سألت عنك فقالوا.!

سألت عنك..فقالوا ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى روح الشاعر عمر أبو ريشة في مهرجانه الذي أقيم بحلب 2011م
---------------------------------------
يـا مـن لـروحــك راح الشـعـر يـأتـمــرُ
لـك القـوافـي, لك الأمجـاد يا عـمـرُ

حـلـب الـتي يـعـرف الإبـداع قـيمـتهـا
هـي الثريـا إذا مــا رحـت تـفـتـخــر

غزلـت في الـريشـة الأشعـار هـادرةً
كـأنــهـا الـمــوج لـكنْ ليس تنحسر

غـزلـت شــعـرك فـي بـحـرٍ وقـافـيـةٍ
وصنت نفسك كـان الشعـر يخـتمـر

شربـتَ منـه كـؤوساً كـنـت تحسبهـا
خمـراً وكـنـت بـعـيْد السكر تعـتــذر

أمضيـت عـمـرك في عــزٍ وفي كــرمٍ
حـاشا لـمـثلـك كـالـمــرآة يـنـكسـر

يا شـاعر الحـب ما قصّـرت في أدبٍ
كـنـت الـوفيّ لـهـذا الـحـب تنتصـر

أنشدتَ شعـرَك في حـزن وفي فرحِ
لـك الـقـوافي, ومـنـك الوزن يأتمـر

في كـل بـحـرٍ تـفـاعـيـلٌ تـمـوسقـنـا
فيـرقص الحـرف, والأشعار تنضفـر

في عـالـم الـنـحـو أفـعــالٌ مـنـوّعــةٌ
فيهـا الضمير بفعل الصـرف يستتـر

في حضرة الشعـر لا تصريـحَ, لا أبـداً
لـو اقتضى الأمـرُ فالتلميـحُ يُختصـر

تـقـضـي الـبـــلاغـةُ إيـجــازاً بــه دررٌ
والشاعـر الـفـذّ قي الإبـحـار يختبـر

رحـلـت عنـا فـلا عـوْدٌ وكـيــف لـنــا؟
ألا نــراك وأغـنى حـلـمــك السـفـر

سألـت عـنـك فقـالـوا لـم يـعـد عـمـرُ
ماذا ؟ ولو علموا بالمرتـجى عـذروا

في لـجّـة الـحـزن أحـيـا دونـمـا أمـلٍ
برغـم هــذا فلا ما خـانـني الـنظـرُ

أبصرت في الليلة الظلماء ما عجَزت
عنهـا العيــون وكـان الشوق ينتظر

غـيـــمٌ تـلـبــّد إذ كـانــت مــدامـعـــه
تـهـمـي رذاذاً فـزاد الحـزن والخطر

بـرقٌ ورعـدٌ وكــان الـخـوف بـيـنهـمـا
فجاءنا الغيث أزكى حـزنـنـا الـمطـر

قـلبي عصيّ كمـا الـفـولاذ قسـوتـه
لـكـنـه من رقـيـق الشـعـر يـنصهـر

صبـرت حتى بـراني الصبر من حـزَنٍ
ناديـت, ناديـت طـال الصبر يا عمـر

فيـا نـجــوم أضـيـئي مـهـجـتي فـأنـا
مجـرّح القلـب, فـيَّ الـروح تستعـر

ردّت عليّ (ودمـع العـيـن يسبـقـهـا)
مـاذا أقـول ولا حـسٌ ولا خـبــر ..؟!

