تعلمت شيئا من محمد جبريل

كثيرا ما تصادفنا مواقف قد تبدو غريبة لنا او غير مألوفة
و لكننا نخرج منها بفائدة و تظل عالقة بأذهاننا
و لقد تعرفت على الأديب الكبير و الصحفي بالمساء محمد جبريل
في بدايتي الحقيقية بالقاهرة 1997 فى ندوته بنقابة الصحفيين عندما كانت فى القللي
و من لا يعرف محمد جبريل لأول وهلة قد يبتعد عنه فهو كثيرا ما يزيل الحواجز الأولى و قد تفاجأ به يداعبك بكلمك قد تأخذها بمحمل آخر و ربما إبتعدت عنه
و هو فى الحقيقة غير ذلك فمن يعرفه حق المعرفة يعرف بأنه من الأدباء الكبار الذين يمدون يد العون لكل مبدع شاب يحلم بأن يكون له مكان فى هذا الوسط الأدبي الهائل
و لقد دعاني كثيرا إلى شقته بمصر الجديدة لكى أحصل على ما أريد من كتب
و خاصة بأنني كنت فى بداية مشواري كما قلت و أحتاج للقراءة و أقبل عليها بنهم
و أعطاني ميعادا فى الثامنة مساء ذات يوم
و قبل الميعاد المحدد ذهبت له بساعة تقريبا فى السابعة تماما فأنا لا أتأخر عن مواعيدي مهما كانت الأسباب و أذهب مبكرا عن ميعادي كنوع من الإلتزام
و دققت الجرس عدة مرات حتى سمعت صوته بالداخل : مين ؟
فقلت أنا فلان
ففتح الباب منزعجا و هو بملابسه الداخلية قائلا أنت جيت له دلوقتى ؟
بنبرة حازمة
فقلت بيننا ميعاد و بعدين أنت الذى ألححت على َّ بأن أزورك
فقال الميعاد موش الساعة الثامنة ؟
فقلت نعم و لكنى اتيت مبكرا فلقد وصل بى الأتوبيس مبكرا
و بعدين أيه المقابلة اللى موش و لابد دى ؟
فقال : أنا كنت نايم و جيت صحيتنى قبل الميعاد و أنا بسهر
.. أدخل
قلت له : تعرف و ربنا أنت لو رئيس جمهورية و قابلنى المقابلة دى
ما أنا داخل لو هيخليني وزير
فضحك و قال لى أدخل بس و نتفاهم
المهم دخلت و ذهب ليكمل ملابسه و أتى و جلسنا سويا و بدأت أسترجع معه هذه المقابلة فأفهمنى كما أن التأخير عن الميعاد عيب فالبكور عنه أيضا كذلك
و أنا بطبعي الريفي أتعامل و أنا الآن في مصر فيجب أن أغير فكري قليلا
و بلاش موضوع انفعالي ده
فقلت له يا أخى أنا جاى لك بدرى و معايا صينية تشكيلة حلويات
لأنى أول مرة أدخل بيتك .. إتفضل
فقال لى و الله ما حد واكلها غيرك
فقلت لك كيف ؟
قال : إنا عندى السكر و الدكتورة ( زينب العسال ) عاملة رجيم
و بالفعل أخذت الدكتورة زينب العسال الناقدة المعروفة الحلويات
و فتحتها و جلست آكل وحيدا
و دفء كلامه بعد ذلك و أستاذيته و نقاء قلبه من الأشياء التى جعلتني أنسى
بداية اللقاء و أتأثر به و أكتب له قصيدة بعد ذلك بالعامية المصرية
بعنوان جبريل ملاك و هى فى ديوان بعنوان العيون السود و الذى أنتظر ولادته المتعسرة جدا فمطابع هيئة الكتاب حامل به من تسع سنوات !
أى الشهر بعام عند هيئة الكتاب
و فى النهاية حملت من الكتب الكثير و من التعلم من الموقف الكثير أيضا

تحية لكم جميعا ويارب يديم المعروف

شكرا لمرورك الجميل
أيتها القديرة
ريمة الخاني
تقبلي خالص الود

مع خالص تقديري لشخص الزميل الصحفي / محمد جبريل
ولوجهة نظرك الخاصة .. في ( درس ) تعلمته .. ولا أظنه تجاوز الحد حتي :
( إكتسبتـــــــــــه )
!!!
***
عاطف
لا أعرف لماذا أوجعتني هذه القصة .. أكثر مما علمتني ؟!!!
أنها أساليب :
( المدينة القاهرة )
تلك التي تقهر .. فطرتنا .. وتسحق عاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها
هناااااااااااااااااااك
ربما تحت أشجار ( الجازورين ) .. وربما في ( خيمة بدوية ) !!!
علمونا هناااااااااااااااااك
أن الضيف .. هو ضيف ( الرحمن ) قبل أن يكون .. ضيفنا نحن
وعلينا أن نكرمه .. بكل مالدينا .. من ترحاب ورزق .. مهما كانت الحالة ؟!!!
لابد أن نؤثره علي أنفسنا .. وأن نسخر كل طاقاتنا .. لخدمته وكرمه ..
حتي أن ( أمي البدوية رحمها الله ) كانت تقول :
( الجود من الكبود .. مش من الموجود )
!!!
فقلت لها : كيف يكون الجود من الكبود ياأمي ؟؟؟
قالت : إن لم تجد لديك شيئاً .. تكرم به ضيفك .. فأشوي له ( كبدك ) ليأكله !!!!!!!!!!!!
هكذا علمتني أمي ؟؟؟
كما علمتني أيضاً :
أن ( الضيف ) لا يأتي بميعاد .. ولايشترط فيه :
أن يكون قريباً .. أو نسيباً .. بل ربما يكون .. مجرد
( عابر سبيل ) !!!
قد لانراه أبداً .. بعد ذلك .. ولكن علينا .. أن نكرمه .. لأن الله أرسله إلينا
( ليختبرنا به ) !!!
وفي ذاكرتي عشرات القصص التي روتها لي .. في هذا المضمار .
................
وكبــــــــــــــرنا
ورحلت أمي .. تاركه في نفوسنا .. كل ماحفظناه عن ظهر قلب وود وكرم ..
إلي أن :
صدمتنا ( المدنيّة ) بعاداتها وثقافاتها المختلفة .. فأصابتنا بالخوف والفزع !!!
فآثرنا .. الرجووووووووووووووووووووووع
إلي :
الأمن والآمان .. تحت أشجاااااااااااااار الجازورين .. أو في حضن
( خيمة بدوية )
مازلت تحمل .. عبق النقاء .. وطهر اللقاء .. وآصالة
( الكــــــــــــــرم )
آلا سحقاً لكل :
( مدينة قاهرة )
تسعي لأن تقهر فينا :
( فطرة البراءة .. ووداعة الفطرة )
...
عاطف ..
كن .. أنت .. هذا الجاهل بكل تعاليم
( البتر والسحق )
!!!
فما أعظم أن نظل
( الجهــــــــلاء )
بتلك المشاعر
( الجوفاء الصماء البكماء )
كي
نستحق .. شفاعة
( الفطرة )
وشهادة
( البراءة )
ونقاء
( الجازورينا )
!!!

زينات القليوبي

أختى الغالية و التى لا تشرفنا بندوتها فى اتحاد كتاب مصر
زينات القليوبي
نعم انا ابن الريف و ابن الجازوين و الصفاف و الجميز
و نتعامل بالفطرة و لا تحدنا مواعيد و نتكلم بعفوية
و أنت البدوية التى عاشت و تربت على التقاليد و الأعراف
و لكن المدن لها تقاليدها التى لم أفهمها في حينها و حزنت
و لولا أنني أعرف طيبة قلب هذا الرجل ما دخلت بيته
في حينها و رغم ذلك فقد تعلمت بالفعل الحرص على الميعاد تماما
لا قبله و لا بعده و قد إلتمست له العذر فى حينها عندما أخبرنى
بأنه يسهر على كتاباته الصحفية و الأدبية و كان يجب ان أخبره تليفونيا
بتقديم الميعاد
دمت بخير حال
أخوك المحب

الأستاذ :- محمد جبريل

كأنه هو سبب إلهام الشاعر الذى قال هذا البيت أن يقوله .

فهو أولى الناس به

( ومن يك حازماً فليقسُ أحياناً على من يرحمة )

فالكبير ليس كل مهامة تدليل الصغير

فلابد أن يرسخ فيه أجمل مافى الكون من زوق وقيم وأخلاق ,

ويشفع له إنه يكبرنا سناً فلابد أن نتقبل تعاليمه .

فنحن قوم تربينا على دين قيم .. فقد دعانا إلاهنا فى احدى أياتة الكريمة أننا

إذا طلب مننا أن نرجع من على أى باب

فقال سبحانه وتعال

بسم الله الرحمن الرحيم

( وإن قيل لكم إرجعو فارجعوا هو أزكى لكم إلى أخر الأيه )

فعلينا أن نرجع بلا زجر ولا ضيق .. فإحترام رغبات الأخر شىء قيم

لابد أن ننمية فينا وفى أولادنا .

كثيراً ما تمر علينا مواقف ونغضب وبعد فترة نكتشف انها لا تستحق كل هذا الغضب بل نتعلم منها .

وأنا أعرف استاذ محمد جبريل منذ أكثر من ثلاث سنوات .. فهو راقى جداًً ويحب الإلتزام ,

وهذا عن تجربة

فقد واعدنى مرة فى مكتبة للتحدث معى فى أمور خاصة بى

وفى هذا اليوم كان متعب ولا يريد الحضور ولكنة حضر من أجل ميعادى ,

فأنا على إستعداد أن أتقبل منة أى شىء حتى وإن كان مثل موقفك هذا أستاذ عاطف الجندى

جميل ذكرك لهذا الموقف وأشكرك علية لأنة سيفيد الجميع

ويعلمهم أنهم دائماً يغفرون للكبار زجرهم لنا من أجل التعلم .

دمت بكل خير .

Very Happy

خلاص ولا تزعل اخى عاطف

انا فى انتظارك بمنزلى الساعه الثامنه .

وابقى شوف مين يفتحلك ..

ما تتأخرش ... شكراّ ...

فعلا وجة نظر فى محلها

والانسان دايما يعيش ويتعلم

احترامى لنصائحك الغالية التى نقلتها لنا

جبريل شخصية جميلة جداا ومحترمة انا بعتز بة جداا

» الأديب محمد جبريل .. ذلك الإنسان
» رواية"الجودرية"والروائي محمد جبريل..!
» لا تنسون شيئا مهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
» تعلمت من البحر
» تعلمت من جبران