عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك

هل تظن ان المستقبل لقصيدة النثر ؟
نعم
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_rcap60%دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_lcap
 60% [ 3 ]
لا
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_rcap40%دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_lcap
 40% [ 2 ]
ربما
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_rcap0%دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
لا اعرف
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_rcap0%دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر I_vote_lcap
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 5
 

كاتب الموضوعرسالة
صبري رضوان
شاعر
شاعر
صبري رضوان


الدولة : غير معرف
الحمل الماعز
عدد الرسائل : 145 57
نقاط : 193 تاريخ التسجيل : 23/01/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Empty
مُساهمةموضوع: دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر   دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالخميس يناير 21, 2010 5:27 pm

دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر


دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر
عبدالله القاسمي تونس


مازال مصطلح الحداثة اشكالياً و مازالت تعاريفه غيردقيقة ,و تختلف من باحث إلى آخر ورغم ذلك فإن هناك اتفاقاً بين جميع النقاد على أن أول قصيدة حديثة كانت قصيدة "هل كان حباً" للشاعر "بدر شاكر السياب"و التي تزامنت تماماً مع قصيدة "الكوليرا"للشاعرة "نازك الملائكة".
ومنذ ما يقارب الخمسين سنة بدأ مفهوم التحديث يتطور و تشكلت جمعيات و نواد و تجمعات شعرية تحاول كل منها أن تقدم مشروع حداثة القصيدة و كانت مجلة "شعر" التي صدرت عام 1957 أهم المنابر الشعرية الحديثة التي اثرت في مسار القصيدة العربية .
و قد سعت هذه الفضاءات الى خلق حداثة إبداعية تروم الخروج من رتابة القصيدة القديمة إلى تكوين إبداعي جديد يساهم في خلق ذائقة شعرية للإنسان العربي . و كان أول تجاوز حققته هذه الحداثة هو تجاوز بناء البيت الواحد و الذي كان له الأثر الأكبر في بنية القصيدة العربية و التي كانت مقطعة الأوصال تتكون من أجزاء منفصلة كانفصال البيت الشعري.
و هكذا دعت الحداثة إلى قصيدة تربط بين الشاعر و الرؤيا
بين الشعر و النبوة
بين الإنسان و الحياة.
و لعل بقراءة بيانات الحداثة الشعرية نرى انها كانت تعبيراً عن نزوع هذه الحداثة إلى لغة مختلفة و إبداع يناسب الحياة الجديدة في كل مظاهرها .
ومن ابرز البيانات نذكر بيان الشاعرة نازك الملائكة في مقدمة ديوانها"شظايا و رماد"و الذي صدر عام 1949 و دعت فيه إلى الخروج عن القواعد المتوارثة و خلق عالم شعري متصل بالعصر والحياة . لكن الملائكة تعرضت انذاك لهجوم عنيف من النقاد الكلاسكيون مما جعلها تتراجع عن آرائها في ديوانها "شجرة القمر".
" اما البيان الثاني من حيث الاهمية الابداعية فكان ليوسف الخال" و جاء بعنوان " مستقبل الشعر في لبنان" حيث دعا الى ان يكون الإنسان موضوع القصيدة الأول وأن يستفيد الشاعر من تجارب العالم ممتزجاً بروح الشعب.
ثم جاء "
أدونيس "ببيانه بعد أن انفصل
عن مجلة "شعر"ليرى الحداثة قد وقعت في أوهام كثيرة أهمها و هم الزمنية و وهم المغايرة و وهم الغرب و وهم الشكل.
و قد رأى أدونيس أن مفهوم الكتابة الحديثة يختلف عن مفهوم القصيدة الكلاسيكية ليعتبر"
القصيدة كنص مستقل بذاته و الحداثة رؤية و تساؤل و احتجاج و خروج عن النمطية و هي حركة مستمرة في مواجهة الثقافة السائدة.
