عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد الزينو السلوم
مبدع كبير
مبدع كبير
محمد الزينو السلوم


الدولة : سوريا
الحمل الكلب
عدد الرسائل : 1390 78
نقاط : 2122 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Empty
مُساهمةموضوع: رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..!   رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالأربعاء فبراير 24, 2010 12:38 am

الروائي محمد جبيريل/
في " الجودرية " ..!
"من تاريخ الجبرتي بتصرّف"
بقلم : محمد الزينو السلوم
------------------------------------------------
" الجودرية "* للروائي المصري " محمد جبريل " * من آخر إصداراته الروائية ، تتحدث عن الحملة الفرنسية على مصر ، وطرد المماليك ، ثم الاستيلاء على الإسكندرية ، ثم القاهرة ، لجأ الكاتب منذ البداية إلى السرد ، والحوار ، يتنامى فيها السرد ببطئ ، من خلال /11/ باباً ، وفصول عديدة غير مرقّمة في كل باب ..
في الباب الأول : يتناول الكاتب من خلال فصول هذا الباب ، بداية تقدّم الحملة من "طولون " _ ميناء فرنسي - البحر ، واحتلال " مالطة" – عام 1798 - لتكون لهم بمثابة القاعدة التي تؤمّن لهم ما يحتاجونه حتى نزولهم البر المصري ، بدءاً من الإسكندرية .. تجمعوا بسفنهم على شواطئها ،لم يكترث المماليك لهم في بداية الأمر لغرور في نفوسهم واعتقدوا أنهم قادرون على سحقهم إذا ما فكّروا بالنول إلى البر المصري ، يقول الكاتب على لسان " روزيتي " مخاطباً "مراد بك" : "-سيدي : قاطعه مراد بك بإشارة من يده : -إنهم فستق خلق الأكل لا للحرب ( يعني الفرنسيين) .. بعد عدة مناوشات ، يحتل الجنود الفرنسيون الإسكندرية ( كان الفرنسيون قد درسوا كل ما يتصل بمصر في كتابات الرحالة الفرنسيين / الديانة التي تعتنقها / الشرق الذي تنتمي إليه/جغرافية المنطقة/العادات ، التقاليد / وغير ذلك ..) ،كما جلبوا معهم ( مكتبة كبيرة ، ومواد للطباعة ، ومرصداً ، وتجهيزات أخرى تتعلق ببعض الصناعات ، وكثير من الفنانين من رسامين وكتّاب ، وفلكيين وعلماء ، ومهندسين وأطباء ، وغرهم مما يحتاجون إليه خلال حملتهم .. وكأنّ باريس نُقلت إلى مصر ..! ) ..
أحاطت فرق الفرنسيين بالمدينة من ثلاث جهات ، حاول – بعد اندحار الماليك – الأهالي وبعض العربان أم يصدّوا المغيرين ، لكنهم فشلوا ، وفي الثالث من يوليو دخل الفرنسيون الإسكندرية .. دافع الأهالي عن مدينتهم ، وانهمر الرصاص من مساجدهم على المحتلين ، ودارت معارك في الشوارع ، وأصيب الجنرال " كليبر و مينو " لكن كل ذلك لم يقف دون الاحتلال .. أذاع القائد العام منشوراً ، يطمئن أهل المدينة ، بأنه قدم لمحارة المماليك .. ، وكان النشور يتضمن ما يريح الأهالي ، ويرضيهم ( أن الله واحد لا شريك له ، وأن " بونابرت " جاء ليردّ عنهم ظلم " السلاجقة " ، وأنه يحترم النبيّ والقرآن ، وأن الفرنسيين مسلمون ، وأنهم محبّين ، مخلصين لحضرة السلطان العثماني ) ، ونلمس الخديعة من خلال حوار جرى : " قال نابليون لهنري برتران ، مرافقه ، وصديقه ، وموضع سرّه : -أعرف ما تريد أن تقوله : هذا المنشور قطعة من الدجل ..( وابتسمت عيناه الواسعتان ) : لكن ، ألا توافقني أنه دجل مقنع ؟ .." .
