عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

  ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فضيلة زياية ( الخنساء)
شاعرة
شاعرة
فضيلة زياية ( الخنساء)


الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 128 الهواية : شاعرة
نقاط : 214 تاريخ التسجيل : 11/11/2013

        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Empty
مُساهمةموضوع: ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.           ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 27, 2013 5:14 am

ياعاصفا عن رؤاي الخضر هل وصفا
صمتي رحيلي في يومي الّذي عصفا
ما كنت بدعا ولحني لم يزل وهجا
يزينه الصّفو والتّحنان مذ عرفا
واشتدّت الرّيح بالهزء الّذي رسمت
أعطافه نغمة التّسآل فاعطفا
لا يقدر الّليل إذ يدنو النّهارعلى
زرع الفجيعة، ها إنّ الرّماد غفا
وشّحت من نبضك التّاريخ يا ولدي
أجّل سؤالك إنّي راسم ألفا
عبد الودود"*"، و آهاتي تجادلني
والفجر في عتبة الأيّام قد وقفا
قطفت للنّغم الموعود منشرحا
والمرسلات دمي يا خير ما قطفا
إنّي لأبصر في لمحيك نبع هوى
تمدّه سنبلات الفجر حين هفا
أشيم في يومك الوضّاء موعدة
ووابلا يغسل الأحزان و السّدفا
إنّي تفيّأت لمّا زرتنا ظللا
من أوبك الكان يا بابا لنا صدفا
فهل تغيب غدا؟ لا! لست أرقبها!
يدي تلوّح ذا سهم الوداع كفى!
كفى بآخر توديع ودم عبقا
فالنّخل يذوي إذا ما جانف السّعفا.

لا شكّ -أعزّائي القرّاء- أن تكونوا قد عرفتم صاحب هذه الأبيات الجميلة الجزلة!!!
فمن منّا لم يتأثّر بقصيدة "وطني يا نجم الأوطان" الّتي هي نشيد يدوّي في كلّ المحافل؟؟؟
ومن منّا لم يشغف بقصّة "اللّفافة
الملعونة" الّتي تحارب التّدخين بأسلوب حضاريّ جدّ راق؟؟؟
ومن منّا لم يزدد حبّا في عروض "الخليل بن أحمد الفراهيذيّّ" رضي الله عنه وأرضاه، حين يداوم الاستماع إلى شريط "أهازيج الطّلّاب"؟؟؟
قال عنه الشّاعر الجزائريّ الكبير الفذّ "نور الدّين درويش"، حين قدّم لديوانه الموسوم "فجر النّدى"
مايلي:
(("..." أوّلا وثانيا وعاشرا إنسان ممتاز كونه ناجحا جدّا راق جدّا في علاقاته... ويتميّز شعره بالعفّة والسّموّ والرّقيّ ونقاء الكلمات وبخاصّة حين يكتب حول المرأة. وهذا يرجع إلى حبّه الشّديد لأمّه وتعلّقه بها تعلّقا شديدا)).
واصفا إيّاه -في غيابه-أمام جمع غفير من الحضور في أمسية شعريّة بجامعة "الإخوة منتوريّ" بقسنطينة، قائلا:
((لم أر أكثر بذلا وعطاء منه)).
شهادة كهذه الشّهادة من الشّاعر الجزائريّ النّحرير "نور الدّين درويش" تكفي لتصف لنا أيّ رقيّ هو عزيزنا الغالي الّذي كلّما حدّثك أو سمعته يقرأ قصائده، تستشفّ من كلامه حكمة الجدّات واستقامة الورعين وصفاء البلّور... وتدرك الصّدق المخلص المحض والصّفو في كلماته... كلماته "ليست كالكلمات"، على قول "نزار قبّانيّ"... لكنّها كلمات تزن الذّهب الخالص... لا تدليس فيها ولا غشّ ولا محاباة... ونصائحه خالصة، قلّ نظيرها في هذا الزّمن الأغبر الّذي لا يحابيك إلّا لمصلحة... يقابلك ببشاشة الأمّ الحنون وكرم "حاتم الطّائيّ". لم يكدّر طالبا من طلبته في حياته ولم يجرحهم بكلام قاس مهما كان الأمر... وإذا طرحت عليه مشكلة، تحسّ بأنّه يعيشها معك بصدقه وبكلّ جوارحه الحسّاسة: حاملا عنك أعباء همّها. ولا يلتقي بك -بعدها- إلّا ليسألك:
- هل زال عنك التّعب؟؟؟
- هل انزاحت عنك الحمّى؟؟؟
- هل ظفرت بما ضاع منك؟؟؟

