فى ذكرى سيدى المغنى

..... عندما تهب الذكرى السنويه لسيدنا المغنى,

تتأهب قريتنا وتتزين لتستقبل الزوار والمريدين وأصحاب الحاجات الذين يفدون الينا كل عام من كل

صوب يبغون نيل البركات ...

تقدم النذور وتنحر الذبائح عند المقام العالى لسيدنا أبو العز الدفاف المغنى الذى نحتفل بذكراه كل

عام...

والذى تواترت فيه الأدلة والنقول بأنه عندما كان يغنى ... فمر الحال بغنائه يحلو ...

بل ان القرية لم يصبها الطاعون فى عام الطاعون الذى اصاب كل القرى المجاوره !؟

يقولون إن الابدان كانت تتمايل فى حلقات الذكر مع إنشاده وصت البلابل فى غنائه يجعل قلوب

النساء من خلف الجدران تهفو إليه عشقا.

فإذا تغنى تسمعه الاشجار والاطيار فى شغف وتسأله المزيد لعل الربيع لا يرتحل عنها أبدا...

أعمى .. ولكن أقدامه لا تخطىء الطرقات وأصابعه لا تخطىء الاشياء ومن الاصوات يعرف

الاسماء ويعرف ما فى القلوب إذا تهدجت الانفاس مع نقرات دفه...

الحب فى غنائه سرمدى والسر انه يعرف كيف يمس شغاف القلوب فيفرج بالتغريد عن ما بالافئدة

المنكسره فتضطرب الاعضاء بالحس والمعنى فيطرب أرباب القلوب إذا غنى وهو لا يطيق الصمت

وإن سألته أنشد " كيف يطيق الصمت من عاين المعنى" ...

كان يعود لبيته فى اخر الليل دوما يغنى " أنفخ مزمارى وأصغى لصوته وأنقر دفى فترقص طينتى "

وما إن تسمعه كلاب القرية الضالة حتى تهب عليه محاولة الفتك به , ولكن حجارته دائما تسبقهم ولا

تخطىء طريقها الى رءوسهم فتهرب ناجية من حجارته.

ضحكاته رائقة حلوه كغنائه وكفه طرى ناعم ورائحته دوما بخور . كل القريه تحبه وهو يحب كل

الناس ويعرفهم إلا أن بعضهم يقولون أنه عربيد وغنائه رجس من عمل الشيطان بل إن دمه حلال.

وجدوه مقتولا ذات صباح فى مدخل القريه ينزف منه الدم ويسرى منه الدم مكونا بقعه كبيره

والكلاب من حوله تنهش فى قطعتين من اللحم ،

كانتا فى جواره تبين بعد ذلك انهما قلبه ولسانه ولم تفلح محاولات الناس فى منع الكلاب من نهش

القطعتين ولعق دمه المسفوك .

خاف الناس وقالوا إن عفريته سيخرج من نفس البقعه ويقطع الطريق على الناس فلا يدخل أو يخرج

من القرية أحد.

تساءلوا عن قاتله وقاطع لسانه ومخرج قلبه من بين ضلوعه وربما كانوا يعرفون ولكنهم لم يفعلوا

شيئا غير انهم دفنوه بملابسه الرثه الباليه فى نفس بقعته التى قتل فيها ....

بعد حادثة مقتل او العز باتت كلاب القرية فى أمر عجيب لا تنبح فى الليل على أى غريب قادم

ولا تنام فى الحر القائظ فى ماء البركه النجس ولا تبول أيضا على جدران البيوت بل صارت

تهيم فى جنبات القرية كل مساء تغنى غناء أو العز أنفخ مزمارى واصغى لصوته وانقر دفى فترقص

طينتى ..!!!!؟

تعجب الناس من أمر الكلاب التى تغنى غناء "ابو العز" وضربوا كفا بكف ....

وجاء من ينادى أن الكلاب مذبوحه ومقطوعة الألسنة عند نفس بقعة أبو العز فتجمعوا وتساءلوا وكانوا

يعرفون ولكن...!!!؟

أشار أحدهم أن اجعلوا فوق هذه البقعة بناء ؟

أقاموا البناء ولاحظ الناس أنه عندما يحل المساء تنبعث منه الاغانى ورائحة البخور تعبق جو القرية

فيبيت الناس سكارى نشاوى لا هم لديهم ولا حزن ...