بعدها تم احتلال القاهرة ، عبر الصحراء ومشقّتها ، وبعد معارك مع قوات المماليك ، في " شبراخيت " ، وسقطت دولة الأمراء الظالمة .. بعد قتال ضارٍ شارك فيه بعض الفلاحين ، وبعد دفاع أهالي القاهرة عن أنفسهم ، وإعلان" النفير العام "وحلّت الفوضى بإغارات البدو على القاهرة ونهب ما فيها ، وعاد نابليون لدجله من جديد ، في أنه حضر بقصد إزالة المماليك ، ورد الظلم ، صدّق المشايخ هذه الرسالة ، واطمأنّوا ، وهكذا كان ما كان من أمر احتلال القاهرة ..
بعد هذا المدخل الذي يتضمن الباب الأول ، سأحاول الاختصار في باقي الأبواب ما أمكن ، لطول الرواية ، وضيق المجال .. في الأبواب (2- .. ) : يتحدث الكاتب عن تعاظم شر جند الفرنسيين وفسادهم فيما بعد ، واشتد الظلم ، وكثرت الضرائب ، ( يشرح الكاتب بالتفصيل كثير من الحوادث ..) ، وخاصة فيما يتعلق بتعاون البدو مع بونابرت وحملته ، وممارستهم ( العربان أو البدو ) السرقة والنهب باستمرار .. وينتقل بنا الروائي في الصفحة /52/ إلى المعارك التي تجري بين الفرنسيين والإنكليز قرب شواطئ الإسكندرية ، ونتيجة لذلك دُمّرَ الأسطول الفرنسي بالكامل ، ويعد من جديد لذكر بعض الوقائع وأسماء كثير من الشخصيات المصرية مثل ( الشيخ خليل البكري – الحاج أبو بكر باشا – الشيخ الشرقاوي – محمد كريم – الشيخ محمد أبو الأنوار ، وغيرهم) وهي أسماء حقيقية أراد الكاتب توثيقها في الرواية ، ويشير لكلمة " الجودرية " بأنها اسم حارة ، ويأتي على ذكر سيدة اسمها " زينب " ابنة البكري ، من خلال بعض الحوارات ، على شكل قصة داخل الرواية ، ويطيل السرد قليلاً .. تلتقي بسيدة اسمها " بولين " في الحمّام ، وتبلّغها رسالة شفهية برغبة بونابرت على مقابلتها ، ويجري حوارٌ بينهما ينتهي بأخذ موعد في بيت القائد العام ( الجنرال نابليون ) ، وتذهب ليلاً بعربة يرسلها .. تدخل " قصر الألفي " ، وتلتقي الجنرال هذا ، يعرض عليها صداقته ، فتوافق ، ويكون ما يكون بينهما ( يربط الروائي هذه الواقعة بما فعلته زوجة نابليون في باريس بعد خروجه بهذه الحملة ، لقد خانته " جوزفين " زوجته ، وهو الآن يرد لها الخيانة ) .. وفي الفصل الرابع ، ينتقل بنا الكاتب إلى قصة أخرى تتعلق بمختار وزوجته وابنته .. يرسل زوجته تغريد إلى بيت " الجودرية " حيث يقيم الشيخ البكري وأسرته ، تعرض على زينب بعض الألبسة النفيسة ، ومن خلال السرد الطويل الذي يقترب من الملل ، يزر مختار جامع الأزهر ويشاهد الطلاب من شتّى أنحاء الوطن العربي والإسلامي ( سوريون – أكراد – فرس – عرب الحجاز – الأتراك – الهنود – وغيرهم ) ، ويتابع سرد القصة : .. تروي زينب لأمها كيف اعترض ملثّمون طريقها وهي داخل عربة تقلّها من الحمام إلى قصر الألفي ، وكيف هدّدها أحدهم بالقتل ، ويتابع الكاتب في الباب الخامس سرد القصة : .. يواجه نابليون الشيخ بكري ويسأله عن سبب كره المصريين للفرنسيين ( بعد حوادث اغتيال بعض المتعاونين معهم ) ..! ويذكر من خلال السرد كثير من أسماء الشخصيات ، والأحياء ، والشوارع ، وعاد الكاتب ليعيد ذكر اسم " " المعلم شيحة " على أنه بدا للبعض وكأنه " المهدي " قطب الصوفية ، وفي الباب السادس : .. يشارك نابليون وجنوده في ليلة المولد النبوي الشريف ، استكمالاً لمكره ودجله ، حتى أن نابليون ارتدى العمامة والجبّة في الاحتفال ، ويعود للمعلم شيحة وإلى مختار ، وتنبّه الفرنسيون إلى قيام الأهالي في القاهرة بفتح السراديب والحفر والخنادق ، وبدأ يغيّر من معاملته إلى الشدة