ماذا يجري يا أماه.؟!

ماذا يجري يا أماه ..؟!
بقلم:محمد الزينوالسلوم

--------------------
ماذا يجري في الأرض المجبولة بالدمْ .. ؟!
اختلط الحابل بالنابل يا أماهْ
قامات كانت سامقةً كالنخلِ ..
تهاوت في ردهات الموتْ
رايات كانت تخفق فوق بطاح القدس ِ ..
انطمرت بالرمل ، وداستها أقدام العسكرْ
كلّ إشارات مرور العالم أشعلتِ الضوء الأحمرْ
يا هذا الجاثم فينا .. من خوفٍ ، من نزفٍ ،
من أهداك إلينا ..؟!
#
ما بال الطفل ، يفجّر بركاناً بالحجرِ ،
يزلزل أعداء اللهْ
وجيوش تمتلك الآفاق ، تُصعّر خداً ..
تسبح بالوهمْ ..؟!
#
دمٌّ .. دمٌّ .. دمْ
أطفال يقتلها الجوع ، العطش ، تُنادي ،
ألف شهيدٍ ( كُرْمى عينيكِ ) بلادي
والأمة في سكرتها ، والعالم في غفوته ،
يدري أو لا يدري - لا فرقَ - لما يجري
وكأنّ الأمة ظلٌ مطويٌّ ،
والعالم عبدٌ مخصيٌّ ، في جنح الليلْ
#
ويلٌ .. ويلٌ .. ويلٌ .. ويلْ
يجثم فوق الصدر ، وفوق الأعناق ،
ولا تُسرج خيلْ
أين سيوف الله ، وأين خيول صلاح الدينِ ،
لتزحف للقدسِ ..
تطير على صهوات الريحْ ..؟!
#
بو .. بمْ .. دو .. دَمْْ
من أجل الوطن ، المذبوح بسكين الغدرِِ ..
ومن أجل عيون الأطفال الجرحى ..
والشهداء الأحياءْ
ما أُغلق فمْ
ما أطبق جفنٌ ، ما أغفتْ عينٌ للأم ْ
والأمة حيرى يا أمي
شعبٌ لا يقوى ..
وحكومات يُخرسها الخوفُ ..
جيوشٌ تتعثّر بالحجرِ ..
وجنرالات أعمتها الأوسمة على الصدرِ ..
سيوفٌ متقاطعةٌ خجلى
ونسورٌ من ذهبٍ ،
ونجومٌ ثكلى
أكثر مما تذخر فيه سماوات اللهْ ..
والساحة خالية ، وعروشٌ خاويةٌ ،
تهتزّ ، هجرها العزّ ، فراحت تمشي مثل إوزٍّ ..
ترقص في إصبع أنثى عاهرةٍ ..
تشرب خمراً ، لا تأتي أمراً ..
وهناك على أبواب القدس امرأة حُبلى
تلد الأطفال ، الأبطال ، الشهداء ، بكلّ صباحْ
عروش خاوية ، تقبع في حضن الدولارِ ،
وتخشى من ظل الدينارِ ..
لا تدري أنّ الشعب صبورٌ
يُمهلهمْ لكنْ لا يهملهمْ أبداً ..
#
ماذا يجري في الأرض المجبولة بالدمْ ..؟!
في الأرض المزروعة بالأطفال ،
وبالأحجار ، بوجه الظلمْ ..؟!
لكنْ - والحق يُقالُ - برغم الدمّ ،
ورغم الظلم .. تقاوم أمْ
#
أماه اختلط الحابل بالنابل ،
والأرض المحتلة ، تنتظر الشمس من الشامِ ..
تبشّر بقدوم الفرسان الغرّ ، الشم ْ
يا هذا الساكن في فينا
يكفي صمتاً ، صبراً
قم وافتح شرفات الشام على القدسِ ..
فشمسك عالية ، وخيولك تصهل فوق الغيمْ
#
اختلط الحابل بالنابل يا أماهُ ..
قوافل ( شهداءٍ ) تترى ..
وطيورٌ تسقط ، تسبح ، ترقصُ ..
في دمها ، تتلوّى من ( دود الخلّ )
دي .. دُمْ .. بو .. بمْ
ماذا يجري في الأرض المجبولة ، بالدمْ ..؟!
يا هذا الساكن في دمنا
لن يُجديَ صمتك نفعاً
هيّا اقبر ليلك ، وانزع خوفك ،
وازرع صوتك في الآفاقْ
طال الليلُ ، وطفح الكيلُ ..
افتح أبوابك للشمس ،
فإنّ الصبح أطلّ ..

