دردشـــــة

أيها الأحبة والأخوات .. نحن نعلم أننا هنا إخوة وأصدقاء يجمعنا الحب والخير , ونحاول دائماً بقدر إستطاعتنا أن نقضي معاً وقتاً ممتعاً ومفيداً
.. من حيث قراءتنا لأعمال بعضنا البعض والإستفادة بإضافة الجديد والمفيد مما تحمله لغتنا العربية وتراثنا العربى من علوم وثقافات وما يكنه لنا التراث الإنسانى بوجه عام ,

ونحن مازلنا نحاول بالمودة والإخاء الذى يجمعنا أن نرسم ملامحنا بوضوح على خريطة الثقافة العربية بشكل وبثقل يليق بمجدها وحضارتها ,
بل على خريطة هذا العالم الذى وصفة كثير من المبدعين بأنه عالم مجنون .. بما فية من إختلافات .. تناقضات .. متشابهات .. ومركبات جوهرية وظاهرية وهذا كله جعله عالم مبهم لكل من يحاول فهمه بعمق وربما
يصل البعض منهم الى الجنون أو الإنتحار ,
ولربما فى الأيام القادمة إذا ما واصلنا السعى وكنا محبين لما نصنع , وكنا موقنين أننا نعمل من أجل إثراء الساحة الأدبية والفكرية .. وأننا نعمل من أجل أن يكون لنا دوراً هاماً فى سير الحياة وتطور الفكر الإنسانى لأننا لا ولم نقبل أن نكون مجرد آلات تعمل فى تلك الحياة العابسة والعابثة أيضاً بدون أن نستقطع وقتاً نرتقى فيه بأنفسنا ولو لسويعات أو دقائق من أيامنا ونسبح محلقين فى عالم أخر لزيادة التعمق فى مفهوم الحياة .. وكيف يكون سيرنا فيها على قدر من العلم والفكر الواعى المستنير ,

ربما ليس من المفترض أن يكون هذا بحسب أيدلوجية معينة أو فكر أو إتجاه خاص بأحد , لا ولكن بمفهوم فهمنا لها ولمتطلبات السير فيها حتى تصبح أجمل .
فالجميل فى أى مفكر أن يحاول أن يضع أمام المتلقى كل ما هو حاصل من حوله وليس على المستوى المحلى فقط , ولكنة يسعى لأن يأتى بكل ما هو حاصل على مستوى العالم , يجعله أمامه ليختار أى الطرق يتبع بدون أى تأثير من أى نوع , لأن الواقع فى بعض من الأحايين يتغلب على الأحلام ., ومن منطلق أيماننا بأن المقدر هو الذى سوف يكون .. علينا أن نعمل فقط من أجل الأخذ بالأسباب .

نحن نعلم مدى قسوة الحياة نظراً لما نلاقية من تشدد لبعض الأشخاص
فى أفكارهم ومحاولاتهم فى التأثير على الأخر بشتى الطرق , وهذا ما جعل
كل البشر يحلمون بالحرية , وأيضاً ما يجعل كل صاحب فكر يرفع شعار الحرية والديمقراطية عالياً وربما هو نفسه لا يعلم أبسط مبادىء الحرية
ولكنه يعلم كيف يتوق كلاً منا إليها ,

بالتأكيد نحن هنا لسنا أصحاب أيدلوجية خاصة أو إتجاه لفكر خاص بنا
نحن نفكر معاً .. نحلم معاً .. ونحاول معاً إجتياز كافة المعيقات التى تكبح إطلاق القدرة الكامنة لدى الكثير فى التطور والنهوض بالمجتمع الى الأفضل ,
نحن هنا بدأنا بوضع حجر الأساس للوصول الى الصرح الذى نتمناه للوصول الى الأحلام التى تراود كل مثقف ومحب للبشرية من أجل النهوض بالفكر الإنسانى ,
ربما أكتمل الحلم على أيدينا وربما إكتمل على أيد أبنائنا وسوف يدركون أننا لم نكن مقصرين فى حقهم وقد سعينا بكل ما نمتلك من قدرات من أجلهم ومن أجل مستقبلهم .

وكل هذا الذى جعلنى أتحدث معكم اليوم فى أمرهام من أمور منتدانا
.. ألا وهو .. أننا فى الأيام القادمة إذا ما أراد المولى عز وجل لنا الأستمرار
أن يزداد عدد الشعراء والكتاب , وهذا بالتأكيد سيكون مرهق بالنسبة للمشرفين .. والمشرف العام خاصة ولم يستطيع الرد على كل المشاركين
وهذا ليس معناه أن أعمالهم لم تقرأ .. لا ولكن سيقرأون بقدر المستطاع
ويتعرفون على القدرات الإبداعية من خلال عمل واثنين وثلاث حتى بدون رد للتعرف على الأبداع وبعدها سيوجهونهم الى الطريق السليم .. فلا يقلق أحد من قلة الردود فالجيد دائماً سيفرض نفسه

وقد إتفقنا أننا معاً نتعلم ونفكر ونستمتع بوقت مفيد ,
فمنتدانا هو المتنفس لكل ما تختلج به صدورنا ونتمنى أن يجمعنا الله دائماً على الخير .
أما بالنسبة لأى خلافات أو أختلافات فهذا لا يقلق فالإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية كما نعلم جميعاً .. فلابد من الأختلاف والسعى وراء الحلول الأفضل .. وفى النهاية لا شىء يدوم .
وأنا أراها مناخ صحى أن نحترم كل وجهات النظر التى تطرح .

وشكراً لكم جميعاً , دمتم بخير .