مع الأيام أصبح البناء ضريحا تأتى اليه الناس من كل صوب فيعود الأبكم متكلما لبقا والعاقر ترزق

بعنقود متصل من الابناء والفقير ... والضعيف ...و...

فى ذات صباح صحت القرية على الصرخات وولولة النساء فقد هدم الضريح ونبشت البقعه وإختفت

جثث الكلاب وجثة أو العز أيضا ....

تكلموا ... تهامسوا... سكتوا !؟

أقاموا الضريح مرة أخرى عاليا قويا مزدانا بالانوار وطفقوا يحرسونه كل مساء ولكن لم تعد تنبعث من

الاغانى ولا رائحة البخور وشيئا فشيئا امتنع عنه الحجاج ؟

قالوا انحروا حوله الذبائح ... نحروا أقسموا الليالى .... أقاموا أطلقوا البخور .. أطلقوا

... أخيرا قالوا أذبحوا أربعين كلبا وادفنوها مكان التى نبشت .. ولكن لم يجدوا فى القرية كلابا !؟

راحوا يصلون ويدعون ويبكون ويمرغون الوجوه فى التراب ولكن .....

ويأتى من بين مواليد القرية فى ذاك العام أربعون مولودا .. عميانا .. لهم رائحة البخور ينبحون تارة

وتارةأخرى يغنون عند خروجهم من الارحام أنفخ مزمارى واصغى لنغمتى وانقر دفى فترقص طينتى

فيعود فى الحال للضريح غناؤه ورائحة البخور و...

... والان إذا جئت تبغى زيارة قريتنا والضريح يستقبلك أربعون شيخا كفيفو البصر

ينشدون جميعا سيرة سيدنا المغنى واسيادنا الكلاب

يا خبر يا خالد
ما هذه القصة ؟
حقيقة أسلوب جديد و جميل فى الكتابة
و اعتقد بأن هذه القصة بداية لدخولك
عالم جديد فى كتابة القصة يغلب عليه
الفانتازيا و العالم الروحاني بأسلوب
جميل حقيقة أحييك عليه
دمت بخير

عاطف الجندى كتب:

يا خبر يا خالد
ما هذه القصة ؟
حقيقة أسلوب جديد و جميل فى الكتابة
و اعتقد بأن هذه القصة بداية لدخولك
عالم جديد فى كتابة القصة يغلب عليه
الفانتازيا و العالم الروحاني بأسلوب
جميل حقيقة أحييك عليه
دمت بخير

يا خبر والله اجمل ما فى قصتى هو تعليقك المميز والذى انتظره دائما مع كل خربشه أصنعها

دمت لنا مصباح من ابداع لا يخبو

الاستاذ / خالد نور
هو صحيح خبر بس خبر ابيض بصراحه
جميل ما قدمت
تقبل مرورى المتواضع

الاخ الصديق الاستاذ خالد لانى قرات القصه ولانى اعرفها اندهش كلما اقرا هذه القصه من اسلوب متمز وعرض جديد واسلوب جديد فى كتابة القصه القصيره دومتا متالق كم عهدناك
حسنى شاكر

الاستاذ الاديب الكبير والقاص البارع خالد نور
تحياتي
الله عليك وعلي اسلوبك السردي الرائع فلقد استطعت وببساطه شديده ان تجعلني لا ارفع عيني عن قصتك الروحانيه التراثيه وحتي النهايه وجعلتني احتار في امر غايه في التعقيد عما يروي من قصص العارفين والاولياء ولكن بطلنا هنا ليس بعارف ولا من اولياء الله الصالحين انه مغني وكفيف البصر, ويعيش منهم بيننا الكثيرين, واخرهم الاستاذ المرحوم الفنان المغني والملحن سيد مكاوى ولم يكن له اي بركات بعد مماته سوي ارثه من الالحان والاغاني.هل هناك اسقاط ما قصدته ولم نفهمه من خلال الاربعين طفلا الذين صاروا واصبحو....
القصه جميله والاجمل فيها انها ستكون مثار جدل كبير في الفكره.
ممدوح عزت موسي

