مرسي يزهــــد في صلاحيات الرئيس

المؤشرات لا تعبر حتى الآن عن اطمئنان لأداء الرئيس مرسي بالرغم من معارضة البعض لذلك بزعم عدم التشاؤم والتعجل وإعطاءه الفرصة الكاملة .
البعض يتساءل في ريبة ما سر التواصل المستمر ما بين الرئيس مرسي والأمير القطري ؟ ، ولماذا حرص الرئيس المرسي على التوجه بعد تنصيبه رئيساً رسمياً للبلاد إلى المملكة العربية السعودية ، ولماذا يتقاعس الرئيس مرسي على تنفيذ برنامج الـ100 يوم التي وعد بها لحل مشاكل «الأمن والوقود والقمامة والمرور ورغيف العيش»، عند استلامه مع استلامه للسلطة رسمياً .
المواطن لا ينتظر من الرئيس حل مشاكل مصر بأكملها بل ينتظر بدايات تبشر بذلك خاصة أن البدايات لا تساعد على التفاؤل وأضيفت على المواطن متاعب جديدة فوق المتاعب مثل: انقطاع المياه والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في نصف المدن والأحياء المصرية .
المواطن المصري الذي أعطى صوته للرئيس مرسي كان يأمل وكله شغف حل العديد من المشكلات الوطنية التي لا تحتمل التأخير بل تقتضي الحزم والحسم الفوري وما انتظرنا حلها إلا صبراً وافتراضاً لحسن النية في الرئيس ولاعطاءه الفرصة .
إذن فلماذا ينتظر الرئيس مرسي في قضية تطهير الإعلام من فلول نظام مبارك ومنعدمي الضمير والذين افسدوا شبابنا وأجيال لمدة تزيد عن الثلاثون عام ، هولاء اللذين لا يزالوا يوجهون الرأي العام برغم مرور تلك الفترة الطويلة منذ انطلاق الثورة المصرية وبالرغم من تولي إدارة البلاد رئيساً منتخباً يحسب على التيارات الثورية سواء اتفقنا أو اختلفنا معه .
ماذا ينتظر مرسي في قضية تطهير الداخلية، هل يخشى الرئيس على نفسية بعض ظباط الشرطة المجرمون أو يخشى ردة فعلهم على التطهير ؟ .. وماذا ينتظر الرئيس مرسي في الإعلان الدستوري المكمل ، لا أظن أن هناك سبباً لذلك التراخي فالقوة في قبضة يدك وأنت صاحب الشرعية التي تستمدها من الشعب وهي أعلى من المجلس العسكري الذي خرج بهذا الإعلان الدستوري المعيب ، ماذا تنتظر لكي تلغيه؟ .
ماذا تنتظر ؟ كي تعلن أسماء نوابك و وزراءك ؟ كان من المفترض عليك حقاً أن تكون قد حددت ذلك من قبل إعلان النتيجة أصلاً؟ ماذا تنتظر بعد وعدك بإقالة الجنزوري ؟ هل رضيت عن أدائه مؤخراَ وستتركه على خلاف ما قلت مسبقاً عند توليك السلطة ؟
الواقع يقول انك تزهد في صلاحيات الرئيس وهي ليست ملكاً لك وحدك بل هي ملكاً للشعب الذي انتخبك هل اختار الرئيس مرسي القيام بأعمال الرئاسة بدلا من صلاحيات الرئيس ؟ نعم فالأدلة على ذلك كثيرة ومنها ما نشرته اليوم السابع عن أن مصادر مطلعة بمجلس الوزراء قالت أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض التصديق على الموازنة العامة للعام المالي (2011-2012 م) والتي أعلنتها الحكومة ورفعتها للمجلس الأعلى كما يؤكد ذلك عدم الإفراج حتى الآن عن المعتقلين السياسيين بعدما أمر بتشكيل لجنة لدراسة شئون الأسرى في سجون العسكر لدراسة شئونهم من ثلاثة خصوم للثورة ! ، ثم بعدها بيومين يخرج لنا رئيس هيئة القضاء العسكري ويقول لم يصل تكليف بذلك .
ماذا ينتظر الرئيس ؟ الكل يتساءل هذا السؤال بتفاصيل مختلفة ولازال مرسي يصمت على الرغم أن الشعب يقف خلفه مع اعترافنا بان جميع مؤسسات الدولة تقف ضده ، لكن يكفيه أن أساس الشرعية وهو الشعب عن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومعه في كل لحظة .
والواقع يقول انه : لا مجال للاطمئنان على مصر الثورة خاصة أن رئيسها يسعى لإرضاء الجميع من يحب الثورة ومن يتبرم عليها ومن كانت له نية في القضاء عليها وهذا ضرباً من ضروب المستحيل.
ونهاية اعلم يا سيادة الرئيس أن كل يوم يخصم من رصيدك والواقع يقول بأن أكثر من هذا التباطيء والتلكؤ على درب المسيرة الطويل الذي أدار به المجلس العسكري شئون البلاد سيكون خطراً على مصر ومفتاحاً للفوضى بعد أن يكون مقابل انتظار الشعب "لاشيء" والله غالب على أمره .


محمد جلال عبدالرحمن

ينتظر الرئيس مصباح علاء الدين حتي يخرج له الجني فيطلب منه تحقيق

كل مشاكل مصر خلال الاعوام العديدة المنصرمة التي خلفت لنا مشاكل كثيرة

والتي لا يصدق عاقل ابدا انها تحل فى مائة يوم ولكن اري على عكس الناس

نور وبارقة امل ولكن لن تظهر ثمرات هذا النور فى خلال ايام فعلينا الصبر

واعطاء الرجل المجال لكي يعمل ولا نتحول جميعا ضده لان نجاحه نجاح لنا جميعا

وفشله لنا ايضا خسارة جديدة ووقت ضائع ورئيس جديد لا نعلم ماذا يفعل

اجمل ما قلت والله غالب على امره

اشكرك

نحن لسنا في عصر المعجزات و إنما يجب علينا الاتحاد - كلنا - بكل هيئات الدولة و المجتمع ...فإذا كانت الدولة تأكل نفسها و مازال المستفيدون من الفساد يسعون لإفشال أي خطة للإصلاح !

دعنا نكن متفائلين ...

لك الله يا مصر