و لو استعرضنا واقع الحداثة الشعرية لوجدنا أن قصيدة التفعيلة قد حققت قفزات نوعية بالقياس إلى القصيدة التقليدية فقد طعمت بالدراما و الحوار و تجاوزت المدارس لتكون خارج أي مدرسة لما في داخلها من معالم . و لكن هل كانت الحداثة كلا متكاملا أم أنها تعبير عن جانب واحد وهل كان هذا الجانب معبراً عن الأحلام بحداثة حقيقية أم كان تقليداً لحداثة آخرى أنتجت في ظروف مغايرة ؟
ولو عدنا إلى الخطاب التحديثي في الشعر العربي فلن نجده حدثا منفردا يقبع خارج سياقه التاريخي وإنما فعل داخل التاريخ ذلك أن سؤال التحديث في الشعر العربي قد طرح كما طرحت الأسئلة الحضارية الحارقة ذلك أن الرومنطقية باعتبارها أول مدرسة حاولت التجديد ووضعت جسد القصيدة العربية موضع الشك لم تكن تحمل مشروعا خارج التاريخ بل كانت لها مرتكزاتها الاديولوجية والثقافية ويمكن أن نلمس ذلك بيسر في ثورة الشابي على التكلس و القدامة واصفا الشاعر العربي بالجفاف وغياب المخيلة بل نزع عنه كل خيال شعري ونلمس هذا أيضا عند على محمود طه في ديوانه الملاح التائه . وعلينا أن ندرك أيضا آن هؤلاء الرومنسيين لم يكونوا خارج حركة التاريخ بل كانوا يرمون تأسيس مجتمعا جديدا من خلال تبني الرؤى الإصلاحيين في عصرهم وخير دليل على ذلك تحمس الشابي لأراء عبدالعزيز الثعالبي وما عرف عنه من ثورة على السلفية والتحجر خاصة في كتابه الفكر التحرري في الاسلام . وهذا يؤكد ان التحديث ليس منفصلا عن الرغبة في نحت كيان جديد...
ويحتد الفعل التحدثي بعد الحرب العالمية الثانية أي في النصف الثاني للاربعنات حيث ظهر بيان نازك الملائكة وليس ذلك اعتباطيا بل كان مصاحبا لحركة تحرر للإنسان انتشرت في الشرق وفي الغرب خاصة فسعى العربي أن يواكب تلك الحركة حتى يؤصل نفسه في العصر ويأخذ بأسباب التقدم ليبلغ أوجه في أواخر الخمسينات مع مجلة شعر وظهور قصيدة النثر التي لم تكن حدثا خارج التاريخ وإنما كانت حدثا له مبرراته التاريخية باعتبار أن الشاعر العربي قد طرح في الفن نفس الأسئلة التي طرحت في الحضارة ذلك أن هاجس الدولة الوطنية العربية الناشئة انذاك كان البحث عن شكل الحكم الذي سيحقق التطور ويجلب السعادة للمواطن فبدأت التجارب الاشتراكية والوحدوية وما اليه ...
كذلك سعى الشاعر العربي إلى البحث عن طرائق أخرى للقول تقطع مع القديم وتسعى إلى تحقيق جماليات جديدة وهو يرجو من وراء ذلك إلى تحقيق ذائقة ...
وإذا فشلت قصيدة النثر في تأسيس تلك الذائقة فان فشلها ليس بمعزل عن التاريخ باعتبار أن الدولة الوطنية نفسها قد فشلت في إيجاد التطور والتحديث المطلوبين .. لذلك سعت القصيدة المعاصرة إلى تطوير نفسها من خلال البحث عن وسائل جديدة تسعيذ بها عن تلك الجماليات الكلاسكية التي مثلت الجمود والتكلس في نظر التحديثين فاتجهوا الى الايقاع الداخلي مستعيذين به عن ايقاع التفعيلة وكثفوا من الصور ونوعوا منها بديلا عن جماليات بلاغية اهترات. فاصبحت القصيدة تحاكي بقية الفنون فليس مطلوبا منها ان تقدم معنى وانما اصبحت تقدم ايحاء او انطباع لتحاكي بقية الفنون كالرسم والموسيقى واحتفت بالخيال ايما احتفاء وباتت تحاول ان تنقل المتلقي من سعيه الى تلقي معنى لتلقى حالة هي عملية ولادة ومعلوم ان كل ولادة يصحبها الم وهذا الالم قد تجسد في طعن الذائقة العامة بذوق جديد وصدمها فيما اعتادت السكون اليه والاستكانة به ...
ومن ثمة فان الثورة على شكل القصيدة العمودية وعلى كل مقومات شعريتها بما فيه نظام الشطرين والوزن الخليلي... بل ان هذا الحدث الذي صدم الاذن سعى في الان ذاته الى صدم العين من خلال اعادة التوزيع البصري للنص الذي هو ليس توزيعا اعتباطيا كما ذهب اليه البعض بل توزيع ذو دلالة وفعل يؤصل النص في الحداثة و عملية تنتفي عنها الصدفة وبالتالي اصبح هذا التوزيع يخضع لقواعد تبرر وجوده يمكن حصرها في مستويات اربعة :
النص : ويهدف الشاعر من وراء تركيب المكان في النص الشعري الى تركيب الدلالة نفسها فالخط وطرائق توزيع النص هو وسيلة من وسائل توفير الاحاء وسبيل الى ايصال الدلالة او امكان دلالة الى المتلقي
