ديوان لا أريد يفجر قضايا هامة فى نقابة الصحفيين

فجر ديوان الشاعر عاطف الجندي ( لا أريد ) قضايا عدة فى ندوة شهدت تفاعلا كبيرا و حراكا أدبيا رائعا فقد
ناقشت جماعة الجيل الجديد بنقابة الصحفيين المصرية الديوان الخامس للشاعر عاطف الجندي و الصادر عن اتحاد كتاب مصر و ناقشه الشاعر شرقاوى حافظ و د مدحت الجيار و أدار اللقاء حزين عمر سكرتير عام اتحاد كتاب مصر و رئيس الجماعة و الذى قال فى بداية الندوة : إننا نناقش أنفسنا فى ديوان يحسب و يعد خطوة جيدة و إضافة حقيقية لجماعة الجيل الجديد فعاطف الجندي هو واحد منا و يحمل لواء جماعة الجيل الجديد حتى فى انتخابات اتحاد الكتاب الأخيرة ثم طلب من الشاعر إلقاء قصيدة من الديوان فألقى قصيدة أشواق الجازورينا ثم جاء دور النقد و تحدث الشاعر و الناقد شرقاوي حافظ و قال بأن عاطف الجندي شاعر استطاع أن يضع له بصمة مميزة فى تاريخ الشعر المصري و العربي و عاطف الجندي من الجيل الذى استطاع أن يتمسك بتقاليد الشعر الأصيلة و فى نفس الوقت استطاع أن يطور هذه الأدوات بقصائد لها ميزاتها و بصماتها – هذا الديوان ثلاثي الأضلاع الضلع الأول هو عاطف الجندي و الثاني هو المرأة و الثالث هو الوطن
و القصائد جميعها تدور فى هذه المنظومة فمثلا فى قصيدة أشواق الجازورينا هي صورة كاملة تجسد الوطن فى القرية أو البلدة التى يتحدث عنها الشاعر و هذه القرية التى تحمل أصالة التاريخ و هى ربما تكون القرية المباشرة أو القرية الوطن بمعنى أكبر 0 و عاطف الجندي عبر عن الطبيعة البسيطة عندما أراد أن يعبر فى هذه القصيدة عن حنينه بعدما تزيَّ بزي المدينة فيعود إليها بكل الحب و الحنين و عندما لمَّح إلى الوحدة الوطنية فى بيت فى منتهى الروعة فيقول : ( يا أمنا يا أم ، لم يكن اضطرابك غير ناقوس ٍ يدق بنبض قرآن لدي ) و تحدث د مدحت الجيار و قال : بأن عاطف الجندي هو شاعر متميز و له كتابات فى الفصحى و العامية و النقد و أدب الأطفال و له محاولات عديدة لوضع أشكال جديدة و يجتهد فى أن يخرج كل ديوان أفضل من سابقيه و أظن أن هذا الديوان قد ظلم كثيرا لأنه تم طبعه بعد أن ظل حبيس أدراج الاتحاد طيلة خمس سنوات على أمل الطباعة و هو قد تعدى هذا الديوان بمراحل و الشاعر عاطف الجندي له مرتكزات فى القصيدة لأن الكتابة فى الفصحى تجعل الشاعر صاحب رؤية من ناحية و مقيدة من ناحية أخرى ، هو مقيد بالنمو و شكل الجملة العربية و هو صراع الكتابة من أجل الإتيان بقصيدة مغايرة و الأمر الثاني يمكن أن نسكن عاطف الجندي فى خانة الشعراء الرومانتيكيين و لكن بدرجة متمرد و هو شىء حسن و أشعر شعراء الرومانتيكية مثل الشابي و ميخائيل نعيمة و غيرهم هم شعراء كبار بالفعل و فى الحقيقة عاطف الجندي يحاول أن يتمرد على هذه الرومانتيكية و لكنه محمل بتراث قديم فى الدفاع عن القضايا العربية و حماية الموروثات و هو مقيد بهذه الموروثات التى كانت إضافة للشعراء فالرومانتيكية العربية نشأت مع السياسة العربية المعاصرة و أجمل ما كتب الرومانتيكيون العرب هى القصائد الوطنية فإبراهيم ناجى كتب ( إن ذا يوم لمن يفتدي مصر ) و الشابي ( إذا الشعب يوما أراد الحياة ) لأن الرومانتيكية ظهرت مع الاستعمار فخرجت الرومانتيكية لتحرير الوطن فأصبحت هناك حدود دولية و الأمور دخلت في حيز قومي و الشاعر يمزح بين الهم القومي و الهم الخاص و من هنا كان نقد الشاعر للبطولة العربية و هنا ننبه إلى خطورة الرموز التى نجلبها إلى القصائد فنقع فى رموز أخرى غير عربية و نحن ننقد البطولات العربية و فى ديوان ( لا أريد ) للشاعر عاطف الجندي إعادة لقصة يوسف و هو غير عربي و إصباغ البطولات عليه لا أراه جيدا و كما رأينا فى فيلم يوسف شاهين أن الذى علمنا الزراعة هو واحد بدوي هو أصلا لم يكن عنده خزائن لتخزين القمح و لم يعرف الزراعة و عندما نستجلب يوسف فإننا نستجلب بطولات غير عربية 0
فهناك نماذج نستخدمها دون أن ندري و أذكر أن نزار قباني فى تعقيبه على مبادرة السلام بقصيدة مرسوم بإقالة خالد بن الوليد فى نقده لعملية السلام قد أتى برمز عربي و الشاعر عاطف الجندي هو شاعر مطلع على الثقافة العربية و لكن يجب علينا أن نأتي برمز عربي و أنا أبرأ الشعر السياسي فالسياسة تحول بعض النصوص إلى شعارات و ذلك يبرر علو صوت هذه القصائد و المكون الذى اشتغل عليه الشاعر فى الديوان كله هو الوطن الذى يعيش فى عاطف الجندي و يتماثل معه و ما يؤخذ على الديوان هو كثرة أدوات النداء و ضمائر الوصل و أسماء الإشارة و يتكرر مع استخدام كاف التشبيه و نأمل أن يحذف هذه الأشياء و يتخلص منها فى المستقبل فهو نعده من الشعراء الذين ننتظرهم و نعول عليه كثيرا فى مسيرة الشعر العربي0
و تدخل الشاعر حزين عمر مدير الندوة و قال لو حذفنا ما تطالب به يا دكتور مدحت لحذفنا نصف الشعر العربي ! 0 و تحدثت الشاعرة منى ماهر و قالت أن للشاعر أسلوبه العذب و تمكن من توصيل المعنى و لا يلف و لا يدور و يكتب ما نريد أن نقوله و هو يتمتع بأخلاق الفرسان و يتمتع بكبرياء شديد و ركزت على الجانب الروحي فى القصائد و استشهدت بقصيدة عهود و تحدث عبد الناصر العطيفى و قال بأن قصائد الديوان قد أعجبتنى و مثل أشواق الجازورينا و الصور الشعرية المبتكرة و توظيفه لاسمه بطريقة رائعة فى أكثر من قصيدة
و أشار السادات طه إلى امتداد الصورة الشعرية و التى تشعرك بالمتعة و لذة العذاب و الصفاء الروحي و الوجداني و تحدث حسنين السيد عن إعجابه بقصيدة بسمة للوراء و ما بها من صور مدهشة و ف الختام تحدث الشاعر عاطف الجندى شاكرا الجميع و مختلفا مع د مدحت الجيار فى استجلاب يوسف الصديق لقصيدته و بأنه لا يجب أن نأتي به في قصائدنا لأنه غير عربي و قال له : لو أردت أن لا أكتبه و أجله فى قصائدي فعليك بحذفه من القرآن الكريم 0و أما عن كاف التشبيه فقصيدة ( صلوات فى هيكل الحب ) و هى من أشهر قصائد الغزل فى الشعر العربي للشابي بها أكثر من أربعين كافا للتشبيه !
و حضر اللقاء ندى إمام و عزة الزرقاني و محمد كما محمد و عبد الباسط الغرابلى و نبيل أبو السعود و محمد زكى و فتحى عبد الغني و مها عبد الفتاح و عبد العليم إسماعيل و لطفي عبد الواحد و غيرهم الكثير 0

بالتوفيق استالذ / عاطف

وإن شاء الله تقام ندوة بالاسكندريه

لعرض ابداعاتك فى هذا الديوان .

تقبل تحيتى ومودتى ..

موضوع: رد شكر..! الجمعة أبريل 23, 2010 12:39 am

الأخ الشاعر المتألق دوماً عاطف الجندي..
تحية الحب والإبداع والحرية وبعد:
دائماً في تألق إن شاء الله..وألف مبروك على الديوان..!
موضوع يستحق التثبيت بجدارو..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟! :
Very Happy

D

عادل عوض سند كتب:: بالتوفيق استاذ / عاطف

وإن شاء الله تقام ندوة بالاسكندريه

لعرض ابداعاتك فى هذا الديوان .

تقبل تحيتى ومودتى ..

شكرا لمرورك أخى عادل
و شكرا لدعوتك الكريمة
فالأسكندرية هى بلد الكرم و الجمال
دائما
تقبل خالص الود
أخوك

Very Happy

أستاذى الفاضل / عاطف الجندى

اننى أشكر الله العلى القدير الذى حبانى نعمة الانضمام الى منتداكم ، وشرفنى بالانضمام اليكم

فبكم ترقى الأمة ، وبكتابتكم تثرى الحياة الثقافية فى مصر ، فرغم كل المساوىء التى تشهدها البلد

الا أن مصرنا الغالية ستظل والى يوم الدين عامرة بالكتاب والأدباء والمفكرين الذين يعبرون عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا ، فأنتم نبت ذلك الثرى الطاهر

وأنتم من سيعيدوا لهذه الأمة أمجادها.

خالص تحياتى .

(سماح)

بالتوفيق أستاذنا الغالي
ديوان مبروك
و عقبال القادم

» تغطية صحفية لمناقشة لا أريد فى نقابة الصحفيين
» عضوية نقابة الصحفيين للأديب إبراهيم خليل إبراهيم
» نقد ديوان لا أريد للشاعر عاطف الجندي
» الشاعر جمال مرسى وأنهار لا تعرف الخوف فى نقابة الصحفيين
» أنت ِ من ديوان لا أريد