بريق عينيك

بريق عينيك

تمضى الأيام وتحمل معها اشياق وحنين

تتوقف عقارب الساعة ، كأنها تدرك كم أتعجل دورانها

فتكشر عن أنيابها وتعلن استيائها رافضة هذا التعجل

يدور القمر دورته ، ويعود ليقول لى : مضى من الزمن ما مضى

ولم تلقيه بعد ، نسى ما كان بينكما

وأنت أيتها الحالمة مازلت تنتظرين ، وستظلى تنتظرين الى أن يدركك قطار العمر

وبين عقارب الساعة المستائة ، ووجه القمر الساخر

أرى بريق عينيك ينادينى ، يناشدنى ألا أنساك

أسمع صوتا بداخلى يبادلنى حنينى اليك بحنين ، واشتياقى اليك باشتياق .

أتذكر تلك النظرة الحانية فتأخذنى لعالم اسر ، كل ما فيه يتحدى الوجود .

كل ما في يرجونى أن أبادلك تلك المشاعر الد افئة ..

يأخذنى هذا البريق فأتلمس به ضوء القمر ، وندخل سويا فى جدال عنيف

ما بين رغبته الملحة فى نسيانك ، و هيامى ببريق عينيك الأخاذ الخالب للأذهان.

إنك حبيبى عالم بأكمله ، إنك دنيا بأسرها ، أتحسس جوانبها ، أسبح فى مداراتها

فأرى العجب العجاب ، أرى سموا للروح ، رجاحة للعقل نقاءا وطهرا ، قلبا

عامرا بالخير والرحمة والحنان والحب ، أرى ملامحا طيبة تغمرنى أمانا واطمئنانا .

هذا هو احساسى بك ، قلبك هو القلب الذى أرجوه ، حنانك هو الحنان الذى أأمله ،

وطيبتك هى الطيبة التى أبغيها .، إننى أنشد عالمك ، وأحيا بين ثنايا دنياك .

لكنى حبيبى لم أعد أؤمن بطهر ، ولا أسلم بنقاء ، ولا أصدق طيبة

فسامحنى ، لن أسلم بحبى لك ، لن أستسلم لإحساسى بك ،

فإنى أراك ملاكا والملائكة لا تحيا على الأرض .

أعلنت سخطى على الدنيا بمن فيها ، فاسمع ندائى وتوسلى وابتعد

لا تقترب ، لا تقترب من هذا القلب المجروح ، لاتقترب من تلك الروح المكسورة

لا تنظر لهذه العين الدمعى .، فلن ترى بهما بريقا كبريق عينيك.