الباحث : ان الصراع بين الاسود الكتابة والابيض الورقة انعكاس مباشر مباشر للقلق والصراع النفسي الذي يعانيه الشاعر اثناء عملية الكتابة
القارئ : بما ان النص الحديث تحطيم لبنية سابقة وللتقليد البصري الذي اعتاده القاريء في شكل العمود ، فان التموج الذي يقوم عليه النص يحدث خلخلة ورجة في ذات القاريء وشكا بعد اطمئنان كان يعيشه نتيجة العادة فيدخل مرحلة قلق وبذلك يصبح مشاركا الشاعر عسر معاناته الواقع والابداع
علاقة الخطاب الشعري بغيرة من الخطابات: فهي تميز الشعر عن غيره كما تميز علاقه النص بالنصوص الاخرى اذ يضحى التموج بعدا يكرس تميز النص الشعري وفرادته عن غيرها من القصائد الكلاسيكية ومن ناحية ثانية يكرس فرادته وتميزه عن النصوص المزامنة له وبالتالي يجذره في فعل الحداثة كما يسمح هذا التنوع في التوزيع الفضائي للنص بالابتعاد عن التكرر الايقاعي وعدم الحركة والرتابة الى نوع من التنوع والتمايز وعدم التماثل مما يسمح له باكتساب طاقات ايقاعية جديدة
وقد ادى هذا الى جعل القصيدة الحديثة غير نموذجية لا تكتب على نمط واحد ويصبح مبرر وجودها و تميزها وفرادتها لذلك فان محاصرة مواطن الابداع فيها لامر يستحيل
وهكذا اصبحنا امام نوع جديد من الشعر يفيد من كل الفنون كالهندسة والفنون التشكيلية وغدا النص لوحة تشكيلية تختلط فيها الالوان والاشكال والخطوط وصار علينا لزاما عند تناول النصوص النظر الى توزيعها الفضائي
الا ان هذا التوزيع كحدث تحديثي قد وجد معارضين له لا كما يدعون دفاعا على الهوية الشعرية العربية بل لانهم عجزوا على استيعاب مفهوم العملية التحديثية وعجزوا على الانصهار داخل عملية التجديد باعتبار ان الشعر عندهم لا يعدو ان يكون الا عملية نظم في اطار القديم ومن ثمة انطلقوا في حملتهم التشكيكية لا دفاعا عن الشعر العربي بل دفاعا عن وجودهم الذي اضحى مهددا
و الصدمة التحديثية الثانية التي هزت اركان الشعر العربي تتمثل في وضع الاوزان الخليلية موضع الشك باعتبارها ليست هي النمط الايقاعي الوحيد الذي يمنح النص طاقات موسيقية بل عمد المحدثون الى البحث عن مجالات اكبر للايقاع فعرفوا ان الايقاع يتأتى من الترديد والتناغم فاحتفوا بالترديد والتكرار وخرجوا من الايقاع الصوتي الى ايقاعات اخرى اذ الايقاع لا يتمظهر صوتيا فقط وانما يكون نفسيا ورؤياويا ونوعوا فيه
وثاروا على القوالب النحوية والعرضوية والبلاغية و سعوا الى شحن اللغة بدلالات ايحائية جديدة واعتبروا الحدث الشعري ليس وليد حضارة فقط وانما هو ظاهرة كونية فسعوا والى الاستفادة من جميع التجارب الانسانية بدليل ان النموذج الذي بني عليه المحدثون ليس النموذج الغربي فقط بل استفادوا من كل التجارب الشعرية في العالم فاطلعوا على الشعر في امريكا الجنونبية والتجربة الهندية و الايرانية وعلى تجارب اروبا الشرقية ... غير ان المشروع التحديثي لم يكتمل لقوة اصوات الردة التي تدعمها المنابر الرسمية والاكاديمية التي تجعل من شعر امرؤ القيس النموذج الذي ينبغي الاقتداء به والنسج على منواله مما جعل عدد من المحدثين يعلنون تراجعهم عن ذلك المشروع في بيانات فقدت كل فنية وكانت تنحو منحى سياسيا اكثر منه فنيا ... لذلك فاني ارى ان المشروع التحديثي العربي لم يكتمل بعد . بل علينا السير فيه ومزيد دفعه ولو كره الكارهون ... واذا اعتبرنا وسلمنا جدلا ان الغرب قد عاد في مرحلة ما بعد الحداثة الى التجارب العفوية والشفوية للشعوب فليس مرده افلاس الخطاب التحدثي بل العكس من ذلك فان الحداثة الغربية قد انجزت كل مهامها ولم يبق لها ما تضيف باعتبار ان عمرها يناهز القرنين او يفوق والفرق شاسع بينها وبين حداثتنا التي لم تعرف نصف قرن لذلك فان المنادة بواد الحداثة لا يعدو ان يكون عندنا الا ضربا من الردة ورفضا لخطاب التحديث وعدم فهم للحداثة مادمنا سنسجن الفعل الحديث في مستوى المضامين دون التغيير في البنى والمفاهيم ...