والقسوة بعد أن فقد الأمل في أساليبه الخداعية والدجلية السابقة .. ويعود الكاتب إلى تغريد وزينب من جديد ، وينقلنا من قصة إلى قصة ، إلى قصة بأسلوبه الشائق رغم جزئيات السرد .. وفي الباب السابع : .. يعود لذكر " المهدي " الذي يعود للقاهرة ، وبمشاركة بعض الأخوة العرب المقيمين في مصر من المغاربة والحجازيين وبعض الثوار المصريين يلجئون إلى القوة والثورة في " دمنهور " ، فينتقم الفرنسيون من أهالي دمنهور شرّ انتقام ، وينخرط مختار مع رجال الثورة ، وهكذا فعل أهالي القاهرة ، وتهيّئوا للمقاومة في كل حارة وشارع وبيت ، واشتعلت نار الثورة في القاهرة ، وبدأ الثوار يسيطرون على مفارق الطرق ويقيمون الحواجز ، وامتدت الثورة إلى ضواحي القاهرة ، لكن الفرنسيين تمكنوا من إخماد الثورة بشدة وعنف لم تشهد هما البلاد من قبل ( ويذكر الكاتب أسماء مئات الشهداء مثل الشيخ الشرقاوي – سليمان الجوسقي – الشبراوي – البراوي – أبو شعير عبد القاسم ، وغيرهم ..) ، ولم يوفق بونابرت على إعدام الشيخ "محمد أبو الأنوار " نظراً لكونه زعيم الثورة ، كي لا يؤجج نار الثورة أكثر .. راح بونابرت يلوم بعض المشايخ وعلى رأسهم الشيخ البكري على ما يفعله الأهالي ، من تمرّد .. وفي حملة تفتيش للجودرية حيث يقيم فيها الشيخ البكري والد زينب ، بحثاً عن أسلحة ، وتمتد الثورة خارج القاهرة ، ويعود الكاتب لذكر تفاصيل دقيقة عن التمرد والثورة في الأرياف .. أسماء القرى ، والثوار ، والمعارك ، وكان لحصار الأسطول الإنكليزي للشواطئ دوراً في تضييق الخناق على القوات الفرنسية داخل مصر .. وفي الباب الثامن : .. يعود بونابرت بموكبه إلى القاهرة ، يستقبل استقبالاً حاراً ، ويقدّم له الشيخ البكري الهدايا .. وفي الإسكندرية كان قد حطّم الأسطول الإنكليزي بقيادة " نلسن" الأسطول الفرنسي ، كما ذكر من قبل ، ولم يعد أمام بونابرت إلاّ أن يهاجم سوريا ويقضي على دولة الخلافة العثمانية هناك ، ليعود إلى أوربا عن طريق بر الأناضول .. ويبدأ حملته باتجاه سوريا عبر فلسطين ، وأعاد نابليون " عمر مكرم " الذي كان يقود الثورة في العريش إلى القاهرة 1799 ، وبعد قدوم نابليون لجأ إلى " يافا " بفلسطين ، وهناك أعاده إلى القاهرة ليطمئن به قلوب المصريين .. حاصر الفرنسيون " عكا " وكانت بقيادة " الجزّار " ، لكنه لم يفلح طيلة الحصار (64 يوماً)، وزاد الأسطول الإنكليزي " الطنبور نغماً " بمتابعة القوات الفرنسية وإغراق ما تبقى من الأسطول الفرنسي في ميناء عكا وحيفا ، ومنيت القوات الفرنسية بخسائر فادحة ، وأصاب الباقي منهم الطاعون ( يعود بنا الكاتب بين الفينة والفينة إلى الخلف خطفاً ليحدثنا عن بعض ما كان يجري هنا وهناك ) .. وتصل للمصريين أخبار عودة نابليون سراً إلى فرنسا ، بعد فشله في فتح أبواب عكا ، و ترك رسالة لكليبر أن يتفاوض مع الباب العالي في الجلاء عن مصر ، إذا لم يأته المدد خلال ستة أشهر ، وأمر بتعيينه قائداً عاماً للجيش ، وتعيين ديزيه قائداً للصعيد ..‍‍‍ بعدها دخل جيش الباب العالي دمشق ، وواصل الصدر الأعظم إلى مصر ، فاستولى على العريش ، وأعلن المصريون الجهاد على القوات الفرنسية ، واقتيد عدد من المشايخ وعلى رأسهم ( الشرقاوي – المهدي – الصاوي – الفيومي) إلى سجن القلعة ، ولم يخرجوا إلا بعد توقيع الصلح بين القوات العثمانية والفرنسية ، وأخيراً وُقّع اتفاقاً بين القادة الإنكليز والعثمانيين والفرنسيين يقضي بجلاء القوات الفرنسية على ظهر سفن إنكليزية وبكامل أسلحتهم ..
