أم الدنيا (مصر)

اليوم سأروى لكم عدة قصص كل قصة مختلفة عن الأخرى والشخصيات مختلفة ولكن ولكن فى النهاية ستجتمع الشخصيات على عمل واحد سنراه الآن
أول شخص:شاب اسمه عمر نشأ فى أسرة متوسطة الحال إستطاع أن يصل للتعليم الجامعى ويتخرج من كلية نظم معلومات إدارية وبعد أن تخرج لم يجد عمل فعمل فى عدة أعمال لا تناسب عمله الأصلى كعامل فى بنزينة وعامل فى سوبر ماركت حتى إستطاع أن يجد له والده عمل له فى أحد الشركات ولكن لم يكن له مكان كبير فى الشركة وكان راتبه لا يكفى طموحاته لأنه أراد أن يشترى شقة بسرعة حتى يتزوج التى أحبها والتى كانت تدرس معه فى أربع سنوات الدراسة وتقدم لها ولكن رفضه أبوها لأنه لم يكن معه تكاليف الزواج وثمن الشقة وقد كان يريد خطبتها حتى يدبر ثمن الشقة وتكاليف الزواج ولكن تم رفضه فتحطم من الداخل وأراد أن يفعل أى شئ يثبت به ذاته ويبنى مستقبله حتى يتمكن من الزواج مِن مَن أحبها ففكر بالسفر للخارج لأن أوضاعه وحياته لم تكن تناسب طموحاته دبر مبلغ من المال وسافر عن طريق أحد الأصدقاء وكان سفره للخارج بطريقة غير شرعية وكاد يدفع عمره ثمنًا لغبائه فى رحلة عانى فيها عدة مخاطر كالجوع والعطش والموج ورأى الموت بعينيه حينما ضربت موجة عاتية القارب وقلبتها على مقربة من البر فسبح حتى وصل للبر.. وتمكن من العمل فى غسل الصحون فى أحد المطاعم وبيع الجرائد وكان يقاسى الجوع والبرد الشديد وتعرض للمخاطر منها تهديد أحد العصابات ليعمل معهم فرفض رفضًا شديدًا وفى أحد الليالى وهو نائم على أحد الأرصفة قبضت عليه الشرطة ورحلته بسبب طريقة دخوله الغيرشرعية وعاد لبلده خاوى اليدين يائس غير مقبل على الحياة وهاهو قد بدد سنه ثمنًا لمغامرة لم يكن يجب عليه خوضها................
الشخص الثانى: محمود رجل فى الأربعين من عمره كان يعمل فى أحد الشركات (قطاع خاص)وكان صاحب العمل ظالم كان يجعل العمال يعملون ساعات عمل إضافية بدون أجر مما جعله لا يستطيع الإنفاق على أسرته التى كانت تتكون من 8 أشخاص وأمه وأبوه المسنين بسبب ضعف أجره وحينما كان يجلس على أحد المقاهى حتى يستريح من أعباء الحياة تعرف على رجل وحينما حكى له محمود عن ظروفه قال له الرجل أن يبيع كليته نظير مائة ألف جنيه وحينما عاد لزوجته التى كانت أكثر منه عقلا قالت له أنها تجربة قد تدفع حياتك ثمنًا لها ومستقبل أسرتنا ولكنه قرر أن يبيع كليته بعد أن فكر فى الموضوع وظن أن المبلغ سيغير مسرى حياته وذهب للمكان وكانت المعاملة حسنة هناك حتى يوم العملية وكان الإتفاق أنه سيأخذ المال بعد أن تُجرى العملية وعمل العملية وبعد أن أفاق وجد نفسه فى أحد الشوارع الجانبية حتى أنه لم يكن يدرى أين هو وأخذوه أولاد البلد إلى منزله فقالت له زوجته ألم أقل لك ..إنها حكاية رجل فقد عقله وأضاع مستقبل أسرته لأنه أراد خوض مغامرة لم يجنى منها شئ غير خسارة كليته وصحته وخراب بيته........
الشخصية الثالثة:بنت اسمها فاطمة صغيرة فى السن تعيش فى أسرة متوسطة كان يتقدم لها الشباب من الحى يطلبون يدها للزواج لأنها كانت رائعة الجمال فترفضهم لأن أحلامها كانت أن تتزوج من رجل ثرى وفى إحدى المرات كانت تجلس فى كوفى شوب فتعرفت على رجل أقنعها أنه ثرى رجل يكبرها فى العمر بكثير فتزوجته بعد أن طلب يدها وظنت أنها بزواجها منه دخلت جنة الحياة الدائمة وأن الشقاء قد ودعها وأنها قد أعدت نفسها للنعيم المنتظر أو كما كانت تعتقد وأعطى أهلها مبلغ من المال وعندما تزوجته عرفت أنه أصلا ليس كما قال لها وكان يشرب الخمر ويعاملها معاملة سيئة حتى إستطاعت أن تحصل على الطلاق بصعوبة بالغة بعد أن أنجبت منه طفلة رفض تحمل مسئوليتها فكبر سنها ولم يتقدم لها عرسان بسبب كِبَر سنها وضاع عمرها لأنها لم ترد أن تتزوج شاب تبدأ معه حياتها حتى يحسن مستواه ومستواها........
كل هؤلاء إجتمعوا على أن المذنبة فى حقهم هى أم الدنيا فرفعوا عليها قضية وتم إحضار أم الدنيا وحكى كل شخص مشكلته فقالت أم الدنيا وهى تدافع عن نفسها أنت يا عمر لقد هربت من مشاكلك ولم تواجهها لو كنت جلست فى مصر وعملت وصبرت وحاولت تنمية نفسك وعملت لكنت وصلت لما تريد أما محمود لو لم تسكت على ظلم صاحب العمل وعملت مع غيره لكان تحسن حالك أكثر من ذلك أما فاطمة لو كنتى تزوجتى شاب وبدأتى معه حياتك لكان تحسن وضعه ووضعك لكنك كنت تريدين كل شئ سريعًا لقد ظلمتونى ... أنتم كما ظلمنى الكثير من أبنائى هل يومًا حاول أحدكم أن يفكر ما الصواب دون أن يخطئ وبعدها يلقى اللوم على هل حاول أحدكم أن يعمل حتى يتقدم ويجد له مكان دون أن يقف فى مكانه ويظل ينعى حظه ألم تفكروا فى قدمته لكم فقال الثلاثة نعم قدمتى لنا عدة أشياء كالشقاء والتعب والظلم والمهانة على أرض قيل أنها لا تقبل المهانة أكبر شئ قدمته لكم الأرض الطيبة والوطن الآمن والوحدة والتاريخ العظيم الذى لم تفكروا أن تنظروا فيه حتى تعرفوا من فيه كيف بقوا عظماء وتعرفوا من أنا إذا كنتم لم تحاربون ولم يُطلب منكم الحرب ما بالكم فى الذين قبلكم أبطال أكتوبر الذين ماتوا لأجل تراب هذا الوطن ما قولكم لماذا سكتم ولكن فى النهاية أنتم أبنائى وأنا أحبكم كلكم مهما فعلتم (أم الدنيا مصر)

الابن الجميل مصطفى
قد يكون لحداثة سنك دخل فيما كتبت فلايعقل ان تكتب
ثلاث قصص فى قصة واحدة و تذرنى بأفلام ابيض و اسود
عندما كان يحدث ذلك
عموما ثلاث مشاكل طرحتها بشكل جيد
كنت اود الاكتفاء بعمل واحد فقط و التركيز عليه
و مراجعته فهناك بعض الهنات اللغوية و النحوية بالعمل
أتمنى ان تراجعها
لكنى أثنى على إخلاصك و مثابرتك فى درب الأدب الشاق
و ستكون شيئا نفخر به جميعا
إن شاء الله
خالص مودتى

جميل أخ مصطفى
يا ريت تتواجد فى المنتدى لنسعد بك
Very Happy

أنا أصبح فرحًا بشدة أستاذ عاطف حينما أرى تعليقك فى صفحتى وذلك لإرشادك لى شكرا لك لا تنسى متابعة مواضيعى

أستاذ تامر محمود شكرا لك لمرورك العطر ولا تنسى متابعة مواضيعى

» لف الدنيا
» بحر الدنيا
» هي الدنيا كده
» الدنيا
» مصر ام الدنيا