مهزلة في نادي النصر..

حدث في بلد لها وزارة ثقافة.. وسيدتها تدعو لمهرجان القراءة للجميع!!
النادي يغلق المكتبة ويرمي محتوياتها في الشارع
أغلق نادي النصر باب مكتبة دار الكتب الموجوده بداخله وألقى بحوالي 11 ألف كتاب خارجها على الارض وأخرج التراكيب والمكاتب والكمبيوتر والكراسي وكل أدوات الأنشطة الثقافية من المكتبة.. بعد 30 سنة.. من القيام بدورها الثقافي داخل النادي.
لمكتبة تابعة لدار الكتب والوثائق القومية التي تتبع وزارة الثقافة ومكانها منذ ثلاثين سنة داخل نادي النصر باتفاق مسبق وموثق كإهداء بالمكان للمكتبة لنشر الثقافة كنوع من التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة..
وفجأة قامت قوة من أمن النادي بتهديد الموظفين وإرغامهم على الخروج من المكتبة.. وإلقاء كل ما يتعلق بثقافة الرواد لخارج المكتبة.. ولكن مديرة المكتبة أصرت على عدم إهانة الكتب بهذا الشكل فطلبت منهم إمهال الموظفين لتربيط الكتب لتحتفظ بشكلها خوفا عليها من الدمار الكامل.
وفعلا.. قام الموظفون وكلهن من النساء .. بهذا العمل الشاق.. ومعهم مديرة المكتبة الأستاذة سهير جبران.. ونقلوا الكتب بشكل مفاجئ إلى كشك خشب لا يصلح لأي شيء..
وتشبث الموظفون بمكانهم .. وجلسوا أمام المكتبة تحت السلم .. خوفا على مقتنيات المكتبة التي هي تعد عهدة عليهم منذ أن تسلموها إلى الان.. وطلبوا السيد "محمد السيد" مدير عام المكتبات الذي توجه في الحال إلى المكان.. وحاول تصوير الحادث.. لكن أمن النادي تهجم عليه وأخذوا منه الكاميرا وأفرغوها تماما.. فأسرع إلى قسم الشرطة وقدم بلاغا وحضر الظباط لإثبات الحالة بالفعل.
ولا يزال موظفو المكتبة يذهبون الى عملهم يوميا لحراسة مقتنيات المكتبة التي تعرضت للتدمير فعلا واختفاء بعضها.. لأن الموبيليا والكمبيوتر وما إلى ذلك كله موجود في الخلاء تحت السلم وبدون حراسة.
مما اضطر الدكتور "صابر عرب" رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق والدكتور "عبد الناصر حسن" إلى شن حملة صحفية كبرى ضد نادي النصر ووزارة الشباب والرياضة التي تم التعاقد معها منذ 30 سنة على أن يخصص مكان لإحدى مكتبات دار الكتب في نادي النصر بدون مقابل مادي.. بل على سبيل الإهداء .. خدمة للثقافة ونشر الوعي بين جمهور النادي
ولكن ما يحدث الآن وهو بدون مبرر وبدون سابق مشكلات.. يعتبر تعديا على حقوق جمهور النادي وهم جزء من الشعب المصري الذي ينتظر مهرجان القراءة للجميع في الأيام القليلة القادمة .. وما حدث عكس ما تنادي به السيدة الفاضلة سوزان مبارك من الثقافة للجميع والقراءة للجميع وأنهما من حق الشعب

السؤال الآن.. من المسؤول عن هذه المهزلة...؟؟ وعن تدمير تراث الإنسانية بهذا الشكل.. .؟؟
وهل يصح أن يحدث هذا من بيننا ( يعني مننا فينا ) هل سيتحرك السيد وزير الشباب والرياضة.. لحل القضية؟؟
أم أن كل شيء في بلدنا أصبح( السايب في السايب ) ...؟؟؟ وأصبحت البلطجة هي السائدة.. والعدل والنظام في خبر كان.. والثقافة من ورائها في خبر كان أيضا

جدير بالذكر دار الكتب والوثائق القومية التي تملك ست وعشرين مكتبة زائد ثماني مكتبات متنقلة،
موزعة في أماكن لنشر الثقافة، ولكن يبدو أن للثقافة أعداء.

Mad

لا عجب
و لا تعليق

الأخت الشاعرة والصحفية / نادية الكيلانى

أتعجب من هذا الموقف الجنونى فعلاً ضد نشر الثقافة

من إدارة النادى .. كما أتعجب من التكاسل فى إتخاذ قرار

حاسم من المسئولين بدار الكتب والوثائق لسرعة البت فيما حدث

من تعدى وإنقاذ تلك الكتب ومقتنيات المكتبة بنقلها قبل تدميرها بالكامل

هل وصل بنا الأمر لتدمير أنفسنا بأنفسنا ؟

لا حول ولا قوة إلا بالله

وداد الهـــــــــــــوارى

نحن فى مصر
و لكن اين نادى النصر هذا
هل هو فى القاهرة ؟

» مهزلة مخابرات النظام في العراق
» مهزلة مبتذلة في قضاء الخالص بالتعاون مع مكتب المالكي
» تمن النصر
» أبطال النصر
» لجنة قانونية دولية تطالب بانهاء «مهزلة» النظام الإيراني