أنا الحرف اصطفاني للكلام

القدير ( محمد الحناطي ) دخولك منتدى ( عاطف الجندي ) إضافة قوية وشعرك ثروة عبقرية ونقدك إطلالة جوهرية ... تقبل مروري الأول فقد تعودت ألا أتعجل القراءة خاصة لصروح الشعر حتى أكون على قدر التناول ... انتظرني قريبا في قسم النقد ... واعذرني على التأخر قليلا فأنا هذه الأيام معتكف على الرائعة ( زينات القليوبي ) والرائع ( د.حسان ) ولك عندي وقفات أمام تلك الفيوضات الشعرية الخارقة
أخوك في رحم الحرف

العزيزة الغالية الودوده والمحبة لكل ماهو جميل / وداد الهوارى
الاصطفاء من الكلمات الدلاليه شديدة الخصوصيه .. ومن دلالاتها أن من اصطفاه
الحرف كما جاء بالنص .. هو متلقى لرسالة بعينها فسطرها كما فجاءت على شاكلتها
التى عرفناها بها .. ومحمد الحناطى ذلك الآديب الموهوب إعترف أن الحرف
اصطفاه والمصطفى فى مقام الاصطفاء مبلغ لرساله إلا أنه لم يبلغ مقام النبوة .. وليس مبتدع لها أو مبدع لها .. اذن فهو مبلغ .. ولنا فى القياس الفقهى واللغوى رخصه .. ويجوز لنا الأخذ بها فى الصيغ الدلاليه .. ودلالة ذلك أن المصطفى صلى الله عليه وسلم مبلغ لكلمات الله التامات .. وورد بالنص القرآنى أنه ليس بشاعر ولا مجنون ..
ومن هنا فالنص المثير للجدل يحمل ذاتية الاصطفاء الحرفيه .. ويشى بأن مبلغه لديه موروثه الذى أهله لحالة الاصطفاء الحرفى .. فالعمل لاتشوبه شائبه .. وهو جدير المناقشة
والتحليل .. وان كان الحناطى شاعرا ومتمكنا فهو فى هذا النص ليس شاعرا ولكنه
متلقى لرسالة الإصطفاء الحرفى .. ولذا فهو فى هذه النص متلقى لرسالة ..
نأتى لجزئية شديدة الخصوصيه وهى أن الحروف القرأنيه جميعها لها ملآئكة موكلين
بها وكل ملك يحمل صفة الحرف وهيئته ..
وقيل أن من يسب شخضا تتجمع الملائكه الموكلة بالحروف وتسجد تحت عرش الرحمن
وتقول له أجرنا يارب من عبدك فلان فقد استخدمنا فيما لايرضيك .. وهنا تكتب على
المتجاوز المعصية .. والعقاب الشديد ..
هى مسأله شديدة الخصوصيه وقد خفت على هذا الجميل أن يقع فى بوتقة الغرور
فحذرته حتى لاتقتله ابداعيا الحالة الاصطفائية ..
محمود