الشاعر عبدالناصر الكومي يصدر عن دار الجندي بالقاهرة

الحبيبة مصر
***
ديوان جديد عن دار الجندي بالقاهرة يضاف للمكتبات العربية وهو بعنوان ( الحبيبة مصر ) للشاعر عبد الناصر الكومي وهو الديوان الأول للشاعر وكتب له المقدمه الناقد عمرو محمد فودة و قد اهدى الديوان إلى أسرته قائلا: إلى روح والدتى التى حببتنى فى الشعر الفصيح رغم أميتها وإلى روح أبى وإلى أساتذتى وإلى إخوتى وأخواتى، وزوجتى وأولادى، وإلى كل من علمنى حرفاً أهدى هذا الديوان .
والديوان يقع في ست وتسعين صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على عشرين قصيدة عمودية يتماهى فيها مع أفراح الوطن وأتراحه ويقول في قصيدة تحمل اسم عنوان الديوان

صارت حبيبة ُقلبى لستُ أنساهــــا

وأسهرُ الليلَ مشغــــــــولاً بـــرؤياها

والقلب من وجدها قد بات منكسراً

فالعطرُ يسبحُ فى أزهارِ ذكراهــــــــــا

تاجُ العروبةِ يشدو فوقَ مفرقهـــا

فهى الحضارةُ فى الآفاقِ ممشــاهــا

حسناءُ لم تكتحلْ فالنيلُ كحّـلـــــها

حسنُ الطباعِ أراه فى محياهــــــــــا

إنى أحبُّك يا علمى ويا أدبــــــــى

فالعشقُ يعلمُ أنى الدهرَ أهواهـــــــــــا

سحرٌ وعشقٌ وتعليمٌ وتربيــــــــة

خصرٌ جميلٌ تعالى اللهُ أنشــــــاهــــا

نعمَ الشبابُ مضى فى القلبِ أذكره

فى الروحِ تشدو بلادى من سينساها؟

حبيبتى وهى فى الأحلامِ فاتــــنتى

ما إن يراها جمادٌ باتَ يرعاهــــــــــا

متى الزمان أو الأيامُ تـــــــــسعفنا

حتى نحققَ أحلامــــــــــــاً حلمــــناها

حتى نعيش َبقصــــــــــرٍ قلبُه رغدٌ

مثلَ الجنانِ هيامُ العــــــشقِ سقياهـا

لولا ثقافتـــــــُــها لولا تمـــــيُزها

لولا حضـــــــــارتها فالحقُ أعلاها

بشاشةُ الوجهِ بينَ الشرقِ مـــيزها

حسنَ الضيافةِ أزمــــــــــاناً عرفناها

حبيبتى حطمت سجن الفســـاد بها

وطلّـقــت نفـــــــــــــــسَها ممن تبنـــاها

ولم تزل للصوص السود طــــاردة

يوماً سترسو بلادى حينَ مرســــــاها

فى الرغدِ والجدبِ والإيذاءِ فاتنتى

حتى إذا غدرتْ بى ما تركــــــــــــناها

فالبحرُ زينتها والتبرُ معدنهـــــــــا

والنيلُ مفرقها فالـــــــــــحق ُأعلاها

فى الطولِ فارعةٌ فى العلم بارعـــة

للحسنِ فاقت عروســـــــاً قد رضيناها

فى الفقرِ صابرةٌ فى الصعبِ عابــرةٌ

فى الجد ِقادرةٌ والعــــــــــزُ مغــــزاها

يهفو فؤدى إذا سافرت لم أرهـــــا

فالعينُ تعشقها والقلـــــــــــبُ ناجــــاها

تشكو مواردُها من خامل ٍوجـــــــلٍ

سيناءُ يصرخُ من ظلمٍ رعـــايـــــــــاها

كم حاكم ٍغدره أودى عشيرتــَـــــه

والظلمُ للنفس ِفى البلدانِ أشــقـــــــاها

هيا انهضى مصرَنا والخيرُ محتشد

حتى نحسَ بــــلادى قد ملـــــــــــكناها

عصرُ الإرادةِ قد نادى كنانـــــَـــتنا

لبـوُّا النـــــــــــــــداء َلتعلو فى ثــناياها