[SIZE="5"]رجوي: النظام الايراني يبتز الاسرة الدولية واشرف كعبة احرار ايران[/SIZE]
4/11/2010
10/04/2010
الملف – عبد الكريم عبد الله:على عادتها كانت السيدة رجوي رئيسة الجمهورية الايرانية المنتخبة من قبل المعارضة الايرانية، كانت واضحة وصريحة وجريئة كما هو معروف عنها في كشفها لواقع النظام الايراني وسياسته المضادة لمصالح الشعوب الايرانية وبخاصة فيما يتعلق بالملف النووي الذي بات القاسم المشترك لاحاديث المسؤولين الدوليين والاقليميين، ورد ذلك في لقاء صحفي مع صحيفة "اشتوتغارتر ناخريشتن" الالمانية خلال زيارتها الاخيرة لبرلين حيث دعت الى فرض عقوبات صارمة ضد ايران وقالت ان العقوبات ضد الديكتاتورية في ايران تساعد الشعب الايراني.
واستهلت الصحيفة مقابلتها بسؤال موجه للسيدة رجوي: كيف تقيمون استمرار التطورات في ايران؟ فأجابت الرئيسة مريم رجوي قائلة: "الانتفاضات والاحتجاجات مستمرة..
لا عودة الى ما كان عليه قبل اندلاع الاضطرابات. برغم أن النظام قد اعتقل آلاف المواطنين والعديد منهم ادينوا وصدرت ضدهم احكام بالاعدام في محاكم صورية، الا أن مقاومة الشعب مستمرة بشكل متنام".
ثم سألت الصحيفة عن طبيعة البرنامج النووي للنظام الايراني وهل هي علامة للثقة بالنفس على المستوى القومي وعلوم الايرانيين أم هو برنامج في خدمة أهداف النظام التوسعية؟ فأجابت السيدة رجوي قائلة: "ان برنامج النظام لا علاقة له اطلاقاً بالنخوة الوطنية والثقة بالنفس لدى الشعب الايراني.. انه ليس برنامجاً وطنياً إطلاقاً.. وإنما عبء وضغط على جميع المواطنين.. كونه مكلفًا جداً ويناقض المنطق والعقلانية الاقتصادية.. ان هذا المشروع يدل بوضوح انه محاولة من قبل الملالي الحاكمين في إيران للحصول على السلاح النووي وانه لا يحمل طبيعة مدنية.. النظام الايراني يريد بهذا المشروع الضغط على الاسرة الدولية وممارسة الابتزاز.. إن حكام إيران يطمحون إلى اقامة إمبراطورية إسلامية في الشرق الاوسط وفق ما يشاؤون". ونحن على بينة من ان ما ذكرته الرئيسة رجوي يهم العالم كله، وسبق لمسؤولين اميركان ان صرحوا علانية ان السلطة في طهران ليست سلطة دينية وانما هي سلطة (بلطجية) وعصابات تقيم حكمها على البطش وارهاب الدولة وسفك الدماء وهدر جهد واموال الدولة في مشاريع لا انتاجية ومكلفة ، كما ان حلقات الفساد استشرف في صفوف حكومة نجادوها هو يلاحقه البرلمان على فساده هو الاخر ولكن لان القضية لم يعد من الممكن السكوت عليها فقد اوضح برلمانيون ايرانيون ان نجاد متهم بالتستر على نائبه في قضية فساد مكشوفة ،وفي الوقت الذي تسعى فيه الاسرة الدولية الى تشديد العقوبات على النظام الايراني، كما تدعو الى ذلك قوى المعارضة الايرانية لقصقصة اجنحته وشل قواه ومنعه من هدر الاموال العامة وزرع الرعب في المنطقة وفي داخل ايران كخطوة لا بد منها لاسقاطه ونهوض البديل الوطني الديمقراطي.
وهذا ما اشارت اليه السيدة الرئيسة في لقائها قائلة: "بصراحة أقول إن العقوبات تساعد الشعب الايراني.. العقوبات تستهدف قوات الحرس كونها عناصر القمع داخل ايران.. انها تدعم الانظمة المتطرفة في المنطقة وانها تسيطر على المشروع النووي للنظام..كما وفي الوقت نفسه انها غارقة في التعاملات التجارية وأن عوائد هذه التجارة تصب بشكل مباشر في قمع الشعب الايراني.. وما يبقى منه من أموال ينقل الى حسابات الملالي في المصارف خارج البلاد.. واستناداً الى ذلك فان الشعب الايراني يرحب بهذه العقوبات جداً". وردًا على سؤال حول صنوف العقوبات قالت السيدة رجوي: "لتفرض على النظام الإيراني عقوبات نفطية وليوقف نقل التقنية المتطورة إليه وليتم عزله ومقاطعته سياسيًا ودبلوماسيًا".
وسألت الصحيفة: ما هو دور السياسة الألمانية بهذا الصدد؟ فأجابت الرئيسة رجوي قائلة: "على الحكومة الألمانية اعتماد سياسة صارمة.. انني أدعو الحكومة الألمانية الى دعم 3400 مناضل من أجل الحرية في مخيم أشرف.. فعلى ألمانيا أن تطالب باصرار الامم المتحدة بتولي دور أكثر فعالية في المراقبة والسيطرة على الظروف في أشرف".
السيدة رجوي في عز انشغالها بقضايا البلد السياسية لم تنس ان تعيد الى الاذهان قضية اشرف، ما يؤكد التزامها القيادي المادي والمعنوي بقضية ترى انها جوهر العمل السياسي في ايران من خلال كونها كعبة النضال التي يتوجه لها كل احرار ايران