كل شىء عن الفعل المضارع

الفعل المضارع هو الفعل الذي يدل على حدث وقع في زمن يقبل الحال والاستقبال. ولا بد لكل فعل مضارع من فاعل أكان ظاهرا أم مستترا.و سمي بالفعل المضارع لأنه يضارع اسم الفاعل أي يماثله فهو يماثل اسم الفاعل في الحركات والسكنات والوظيفة الإعرابية، ويعنى لغة المشابه.
أعرابه
الرفع

يرفع الفعل المضارع الصحيح بالضمة الظاهرة، ما لم تسبقه أداة ناصبة أو جازمة، مثل (يذهبُ - تأكلُ - نقرأ ُ)، ويرفع بالضمة المقدرة إن كان معتل الأخر، مثل (يجري - تزهو، يسعى).
*********************
[عدل] النصب

ينصب الفعل المضارع إذا سبق بأداة نصب *، ويكون بالفتحة الظاهرة إذا كان صحيح الأخر أو معتل الأخر بالواو أو الياء، وينصب بالفتحة المقدرة إذا كان معتل الأخر بالألف
*أدوات النصب: أن - لن - كي - حتى - لام التعليل - لام الجحود - فاء السببية - واو المعية.
الجزم
*********
يجزم الفعل المضارع الصحيح بالسكون إذا سبقته إحدى أدوات الجزم (لا الناهية - لم النافية - لام الأمر - لما التي معناها النفي)، وإن كان معتلا فيجزم بحذف حرف العلة.

كما يجزم الفعل المضارع إذا وقع في جملة شرطية سواء كان فعلا للشرط أو جوابا للشرط، مثل (إن تدرسْ تنجحْ).
يُجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا سُبقَ بأحدِ الحروفِ الجازمةِ، وهيَ: 1- لم: حرفُ جزمٍ ونفيٍ وقلبٍ، يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثه في الماضي، كقولِ شوقي: خُيِّرْتَ فاخترْتَ المبيتَ على الطَّوى لم تبنِ جـاهاً أو تلـمَّ ثراءَ لم: حرف جازم. تبنِ: فعلٌ مضارعٌ مجزوم بلم، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفُ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت. 2- لمّا: حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ وينفي حدوثَه في الماضي، وامتدادِ النّفيِ إلى زمنِ التكلّمِ، وتوقّعِ حدوثِ الفعلِ في المستقبلِ، مثالٌ: لمّا يحضرِ الغائبُ، لمّا: حرفٌ جازمٌ، يحضر: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلمّا، وعلامةُ جزمِه السّكون ُالظّاهرةُ، وحرّكَ بالكسرِ لمنعِ التقاءِ السّاكنين. 3- لامُ الأمرِ، حرفٌ جازمٌ يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ، وتقلبُ معنى المضارعِ إلى معنى الطّلبِ كفعلِ الأمرِ، مثالٌ: لتسعَ إلى الخيرِ، لتسعَ: الّلامُ لامُ الأمرِ، تسعَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلام الأمرِ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت. 4- لا النّاهيةُ، حرفٌ جازمٌ يجزمُ المضارعَ ويدلُّ على طلبِ الكفِّ عن العملِ، كقولِ الشّاعرِ: لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلَهُ عارٌ عليكَ إذا فعلْتَ عظيمُ لا: ناهية جازمة، تنهَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بلا، وعلامةُ جزمه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخره، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.

جزمُ المضارعُ في جوابِ الطّلبِ يجزمُ الفعلُ المضارعُ إذا وقعَ جواباً للطّلبِ، والطّلبُ هو ما دلَّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ أو الكفِّ عنه، ويشملُ: 1- الأمرَ: يدلُّ على طلبِ حدوثِ الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ: (وقالَ ربُّكُم ادعُوني أستجبْ لكُم)، أستجبْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ على آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديره أنا. 2- المضارعَ المقترنَ بلامِ الأمرِ، مثالٌ: لتفعلْ خيراً تنلْ جزاءَه، تنلْ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه السّكونُ الظّاهرةُ، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت. 3- النّهيَ: هو طلبُ الكفِّ عن الفعلِ على وجهِ الاستعلاءِ، مثالٌ: لا تؤذِ أحداً تحظَ براحةِ الضّمير، تحظَ: فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ لأنّه جوابُ الطّلبِ، وعلامةُ جزمِه حذفُ حرفِ العلّةِ من آخرِه، والفاعلُ ضميرٌ مستترٌ وجوباً تقديرُه أنت.
[عدل] الجر

الفعل المضارع لا يجر مطلقا.
يبنى الفعل المضارع في حالتين هما:

* أن يتصل بنون النسوة: يبنى على السكون مثل (يفعلْن - يعملْن).
* أن يتصل بنون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة: يبنى على الفتح مثل (لأفعلَنّ - لأعملَنّ).مثلألا تَعْلَمَن أن الجاهل عدو نفسه، فكيف يكون صديقا لغيره؟

شكرا لروعتك أخت نهاد
بارك الله فيك

شكرا أخت نهاد
رمضان كريم

شكرا للموضوع المفيد
ربنا يكرمك

موضوع مهم حقا و معلومات مفيدة بكل تأكيد .

جميل جدا أن نراجع معلوماتنا القديمة كي لا ننسى... لأن آفة العلم النسيان كما يقولون.

رمضان كريم

محبتي

أحييك على الموضوع


لما التي معناها النفي

يا ليت كثيرا من الأدباء والعوام يستقر في أذهانهم أن الحرف (لما) إن استخدم للشرط أتى فعلاه في الشرط والجواب ماضيين: لما سمعوا القرآن آمنوا، أما إن استخدمت قبل فعل مضارع فلا معنى لها إلا النفي والقلب

شكرا أخي عادل نمير و لكني أختلف معك

ما رأيك في إعراب هذه الآية من الذكر الحكيم

الآية 16 سورة التوبة

لمّا يعلم

لما حرف جزم و نفي
يعلم فعل مضارع مجزوم


ما رأي أصدقائنا من أهل اللغة و الدرعمة ؟

يقول الدكتور تمّام حسّان في كتاب ( البيان في روائع القرآن - المجلّد الأول ) :

و المعروف أنّ لمّا حرف جزم يدخل على المضارع فهي أخت لم و لكنّها قد تدخل على الماضي فتنتقل إلى الظرفية و تصبح بمعنى حين أو بمعنى إذ مثال ذلك قوله تعالى :
فلمّا دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيزُ مسّنا و أهلنا الضرُّ ... يوسف 88

و قوله :

و لما بلغَ أشدّه آتيناه حُكما و علما

صفحة 65 منقول بالنص من الكتاب