عاشقة الشعر كتب:

الاستاذ / خالد نور
هو صحيح خبر بس خبر ابيض بصراحه
جميل ما قدمت
تقبل مرورى المتواضع

الاخت الرائعه عاشق الشعر

مرور كريم بحروف من ذهب على صفحتى المتواضعه

كل الشكر

hosny كتب:

الاخ الصديق الاستاذ خالد لانى قرات القصه ولانى اعرفها اندهش كلما اقرا هذه القصه من اسلوب متمز وعرض جديد واسلوب جديد فى كتابة القصه القصيره دومتا متالق كم عهدناك
حسنى شاكر

المدهش الرومانسى حسنى شاكر

مرور ا كثر من رائع كل التحيه

ممدوح عزت موسي كتب:

الاستاذ الاديب الكبير والقاص البارع خالد نور
تحياتي
الله عليك وعلي اسلوبك السردي الرائع فلقد استطعت وببساطه شديده ان تجعلني لا ارفع عيني عن قصتك الروحانيه التراثيه وحتي النهايه وجعلتني احتار في امر غايه في التعقيد عما يروي من قصص العارفين والاولياء ولكن بطلنا هنا ليس بعارف ولا من اولياء الله الصالحين انه مغني وكفيف البصر, ويعيش منهم بيننا الكثيرين, واخرهم الاستاذ المرحوم الفنان المغني والملحن سيد مكاوى ولم يكن له اي بركات بعد مماته سوي ارثه من الالحان والاغاني.هل هناك اسقاط ما قصدته ولم نفهمه من خلال الاربعين طفلا الذين صاروا واصبحو....
القصه جميله والاجمل فيها انها ستكون مثار جدل كبير في الفكره.
ممدوح عزت موسي

القدير استاذى ممدوح عزت موسى

مما لا شك فيه أن مرورك الطيب أضاف لقصتى بعد أخر غير ابعادها

القصه رمزيه كما تعلمنا منك ولا توجد علاقه من بعيد او قريب بين القصه وبين الاولياء ولكنها

طبيعة شعبنا الطيب الذى يصدق كل شىء ولو سمح لنا المجال سيكون لى معك حديث طويل حول

هذه القصه تحديدا

شكرا لك والى لقاء اتمناه قريبا

الأستاذ المبدع القاص الكبير الأخ العزيز خالد نور , أظن ليس بعد ما قالوه أساتذتي قول , قصة جميلة و فكرة رائعة تجعل القارئ يشترك في سطورك ساعيا , جاهدا , محاولا وضع حدود لقصتك دون نجاح .
دمت أخي بكل خير ودام قلمك لنا مبدعا و لك خالص تحياتي

تثبت رائعتك بواستطي

ماذا تبقى لي بعد اشادات الاساتذه الذين سبقوني
اين انا من بحورهم؟

اذا تكلمنا عن موهبه.. تمكن .. جمال.. ثروه للغوية ..رمزيه ..
فهذا هو باختصار الاستاذ خالد

تقبل مروري واحترامي

شريف العجوز كتب:

الأستاذ المبدع القاص الكبير الأخ العزيز خالد نور , أظن ليس بعد ما قالوه أساتذتي قول , قصة جميلة و فكرة رائعة تجعل القارئ يشترك في سطورك ساعيا , جاهدا , محاولا وضع حدود لقصتك دون نجاح .
دمت أخي بكل خير ودام قلمك لنا مبدعا و لك خالص تحياتي

المبدع الكبير شريف العجوز كل الشكر على تثبيت القصه وكل الشكر لك ولكل من منحنى وساما

اضعه على صدرى بمجرد مروره على صفحتى

شرين مصاروه كتب:

ماذا تبقى لي بعد اشادات الاساتذه الذين سبقوني
اين انا من بحورهم؟

اذا تكلمنا عن موهبه.. تمكن .. جمال.. ثروه للغوية ..رمزيه ..
فهذا هو باختصار الاستاذ خالد

