لما أحببتك؟

إن مجتمعنا لا يفرق بين الحب و بين الرغبة الجسدية الصرفة ، و العلاقة هنا جدلية ، فقد يكون الحب تقارباً روحانياً فقط و لكنه يتجلى بأبهى أشكاله حين تندمج فيه الروح مع الجسد من خلال عقد الزواج و ما أنجحه حين يمثل العقل الضلع الثالث ليغلق بذلك المثلث الذي يمثل أول العلاقات البشرية و التي نشأت ما بين آدم و حواء ، و لأن الحب هو العلاقة الأطهر و الأسمى فقد خلقها الله في الجنة لينشرها بعد ذلك في أرجاء المعمورة.
الفارق هنا أن شرائعنا تبيح الحب و تحرم العلاقة الجنسية التي لا تندرج ضمن إطار العلاقة الزوجية في حين أن مجتمعنا يرى الحب من خلال نافذة الجسد فقط و كم من ذبيحة قتلتها الأفكار البالية لمجرد أن تمنت الزواج من شخص تحبه .
عذراً فقد أسهبت بالرد و لكنني أرى في خفايا إبداع من خلال إبداعاتها الهادفة صوتاً صارخاً في وجه المفاهيم الخاطئة لمجتمعنا و خاصة ما يتعلق منها بالمرأة.
إنها من أجمل ما قرأته لك