اللقاء الأوحد ..

هل تذكرينَ لقاءَنا في المِصعَدِ
مازلتُ أُشعلُ شمعَه في معبدي

مازلتُ أحفظُ كلَّ حرفٍ قُلتِه
وخيوطَ ثوبِك ، والشذا ، وتنهّدي

عامانِ والأعشابُ تملأُ دفتري
وأنا أسطِّرُ ما جرى في الموعدِ

عامانِ ما تركَ اللهيبُ أناملي
فالنارُ تنزعُ ثوبَها في موقدي

عطرُ اللقاءِ يموجُ في كلِّ الدنا
تأتي روائعُه إليَّ من الغَدِ ..

أمواجُكِ الحمراءُ تكسرُ حاجزي
صمتي بها وقتَ الضلالةِ يَهتدي

أوتارُ شَعرِكِ تملأ الفمَ غُنوةً
تغريدُها كالعنْدليبِ المُنشدِ

تخضرُّ في فكري أهازيجُ الهوى
إنّي أفكِّرُ في اللقاءِ الأوْحدِ

* * *

هل تذكرينَ فمي؟ وكيف صغيرُهُ
جمعَ اللآلِيءَ من طريقِ الفرقدِ

ألقى أنينُ الأرنبينِ قصيدةً
وهما أسيرا القميصِ الأسودِ

فتأكدي منذُ اللقاءِ أصابعي
ثوباً جميلاً من حريرِكِ ترتدي

فتعلّمتْ لغةَ الندى أُميّتي
لا .. لم أذقْ عنباً سواه .. تأكّدي

* * *

هل تذكرينَ رعودَنا ؟ .. لمّا يزلْ
أُثرُ الأظافرِ والجروحِ على يدي ..