ظلال

سطعت الشمس،بدا دفئها يداعب بشرتى بلطف،فتحت عينى على صورة زوجتى الملائكيه، قولت بصوت منخفض و رقيق: _"هيا ياحبيبتى استيقظى لنبدأ نزهتنا"_
انها لا ترد ،اقتربت منها اكثر ،زدت من علو صوتى، لكنها لا تجيب،لا تتحرك،جذبتها بقوه،سقطت يدها معلنه وفاتها، صرخت باعلى صوتى_استيقظى ..........استيقظى_ زادت صرخاتى بزيادت تجمع الجيران، تعالت اصوات البكاء ، النواح لتعلن بداية وحدتى وفراق حبيبتى.
بعد انتهاء ايام العزاء،اصطحبنى بعض الاصدقاء الى بيتى وسط كلمات العزاء و الترحم،تركونى بعد نصحى بمحاولت استعادت نشاطى ، حياتى ،النوم لشدت ارهاقى .
فى المنزل،جلست استعيد من الذكريات التى حكتها معها بخيوط من السعاده ،الامل، الرقه،تذكرت لحظت لقائى معها،ابتسامتها الصافيه،ضحكتها تتفتح عليها الازهار قبل مجئ الربيع،عينيها التى تلهب الشوق بمجرد النظر اليها ، كم كانت فى غاية الرومانسيه .............فى جولتى مع الذكريات ،ذهبت فى نوم عميق،عندها توقف الوقت ،لم اشعر بشئ الابصوت ينادى و يقول:
_"استيقظ يا صابر .....استيقظ يا صابر "_
قمت فزعا،مسرعا،مبتعد عنها،علامات الدهشه ممتزجه بالرعب ظهرت على وجهى ،لمن هذا الصوت؟....انه ليس بغريب عن اذانى ،انها زوجتـــــــىٍِ!!!!!
قامت،تمسكت بيدى،حاولت تهدئتى،زال عنى الخوف،ارتميت فى احضانها,امتلأت عيناى بالدموع،وأنا أصرخ_يالهذا الكابوس المريع _مسحت دموعى، قبلت يدها دعوت لها ،قالت:
_"هيا يا صابر لنبدأ نزهتنا التى وعدتنى بها"_ فى الطريق اشتدت حرارت الشمس،بدأ ازدحام الماره يقل شيئا فشيئا،تظهر ظلال الماره،الاشجار،الاعمده،كل ظل متشبث بصاحبه،أينما ذهب يلاحقه.
لكن ،اين ظلى و ظل زوجتى،اتحرك فى كل الارجاء و النواحى لا يوجد لى ظل،أصرخ،أجرى هنا و هناك بلا فائده.
تسقط من جيبى ورقه،ألتقطها،أفتحها،أقرئها، يتوسطها جملت"شهادة و فاة"
الاسم:صابر محمد على

احمد ربى ان اكون اول المستمتعين بتلك القصة الرائعة مكتملة المعانى ذات خاتمه غير متوقعه احييك على ذلك المجهود الرائع وتلك القصة الممتعة ايهااااااااااا القاصة الرائعة

الأستاذة القاصة المبدعة الأخت العزيزة الغالية إيمان مرحبا بك عضو جديدا ينضم إلي منتدانا الكبير و قسم القصة العظيم أسجل مروري الأول و لي عودة ف القريب , خالص تحياتي

انه من حسن حظى ان تكونى اول من يقرا قصتى و اتمنى ان تعجبكى................شكرا