علمنى أبى

اسمى على سوف أروى لكم قصتى لقد ولدت سنة 1960 حينما ولدت فرح بى الكل فرحًا شديدًا وحينما كنت صغيرًا لم أطلب شيئًا من والدى ورفضه وعندما كبرت كان وضعنا المادى رائع كنت أمر على الناس فى الأحياء فأرى حالهم ملابسهم ممزقة وكأنهم لا يلبسون شيئًا بيوتهم تكاد تقع من الشقوق الموجودة فيها فسألت أبى لماذا لا نعطيهم يا أبى ليصبحوا أحسن حالا فقال لى هم رفضوا أن يعيشوا لم أفهم معنى الكلام حتى أصبحت فى سن الرابعة عشر فأدخلنى أبى غرفة وحدنا وقال لى سأعلمك اليوم أهم شئ قال لى هذه خزنتنا أود منك أن ترينى كيف تفتحها فقلت له أعطينى المفتاح وسأفتحها قال لى غبى لا أقصد بالمفتاح بل إفتحها بأى طريقة ولكن ليس بالمفتاح فعجزت فعلمنى أبى ذلك فقال لى تعال معى وأخذنى لإحدى النوافذ التى كانت تطل على حى شعبى قال لى أنظر هؤلاء الناس فقراء ليس لديهم ما يلبسوه ولا ما يأكلوه فقلت له نعم قال له أتتذكر عندما سألتنى لماذا لا نعطيهم وقلت لك أنهم رفضوا ان يعيشوا وقال أيضًا هل تود أن تصبح مثلهم أم مثل حياتنا فقلت بالطبع مثل حياتنا قال لى إذًا سوف أتكلم معك بصراحة أود منك أن تستخدم ما علمتك إياه مع خزائن الناس فقلت له لا طبعًا هذه سرقة وأنا لست سارق فقال لى إذًا ستعيش مثل هؤلاء فقلت له هذا نصيبهم أن يعيشوا هكذا إنهم لم يرفضوا فتبسم وقال لى كل الأغنياء يسرقون حتى يغتنوا كانت مبادئى مثل مبادئك حتى عملت مع أحد الكبار الأغنياء وجدته يسرق فرفضت فى البداية ولكن بعد ذلك قبلت وجدت أن هناك أغنياء كُثر معه يسرقون فبدأت أفعل ذلك وأنفصلت عنه. كل هؤلاء الفقراء يستطيعون أن يفعلوا ذلك ولكن لا يريدون ستظل لا تريد حتى يسحقك الأغنياء وبعد كلام طويل تم إقناعى وبدأت أعمل معه أتسلل وأسرق الناس حتى فى يوم طلب منى أبى أن أسرق أحد المحلات وتم إكتشاف أمرى وأمسكنى الناس وأوسعونى ضربًا ولكن فى النهاية إستطعت الهرب ورجعت للبيت فقال لى أبى ما الذى فى وجهك حكيت له القصة وبدل أن يربت على ظهرى ثار وغضب وقال لى غبى جيد أنهم لم يمسكوك وصفعنى صفعة قوية بدل أن يضمد جرحى فبكيت بكاءًا شديدًا وبعد قليل جاء وضمد الجرح وقال لى أود منك أن تنزع قلبك من جسدك أن لا تشعر بأحد الذى يخاف ولو على ناسه سوف تدعس رأسه يجب أن تكون صلبًا قويًا لا تهاب شيئًا فقلت له لقد فهمت ولكنى كنت أود أن أسألك فى شئ يا أبى قال لى إسأل فقلت له أنت تهتم بتعليمى كثيرًا لماذا وأنا سوف أسرق وأجلب المال من غير عمل فقال لى شهادتك عندما تكبر هى التى تجعل الناس يحترموك ولكن المال يجعلهم يحترموك أكثر ولكن الشهادة أيضًا مهمة وعشت حياة كلها سرقة وكذب كنت أحس بأننى عندى مشكلة وحينما أنظر فى حياتى لا أجد مشكلة فقد عمى أبى عيناى عن مفهوم أن السرقة حرام قسوت على الناس وعلى أبى حتى أننى كنت أسرق أبى أجعله نائمًا وأضع يدى فى جيبه وأسرقه حتى وصلت لسن الجامعة دخلت كلية الطب رأيت هناك إحدى زميلاتى التى كانت معى فى نفس الكلية وأعجبت بها جدًا حتى تحول الإعجاب إلى حب شديد وإعترفت لها بحبى وهى أحببتنى وبادلتنى نفس الشعور و إتفقنا على الزواج بعد التخرج ولكن كنت حينما أفكر فى موضوع الزواج كنت أتراجع لأنى لم أن أعلم ماذا سأقول عن عملى وعمل أبى وحينما كنت أسير وقت صلاة الجمعة مررت على أحد المساجد وسمعت الخطيب يقول (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب) تلك الجملة أثرت فى بشدة وعندما عدت للمنزل طلبت بتفسير الآية من على الإنترنت وحينما علمت معناها قررت التوبة
حتى ألحق بالحياة التى فاتتنى بسبب العصيان فذهبت لأبى وقلت له عن ما قررته فقالى لى هل أنت غبى إن إذناى لا تصدقان ما تسمعان لا لن تفعل ذلك يابنى قلت له لا سوف أفعل فصاح أبى فى وقال بعد الكثير من العناء والتعب والكثير من السنوات تأتى أنت حتى تضيع منى كل ما بنيته بغبائك فقلت له إنه اخر كلام عندى وفتحت الباب وخرجت نمت عند أحد أصدقائى من الجامعة ثانى يوم ذهبت لأبى حتى أعرف ماذا حدث ضربت الجرس ولم يخرج لى أحد وكان معى المفتاح ففتحت الباب ودخلت وجدت أبى ملقى على الأرض طلبت الإسعاف وذهبنا للمستشفى فوجدته قد مات بصراحة لم أبكى كثيرًا اقمت عزاء صغير وبعد موته بأسبوع تزوجت وبدأت أتقى الله لم أسرق بل وعملت فى أحد المستشفيات ووجدت عكس ما قال لى أبى رحب بى صاحب العمل وعملت وأكرمنى فى الأجر ورزقنى الله وزوجتى بطفل أهتممت به علمته التقوى ربيته وعلمته وعلمت أنه عنده موهبة الشعر فنميتها له أحبينى وأحببته كبر ودخل كلية الهندسة وصار شاعرًا كبيرًا وفى إحدى الإحتفاليات للشعر قال عنى
مرحبًا مرحبًا يا من علمتنى
ليس لغيرك أنتمى
حبك يجرى فى دمى
أنت نعم أنت يا أبى
الحب قد بادلتنى
والإخاء قد علمتنى
ومودتك صارت فى يا على
كانت تلك إحدى دلائل حبه لى أحبنى بشدة وأحببته وأسست حياة كريمة هانئة كل ما كنت متأكدًا منه فى تلك الحياة حديث الرسول (كما تدين تدان)