فبأيّة كلمة نخاطب هذا الشّاعر النّحرير؟؟؟
هل نناديه أستاذ؟؟؟
أم نناديه "أخي"؟؟؟
أم نناديه دكتور الدّكاترة؟؟؟
أم شاعر الشّعراء؟؟؟
أم بروفيسور الأستاذيّة بالجامعات الجزائريّة؟؟؟
أم عالم العلماء؟؟؟
أم فقيه اللّغويّين وإمام النّحويّين؟؟؟
يعجز اللّسان عن تقديمه... ويعجز اليراع عن عدّ خصاله النّبيلة وأخلاقه العالية المنبثقة من أخلاق النّبوّة الطّاهرة العفيفة... ولا يتّسع حجمه الكبير كي نقدّمه للقرّاء...
فبين نون النّقاء وألف الأنس و الألفة وبين صاد الصّفاء وراء الرّزانة والرّأفة يتربّع ضيفنا... هو ليس ضيفا، بل صاحب البيت...
ف: "من أيّ نافذة يطلّ" علينا هذا العملاق الفذّ، هذه المرّة؟؟
ابقوا معنا!!!

((الجزء الثّانيّ)).

((16))- تتمّة لما توقّفنا عنده ممّا سبق من حديثنا عن "الخليل بن أحمد الفراهيذيّ" رضي الله عنه وأرضاه: فلو بقي هذا العبقريّ الفذّ على قيد الحياة إلى غاية عصرنا هذا، هل يتصوّر الدّكتور "ناصر لوحيشيّ" أنّ "الخليل بن أحمد الفراهيذيّ" سيهضم -بسهولة- واقع هذه "الحداثة" في الشّعر؟ أم أنّه سيرفضه؟ وإذا افترضنا أنّه سيكون "منظّرا" لهذه الحداثة فكيف يتصوّر البروفيسور "ناصر لوحيشيّ" هذا التّنظير؟

- في البدء، أعتذر إلى الأخ "محمّد الشّدويّ" و إلى الأستاذة الفاضلة الشّاعرة المتميّزة "فضيلة زياية" وإلى كلّ أصدقاء المنتدى... وقد تأخّرت جوابات هذا الحوار... ويرجع هذا إلى أسباب كثيرة وظروف خاصّة حالت دون هذه التّتمّة في وقت مضى. ولساني قول ذاك الشّاعر:

وقد تقبل العذر الخفيّ تكرّما
فما بال عذري واقفا وهو واضح؟
ألا إنّ "الخليل بن أحمد الفرهوديّ" عبقريّة لمحت في أزد عمّان وسطعت في البصرة وعمّ ضياؤها العالم العربيّ والعالم الإسلاميّ. ذاك الّذي كان يسكن في خصّ من أخصاص البصرة وغيره يكسب بعلمه الأموال...
وأمّا الحداثة والخليل... فكلام قد يطول... بيد أنّ المنهجيّة والموضوعيّة أن نحدّد فلك الحداثة بدءا... فهل نعني بالحداثة الحداثة في المباني والتّشكّلات أم هل نعني بالحداثة حداثة المضامين والمحتويات والأغراض والموضوعات؟!
أحسب أنّ "الخليل" عقل نادر وعبقريّة فذّة، ولو عاش زماننا هذا لقعّد قواعد وسنّ سننا في الشّعر وفي العروض والإيقاع وحسبه ما وسمته به النّاقدة المعاصرة "جوليا كريستيفا" Julia Kristiva.

((17))- يقول النّاقد البنيويّ الفرنسيّ "رولاند بارث" Roland Barthes:
"تبدأ الحداثة في الأدب بالبحث عن أدب
مستحيل".
- فما هو هذا "المستحيل الأدبيّ" في نظر البروفيسور "ناصر لوحيشيّ"؟
- وهل فكرة "رولاند بارث" تخدم الأدب، أم تهدّمه؟

- لا شكّ أنّ الأدب شكل من أشكال التّواصل والخطاب والإبلاغ.. وهو شكل ينماز عن غيره.
والأديب، بل الشّاعر يبحث عن مواطن الإضافة والتّجدّد... والشّاعر الحقّ هو الّذي يقول داخله، يقول واقعه... يرسم جزئيّات الباطن النّفسيّ... ولا يكون تبعا أو صدى لغيره... نعم.. هو الّذي يبحث عن المستحيل الممكن.. أو الممكن المستحيل..وهو الممكن الجميل... وخفقانه:
وإنّي وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل.
وأظنّ أنّ فكرة "بارث" تخدم الادب والشّعر وتجعل الأديب في رحلة بحث عن النّصّ الفذّ والخطاب الباهر المتجدّد.

