التقوى المصنوعة

هناك من الناس من يتصنع التقوى والورع مما يدفعه للتظاهر بأمور مبالغ فيها
ومنها مثلا
" قيل للإمام أبى حنيفة : عن رجل : إنه إذا سمع آية من القرآن بكى وتأثر فيغشى عليه من التأثر فقال لهم : بيننا وبنه أن يقف فوق هذا الحائط ( سور مبنى ) ثم نقرأ عليه القرآن كله فنرى أيغشى عليه أم لا
" ويقصد بذلك أن يبين أنه متصنع متظاهر بالتقوى والدليل أنه لو وقف فوق السور وقرىء عليه القرآن كله فلن يغشى عليه فهو يغشى عليه فى حال اطمئنانه فقط
ومن هنا أريد أن أسحب هه القصة على موقف لى مع أحد الأصدقاء الذين أساءوا إلى فهو يعمل فى مجال له فترة طويلة من الإجازة المتصلة التى لا يدر فيها ربح عليه
وكلما أحاول الاتصال به فى هذه الفترة لا يرد وسألت عنه بعض المقربين له فقالوا إنه أحيانا يمر بفترة يعتزل فيها الناس ويتفرغ لتأملاته وعزلته التى يفضلها فلا يرد على اتصالات ولا يتصل بأحد احتراما لما فرضته عليه نفسيته الحزينة من العزلة والتفرغ لتأملاته المتصوفة
وهنا أسأل نفس السؤال بيننا وبينه موسم عمله وإدرار الربح عليه هل من الممكن أن تهاجمه عزلته تلك فى تلك الآونة
والجواب أظنه لالالالالا

وقانا الله شر الرياء وحب الشهرة والسمعة ورزقنا الإخلاص واليقين، فهما أمران ليسا ميسرين لأي أحد وإنما يأتيان بالمراقبة والاستحياء والطاعة.