تقبل مروري واحترامي

الاخت والاديبه والمبدعه المحترمه شرين مصاروه

كل الشكر على هذا المرور الطيب

... والان إذا جئت تبغى زيارة قريتنا والضريح يستقبلك أربعون شيخا كفيفو البصر

ينشدون جميعا سيرة سيدنا المغنى واسيادنا الكلاب

استاذى القدير /خالدنور
القصه في غاية الجمال و قد تكون مطرزه بالرمزيه و الغموض الذى يمسك بأطرافها و التى تبدو فى
1-مدى احتوائها و تعبيرها عن الظروف التى يعيشها المجتمع في الوقت الحالى و يحياها فى
صحبة مولانا الاعمى
2-قد عبرت القصه في صمت غريب عن مدى سلبية الموقف الذى نعيشه فقد صار شيخنا
القدوه و الامام مغنيا و هل من المغني اماما الا في عصرنا ، يقول استاذنا القدير:
(تكلموا ... تهامسوا... سكتوا !؟)

3-عبرت القصه عن مدى تفشي روح الانقياد و الانصياع و التزام الصمت فنحن ندع المغنى
يغنى و نحن المصفقون
4- اما اذا سألت عن المستقبل المشرق فلم اجد جوابا الا المستقبل الاعمى الذى تلثم به اطفالنا
الاربعون وقد اتخذوا من الامام الاعمى قدوه و قد اجاد الاستاذ خالد نور في صياغة هذه
الصوره و التعبير عنها فى نهاية القصه فنعم النهايه و نعم التصوير
5- و اخيرا اود ان اوضح ان رائحة الضريح قد تفشت و ما لنا منها الا الله
واقول لاستاذنا /خالد نور :
لقد عبرت فأوجزت
و صورت فأحسنت
و صوبت فأصبت
فقد ذكرتنى ببيت بشار بن برد و الذى نظمه لحالنا الأن و كأنه تنبأبنا:
اعمى يقود بصيرا لا أبا لكم .........قد ضل من كانت العميان تهديه
Very Happy

الشاعر الخجول والبارع رشدى اسماعيل

وكأنك كنت معى حين جاء المخاض لقلمى

وكأنك تنثر على قصتى أكاليل الابداع فتظهرها بشكلها الحقيقى

رشدى اسماعيل كما توقعتك ولم يخب ظنى

شكرا لقراءتك المتفحصه

القاص المبدع والصوفى الناقم على بعض أحالهم خالد نور

والله يا أخى أنت بحق فنان ماهر ولاعب محترف ومفكر مهموم بقضية هى مثار

الجدل كانت ولا تزال ...

عرضت بأسلوب ليس له نظير قصة مغن ليس له وجود ...

ولعبت بالزمن وتلاعبت بالأشخاص وأيقظت القلب والعقل معا..

أتمنى منك المزيد زادك الله علما وفهما وفنا

محمد القبيصي كتب:

القاص المبدع والصوفى الناقم على بعض أحالهم خالد نور

والله يا أخى أنت بحق فنان ماهر ولاعب محترف ومفكر مهموم بقضية هى مثار

الجدل كانت ولا تزال ...

عرضت بأسلوب ليس له نظير قصة مغن ليس له وجود ...

ولعبت بالزمن وتلاعبت بالأشخاص وأيقظت القلب والعقل معا..

أتمنى منك المزيد زادك الله علما وفهما وفنا

الرائع البارع محمد القبيصى

مرور اتوقعه من شخصيه ذات حضور خاص ورأى اعتز به دائما

لا حرمنى الله منك ابدا

القصة بالفعل جميلة ، واسلوبك السردى متميز في جذب القارئ إليه ، دمت ودام إبداعك .

ابنتى العزيزه الاء شكرا لردك الطيب ومرورك الكريم

الأستاذالقاص خالد نور القصة أكثر من رائعة وتغوص فى أعماق التراث
أحييك عليها

الاستاذ الرائع والشاعر الملهم سيد درويش الضبع (ابن الاصول)

مرورك أثلج صدرى وأعطانى من الألق ما يدفعنى دائما للتواجد بينكم

» بيـن المغنى وفلـسـطيـن
» آخر ما حدث به المغنى / د. جمال مرسي
» سيدى
» يا سيدى
» غفوا سيدى