ابلراهيم راجح ..رباعية تختصر الحياة(دراسة لـ عبد الناصر حجاز

شرف للغة العامية المصرية أن أفرزت من ضمن إبداعاتها رباعيات بهذا الثراء الفنى ، بدأها الرائد الراحل / صلاح جاهين عام 1963 وسار على دربه بعض الشعراء ، منهم من تأثر به ، ومنهم من تأثر بالخيام ، ومنهم من حاول التجديد وترك بصمته الخاصة بسجل الرباعيات.
من فرط هذا العنقود يتدلـّى (ابراهيم راجح) برباعياته الفارقة،ليترك بعالم الأدب المصرى عملا يشير اليه ، ويجلسه على الهودج (الرباعى) بجوار الخيام وجاهين.
وفن (الرباعى) منذ ابــتـــداعه على أيدى روّاده من شــــعراء الفرس الذين ينحدرون من أصول عربية ، لم يكتب باللغة العامية بشكل مؤثّر إلا على يد الشاعر الرائد/ صلاح جاهين ،الذى سبقته بعض محاولات ترجمة رباعيات الخيام الى اللغة العاميـــــة ، وخلفتــها بعض الترجمات الأخرى كان آخرها ترجمة الشاعر / محمد رخا ، التى قام بها عام 1975 وترجم 106 رباعية الى اللغة العامية (الزجلية).
ومن بورسعيد ( مدينة شاعرنا إبراهيم راجح ) ظهرت ( رباعيات خيــام مصرى) للشاعر الراحل / حامد البلاسى ، التى شقـّـت لنهر الرباعيـــــــات رافداً جديداً، وأضافت اليها تجربة ثرية وإسهاما يشار اليه بالبنان.
و(رباعيات راجح) هى إضافـــة أخرى حقيقيـــــة ، وحجــر آخر يُلقى بماء الفن الرباعي الراكد،ليؤكد إحياء هذا الفن الراقى وقدرة شعرائنا المصريين على ارتياد آفاقه.
وأول إضافة فى هذه الرباعيات هى تقسيم الشاعر رباعيــــاته الى عناوين ، كل عنوان ينضـوى تحت لوائه موضوع ما ، وهو ماربط بـيـــن أجواء هذه الرباعيات وجعل لها وحدة عضوية.
حتى من الناحيتين :الشكلية والإيقاعية،إنحاز الشاعر(فى غالبية الرباعيات) إلى الشكل الواحد والإيقاع الواحد ، حرصا منه على مرونة اللفظ وانسيابية الموسيقى .
واللغة عند الـشـــاعر سلسة طيّعة ، لايتعالى ، لايتثاقف ، لايتقعّر ، لايكتنفه الغموض ، لايبحث فى قواميس اللغة عن المفردات الصدئة :


بكل لون ياورد منـــقوش ومتـــلـــوّن
فيك الزهور أنواع .. سبحان من كوّن
إسود ياطين ومنين بتوهب الألــــوان؟
قال : بصّ فوق سبحـــــان من لـوّن
الشــاعر غارق فى تأملاته ، والتأمل هو الســـمة البارزة فى الفن الرباعى بوجه عام ، إضافة الى العيد من السمات المميزة الأخرى مثل : الفلســـفة، الحكمة ، الوعظ ، التوبة ، الزهد ، الوصف ، وغيرها.