لذلك فان من يعتقد ان قصيدة النثر والقصيدة الجديدة التي تروم خلق ايقاع جديد قد ولدت ميتة واهم ويعبر عن جهل بمكتسابات تلك القصيدة في ثقافتنا العربية بل انها ولدت متوهجة وحية واستطاعت ان تحمل الشعر الى افق كوني رحب بدليل ان ما انتشر من شعرنا العربي في هذا الكون انما كان من خلالها وبها اتسع الافق الشعري العربي ولنا في تجربة محمد الماغوط وسعدي يوسف وانسي الحاج و يوسف الخال وغيرهم خير مثال كما ان التاريخ يبين ان الاتجاه الى تلك القصيدة ليس دافعه في جميع الاحوال العجز عن الكتابة العروضية وانما هو اختيار فني بدليل ان اكثر من شاعر بعد ان تمرد في تجربته على العمود عاد اليه في ختام تجربته ليكتب على ذلك المنوال و ليبرز ان ما اختاره ليس عن جهل وانما عن موقف فني بدليل انه لم يتملص من تجربته تلك بل واصل التباهي بها .. ثم لم تكتف بذلك بل ان ما انجزته في نحو ستين عاما قد جعل 16 قرنا من الشعر محل سؤال اذ ان دعاة الكلاسيكية انفسهم اصبحوا يتفقون مع غيرهم بان الوزن والوقافية لا يمكن ان تصنع الشعر ... ووضعت كل المفاهيم موضع الشك بل نسفت التعريفات القديمة فلم يعد الشعر كلام موزون ومقفى له معنى بل اصبح لكل شاعر تعريفه الخاص واصبح الحديث عن الشعرية اكثر من الشعر بمعنى ان الشعر أصبح حالة وشكل اقامة على الارض اكثر منه قولا بليغا ...
و امام عظمة هذا الحدث التحديثي ارتبك الكثيرون ولم يستطيعوا ان يستوعبوا هذا الحدث ولم يجدوا امامهم غير الاختباء وراء نظرية المؤامرة فعدوا هذا الحدث مؤامرة ضد الشعر العربي الحق وسعوا الى النيل من المحدثين محقرين من عظمة فعلهم بل سعوا الى نعت الشاعر المحدث بالجهل بقواعد العروض والجهل بقواعد النحو والصرف والبلاغة .. ونحن اذا امعنا النظر في هذا الموقف فاننا نجد في التاريخ ما يشبهه ذلك ان العقل العربي الذي عرف اوج ازدهاره في القرن الرابع وكثر فيه اعمال الرأي سعي خلاله السلفيون الى اعلان غلق باب الاجتهاد وتحولت الحضارة العربية في القرن الخامس من حضارة منفتحة الى حضارة خائفة من الذوبان منغلقة على نفسها فسعت الى التخزين " خزانة الادب " والتطبيق املا في حماية مخزونها من الاخر .. اما اليوم فان الحدث قد تغير فمثل ما ثمة ايغال في التحديث والتجديد لابد من ظهور قوى ردة و مثل ما ظهرت في السياسة والحضارة الفكر السلفي وما عرف به من عودة كبيرة طارحا ان لا تقدم لهذه الامة الا باتباع سنة السلف وقد حاول هذا الفكر في بدايته ان يحاور ويقنع ويتخذ سبيل المحاورة لكنه امام عجزه في التغير وجلب الناس اليه اتجه الى عنف فنشأت الحركات السلفية التي تتبنى العنف اداة في تغيير المجتمع معتبرة العنف التي تقوم به عنف مقدس و مبرر باعتباره يدافع عن الدين ويحمي تراث الامة ومكتسباتها التاريخية... وطبيعي فمثلما نشأت في الحضارات هذه التيارات السلفية فان في الثقافة والشعر لابد أن تنشأ به تيارات سلفية جديدة تروم التصدي لعملية التحديث وتسعى إلى تجميع نفسها في جماعات داخل الأقطار العربية معتبرة كل من اتجه إلى التحديث جاهل بقواعد الشعر واللغة والبلاغة وفي المقابل يبرزون أنفسهم وكأنهم هم حملة الشعرية العربية وان لديهم رسالة كبيرة متناسين ان الوقوف امام عجلة التاريخ عبثية كبيرة لذا وجب عليهم التغير ومجاراة الواقع ودفع عجلة التطور إلى الأمام ذلك ان القصيدة المعاصرة بعمرها الذي لا يتجاوز نصف قرن قد احدث رجّة في الذائقة العربية تضاهي ما أحدثه المحدثون في القرن الثاني او تفوق وهو ما يعني ان المستقبل للتحديث وليس للواقفين امام عجلة التاريخ الا الانطواء داخل كهوفهم او الاقلاع عن الكتابة لان الزمن زمن الجدة والتجديد ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://adab1.7olm.org/
نور الدين الشريف
شاعر
شاعر
نور الدين الشريف