وفي الباب التاسع : .. بدأ مختار الرمادي يتعاون مع عمر مكرم ، ونودي بالنفير العام ، ردت القوات الفرنسية عليهم بعنف في القاهرة ، لإخماد الثورة ، وعانى المصريون من أيام قاهرة ، دامت الثورة /34/يوماً ، وجرت اعتقالات وفرض غرامات على كبار المشايخ والتجار ، واتهم شيخ السادات بأن وراء ثورة القاهرة الأولى والثانية ، وفرضت عليه غرامة باهظة ، وكان نابليون يرغب في إعدامه رمياً بالرصاص لكن كليبر ارتأى غير ذلك ، واكتفوا بسجنه .. في الباب العاشر : .. يعود الكاتب إلى مختار الرمادي وزوجته تغريد ، وتتسارع الأحداث في الرواية ، شاب أزهري يطعن كليبر ، والمهندس بروتان الذي كان يرافقه ، كان الفاعل " سليمان " من حلب ، وقد كان يتردد إلى القاهرة لطلب العلم الديني في الأزهر ، وقضى سليمان شهيداً على يد القائد العام للقوات الفرنسية " مينو " .. في الباب / 11/ الأخير : .. يعود بنا الكاتب لأسوار عكا ، وكيف استعصت على القوات الفرنسية ، وكيف جاءهم وباء الطاعون ، فكيف يتخلصون منه ..؟‍ وكان قد امتد حتى وصل القاهرة ، وقضى على ثلث أهاليها .. واصلت بعدها القوات العثمانية والفرنسية التقدم باتجاه الإسكندرية ، واحتلتها ، وتم فصل الحامية الفرنسية في الإسكندرية عن حامية القاهرة ، و بدأت تتقدم باتجاه القاهرة ، ويضيق الخناق على القوات الفرنسية رويداً ، رويداً ، بعدها تنقلهم السفن العثمانية والإنكليزية إلى موانئ فرنسا على البحر الأبيض المتوسط ، ويخشى المعلم شيحة ومختار أن يسلب الأتراك والإنكليز ثمرة جهادهم ، في منتصف يونيو عام 1801 وصلت القوات العثمانية والإنكليزية إلى القرب من القاهرة ، ودخلها الجيش العثماني من الشرق والإنكليزي من رشيد ، تتبّع مختار القوات الفرنسية للتأكد من رحيلهم ، واختفت زينب عن الأنظار ، وأصبح مصيرها مجهولاً ، وتخلّص المصريون الأحرار ممن صالحوا الفرنسيين وساعدوهم ، بعدها يعود " عمر مكرم " إلى نقابة الأشراف التي كان يشغلها الشيخ البكري والد زينب ، وانفتح الباب على زينب ، وتمت مواجهة والدها بأفعالها ، هجم العمّة على بيته ونهبوه وهتكوا حريمه ، واقتادوه إلى وكالة ذي الفقار في الجمالية ، ثم جاء من أنقذه وأعاده إلى داره .. وأخيراً قام مختار بخنق زينب جزاءً على جرائها بحق نفسها وحق الوطن .. وتنتهي الرواية بعد تثبيت المراجع التي اعتمدها الكاتب ..!