فالشاعر دوماً متأمل ، دوماً متسائل ، دوماً متواصل مع الموجودات بحوارٍ درامى خفى :
سألت الموجة لمـّـا جت فى رجليّـــــــا
كم موجة فاضلة ومن أى الجهات جاية؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
سألت دودة ف جحر منين هتتغــدى؟
قالت : ياغافـــل هدّى الكــــلام هدّى
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
الدنيا بتشتى ياشمس وانتى ليه حاميــة؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ياأرض إيه وزنك ؟ لاانتى تقيلة ولا
ذرّة فى طرف الكون..رملة فى وسط الفلا
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
يامراية العمر ليه ملامحى متكرمشــــة؟
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
يابطن منفوخة فيها الجنين مســــــــــــتور
نايم فى دنيا البراءة والصفا مســـــــرور
ليه القلوب بيضا وهىّ فى الأرحــــــــام
وبتبقى آخر سواد لمـّّــا تشوف النور ؟
تساؤلات موحية ، ثرية بالرؤى والدلالات ، يجذب بها الشاعر متلقيـــه الى حوار هامس ومشاركة وجدانية ، هو يدفعه الى البحث عن إجابات خاصــة ورؤى خاصة ، هو يدفعه الى الكتابة معه واستكمال الرباعية، أوربما يدفعه الى كتابة رباعية جديدة موازية.
وفى رحلة بحث الشاعر عن الخلاص ومحاولة الوصول الى حل شفرات الوجود ، يمر بالعديد من التجارب الإنسانية واللحظات المستفزة ، فتكون مثل هذه الرباعية العبقرية الموحية التى تختصر الحياة ، بل تختصر الحياة والموت معا ، تختصرهما فى أربعة أشطر ، تختصرهما فى ( رباعية ) :
اللى مات ارتــاح مجرّد مااندفـــــن
والنعيم يمكن يكون وسْــــــط العفـــن
كون حكيم واعلن خبر موتك(بنفسك)
وامشى لابس فوق سراويــلك كفــــن
براعة فى التصوير ، لم يرتد الشاعر عباءة الوعاظ ليقدم للقارىء تفسيرا خطابيا للحديث النبوى الشريف :
(إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً )، لم يقل:
( تذكـّـروا الآخرة ولاتنسوا الموت) بصورة مباشرة ، بل استخدم تعبيرات متجاوزة ، وقدّم حالة إبداع مثيرة للدهشة.
وابراهيم راجح ليس أول المتسائلـين فى رباعيــــاته ، بل جميــــع من كتبوا الرباعيات تساءلوا وتأملوا ، لكن فى تساؤلات راجح ماهو جديد ، فالجميع تساءلوا واستغرقوا فى التفكير ، ثم تكون النتيجة : لاشيىء ، النتيجة دائما : التخبّط والعودة الى نقطة البداية والاستسلام للقدر.
يقول الخيام فى إحدى رباعياته :
أفنيت عمرى فى اكتناه القضاء
وكشْف مايحجبــــه فى الخفــاء
فلم أجد أســـــراره وانقضـــى
عمرى، وأحسست دبيب الفنـاء
وفى ذلك السياق يقول (حامد البلاسى) :
من منذ بدء الخليـــــــــــــقة
عمّــــال باعافر واعافــــــــر
واسبح فى بحر الحقيــــــــــقة
والـسر فى الموج مســـــــافر
من بين هذه الرباعية وتلك تطل علينا رباعية راجح الفارقة ، إذ أنه لم يطلق لخيـــاله وعقله العنان ثم يعود مستســلما وممســكا الخيــط من أوله كما فعل الآخرون ، بل أعلن هذا العجز منذ البداية ، وصرف ذهنه عن البحث عن اجابات مفقودة :
سألت نفسى : مين انا ؟ مالقيت جواب
إزاى وصلت لدنيتى ومن أى بـــــاب؟
لاليـّـا خيرة فى الوصول ولافى الرحيل
ونا مالى بس بأسئلة تجيـــب العذاب؟

والحيرة عند الشاعر لاتقتصر على التساؤلات الوجوديــة والبدء والانتهاء ، بل هى نابعة أيضـــا من الذات وحول الذات ، فالإنســــــان عنده عاجز عن استجلاء الوجود وحل شفراته ، جاهل بذاته، جاهل بما يعنيه ،لذلك لا يعنيه مايجهله :
نحّات نحت تمثــــال .. كبير من الصــــــوّان
راجل طويل وعريض غريب مالوش أوطان
سألتــــه يطلع مـــــين الأخ دا وقاللى :
دنا كنت ناوى اسألك : كان قصده ايه الفنـان؟
غربة وجدانية ، وانفصال عن الأنا ، وجهل بالذات وبالآخريـن، حيرة بشأن
( الموجودات) تعمّق الحيرة بشأن( الواجد).
