الأماني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشترك مع حضراتكم هذا الشهر بهذه القصيدة.

الأماني

إن الأماني جُلُّها تضليلُ
بحر من الأوهام فيه أجولُ
حبٌّ طفوليٌّ فرِحتُ بهِ ،
وعند الجد عن قلبي، أراه يزولُ.
لن أبتغي بين الأماني مضجعًا
إنَّ الأماني نومُها معسولُ.
يوما من الأيام كنت أسيرَها...
حتى تغنَّى باسمِها التنكيلُ.
كانتْ ترى في عَبرَتي مستأنسًا،
والعينُ تهوى أُنْسَها فتسيلُ.
كانتْ تدقُّ علىَّ بابَ صَبابتي
وكأنها شمسٌ علىَّ تميلُ
فأرفُّ نشوانا لطِيبِ ضيائها
وإذا بها تأتي إلىَّ تقولُ:
أنت الذي أحببته ،
ووهبته عمري ،
فقلبي في هواك قتيلُ
أنت الذي لولاه كنتُ خرافةً مشؤومةً
من شأنها التسفيلُ.
العطف في عينيك صار مطيتي بين الصعاب
وفي يديك دليلُ.
حتى إذا أسرت فؤاديَ
أدبرت وعلى يديها حبي َالمقتول.
* * *
يا مصر كم ولدٍ ثَكِلْتِ ؟!
وكم غدا يرجو الفراق وما له تبديل.
يحتالُ...
حتى تنتهي أنفاسُه في قاعِ يمٍّ ،
والمنايا غولُ.
قد كان يحلم أن يعيشَ بأرضك
فإذا به في حلمه معزولُ !
لم تبخلينَ على حبيبك بالحياة
وغيرُه - رغمَ الخَنا - قنديلُ.
يا مصرُ أنت بنيَّتي ، وحبيبتي
هذا الثرى مني وهذا النيلُ
أنت التي ضنَّتْ علىَّ بعطفها
لكن قدرك في الفؤادِ جليلُ.
في كل يوم تنزوي أحلامنا تحت الثرى
والأمنيات تهيلُ.
وعلى ظهور حروفنا نسعى إلى وطن
له في حبنا إكليلُ.
هذي يدي قفازها من مِعْوَلٍ
حرثت ثراك ، وحرثُها تقبيلُ
هذا دمي احلامه أن لو جرى بين الربى
من فيضه جُندُولُ.
يروي تلال الشوق والأحلام
حتى لا يُقال على عطاك قليلُ
***
والسلام عليكم ورحمة الله

الشاعرالمبدع :- نادر زكى

قصيدة جميلة فى حب الجليلة .. وعشاقها الذين ينزفون ألماً منها

ومن أجلها .. تأثرت بها ولى عودة أخرى لأنها تستحق أن

تقرأ أكثر من مرة .

أستاذي الشاعر الجليل : عاطف الجندي
شكرا على مجهودك واهتمامك.
لك مني خالص الود والتحية

المبدعة :إيمان الروبي.
شكرا على هذه الكلمات الرقيقة ، وعلى هذا المرور الرائع.
شكرا لك مع خالص ودي واحترامي.

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير

الشاعر الكبير : لطفي الياسيني.
لا أجد إلا الشكر ووافرالاحترام كي أقدمه لسيادتكم على هذا الكلام الجميل ، وهذا المرور الرائع .تقبل خالص احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله.

الأخ الشاعر نادر زكي..
تحية الحب والحرية والإبداع:
قصيدة عمودية جميلة..ولا أدري لمَ وزّعها على شكل تفعيله..أنصحه إذا اراد أن يشارك بها أن يعيد النظرب(بيت:بيت طفوليُ من حيث الوزن/بيت:قد كان يحلم ..ما يتعلّق (بأرضك),,!/خر بيتالأحلام).؟!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