((18))- ماذا لو عدنا إلى عصر "أمّ جندب"، في هذا الزّمن الأغبر المعكوس الّذي "يهين" المرأة الشّاعرة الّتي تحمل رسالة سامية نبيلة حقيقيّة و "يعلّق النّياشين" ويمنح الأوسمة لنساء: لا علاقة
لهنّ بالشّعر إطلاقا؟

- نعم... هناك أشياء كثيرة يجب مراجعنها وينبغي التّدنيق فيها... فهناك أسماء في الأدب والشّعر ظهرت وما هي من الإبداع بقريبة... وقد أسهمت بعض وسائل الإعلام والاتّصال في نشر الكتابة الفجّة الضّحلة وهذا ما يؤسف عليه.
غير أنّ "غربال" التّاريخ سيصفّي التّبر ويكشف التّراب... وأمّا الزّبد فيذهب جفاء.

((19))- عرفنا "ناصر لوحيشيّ" الشّاعر والدّكتور الأكاديميّ. فماذا عن "ناصر لوحيشيّ": "الأب
الوالد"؟

- أنا فخور معتزّ بحالي الاجتماعيّة... وأسرتي مناط مساري ومعقد بقائي... ومسعاي أن أكون القدوة الصّالحة... وأرجو من الله أن أكون كذلك.

((20))- قصيدة "ن.ث.ر.يّ.ة!!!"
هل يفرح الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" بهذا النّقيض؟

- ما أكثر المفارقات في زماننا هذا.. وما أكثر المتناقضات... بل هو عصر المفارقات والمعكوسات.. ثمّ ماذا نقول نحن اليوم؟ وقد قال الشّاعر القديم:
تغيّرت البلاد ومن عليها
فوجه الأرض مغبرّ قبيح
تغيّر كلّ ذي لون وطعم
وقلّ بشاشة الوجه الصّبيح.

وأمّا ما يسمّى "قصيدة النّثر" ويسمّيه بعضهم "اللّاشعر"، ففيه كلام طويل مديد... وقد قال الشّاعر "محمود درويش" ذات حوار له:
(( أحبّ إبداعاتهم وأكره تنظيراتهم وما تقوله "قصيدة النّثر" أقوله بقصيدة تفعيليّة موزونة)).

((21))- شاعرنا العزيز! أبى أخونا "محمّد الشّدويّ" صاحب منتدى "التّوباد الأدبيّ" إلّا أن يشاركنا حوارنا هذا!!!
وتنسيقا بين الأسئلة ندرج سؤاله ذا الشّقّين!!!
- أهلا بالدّكتور "ناصر لوحيشيّ" أخا.
هل لنا بحديث الدّكتور "ناصر لوحيشيّ" عن تجربته في أمير الشّعراء؟ وبدون دبلوماسيّة الأكاديميّين المعهودة؟
- كيف يصارع شعراء العموديّ في الجزائر غثاء ما يسمّونه قصيدة النّثر؟ وهل التّواصل الثّقافيّ المباشر بين الثّقافتين الفرنسيّة والجزائريّة دور في انتشارها؟
وأقرئيه السّلام وعليك السّلام.

- في البدء يلزمني أن أشكر الأخ العزيز "محمّد الشّدويّ" تقديره وحسن ظنّه بنا وثقتك...
وأمّا عن تجربتي في أمير الشّعراء وبمنأى عن
الأكاديميّة والدّبلوماسيّة أقول:
لقد شاركت مرّتين في مسابقة أمير الشّعراء في الموسم الثّانيّ والموسم الثّالث... ولقد مكّنتني مشاركتي من التّعرّف إلى الكثير من الشّعراء من الوطن العربيّ الغالي... وقرأنا شعرنا وسمعنا شعر الآخرين وحادث بعضنا بعضا... وناقش بعضنا بعضا... فأفدنا من كلّ ذلك إفادات جمّة لا تنكر... شاركت في المرّة الأولى (الموسم الثّانيّ) وكنت ضمن ستّين ((60)) شاعرا المجازين... ولم يحالفنا الحظّ يومها لسبب أو لآخر كي نكون من ضمن 35 شاعرا... وشاء الله أن نكون في الموسم الثّالث (المرّة الثّانية) ضمن 35 شاعرا...
وشاركت بقصيدة أعتزّ بها وأفخر... ولكنّ هوى لجنة التّحكيم... لم يجزها... بل إنّ أحد الأساتذة -سامحه الله- وسمها وسما لا يليق بالشّعر والشّعراء والنّقّاد والنّقدة ولا بلجنة التّحكيم... وذلك ما يؤسف عليه!!؟!!
بيد أنّ الفوائد المجنيّة، والمقاصد المبتغاة والمرامي المنشودة المحقّقة جاوزت تلك المعايب والمثالب والهنوات.