وفى باب (عبـــقرية الموت) تبدو لنا عبقرية الرباعيـــة وعبقريــة الإبداع ، نرى شوق الشــــاعر الى الموت للخلاص ممايراه عبثا وجوديا ، قد لاتكون هذه النزعة جديدةً، إذ يقول الخيام :
ليــتك ياربى تزيـــــل الوجود
وتخلق الأكوان خلقا جديــــــد
فتغفل إسمى أو تزيــــــــد الذى
قدّرت لى فى الرزق بين العبيد
ويقول حامد البلاسى :
خلصنى ياربى .. وحرر كيــــانى
من ذل خوفى ومن مخالب هوانى
خلصنى من سجن الجسد والتراب
خلصنى منه اخلقلى فيه حدّ تانـــى
فى (الأعراف) بين هاتين الرباعيتين ، تقف رباعية راجحـــــية ، تهمس بلا ضجيـج ، تبوح بلا شطط ، تبحث عن الموت بمعان ٍ تنبض بالحياة ، تتزيّن للموت لا بالقبح واليأس ، بل بمعطيات إيمانية :
ياساعْـة الحيط ..طول الوقت بتدقّى
بتحسبى الأعمار .. بالثانـــية وتزقّى
سايق عليكى النبى.. لاتريّحى شويـة
وادى الشهادة ابتدت.. تطلّ من بُقـّى
وانطلاقاً من هذه المعطيات الإيمانية يقول فى رباعية أخرى:


يامراية العمر ليه ملامحى متكرمشــة؟
وصحتى مش قوى.. وصورتى منغمشة
يا(هادم اللذات) ... تكونش هتزورنى ؟
أمانة لو زرتنى ..لاتسيبنى اصلّى العشا
إشتهاء للموت وحنين إليه عبّر عنه أبو العلاء المعرى إذ قال :
ربّ متى أرحل عن هذه الدنيــــــــــــــا
فإنى قد أطلــــت المقـــــــــــــــــــــ ـــام
وإذا كان ( المعرى ) يدعو الى الإئتناس بالذات والبعد عن الانخراط مع الجموع فيقول :
إجتـــف النــــــــــــــــاس وعش واحداً
لاتظــــلم النـــــــــــــــاس ولا تُـــظلمُ
فكذلك(راجح)،يخشى من إيذاء اللآخر،ويحمل(ذاته)ويهرب من (الإنسان):
حاولت افارق وحدتى.. فى الصحرا والوديان
بنيت أساس بيتى .. والسقف .. والجدران
قالوا الجيران : علــّيت .. حُـشْـت الهوا عننــا
سِبْـت لهم المنطقة ... وهْـربت م الإنســــــــان
وفى رحلة هروبه من (الآدمى) يجد الخلاص والحكمة عند ( عصفورة ) تدلـّـه إلى اليقين ، إلى الهجرة من العالم المادّى إلى رحابة الروح :
فى صــباح جميل زقزقت عصفورة ع الشباك
قالتلى : ليه دايماً دنيتــــــــــــك واخــــــــداك؟
قلت : ابن آدم ضعيــف والهمّ راكبنــــــــى
قالتلى : سيب (أرضك) تلقى العلاج فى(سماك)
والقبر مفردة أساسية بقاموس الموت ، فالقبر يقود خيال الشاعر الى الموت والموت يقوده هو إلى القبر، هى علاقة وثيقة فكل منهما ينوب عن الآخر ويؤدى إليه ،لذلك فالشاعر يحنّ الى القبر حنينه الى الموت ، مؤكداً عبقرية القبر بعدما تأكـّدت له عبقرية الموت :
إخترت اعيش فى سكن نائى .. وجنب القبور
يوماتى اسلـّم عليهم .. وافضل اترحّم وازور
وفى رباعية أخرى يؤصل علاقته المثيرة بالقبر:
مولود وجيت دنيــــتى .. وليّـا ستّ اخوات
عايش فى بيــــت جدّتى .. مجاور الأموات
صار الهدوء صاحب ... والجبـّــانات واحــة
أحسّ فيها بسلام..... واتقوّى ع الأزمــــات

و(التوبة) مفردة أصيلة هى الأخرى بقاموس شعراء الرباعيات ، وهى فى (رباعيـــات راجح) توبة صافية ، لايشـــوبها شك أو تجاوز أو تنصّـل من مسئولية السقوط :