جميلة يا مصطفى بارك الله لك وبك

أستاذى حسام شكرا لك
وأتمنى منك متابعة جميع مواضيعى

شكرًا لك أستاذى ممدوح وأتمنى منك متابعة مواضيعى وإرشادى

أميرة البدرى كتب:

جميله يا مصطفى فى الفكر وزالمضمون ولكن

ولكن ينقها ما قاله لك الاستاذ ممدوح عزت

ولكنها بدايه جميله وفكره رائعه

ارجوا ان تهتم بأراء الاساتذه وتحاول الاستفاده من كل كلمه

أنت موهوب ولكن لا تستعجل واحرص على تنميه موهبتك

بطريق صحيحيه

مزيد من التقدم والابداع

شكرًا لك أستاذتى أميرة ولا تحرمينى من نصائحك

حلوة يا استاذ مصطفى

الفكرة جميلة

التسلسل ينقصة بعض الحوار كما قال الاصدقاء
استخدام الأية القرآنية جاتء بشكل صحيح ومعبر
النهاية جائت قصيرة ولكنها معبرة عن الكثير

مشكور وتحياتى

شكرًا لك دكتورة أسماء وأتمنى منك متابعة مواضيعى وإرشادى

شكرا لك أستاذ عاطف وأتمنى منك متابعة مواضيعى وإرشادى

الواعظ مصطفى حمتو
ماشاء الله احييك
عجبنى الدلائل من القراءن والسنه
والقصه فيها عبر وجميله لو ناس كتير تقراءها ها تستفيد منها
اتمنا لك المذيد
تقبل مرورى

كل الشكر لكى أستاذتى نورا طه وأتمنى منك متابعة مواضيعى وإرشادى