سبع أوقات فقط لا غير

التزمت خديجة المرأة الصبية ذات الحسن والجمال بتوصيات الفقيه صاحب المعجزات الربانية ، صنع لها سبع أحجبة بسبعة أيام لاسترجاع الغائب الذي هجرها.
اليوم الأول كان عليها أن تبخر نفسها بحجاب المحبة . حرصت خديجة أن تتبخر عارية من كل ثيابها عساها تحقق المبتغى و لا تحرم من بركات الشيخ المبجل...
اليوم الثاني استعملت حجابا لطرد الشياطين ، حين أخبرها أنهم سبب هجران الحبيب لها ، مع أول إشراق للفجر تسللت من سريرها واضعة الحجاب في قنينة ماء و رتلت تعاويذ كثيرة حفَّظها إياها الشيخ ، كانت تطوف بأرجاء البيت و هي تَرُشُّ مُهللة مُكبرة ، داعية ببركات الشيخ...
و جاءت تعويذة اليوم الثالث كان الشيخ يسميها بعملية الجلب، صُنِعت خصيصا لإشعال نيران الوجد في قلب حبيبها فلا يتوانى أن يعود إليها طالبا الصفح و الغفران و يجتمع شملهما أخيرا.
مازالت تسمع صوت الفقيه يتردد صداه خفقا بين ضلوعها و الأمل يرفرف قريبا من حلمها الضائع، سبع أوقات و يعود طيرها إلى عشه..
انتظرت خديجة سبعة أيام بلياليها...ثم سبعة أسابيع طوال .... ثم سبعة أشهر عجاف .....و سبع سنين.. بَعْدَهُم سنين عددا ، كان الأمل لا يفارقها في بركات الشيخ و مفعول عجائبه في تحقيق المُحال.
ظلت تعيش على لحظة اللقاء ، تتغذى على ذكريات لم تََشِخ في الذاكرة..
اعتلت رأسها سبع شيبات ، فصار شعرها الغجري الذي كان أسودا يتساقط رويدا .. رويدا، تلتها سقوط سبع من أضراسها ، تدحرج بصرها نزولا إلى صعوبة الرؤيا ..و انتشرت التجاعيد في وجهها، تغير جسدها البض إلى جسد مترهل ، صارت تمشي على ثلاث عندما تحاول الوقوف أمام النافدة لتعد الورقات السبع .. سبع أوقات الشيخ المبارك .. حينها فقط سيأتي الغائب إلى عشه المهجور.... Mad

الله الله ...

نص قصصي رائع و كاشف لأزمة حقيقة في مجتمعاتنا ...

بوركت يا أستاذة مريم و مزيد من التوفيق و النجاح يوما بعد يوم إن شاء الله

Very Happy

سبع ورقات وسبع ايام
انتظرت البطلة سبعة ايام وليالي وشهور وسنين
هذا الوهم الذي نعيشه ونتمسك به وكثير منا يعلم انه باطل
استمتعت بين احرفك تقبلي مروري واعجابي

دائمًا نتمسك بالأمل الكاذب ونهجر حياتنا بمميزاتها وعيوبها وكأننا موتى نمشى على قدمين أو ثلاث لى أن تنتهى حياتنا التى لم تكن
تحيتى لك سيدتى
دمت مبدعة

[quote="عاطف عبدالعزيز الحناوي"]الله الله ...

نص قصصي رائع و كاشف لأزمة حقيقة في مجتمعاتنا ...

بوركت يا أستاذة مريم و مزيد من التوفيق و النجاح يوما بعد يوم إن شاء الله

Very Happy

[/quote

دائما نجد الحروف نقطة وصل بيننا لا تنتهي
سعيدة بتعليقك الناتج عن قراءة كتانية من اديب مثلك
شكرا لك عاطف على التوقيع محبتي

[quote="عاطف عبدالعزيز الحناوي"]الله الله ...

نص قصصي رائع و كاشف لأزمة حقيقة في مجتمعاتنا ...

بوركت يا أستاذة مريم و مزيد من التوفيق و النجاح يوما بعد يوم إن شاء الله

Very Happy

[/quote

دائما نجد الحروف نقطة وصل بيننا لا تنتهي
سعيدة بتعليقك الناتج عن قراءة كتانية من اديب مثلك
شكرا لك عاطف على التوقيع محبتي

موضوع: رد الإثنين يوليو 29, 2013 9:12 pm

عبير عبدالله كتب:: دائمًا نتمسك بالأمل الكاذب ونهجر حياتنا بمميزاتها وعيوبها وكأننا موتى نمشى على قدمين أو ثلاث لى أن تنتهى حياتنا التى لم تكن
تحيتى لك سيدتى
دمت مبدعة

الغاليى عبير
سلم المرور الطيب
هو الوهم الذي نتمسك به فنعيش عليه الى ان نختفي ... Mad