ورق ... بيطيرر

وكعادتى اليوميه .. قطعت ورقه من روزنامه الحائط .. يوم جديد اتى وآخر مضى ولن يعود ثانيا .. تتسارع الثوانى والدقائق والساعات والأيام ثم الشهور والسنين وتأخذ معها الماضى بكل ما فيه حلوه ومره ولم تبقى لنا سوى ذكريات عادا ما نسترجع الحزين والمؤلم منها..
مراحل كثيره نقطعها فى مشوار حياتنا بدايه من الطفوله وكل ما تحويه هذه الفتره من احداث اجدها جميله ورقيقه وبريئه مازلت محفوره فى ذهنى حتى الآن .. ولا انسى ابدا اليوم الدراسى الأول فى حياتى والأحاسيس المتباينه التى كانت تعترينى فى ذلك اليوم البعيد ما بين الخوف من الشئ المجهول المقبله عليه وبين رغبتى فى اشباع فضولى بأكتشافه ..صوت امى وهى توقظنى باكرا برقه وحنان .. شعرى المصفف بعنايه بضفائر مشدوده بشرائط بيضاء ...قدمى الصغيره المحبوسه داخل حذاء اسود جديد لا يلبث ان يؤلمنى فى منتصف النهار ....
وتتسلل سنوات الطفوله رويدا رويدا حتى لا نصدم بالمرحله الأصعب فى حياتنا .. باكوره الصبا والتغيرات السيكولوجيه والبيولوجيه التى تصاحب هذه الفتره من العمر .... التفتح على الحياه ومحاوله فهم كل ما يدور من حولنا
الأعتراض على اى شئ لمجرد الأعتراض فقط لأثبات وجودنا فى مجتمع الكبار واول دقه على باب القلب البكر هذا الطارق الذى يقتحم عالمنا الصغيرفيعطى لحياتنا لونا ومذاقا اخر ...
وتدور رحى الآيام ونشب عن الطوق كما يقول المثل العربى القديم فنواجه الحياه بفكر مختلف وربما نكون اكثر اندفاعا فى سنوات الشباب الأولى ولكننا مع الوقت نتعلم من سقطاتنا ونتجاوزها بما يعمق مفهوم الحياه لدينا ... تثقلنا التجربه وتبلور شخصياتنا وتصبح لنا ملامح انسانيه تميزنا عن غيرنا....
وعندما تمر هذه المرحله من حياتنا وتعرف اول الشعيرات البيض طريقها الى رؤسنا ..فهذا بالتأكيد ليس دليلا على مرور السنين علينا فربما تكون من حالات الفزع الأنسانى الذى اصبحنا نعيشه كل يوم حيث اننا فى زمن تشيب له الولدان ... ولكنى مازلت اتسأل لماذا اول شئ نفعله كل صباح هو ان تمتد ايدينا لتقطع ورقه جديده من روزنامه الحائط ثم تلقى به فى سله المهملات وكأننا نتخلص من شئ ثقيل ؟؟؟ انه يوم من العمر مر ولن يعود

رائع ماقرأته لكِ هنا
دام ابداع قلمك ودمتِ بكل الخير

الأستاذه اسماء
لا تتخيلى مدى سعادتى بمرورك على مقالى .. والله لقد كتبته ونسيته
ولكنك ذكرتنى به وزدتنى شرفا بمروك عليه

شكرا جزيلا لك .. ودمت بخير

الشاعر والمبدع
استاذ عاطف .. اولا شكرا لمروك الذى اضاف لمقالتى المتواضعه قيمه
ثانيا للحظه تصورت ان مقالتى ربما دون المستوى مع انى فى الأصل
اكتب المقال قبل الشعر بفتره ولذا توقفت عن كتابه اى جديد
اما عن اوراقنا التى تطير دون ان نستطيع استرددها .. فالزمن
هو المتهم الأول والأخير يسرق اعمارنا ودون ان ندرى
وكما قال شاعرنا القدير سيد حجاب
ياللى انت عايش حياه
بص لها .. تلقاها
سبحه هنا وتنفرط
بالعمر منشوفهاش

تحياتى وشكرى لأستاذى

الأستاذ محمد عبد الغفار
مساك الله بكل الخير
وكل سنه وانت طيب
سعدت وتشرفت بمرورك على مقالتى ..وكما تفضلت وقلت
وان ذهبت الأيام الا ان الذكريات تشدنا للماضى تعيد لنا
الأحزان فنعيشها من جديد وكأنها حدثت للتو اما الأفراح
فلا ذاكره لها .. هناك مقوله لا اعرف صاحبها تقول
اننا نفرح بالأيام نقطعها
وكل يوم يقربنا من الأجل

تحياتى لك ودمت بخير

الأستاذ الشاعر والمبدع عادل عوض
المهم ياستاذى ان حضرتك مريت
ونولتنى شرف مرورك على مقالتى المتواضعه
اما عن الأيام اللى بتاخد معاها العمر من غير
ما نحس بتروح فى سكه اللى يروح ميرجعش
ناموس الحياه يااستاذى .. جيل بيسلم جيل

سعدت بمروك وتشرفت
ودمت بخير