قريت كتـــــير يارب .. عن جنتـــك والنار
وشفت قوة قدرتك .. فى الأرض والأنهـــار
إغفر لعبد ( اعترف ) بذنوب ماتتعدّش
وعارف انى ( ماليش فى المعصية أعذار )
هذه هى التوبة فى (رباعيـــــــات راجح) ، اعتراف بالمسئولـــية وبالزلل ، يستســـلم للبراهيــــن ، لايدفع بالجبرية ولاينفى الاختيار ، وهو مايؤكده فى رباعية أخرى :
مجنى عليّـا انما .. برضك ( أنا الجانى )
واعترافاً بالمسئولية عن السقوط،يستخدم الشاعر البارع كلمة(منى) العبقرية التى يؤكد بها أنه مخيّر أساء الاختــــيار،إنه اعترف بهذه المفردة بخوفه من نفسه الأمّارة بالسوء التى تجنّت ( عليه ) :
مالك زمام الخلايق . . والكون دا لك موروث
والحكم لك وحدك . .. ونا شوقى لك مبثــــوث
لكنى خايـــــــف قوى . .. يوم اللقا ( منى )
واللى.. مطمّنى ... شفاعــــــــة المبعـــــــــوث
وهذا عكس ماقرأناه للخيام فى رباعياته ( التى أشك فى نسبة معظمها إليه ) على شاكلة قوله:
خلقتـــــــنى يارب ماء وطيــــــــــــــن
وصغـْـتـــنى ماشـــئـــت عزاً وهون
فما احتيـــــــــــــــــالى والذى قد جرى
كتبتـــــــه يارب فوق الجبيــــــــــــــــــن؟
وانغماس الشاعر فى تأملاته وإيمانياته لم يشغله عن مستحدثات الأمور، لم يصرفه عن إشكاليات السياسة ومواجع الوطن.
ففى مستحدثات الأمور يكتب عن ( الموبايل ) وعن ( الطائرة ) ويقف بنا فى (طابور العيش) فهو غير منسلخ عن مجتمعه ، ولايعبر إلا عن عالمه:
شهرين ونا باسأل .. ساعى البريد بجنـــون
يقول : مفيش جوابات .. ولاحدّ بيك مفتـون
ساير إيقاع عصرك .. وانسى بقى الجوابات
فى ثانية تسمع حبيبك ... برنـّــة م التليفــون


وفى إشكاليات السياسة يحرّض بلا ضجيج ، ودون أن تحمل أشعاره لافتة، إنه يحرض بالهمس ، ويحرّك بالإيحاء :
ساكت سكوت الجبل .. مارميت فى يوم طوبة
تكســـــر إزاز صمتـــك... تنطق ولو نوبـــــة
رغم ان فـيك قوّة ... تنســف سنيـــــــن قهرك
إصرخ عشان صرختك .. دلوقت مطلوبــــــة
وللتعبير عن مواجع الوطن ومرارة الواقع ، يلجأ الشـاعر الى التهكـّـم على السلبية والانهزامية والعملاء :
الدم فى عروق الوطن ... بارد ومابيمشيـــش
قرّب يموت ونلفـّـه بالكتان ومترين خيـــــــش
والنعش متفصل ..بإيد الغرب ع المقاســـــات
وبعد مايموت الوطن.. عايزين نكوّن جيــــش
وفى حديـــثه الى ( مصر ) لجأ إلى الرمز ولم يذكر إسمها صــراحة مما أعطى الرباعــــية بعداً ممتداً وأفقاً أرحب للتلقى ، واستدعى وعى القارىء واستفز ذهنه ليكشف النقاب عن هذا الرمز الشفاف :
لبسْتى توب الفرح... ورْكبتى ضهر الخيــــــــل
وعريسك اللى اتخدع... مابقاش يحب الليـــــــل
عشان فى يوم دخلته .. لقى غيره ف سريرك
ولْقاكى بتحمْـيـــــــه .. وتنجّـســيبه النيـــــــــــل
هذه الرموز والصور الشعرية تشير الى بكارة التعبـــير عند ابراهيم راجح، فالرباعية عنده حياة ، عالم مستقل، موحية ، مكثفة ، قادرة على طرح العيد من الدلالات .
هو بنـّـاء ماهر يجيد تدشين الرباعية ذات المعمار الفنى المتين ورسام يجيد عمل ( بورتريه ) للنفس الإنسـانية ، يكتـــب عن ذاته كى يعبـــّر عن ذوات الآخرين، يمتلك قاموساً خاصــاً يستمد مفرداته من ملامح الفقراء والحيارى والمقهورين، مستشعراً دائماً بضآلته وعدميته :
عدّيت سنين العمر... طلـْعم يادوب ستـّـيــــــن
حسبت عمر الكون ... لقيته بالملاييــــــــــــــن
بصّـيت على ..نفسى.. وضـحكت ميت ضحكة
لاطلعت علـْـو الهرم.. ولاعرض سور الصين

ومن هذه الرباعيات الـ ( لاشيئية ) كما سمّاها الشاعر ، رباعية أخرى يقول فيها :
مشيت عليك ياتراب .. وقلت : مين أدّى ؟
نفخْـت حبّـــــــــــة هوا ..مازدت عن حدّى
كحّيت وكنت خلاص .. قرّبت انى اتخنــق
فـ عرفت انى لســان ..لايجيب ولا يودّى
هذه الـ (لاشيئية) التى عبّر (الخيام) فى إحدى رباعياته بقوله:
جئنـــــــــــا إلى الأرض ورحنــــــا كمـــــــا
دبّ عليـــــها النمل حينــــــــــــــاً وغــــــاب
والشاعر واعى تماماً لأهمية الختام القوى للرباعية ، الذى يترك أثراًً يظل طويلا بذهن المتلقى بعد انتهائه من قراءة أو الاستماع الى الرباعية.
والرباعية الراجحية تملك التطور والنمو الداخلى ، فهى لاتقدم كل ماعندها فى الشطر الأول ثم تستنسخ معناه فى بقية الرباعية فيما تعتبر مناطق ساكنة بالرباعية ،واستنساخاً لما سبق خلقه، إنما الشاعر حريص على هذا التنامى وذاك التطور مستخدماً فى ذلك مايسمى بـ ( حتمية اللفظ ) ، فمعظم الألفاظ فى رباعياته لاينوب عنها سواها ولايعبر عنها إلا هى.
لذلك أقول : أن أبناء الرباعية النجباء قد ازدادوا واحداً بـ ( راجـح ) ، ومن قرأ للخيام أو قرأ لجاهين ، لن يشعر بغربة وهو يتنقل بين أشجار (رباعيات راجح) الوارفة ، وسوف يزهو الفن الرباعى بـ (راجح) زهوه بـ ( الخيام ) و( جاهيــن ).

أشكرك على النقل أستاذ / عادل
فمكانها فى قسم النقد فعلاً