يشرفني أن أكون أول المعلقين على هذه البازخة
التي تحدثت بلساننا جميعا
ولكن أبشر
فإن الصبح أطل
شاعرنا محمد الزينو السلوم
كل الود لك

شاعرنا الكبير محمد الزينو :

قصيدة رائعة وتستحق التثبيت

تقبل تحياتى

الزهيرى

الأدباء حسام خليل/جابر الزهيري..
تحية وبعد:
يقول الأخ حسام خليل:
شرفني أن أكون أول المعلقين على هذه البازخة
التي تحدثت بلساننا جميعا
ولكن أبشر
فإن الصبح أطل
شاعرنا محمد الزينو السلوم
كل الود لك
#
ويقول الأخ جابر

شاعرنا الكبير محمد الزينو :

قصيدة رائعة وتستحق التثبيت

تقبل تحياتى

الزهيرى
#
كل الشكر لكما أخوتي على ما تفضلتما به من ورد الكلام..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

محمد الزينو السلوم كتب:

ماذا يجري يا أماه ..؟!
بقلم:محمد الزينوالسلوم

--------------------
ماذا يجري في الأرض المجبولة بالدمْ .. ؟!
اختلط الحابل بالنابل يا أماهْ
قامات كانت سامقةً كالنخلِ ..
تهاوت في ردهات الموتْ
رايات كانت تخفق فوق بطاح القدس ِ ..
انطمرت بالرمل ، وداستها أقدام العسكرْ
كلّ إشارات مرور العالم أشعلتِ الضوء الأحمرْ
يا هذا الجاثم فينا .. من خوفٍ ، من نزفٍ ،
من أهداك إلينا ..؟!
#
ما بال الطفل ، يفجّر بركاناً بالحجرِ ،
يزلزل أعداء اللهْ
وجيوش تمتلك الآفاق ، تُصعّر خداً ..
تسبح بالوهمْ ..؟!
#
دمٌّ .. دمٌّ .. دمْ
أطفال يقتلها الجوع ، العطش ، تُنادي ،
ألف شهيدٍ ( كُرْمى عينيكِ ) بلادي
والأمة في سكرتها ، والعالم في غفوته ،
يدري أو لا يدري - لا فرقَ - لما يجري
وكأنّ الأمة ظلٌ مطويٌّ ،
والعالم عبدٌ مخصيٌّ ، في جنح الليلْ
#
ويلٌ .. ويلٌ .. ويلٌ .. ويلْ
يجثم فوق الصدر ، وفوق الأعناق ،
ولا تُسرج خيلْ
أين سيوف الله ، وأين خيول صلاح الدينِ ،
لتزحف للقدسِ ..
تطير على صهوات الريحْ ..؟!
#
بو .. بمْ .. دو .. دَمْْ
من أجل الوطن ، المذبوح بسكين الغدرِِ ..
ومن أجل عيون الأطفال الجرحى ..
والشهداء الأحياءْ
ما أُغلق فمْ
ما أطبق جفنٌ ، ما أغفتْ عينٌ للأم ْ
والأمة حيرى يا أمي
شعبٌ لا يقوى ..
وحكومات يُخرسها الخوفُ ..
جيوشٌ تتعثّر بالحجرِ ..
وجنرالات أعمتها الأوسمة على الصدرِ ..
سيوفٌ متقاطعةٌ خجلى
ونسورٌ من ذهبٍ ،
ونجومٌ ثكلى
أكثر مما تذخر فيه سماوات اللهْ ..
والساحة خالية ، وعروشٌ خاويةٌ ،
تهتزّ ، هجرها العزّ ، فراحت تمشي مثل إوزٍّ ..
ترقص في إصبع أنثى عاهرةٍ ..
تشرب خمراً ، لا تأتي أمراً ..
وهناك على أبواب القدس امرأة حُبلى
تلد الأطفال ، الأبطال ، الشهداء ، بكلّ صباحْ
عروش خاوية ، تقبع في حضن الدولارِ ،
وتخشى من ظل الدينارِ ..
لا تدري أنّ الشعب صبورٌ
يُمهلهمْ لكنْ لا يهملهمْ أبداً ..
#
ماذا يجري في الأرض المجبولة بالدمْ ..؟!
في الأرض المزروعة بالأطفال ،
وبالأحجار ، بوجه الظلمْ ..؟!
لكنْ - والحق يُقالُ - برغم الدمّ ،
ورغم الظلم .. تقاوم أمْ
#
أماه اختلط الحابل بالنابل ،
والأرض المحتلة ، تنتظر الشمس من الشامِ ..
تبشّر بقدوم الفرسان الغرّ ، الشم ْ
يا هذا الساكن في فينا
يكفي صمتاً ، صبراً
قم وافتح شرفات الشام على القدسِ ..
فشمسك عالية ، وخيولك تصهل فوق الغيمْ
#
اختلط الحابل بالنابل يا أماهُ ..
قوافل ( شهداءٍ ) تترى ..
وطيورٌ تسقط ، تسبح ، ترقصُ ..
في دمها ، تتلوّى من ( دود الخلّ )
دي .. دُمْ .. بو .. بمْ
ماذا يجري في الأرض المجبولة ، بالدمْ ..؟!
يا هذا الساكن في دمنا
لن يُجديَ صمتك نفعاً
هيّا اقبر ليلك ، وانزع خوفك ،
وازرع صوتك في الآفاقْ
طال الليلُ ، وطفح الكيلُ ..
افتح أبوابك للشمس ،
فإنّ الصبح أطلّ ..