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 229 نقاط : 301 تاريخ التسجيل : 26/12/2009

دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Empty
مُساهمةموضوع: رد: دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر   دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالأحد يناير 24, 2010 1:11 pm

اعتقد
ان النثر فن جميل

بس مش لازم نلزقه في الشعر

الشعر فيه حداثة بروحه

الحداثة الموموسقة

اذا جازت الكلمه

لاني كمان اعتقد ان الموسيقي بتجيب افكار

والنص الشعري مع الموسيقي بيبقي اغني اكيد

مع ان النثر فن جميل جدا

وصعب جدا

خصوصا للي ابتدي يكتب شعر مش نثر

لانه بيعتمد علي الجو بتاع النص هو اللي بيخلق كل الجماليات

مش عارف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Empty
مُساهمةموضوع: رد: دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر   دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2010 4:27 am

شكرا أخى صبرى و لى عودة
لهذا النقال الهام
تقبل خالص الود
أخوك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
محمد الزينو السلوم
مبدع كبير
مبدع كبير
محمد الزينو السلوم


الدولة : سوريا
الحمل الكلب
عدد الرسائل : 1390 78
نقاط : 2122 تاريخ التسجيل : 14/08/2009
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Empty
مُساهمةموضوع: رد شكر..!   دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر Icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2010 5:20 am

الأخ صبري.
تحية وبعد:
أنا أحترم ما يسمى بقصيدة النثر...ولي تجارب فيها لكنها لا زالت قيد التجربة .. وتكمن الخطورة في الاسم(قصيدة نثر) .زفلنبحث لها عن اسم أولاًً.؟!
أنا أسميتها مرة في قناة النيل القافية في القاهرة(بالقصيدة اللامنتمية)لا إلى العمودي ولا إلى التفعيلة لكن الشاعرة المصرية شريفة السيد ردت بمشاركة برفض هذه التسمية..؟!
أشكرك..
Very Happy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما الفرق بين الخاطرة وقصيدة النثر.؟؟(مطارحة)
» ليس دفاعا عنها .....حسبها أنّها تحب
» تناقضات الحداثة
»  فاروق طوزو " .. خطوة أخرى نحو الحداثة !
» الحداثة و النقيض فى تجربة محمود مغربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: نقد ومقالات-
انتقل الى: