أنــا لســــت هــــى

أنا لست هى
********

يوم زفافى بسيطاً للغاية واقتصر على الأهل والأقارب فقط . كما أننى أردت أن يكون المنزل هو مكان الحفل ، أنا أكره الخيلاء والتعقيد والمنظرة وأحب البساطة فأنا متحررة من تلك القيود القديمة للأحتفال بالعرس والفستان وغيره ..كما أن هذا كان رأى خالد حبيبى أيضاً فنحن نعشق التحرر والحرية من كل القيود تماما كعشقنا لأفكار كامى وسارتر .

كل من سيحضر الحفل يريد أن يرى فتاة العائلة المتحررة من قيود القديم والماضى ، الرافضة لقوانين العبودية والخنوع وزعيمة الجبهة المضادة للتسلط الذكورى ، كيف أذن تتزوج ؟ وبهذه البساطة تنهى المعركة !!
أنا لا أهتم بتلك المهاترات فما دخل الزواج بالحرية لقد اتفقت مع خالد حبيبي وزوج المستقبل أننى سأتمتع بكامل حريتى شريطة ان لا تجرح هذه الحرية كرامته كزوج ورجل . ولا تتعدى حدود المعقول والمتعارف عليه ووافق على شرطى بعد ان شرط هو الآخر أنى لن أعمل بعد الزواج لأتفرغ لخالد ولرعاية طفليه الصغيرين من زيجة سابقة لم يكن لها نصيب من الاستمرار ولم لا ؟ ماعيب زوجى إن كان قد تزوج قبلى وأنجب ؟ أنا لا أحفل بهذا .. لذا قبلت الزواج منه بل وأعجبت به وأحببته أيضا فهل أضحى بالزواج منه لسبب مثل هذا وأبقى بلا زواج ؟ فأنا لست أمراة زمان أنا أمرأة اليوم والغد ، أنا الحرية فى أكمل صورها وصاحبة الرأى الحر والنظرة المستقبلية . فالحرية الكاملة يجب أن تكون بالزواج وليس بنقصه كعنصر من عناصر الاستقرار العاطفى ..هذا هو منطقى ومن يؤيد ذلك أو من يعترض فهو حر فى رأيه .

وضعت أمى أمامى مجموعة من الفساتين التى قدمت لى من الأسرة لأرتدى منها ما يعجبنى حين عرفوا أننى لن أشترى فستان خاص للزفاف ولماذا أفعل ذلك ؟ الموضوع أبسط بكثير؟ إنها ليلة واحدة وستنتهى وسيظل الفستان حبيس الدولاب طول العمر ..فلنبدأ الانتقاء الآن ..هذا فستان أبنة خالتى التى تزوجت منذ ثلاثة أشهر ولكنه يُظهر أكثر مما يُخفى ..أنا متحررة نعم ولكننى محتشمة إلى حد ما ..وهذا فستان أبنة عمى تزوجت العام الماضى أنه مبهرج بشدة ومرصع بالأحجار والألماس واللؤلؤ ..لا لا أنا لا أحب البهرجة أنا متحررة نعم ولكنى أعشق البساطة ،، وهذا فستان عمتى أحضرته كى أرتديه فتتذكر يوم أن كانت مثلى عروسة ، هو جميل بالفعل ولكنه ياعمتى الغالية قصير جدا ، فالموضة على أيامك كان فيها الفستان يصل إلى فوق الركبة بقليل وهذا ليس موضة الآن .
أنا متحررة نعم ولكنى أحترم الموضة وذلك حتى لا يقال عنى أننى رجعية وسلفية وعتيقة الافكار .
و هذا فستانك يا أمى الحبيبة أخيراً خرج من محبسه تحت البالطو الصوف القديم الذى ظل يخفيه ويحميه طيلة هذه السنين ولكنه يا أمى يعج بالكرانيش الكثيرة فى الذيل وبالأكمام وحتى عند الرقبة مما سيجعلنى ابدو كإمرأة بلهاء أو على الأقل طيبة جدا وأنا يا أمى شخصية قوية وذات فكر مستنير وبعيد المدى أنا قدوة فتيات العائلة فى الحرية والتغيير ..مستحيل أن أرتديه سامحينى ياأمى ... آآآه هذا هو ما أريد ..ما أجمل هذا الفستان أنه من الدانتيل الجميل وينساب ببساطة من أعلى إلى أسفل جسدى كأنه ُصنع خصيصا من أجلى إنه هادىء وحالم وأنيق يدل على رقى صاحبته وعمق ذوقها كما يدل على طموح وجموح منها ربما تكون هى أيضا متحررة مثلى من قيود الماضى وأيام زمان ..الله الله ما أجملك كأنك هى بالضبط رددت أمى تلك العبارة بزهو ودهشة حين دخلت الغرفة ورأتنى مرتدية الفستان أمام المرآة وسألتها وعلى وجهى ابتسامة عريضة .. هى من ياترى ؟ هى جدتك الله يرحمها فهذا فستانها ليلة زفافها زمان .

ممدوح عزت موسي كتب:

الاستاذه والاديبه القديره ندي امام
تحياتي
احييك علي هذه الدعوه التي تمتلئ بالجراه في زمن اصبحت فيه البهرجه في حفلات الزفاف لا تطاق.
احييك على دعوتك لحواء ان تنهج نهج بطلة قصتك.
احييك على اسلوبك السهل لكاتبه كبيره مثلك فانت قدوه
ممدوح عزت موسي

*******************
شكرا لك أستاذى الفاضل المبدع ممدوح عزت
أنأ سعيدة لمرورك الراقى الرائع
ولكن أختلف معك فأنا لم أدع حواء لتنتهج نهج بطلتى فى القصة بل على حواء أن تنتهج نهحها الخاص بها وليس ما هو متعارف عليه أو ماهو يرضى طرف على حساب طرف
ففى قصتى تدعى البطلة أنها متحررة وذات شخصية ، فى حين أنها متنازلة عن شخصيتها ورأيها منذ بداية القصة حين تركت حقها فى أن تفرح فرح كامل ، وأن تشترى فستانها الخاص وذلك بناءا على رغبة أو رأى ألحبيب !!
ثم تأتى الفقرة الثانية نجدها أكثر تنازلا وإذعان ، فهى لن تعمل فى مقابل أن تربى أبناء الزوج من زيجة سابقة !! وهى طوال القصة تدعى الحرية والاستقلالية والأختلاف فى حين أنا فى النهاية ترتدى عباءة الجدة التى كانت تمثل لها أمرأة زمان المقهورة بالتسلط الذكورى
تحياتى

[quote=\"ممدوح عزت موسي\"]الاخت الفاضله والقاصه البارعه ندي امام
تحياتييبدو اني دخلت في (حاره سد)
فكيف لادم ان يحظي بحب فعلي من حبيبته حواء تجعلها
توافقه فيما ذهب اليه حبيبها حيث ان الحب جعلهما متوحدين في الرؤياوالرغبات والتنازل التبادلي.
وكيف لحواء ان تري الحب لن يختزل في فستان الفرح فقط.
وان التحرر الذي كانت تعيشه هو نفسه الذي جعلهاتتحرر من بهرجة الحاضر وعصريته الي قيود الماضي.
المهم..اجد انك جعلتيني افهم ان بطلة القصه تريد ذلك.
ووضعتي عنوان انالست هي..وهذا في حد ذاته يعني انك
ككاتبه مبدعه وضعتي رايك الشخصي جدا في الموضوع....[color=darkred]تحياتي ممدوح عزت موسي[/color][/quote]

*****
هههههههه

ده واشح أن أنا اللى دخلت فى حارة سد معك استاذ ممدوح

شوف فى الجقيقة أنت معك حق

وأنا معى حق

وغيرنا معه حق

نا بس حبيت أوضح أن بجانب وجهة نظرك هناك وجهة نظر أخرى مغابرة

لأنك قلت أننى أريد أن تـحذو حواء حذو بطلتى ، وهذا فى حد ذاته حجر على أفكارجنس حواء

أنا وضعت هذه القصة فى أماكن عديدة وجاءنى عليها أفكار وآراء كثيرة منها المختلف والبعيد ومنها

المتشابه والقريب

ولذا أنا لا أحبذ وضع تصور أو نهج معين ومحدد أبدا. لأن القصة الناجحة تؤخذ من جوانب شتى

وتعطى لكل قارىء ما ييحث عنه من فلسفة تريحه أو تتماشى مع رؤيته

فمن يحب التضحية سيأخذ الموضوع من هذه الزاوية

ومن يعشق الماضى سيرتاح للفكرة

ومن له طبيعة تعشق التحرر الفكرى والثورة على الجمود سيأخذ الموضوع من هذه الناحية ..الخ


هناك الكثير من التصورات فى مخيلة كل فرد ونحن أكثر من 75 مليون فرد .فالأختلاف لابد وأن

يكون موجود .حتى تسيبر الحياة فلا ماضى يستمر ولا حاضر يبقى فكل شىء فى تغير دائم ولا يبقى

إلا وجه الله عز وجل باق لا يتغير أبدا


تحياتى

****
يبقى أن أقول لك بعيدا عن القصة ردى من وجهة نظرى على تبريرك لموضوع الحب والتقارب

و,,و..الخ

فى القصة ياسيدى تضحية من جانب واحد فقط ، وهو جانب البطلة فهو حرمها من ليلة زفاف تليق فوافقت
حرمها من ارتداء فستان فرح وهذا أضعف الإيمان فوافقت ن فكيف لفتاة تحلم طوال عمرها

بالفستان الأبيض أن تحرم من شىء بسيط كهذا ؟

هل تعرف أن المرأة تظل طوال عمرها تشعر بغصة فى قلبها لو رأت عروسة ترتدى فستان أبيض

هى حرمت من ارتادؤه !

وذلك لانه هو بالفعل مر بالتجربة مسبقا وعاش الفرح ... فلا يهم غيره أن يفرح ولكن

المهم أن يجد من تقوم على خدمة أبناؤه وهذه تضحية أخرى وإن كانت لا تغير من شىء لأن الأبناء

ليس لهم ذنب فى أى شىء ومن حق من له أبناء أن يتزوج . ولكنه يحرمها من حقها فى العمل من

أجل أن تخدم أبناؤه عارف ليه ؟

علشان لو كانوا أبنانها أيضا كان مرتبها سيكون لهم وللبيت

أما فى هذه الحالة فهو متشكك من هذا فقام بالاجراء الأفيد له وهو أن تتفرغ كليا لخدمتهم الثلاثة ..

الفاضله والاديبه الرائعه ندي امام

تحياتي

طبعا انت لست هي....وانا ايضا لست هو....وغيرنا كثير

ليسوا هم او هن

وانت عندق حق في الطرح الرائع...بس حبيت استثير ندي

المفكره والاديبه....[color=darkred]ممدوح عزت[/color]

مريم محمود العلي كتب:

الجميلة ندى امام
أذكر أني قرأت هذا النص
وهو من نصوصك الجميلة الرائعة
أجمل الأمنيات لك وكل عام وأنت بألف خير
دمت مبدعة ومتألقة
تحياتي

***************

هلا وغلا بمريم محمود العلى الجميلة
والله اشتقت لك جدا وبالفعل
وسعيدو لحضورك الجميل هذا حتى أٌقول لك
عيد سعيد يا جميلة وكل عام وأنت مشرقة ومتألقة
محبتى

بنت النيل كتب:

العنوان مدهش
و المضمون أحلى
أستاذة ندى
الروعة و الجمال
سعيدة بكونى هنا

**********
شكرا لك حبيبتى بنت النيل
فأنا الاسعد لمرورك الجميل هذا وكلماتك اللى زى العسل
محبتى وتقديرى

الله عليكى أنتىعلى جمالك
روحك الجميلة هى اللى من الزمن الجميل
وعفويتك أيضاً
وقلبك النقى الطيب
فأنت امرأة كل الأزمان

تحياتى واحترامى لمرورك الرائع مثلك

ايتها الكبيره القديره:ندى امام
انا لست هى تعبر عن الحريه الحقيقيه فى اعمق صورها
اسجل اعجابى الشديد بقلمك الرائع والمتميز فى سرد هذه القصه الاكثر من رائعه ايضا
انتظر منك المزيد
تقبلى مرورى

صدفه كتب:

ايتها الكبيره القديره:ندى امام
انا لست هى تعبر عن الحريه الحقيقيه فى اعمق صورها
اسجل اعجابى الشديد بقلمك الرائع والمتميز فى سرد هذه القصه الاكثر من رائعه ايضا
انتظر منك المزيد
تقبلى مرورى

*******************

شكرا لك يا أحلى صدفة حدثت لى
مرورك يسعدنى ويشرفنى
محبتى

الاخت العزيز المبدعة الكبيرة
الاستاذة ندى

احييك على تلك البساطة وذلك
الاسلوب الجميل الذى يشد القارئء من اول وهلة
دمتى بكل خير وسعادة
ودام ابداعك الرائع وتقبلى مرورى المتواضع
وشكرا

فوزي الشربيني كتب:

الاخت العزيز المبدعة الكبيرة
الاستاذة ندى

احييك على تلك البساطة وذلك
الاسلوب الجميل الذى يشد القارئء من اول وهلة
دمتى بكل خير وسعادة
ودام ابداعك الرائع وتقبلى مرورى المتواضع
وشكرا

************

لك كل الشكر وعظيم التقدير

لمروك الرائع أيها المبدع الكبير

والله كلماتكم الرقيقة الغالية التى يملؤها التواضع الجم من شخصية خلوقة وقلم مبدع

هى وسام على صدرى وشرف لى

محبتى وتقديرى

عاطف الجندى كتب:

الأخت القديرة ندى
صباحك سكر و بعد
البطلة هنا حيرتني فى اختيار فستان زفافها
فهى المتحررة و لكنها متحررة فى حدود و إلا لقبلت
الفساتين العارية
و لكن المفاجأة أن تعود لفستان يشبه فستان جدتها
و كأنك تقولين بأن الموضة تعود من بعيد و ان الزمن
يعود أيضا و فى رأيي كان يجب وضح فعل ماض مثل كان
فى بداية القصة و أرى أن تنصب كلمات ( فستان خاص للزفاف )
فتصير الجملة ( فستانا خاصا بالزفاف )
هذا لا يمنع إعجابي بعملك الجميل
خالص الود

*****************

والله أنت أبن حلال يا شاعرنا الجميل
والقصة فى الأصل كانت بتبدأ ب كان قما قلت أنت ولكن واحدة بنت حلال قالت كذه ياندى كيت وكيت قمت حذفت كان وغيرت شوية فى ألأأفعال الماضية ولكن سأعيدها سيرتها الألى لأأن رأيك أنت مثل رأيى كما أنك أنت مبدع كبير ولا جدال فى كلامك

ما أحلى القصة ، فالصراع الداخلي لبطلة القصة قد كتبتيه بشكل رائع ، حتى أحسست أننى التى أعيش الحالة . أحييك على إبداعك .

القاصة الجميلة / ندى إمام
المضون رائع والسرد أجمل
ولكن هناك سؤال
لماذا نصبت كلمة( بسيطا) فى أول سطر من القصة؟!!!!!

الاستاذة المبدعة / ندى امام
رائعة وسلسلة وتحمل معانى جميلة احببت بطلتك و رسمت لها صورة رائعة فى فستان الزفاف الذى يحمل شكل جمال
واصاله الماضى و حداثة المضمون
احييك سيدتى على تلك القصة الرائعة
تقبلى مرورى المتواضع
دمت بخير