- السّؤال الآخر: كيف يصارع شعراء العموديّ....

- الحقّ أنّ الصّراع بين القديم والجديد والحديث والمعاصر بين الماضي والآتي والرّاهن.. صراع أبديّ أزليّ... ولن يكون الشّعراء بمنأى عنه ولا يستطيع الشّعراء مجانفته وإن حاولوا.
بيد أنّ القصيدة المصراعيّة الخليليّة العموديّة الأصيلة تعود بقوة... في الجزائر وفي أغلب الدّول العربيّة... وتلك مفخرة ومكسب.
وأمّا ما يدعى "قصيد النّثر" ويسمّيه بعضهم"اللّاشعر"... فهي كتابات نثريّة فنّيّة متباينة متفاوتة المستوى... وكثير منها غثاء جفاء... ولا شكّ في أنّ "العولمة" والتّقدّم المعلوماتيّ، والسّيل الإلكترونيّ... وغيره... أسهم في ضعف تلك الكتابات. وأمّا التّواصل الثّقافيّ بين الثّقافتين العربيّة والأجنبيّة... فله سهم في انتشار الكتابات الفجّة (بكسر الفاء) غير النّاضجة.
وسلامي لك -أستاذة- وللأخ " محمّد الشّدويّ"ولكلّ القرّاء والأصدقاء وكلّ المارّين عبر الكلمات غير العابرة.

((22))- هل حدث لك أن شرعت في كتابة قصيدة وفجأة وجدت نفسك تعدل عنها إلى قصيدة أخرى: دون سابق إشعار ودون أن تدري سبب هذا؟
- كيف يشرح "ناصر لوحيشيّ" هذه الحالة الشّعريّة للقرّاء؟

- نعم... ما أكثر ما حدث لي ذلك... فكم مرّة بدأت كتابة قصيدة... فكتبت مقطعا... ثمّ مالبثت أن عدلت إلى غيره... وبقصيدة جديدة... ولديّ مقطّعات كثيرات غير مكتملات... وهي حالة عاديّة طبيعيّة... لأنّ الشّاعر يعيش حالات مختلفة... ومقامات متباينة... فينتج ذلك من اختلاف النّصوص الإبداعيّة... وبتر لها... وعود إليها... وتنقيح وإعادة نظر...

((23))- تحدّث الشّاعر الجاهليّ "امرؤ القيس" في معلّقته الجميلة عن البحر وموجه المتلاطم فكان حديثه يشي بالصّدق وينمّ بالشّفافية على الرّغم من أنّ البيئة الجاهليّة بيئة قاحلة جرداء لا تتوفّر على هذا "البحر" الّذي صوّره "امرؤ القيس" فأحسن تصويره.
- فكيف يتصوّر الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" هذا البحر؟ وكيف يصوّره للقرّاء؟

- الحقّ أنّ نظرتي للبحر هي نظرتان:
فأمّا نظرتي الأولى فقد ألمحت إليها في بعض قصائدي. وممّا أذكره:


- يا زرقة البحر يا سرّا يعانقنني
ماذا تخبّئ قلها واكشف الحجبا.

- يا بحر يا آسري يا من غدوت به
كلّا إليك يدي إن شئت تسريحي.

- يا موجة غاب قبل الفجر موعدها
وكنت أبدلت أشواقا بأشواق
يا موجة الشّوق رفقا فالرّياح دنت
أبغي جميلك تسريحي وإطلاقي.

- أملي ويأسي موجتا... ن الحلم بينهما غرق.

وأمّا النّظرة الأخرى، فيعرفها "عبد الودود" "*"وبعض الأصدقاء... فما أروع صيد السّمك وما أمتع ذلك؟!!؟

((24))- ونحن نرى بين أيدينا قصيدة عموديّة مكتوبة: فسواء أكانت هذه القصيدة تحوي مائة((100)) بيتا، أم تحوي خمسة عشر ((15)) بيتا...
- وأنا أطوف الحيّز المكانيّ الصّغير بين أعاريض الأبيات وبين بدايات أعجازها، أحسست بأنّني أدخل "رواق المنزل".
- وأنا أذرع هذا "الرّواق" ها أنا ذي أطوف أفضية القصيدة فضاء فضاء: لأدرك أنّ أعاريض الأبيات وضروبها "غرف سكنيّة". ومن هنا كان "المصراع"، وكان "مفتاح البحر" الّذي فتحت به "أنا" أبواب هذه "الغرف السّكنيّة" غرفة غرفة... وما هذه المصاريع والمفاتيح والطّرقات سوى ذرّة ضئيلة جدّا من عبقريّة العالم العروضيّ البصريّ "الخليل بن أحمد الفرهوديّ" -رضي الله عنه وأرضاه- وإنّي على يقين تامّ من أنّك تفهم أفكاري جيّدا وتحترمها وتثمّنها!
- أنا جدّ سعيدة وسأكون جدّ فخورة حين أطلب من الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" أن يوصل أفكاري إلى القرّاء!!!

- بورك فيك يا أستاذة.. ولا شكّ أنّ ما تقولينه هو ما أقوله للنّاس ولطلبتي الّذين أدرّسهم بالجامعة... وهل تصدّقين إذا قلت لك وللقرّاء الأعزّاء إنّني أحيانا أعجز عن شرح بعض الظّاهرات العروضيّة العجيبة الّتي قعّدها "الخليل بن أحمد الفرهوديّ" ووضعها وضعا باهرا... وكيف اتّسقت الأشياء في العروض اتّساقا مدهشا...
أحسب أنّ المنظومة العروضيّة الخليليّة تحوج إلى باحثين أكفاء ودارسين مخلصين لديهم مكنة في العروض وفي الرّياضيات وفي الفيزياء وفي الموسيقى وفي الإيقاع وفي اللّسانيات وفقه اللّغة... وحينها يجيء الحقّ ويزهق الجهل والباطل... إنّ الجهل كان زهوقا.

((25))- فرضا أنّني قد "انتحلت" إحدى قصائدك لأنسبها إلى نفسي...
- فكيف تدافع عن نفسك لاستعادة قصيدتك "المستولى عليها"؟

- لاستعادة قصيدتي المستولى عليها... يكفي أحد الأمرين:
فإمّا أن "أضرب النّحّ" وأسكت وأقول ما يقوله بعض العامّة: ((طاحت من الفم جات في الكمّ)).
وإمّا أن أكتب قصيدة أخرى بديعة يكتشف النّاس والنّقّاد أنّ القصيدة المستولى عليها قصيدة "ناصريّة وحشيّة".

((26))- "معلّقات سبع" و"معلّقات عشر"... "قراءات سبع" و"قراءات عشر"!!!

- فماذا يقول الشّاعر "ناصر لوحيشيّ" في هذا "الإعجازالرّائع"؟

- شكرانك يا أستاذة فضيلة.. فحقّا.. أوجه الإعجاز والإعجاب في اللّغة العربيّة وعلومها وفنونها لا تعدّ ولا تحصى...
- ففي كلّ يوم لنا لمحات جديدة، وفي كلّ يوم نكتشف أشياء رائعة جميلة... وحسبك أنّ "ابن جنّيّ" وسم كتابه "الخصائص" وفي ذلك قصد وتعمّد بما اختصّت به العربيّة دون سواها.

((27))- كثيرا ما نرى طلبة الجامعات منشطرين مشوّشين بين التّوجّه إلى دراسة "الشّعبة الأدبيّة" و"الشّعبة اللّغويّة". فنراهم حائرين: لا إلى هؤولاء ولا إلى هؤولاء...
- فبماذا ينصحهم البروفيسور "ناصر لوحيشيّ"؟
- بعد هذا: إليك "الموّاج" لتغرّد على أيكنا آخر نبضة، وأفضّلها عموديّة؟

- كان قد انتابنا ما انتاب وينتاب الطّلبة الآن... أإلى اللّغة؟ أم إلى الأدب؟...!
- غير أنّ الّذي نراه... أن يتأنّى الطّلبة قبل اختيار الشّعبة والوجهة المعرفيّة... وأن يدرسوا الأمر جيّدا... وينظروا في مكنتهم وإمكاناتهم ومكتباتهم الخاصّة وقدراتهم وقبل ذلك وبعد... الرّغبة والميل... فاختر أخي الطّالب، أختي الطّالبة... ما تميل إليه نفسك ويستطيبه طبعك وتراه مناسبا لك منسجما مع طاقاتك وقدراتك.