الشاعر المبدع : محمد الزينو السلوم
السلام عليكم ورحمة الله.
شكرا على التعليقات التي أبديتها نحو قصيدتي ، وليتسع صدرك لي أن أتحدث بشأن ما قلته.
بيت :حب طفولي فرحت به وعند الجد عن قلبي أراه يزول
عرجت على تقطيعه فألفيته كالتالي:
متْفاعلن-متْفاعلن-متفاعلن-متْفاعلن-متْفاعلن-متفاعل
البيت مدور،فأين الخطأ الذي زعمته.
البيت الثاني :
متْفاعلن-متفاعلن-متفاعلن-متفاعلن-متْفاعلن-متْفاعل
فأين -حفظك الله الخطأ-ومايتعلق بأرضك فرغم ضعف الرأي القائل بإشباع العروض في غير صدر البيت الأول ، فلك جزيل الشكر عليه.
البيت الثالث : يروي تلال الشوق والأحلام حتى لا يقال على عطاك قليل
لا أدري حقا أين الخطأ العروضي هنا فتقطيع البيت كالتالي :
متْفاعلن-متْفاعلن-متْفاعلن-متْفاعلن-متفاعلن-متفاعل
البيت مدور وعروضه صحيحة.
لذا أرجو من سيادتكم توضيح الخطأ إن وجد . وجزاك الله كل خير .
لك مني خالص الود والتحية .

الأخ :محمد سالم
شكرا على هذه الكلمات الرقيقية الرائعة.
وشكرا على هذا المرور الطيب.
دمت بخير وسعادة

أرجو تعديل بأرضك إلى بأرضه ، حاولت كثيرا ولم أفلح وشكرا

نادر زكي كتب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشترك مع حضراتكم هذا الشهر بهذه القصيدة.

الأماني

إن الأماني جُلُّها تضليلُ
بحر من الأوهام فيه أجولُ
حبٌّ طفوليٌّ فرِحتُ بهِ ،
وعند الجد عن قلبي، أراه يزولُ.
لن أبتغي بين الأماني مضجعًا
إنَّ الأماني نومُها معسولُ.
يوما من الأيام كنت أسيرَها...
حتى تغنَّى باسمِها التنكيلُ.
كانتْ ترى في عَبرَتي مستأنسًا،
والعينُ تهوى أُنْسَها فتسيلُ.
كانتْ تدقُّ علىَّ بابَ صَبابتي
وكأنها شمسٌ علىَّ تميلُ
فأرفُّ نشوانا لطِيبِ ضيائها
وإذا بها تأتي إلىَّ تقولُ:
أنت الذي أحببته ،
ووهبته عمري ،
فقلبي في هواك قتيلُ
أنت الذي لولاه كنتُ خرافةً مشؤومةً
من شأنها التسفيلُ.
العطف في عينيك صار مطيتي بين الصعاب
وفي يديك دليلُ.
حتى إذا أسرت فؤاديَ
أدبرت وعلى يديها حبي َالمقتول.
* * *
يا مصر كم ولدٍ ثَكِلْتِ ؟!
وكم غدا يرجو الفراق وما له تبديل.
يحتالُ...
حتى تنتهي أنفاسُه في قاعِ يمٍّ ،
والمنايا غولُ.
قد كان يحلم أن يعيشَ بأرضه
فإذا به في حلمه معزولُ !
لم تبخلينَ على حبيبك بالحياة
وغيرُه - رغمَ الخَنا - قنديلُ.
يا مصرُ أنت بنيَّتي ، وحبيبتي
هذا الثرى مني وهذا النيلُ
أنت التي ضنَّتْ علىَّ بعطفها
لكن قدرك في الفؤادِ جليلُ.
في كل يوم تنزوي أحلامنا تحت الثرى
والأمنيات تهيلُ.
وعلى ظهور حروفنا نسعى إلى وطن
له في حبنا إكليلُ.
هذي يدي قفازها من مِعْوَلٍ
حرثت ثراك ، وحرثُها تقبيلُ
هذا دمي احلامه أن لو جرى بين الربى
من فيضه جُندُولُ.
يروي تلال الشوق والأحلام
حتى لا يُقال على عطاك قليلُ
***
والسلام عليكم ورحمة الله

الأخ الكريم : عماد عبد السلام.
شكرا على هذا المرور الطيب ، وبالنسبة ل ( غدا ) فما قصدت الغد ، وإنما غدا فعل ماض ( غدا -يغدو - غدوًّا )
مع خالص احترامي.