فى المحكمة

فى قاعة المحكمة
إتجمع المتهمين والقضاة
والمحامين من ضمنهم أنا
للحكم فى قضية عجيبة
قضية غريبة غريبة
فيها طرفين مطلوب الحكم ما بينهم
أم الدنيا وولادها أنا من ما بينهم
ولادها قالوا إنتى مفترية قوية
قالت لأ أنا مش طاغية طغية
أنا باديكوا على قد النية
قالولها لما نشقى تحت سماكى
ولسه جعانين
لما نثور عشانك
وما تديناش الحنين
يبقى دا إيه
إنطقى سكتى ليه
لما سكتت قومت أنا أرد وأقول
عشان أحقق العدل ويترفع على طول
إنتو اللى خلطوا ترابها بخيرها
وبعدها عايزين بلد غيرها
قالوا إذا هى ما إديتناش
دى ظلمت اللى فيها عاش
قلت إنتا عايز تعيش ببلاش
وبعدين الفراعنة جددوها
زرعوا الأرض وحبوها
قامت الأرض إديتهم الخير
قاموا بصولها وإدوها
دون النظر لحاجة الغير
بقوا أساتذة عظماء
ولقلبها مقربين أحباء
ولما زغلول دافع عنها
الناس نطقت بالحق
عشان طهارة قلبها
قالولى هه دا الولد
مبقاش ياعم بيحبها
مبقاش بيطورها ولا بيودها
قلت أنا لما يسمع كره ابوه ليها
لما شوف اللى يفضل
الموت بره أراضيها
لما يشوف المدرس كاره العيشة فيها
عايز إيه إنتا بقى
مشفش منك لا حب ولا جدعنة
إنتا يا مصرى
يوم ما تبقى حلوة تجرى عليها
ويوم ما تبقى وحشة تغدر بيها
سكت ومقلش شئ
لأنه عارف إنه غلط فى كل شئ
قال القاضى
أم الدنيا بريئة
ربنا يحميها ويسلمها من الأعادى

الابن المجتهد الجميل

مصطفى حمتو

حكمك عادل ومفبول .

وقصيده تحتاج اعادة النظر فى موسيقى الشعر

فهى تحتاج الى بعض الضبط التفعيلى .

حاول ولا تيأس فالنجاح ينتظرك .

كل المودة ...