لن يجدى سوى الاقتباس الكامل
شاعرنا الرائع محمد
بوركت على هذا الجمال

الأديبة كوثر البدري..
تحية الشعر والعط..وبعد:
كل الشكر لك سيدتي..1
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

الأخ عاطف الجندي/الأديبة رنا عماد البحراني..
تحية الشعر والعطر..واورد والود..وبعد:
#
يقول اخي الشاعر عاطف:
شاعرنا الكبير محمد
للوطن عندك مسحة كبيرة من الإبداع
و للقدس و القضايا العربية الهم الأكبر
عودتنا على ذلك بلغة جميلة معبرة
دمت رائعا و فارسا شجاعا
كعهدي بك
أخوك

#
وتقول رنا عماد البحراني:
الله على العمل الرائع
أحسنت و الله
#
كل الشكر لكما على ما تفضلتما به من ورد الكلام..!
تحياتي
وإلى اللقاء.

بو .. بمْ .. دو .. دَمْْ
من أجل الوطن ، المذبوح بسكين الغدرِِ ..
ومن أجل عيون الأطفال الجرحى ..
والشهداء الأحياءْ
ما أُغلق فمْ
ما أطبق جفنٌ ، ما أغفتْ عينٌ للأم ْ
والأمة حيرى يا أمي
شعبٌ لا يقوى ..
وحكومات يُخرسها الخوفُ ..
جيوشٌ تتعثّر بالحجرِ ..
وجنرالات أعمتها الأوسمة على الصدرِ ..
سيوفٌ متقاطعةٌ خجلى
ونسورٌ من ذهبٍ ،
ونجومٌ ثكلى
أكثر مما تذخر فيه سماوات اللهْ ..
والساحة خالية ، وعروشٌ خاويةٌ ،
تهتزّ ، هجرها العزّ ، فراحت تمشي مثل إوزٍّ ..
ترقص في إصبع أنثى عاهرةٍ ..
تشرب خمراً ، لا تأتي أمراً ..
وهناك على أبواب القدس امرأة حُبلى
تلد الأطفال ، الأبطال ، الشهداء ، بكلّ صباحْ
عروش خاوية ، تقبع في حضن الدولارِ ،
وتخشى من ظل الدينارِ ..
لا تدري أنّ الشعب صبورٌ
يُمهلهمْ لكنْ لا يهملهمْ أبداً

........................
الاستاذ محمد الزينو...
تحياتي وبعد...

الصمت في ساحات الجمال جمال..
لكن اسمحلي باختراق الجمال في كلمات قليلات قد لا تفي الجمال قدره..
وليس بنا كثير حاجة طبعا لان نطيل فالروعة تحدث عن نفسها ايها الرائع لكن في هذا الجزء من النص اري السطور وقد اصطنعت لها وطنا ليس فقط من الشجن والدموية وقسوة المشهد انما بارقة الامل تلوح في الافق فتروي قصة المراة الحبلي تلد اطفالا جدد لتتوالي الصور المقاومة ..
هنا ايها القدير امتزج الياس والغضب بالرجاء في مشهد تجلت فيه الصورة ابدع التجلي دون تعال للمفردات او تكلف في اللغة فكانت العفوية في تفاعل النص مع المشاهد الحية دون ما هو مكرر من مشاهد جلد الذات المنثورة في ادبنا المعاصر ...
لذا ايها الاستاذ اراني قرات في هذه السطور من النص حالة منفردة في سيمفونيتك ..
انا لا اقيم طبعا لكني اسجل دهشتي بنص اخاذ جدير بصفحات من التحليل لكل ما جاء فيه .
تحياتي لك واشكرك جدا.

أخي الأديب محمود الشامي..
تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
اشكرك أخي كل الشكر..وأحترم رأيك ومشاعرك الطيبة..والقصيدة هي قصيدة حالة كما رأيت..والشعر يبدأ من الشعور في لحظة ما..مرة تكون حلمية..ومرة سوداوية..ومرة فيها التفؤل..وأخرى فيها التشاؤم..!
وأنا كتبت هذه القصيدة في حالة خاصة أحسست بها ورسمتها بالكلمات..وأتمنى عليك الاطلاع على سيرتي الذاتية لتعرفني اكثر..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!