بعد هذه الرحلة الشاقة والشائقة مع الروائي الكبير " محمد جبريل " في " الجودرية " من تاريخ الجبرتي بتصرّف ، يمكن القول : " على الرغم مما ذكرته من قبل ، فيما يتعلق بفنية الرواية ، وأسلوبها ، والطول الذي وقعت في شباكه ، وكثرة الأسماء والأماكن والقصص التي تخللتها ، فقد وُفّق الكاتب في نقل الحالة التاريخية التي استبطنت الواقع بصدق وشفافية ، واستطاع بخبرته أن يمدّ خيوط الرواية طويلاً من خلال تضمينها بعض القصص التي فعّلت الرواية وجعلتها شائقة ، ثم عاد فجمع هذه الخيوط لينهي الرواية بالشكل الذي وجدناه ، مع اعتماده على مراجع كان لا بد منها لتثبيت الوقائع كما هي بأمانة وصدق ، وأنا مع ما كتب على الغلاف الخلفي من أن الروائي محمد جبريل كان في الجودية ، صاحب رؤية فاعلة لمرحلة مهمة من مراحل التاريخ المصري في العصر الحديث ، وأنّ هذه الرؤية تتجلّى في علاقة الآخر ، وفي الدراما التي تعتمد على التناص من خلال الحكاية ، وكذلك من خلال العلاقات السردية التي يصنع النص منها متوازيات حكائية داخل الشخصيات ، وداخل المنظورات الحكائية ، بالإضافة إلى التفاعل مع روح الحالة التاريخية والتي تبطن الواقع بصورة أو بأخرى ، وبهذا يضيف الروائي إلى القراءات المتعددة لهذه الفترة قراءات أخرى مشيراً إلى الجبرتي على وجه الخصوص ، كما أنها تضيف إلى أعماله الروائية عملاً باعتقادي أنه من أصعب الأعمال ، باعتباره يحتاج إلى الفنية والوثيق معاً وخلال مرحلة طويلة من الزمن ..
-----------------------------------------------
*الجودرية : رواية صدرت عن" المجلس الأعلى للثقافة " في القاهرة لعام 2005 ، تتضمن /11/ باباً ، وكل باب يتألف من عشرات الفصول غير المرقّمة ، جاءت في /233/ صفحة من القطع الكبير .
*محمد جبريل : روائي مصري كبير ، صدرت له /27/ رواية ، و/9/قصص مجموعات قصصية ، و/9/ كتب أخرى متنوّعة ، كانت رواية " الجودرية " آخر إصداراته .
Very Happy Very Happy Very Happy

* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..!   رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالسبت فبراير 27, 2010 8:11 pm

شكرا لك أخى محمد الزينو
على الدراسة الواعية للرواية فحين قرأت ما كتبته عنها
فكأنى قد قرأتها تماما و الأديب الكبير محمد جبريل هو بمثابة أبى
فى الأدب و أهك ما يميزه هو طيبة القلب و الصراحة و ما يميز أدبه هو حبه للإسكندرية فهو من مواليد بحرى و كتب عنها العديد
من الروايات و سمة أخرى و هى وجود شخصية البطل المطارد
فى معظم رواياته
دمت جميلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
محمد الزينو السلوم
مبدع كبير
مبدع كبير
محمد الزينو السلوم


الدولة : سوريا
الحمل الكلب
عدد الرسائل : 1390 78
نقاط : 2122 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Empty
مُساهمةموضوع: رد شكر..!   رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..! Icon_minitimeالأحد فبراير 28, 2010 6:33 am

المتألق دوماً الأخ عاطف الجندي مدير المنتدى..
تحية وبعد:مع صباح ممطر بغزارة في حلب الشهباء .. موطن سيف الدولة وأبو فراس الحمداني..!
أحييك يا أول قارئ (أغبطك ..كم أنت رائع)..!
يقول أخي عاطف:
شكرا لك أخى محمد الزينو
على الدراسة الواعية للرواية فحين قرأت ما كتبته عنها
فكأنى قد قرأتها تماما و الأديب الكبير محمد جبريل هو بمثابة أبى
فى الأدب و أهك ما يميزه هو طيبة القلب و الصراحة و ما يميز أدبه هو حبه للإسكندرية فهو من مواليد بحرى و كتب عنها العديد
من الروايات و سمة أخرى و هى وجود شخصية البطل المطارد
فى معظم رواياته
دمت جميلا
#
تحياتي
Very Happy Very Happy Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية"ظل الأفعى"والروائي المصري د.يوسف زيدان..!
» تعلمت شيئا من محمد جبريل
» الأديب محمد جبريل .. ذلك الإنسان
» "وجوه مصرية في الذاكرة"/تأليف:محمد الزينو السلوم
» زمن البحر رواية جديدة للمبدع محمد عبده العباسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: نقد ومقالات-
انتقل الى: