السعادة

أ
رى نفسي سعيدة رغم كل ما يعتريها من هموم فاقت حد الاحتمال ،، أرى نفسي سعيدة رغم أنني مفلس ومع ذلك أشعر أنني أغنى الأغنياء ،، أرى نفسي سعيدة رغم سقوط جبل الظلم فوق رأسي ،، أي سعادة هذه ومن أين جاءت رغم خبطات الزمن وغدر الأحبة ،، آه يا لوعتي إذن من ذلك الظلم الذي زاد حد التصور ،، آه من ذلك البركان الذي لم يحن له وقت الانفجار ....
جميل أن نتمسك بالأمل الذي لولاه لأصبحت الحياة بلا قيمة ،، جميل أن نفكر فيما يجب عمله غداً وبعد غد ليكون للحياة معنى ،، جميل أن نتخلص من همومنا سريعاً وننظر إلى الأمام ،، هذا الجمال هو بعينه سر الحياة السعيدة ،، كلنا يشعر بظلم ما ، وكلنا يشعر بخيبة أمل في أناس لهم منا معزة خاصة ، هي إخفاقات فلنتركها جانباً ونعمل جادين لإصلاحها ،، تلك النظرة التي يجب علينا أن ننظرها بعيوننا نحن وليس بعيون الآخرين .. نعم بعيوننا نحن لو كان لكل منا هدف ،، وكم تعددت الأهداف لكل البشر ،، نعم ،، لكل منا هدف يرسمه لنفسه ويقوم على تحقيقه يوماً بعد يوم ،، ممكن أن يخفق ويعود من جديد وهذا هو الأمل الذي بدونه لم يكن للحياة معنى ،، الأمل ،، أمل في هذا وأمل في ذلك وليفعل الله ما يريد .. حيث الإنسان مسير وليس بمخير ،، مسير من قوى عليا تحركه كما تشاء هي إرادة الله وحده فلماذا نحزن إذن ؟ نعم .. خلقني الله وخلقَكَ ويعلم وحده طريقي وطريقك في هذه الحياة حلوها ومرها ،، لو أننا شكرنا في السراء لزادنا ولو صبرنا في الضراء لكافأنا وأثابنا فلماذا نحزن إذن ؟

قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
أشكرك عزيزي عادل عوض لمرورك الكريم على خاطرتي ودائما ما نحمد الله في كل الأحوال .. في السراء والضراء ..
تقبل مودتي لشخصكم النبيل