- نبضة أخرى...

حرّك لسانك بالأسى وتنهّد
كالصّبح أدرك سرّه وتجدّد
وانشر على حبل الوفاء قصيدة
منسوجة بحنينها ممزوجة بتسهّد
ويضيق صدرك كنت أعرف إنّما
هارون خبّأ وعده للموعد
أبتاه صمتك شوكة في خاطري
ولهيب أسئلة هنا لم يخمد.


((انتهى!!!))

((هامش)):

"*" "*" - "عبد الودود لوحيشيّ" : هو الابن البكر للبروفيسور الشّاعر "ناصر لوحيشيّ".











الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن يحي عبد القادر
شاعر
شاعر
ابن يحي عبد القادر


الدولة : الجزائر
الميزان الخنزير
عدد الرسائل : 756 52
الهواية : قراءة الشعر العربي.
نقاط : 814 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.           ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 27, 2013 7:10 am

شكرًا سيدتي هذا الإطناب والإطلاب الثري

و الدكتور من شعره أجده بنا كأنه حفي

و أعيب عليه أن يجادل الكلام الخفي

وإن كان نثرًا وإن كان هو بالشمس ندي

فكم من دجى مرَّ كفراكم وسيأتي حجي.

***
"الكلام شعرٌ أو نثرُ فله الدهرُ.
والحكم المسبق عاجله قدرُ وآجله مسطرُ."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.           ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 29, 2013 9:51 pm

حديث شيق ومعلومات ثرية استمتعت بها
شكرا لك شاعرتنا القديرة و شكرا للدكتور ناصر لوحيشي على ذلك
تقبلى خالص ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
فضيلة زياية ( الخنساء)
شاعرة
شاعرة
فضيلة زياية ( الخنساء)


الدولة : الجزائر
عدد الرسائل : 128 الهواية : شاعرة
نقاط : 214 تاريخ التسجيل : 11/11/2013

        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.           ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 8:17 am

إلى الأخ الرّائع "عاطف الجنديّ"!
أوّلا -وقبل كلّ شيء- الحمد لله على سلامتك...
عودة ميمونة من سلطنة "عمان" مليئة بالنّور إن شاء الله.
شكرا لك على الاحتفاء بأطول قامة جزائريّة في شخص البروفيسور الشّاعر أخي توأمي العزيز الغالي "ناصر لوحيشيّ"!!!
سعيدة أنا: حين أواكب الإشراف بمنتداك!!!
دم بخير...
كي تدوم أختك بخير...
أيا من زار "موقعنا"، تبسّم ....... فأحرى بالقصيدة أن تبرّا!
ألقاك، بعد "الجينيريك"!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف عبدالعزيز الحناوي
مشرف النقد و تحت المجهر
مشرف النقد و تحت المجهر
عاطف عبدالعزيز الحناوي


الدولة : مصر
الجدي الثعبان
عدد الرسائل : 1923 46
نقاط : 2096 تاريخ التسجيل : 17/12/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

        ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Empty
مُساهمةموضوع: رد: ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.           ((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ. Icon_minitimeالأحد ديسمبر 01, 2013 10:01 am

سعدت بقراءة هذا الحوار الشيق

محبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://awordaboutislam.blogspot.com/2011/09/what-is-islam.html
 
((صحّح لغتك، يا "ناصر لوحيشيّ"))!!!/ الجزء الثّانيّ.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ((الشّاعر الجزائريّ "ناصر لوحيشيّ" معنا))!!!/ الجزء الأوّل.
» ((قراءة في شريط "أهازيج الطلاب"،للشّاعر "ناصر لوحيشيّ"))!!!
» ((دمغة، لبريد الشّيطان))/ مقدّمة الشّاعر "ناصر لوحيشيّ"))!!
»  ((ناصر لوحيشيّ يدمغ بريد الشّيطان، لفضيلة زياية))
» قراءة في قصّة "اللّفافة الملعونة"، للشّاعر "ناصر لوحيشيّ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: أخبار ثقافية-
انتقل الى: