شم النسيم

شم النسيم


شم النسيم لما جه شوفت العـجب فى الناس
الشمس نورها وصل شربوا البصل بالكاس
حتى الفسيخ اتنـــفخ خــــللا النفوس عامت
والعركه قامت مابين مصران وبنــكرياس
00000
البيـــــضه وصلت دولار لو يعنى فسـدانه
ولمون عصــــيره مرار والنفس حمضانه
والحـــــــرب داير مابين الرنجه والامعاء
والمعده اصلا فى عــــيد الفطر تعــــبانه
00000
ولكل واحد مكان مخــصوص ح ياكل فيه
وحماته ساءله المدام ايه اللى نفــــسك فيه
هاتى الصحاب والكـــلاب والقــطه ويانه
واتغدى ويا العيال واللى يفـــــيض ارميه
00000
شوفولنا توكتوك عــشان تنقلنا او حنطور
وتجيبنا اخر النهار تعرضــــنا ع الدكتور
احسن عليهم زحام والحجز ع الاســـبوع
وعيالنا ممكن تموت على بال ماييجى الدور
00000
حتى حمـــــيده اللى كات حالته على قده
وعياله دســــته ودين سبحان من ســــده
سمع مراته صــــــدر منها يمـــين بطال
بسرعه لم العـــيال وسنار الغـــرام شده
00000
هات كل حاجه شـكك يعنى لاخر الشهر
عايزين نشموا النسيم كفيانه كسرة ضهر
ساعة ماتفرج قــوام ح نلفوا ونســــددوا
وان عيشنا نستوردوا حتى النكد والقهر
00000
احســن مكان ح يتاويك وانت ولـد لامع
تعــجبنى مدة اديك على عـتـبة الجـــامع
قضيت حياتك مع مراتك وشورها عليك
والفقر ينده عـليك وعامل لى مش سامع
00000
يابو العيال شمهم وبلاش نســــــيم ينشم
نظرك لفــــوق يلوحك ولا حد بيك يهتم
خللى المدام تسـندك فى خلاصة الموال
وعيش وربى العـــيال وخللى عندك دم
سعدالشرقاوى

يا جماعه نحن امام زجال كبير وله باع

طويل فى الزجل .

الاستاذ الشاعر الكبير

سعد الشرقاوى

حرفية الامساك بالموضوع والتفعيله اعطتك الرخصه

ان تفرد القول كما تشاء . فى هذه الزجليه الإجتماعيه

الرائعه . كذلك يوضح النص اننا امام شاعر متمكن ويعرف

جيداّ قيمة العمل الذى بين يديه وكيفية معالجته درامياّ .

نورت صفحة العاميه بهذه الزجليه الباسمه الجميله .

وأهلاّ وسهلاّ بك اخى سعد وبأعمالك الجميله .

وتقبل منى كل المودة والتقدير ..

أكرر قولى عن هذه القصيدة وهذا الزجال الحقيقى :
انها تفوح برائحةالزجل الجميل وتردنى الى الزجال الرائد / أبو بثينة
فكم كتب فى مثل هذه الموضوعات وكم قرأنا له فى مجلة طبيبك الخاص
إذ كان ينشر فى كل عدد قصيدة كنت أقرأها قبل أن أتعاطى الشعر
وهذا يعكس قدرة الشاعر على جذب القارىء العادى
وهذا هو أقوى سمات النجاح
وللأمانة
فالشاعر سعد الشرقاوى هنا أمتعنى زجلياً كما كان يمتعنى أبو بثينة