هلاّ سألـت علـيـه الأرض ما حملت؟
لـعـلّـه بـظــــلال الــروض يـعـتـمـر

وكيف اسأل هذي الأرض عن عمـرٍ؟
وهـذه الأرض لا تــبــقي, ولا تـــذر

عـاد الصبـاح ولا . لا لــم أنـــم أبـــداً
أينطِق الرمـل أو يحكي لنـا الحجر ؟

جـاء الجـواب : بأن الـمــوت أدركـــه
وكيف ينطِـق من أودت به الحـفـر؟

مسحت دمعي..سألـت الله مـغفـرةً
من بعد مـجـد زهـا أودى بنا الحبـر

(يـاء الـنـداء) تـنــادي أخـوةرحـلـوا
في قمة المجد جسر العمر قد عبروا

لـكـنـهـمْ رسمـوا في لوحتي صـوراً
مزروعةً في فـؤادي حيثما خطروا

رباه ما الشعر سـحر الحرف يسكنـه
فـيـه الـمـجلّي مـع الأيام يـخـتـبـر

سـحـر البـيـان وكلّ الـنـاس تـعـرفـه
والشـعـر من غـابر الأزمــان ينحـدر

لـكـنـه المـوت لا يـغـنـيــك من حــذرٍ
في مثل هذا الذي..لن ينفع الحـذر

إلى الـتـراب يـعــود الـخـلق كـلـهـمُ
رغـم الـحيـاة إذا فـازوا وإن خسروا

رباه ما الشعر إن الشعر في دمـنـا
والـروح مـنــه إذا مـا قـيــل تسـتعر

وأنـت أعـلـــم بالـنـجـوى إذا نـزلــت
رحمـاك جـئـنـا إلـيـك اليوم يا عمـر

أعـداؤنا اتفقـوا والشـر يـجـمـعـهـــم
أن يـرغـمــونا لأمـرٍ..ليس يـغـتـفـر

والشام كـل شـعوب الأرض تـعرفهـا
هي التـحـدي إذا ما مسّهـا الخطر

هي الصـمـود بـوجـه المـعتـدي أبداً
إن سامها العسف مثل النار تستعر

ويـلٌ لهـم أشـعلـوا ناراً سـنـطفـئهـا
بوحدة الشعـب، نحن اليـوم نختبـر

يبغـون شـراً فلا الإصـلاح مـطـلـبهـم
وكيف يـدرك من أعمي به البصر.؟

جـهـلٌ تـراكـم في أعـمـاقـهـم زمـنـاً
لو أدركوا مرتجى مَن خلفَهم عذروا

إذا أتـيـتَ تـقـاضـيـهــمْ عـلى عـمــلٍ
يُدينهُم في مرامي شرهِـم ْ, نكروا

وإن صفـحـتَ فلا جـدوى وقد وقـعـوا
في غـيّـهـمْ وكـأنّ الـبـعـض ينتـحر

لا بـد مـهـمـــا طـغى أعــداؤنا زمـنــاً
من دحرهـم وعلى الأشرار ننتصـر

فـمـهـرجــانـــك هـــذا مـبـتــدا أمـــلٍ
في مـنـتـهـاه عسى يأتي لنا خبـر

وتـفـرح الشام في لـقـيـا يـكـون بـهـا
عـرس الأحبـه فيـها النجم والقمـر.

سألت عنك فقالوا

هو شاعر رائع

ومبدع حقيقي

دام الشعر والابداع

وفك الله اسر سوريه

أخى الحبيب محمد
رحم الله الشاعر الكبير عمر أبو ريشه
فقد كان شاعرا رائعا
و شكرا لك على هذه القصيدة الجميلة
كتبت فأبدعت أيها الراقي
دمت بخير

تثبت تقديرا للشعر
و الشاعر

ذكرتنى والله بقصيدة
للشاعر محمد بن خضران
=============
سلمى فديتك ما أبكاك أبكاني
ما عدتُ يا غادتي اشدوا بالحانِي
قد كنت انسج إشعارا مزخرفة
فيرقص الكون من حرفي وأوزاني
قد كان شعري كما الرقراق منسربا
مابين روضة أزهارٍ وريحانِي
شعراً يردده السمار في فرحٍ
كم عاشق قد جنى من زهر بستانِي
واليوم قد استباح الحزن أوردتي
قد حل في خافقي يجري بشرياني
ان حل مستعمرٌ أرضا سنقرضه
فكيف بالله حزن حل وجدانِي
شكا مليكي شكا ومن شكواه
داهمني جيش من الحزن يطويني كطوفاني
هذا أبو متعب لا لن توصفه
كل القوافي وأن صيغت كمرجاني
يقول مادام شعبي طيبٌ
فانا بخير في نعمة في خير رضوانِ
يقول لا تحرموني دعوة
فانا احتاجها ترفع كفا لرحمانِ
هذا التواضع لاشي يماثله
هذا هو الطيب في أردان أنسانِ
لابارك الله في من بات يبغضه
او في من يعاديه في سر وإعلان
لو لم يكن بيننا يمشي يحدثنا
لخلته ملكا والخلق نورانِ
شقمٌ يداهم عبدالله يقتلني
فهل عرفت سليمى سر إحزاني
قالت اما عاد عبدالله موطنه
وقبلة دارنا غنت لسلطان
وأشرقت شمس داري بعد غيبتها
طابت بعودتهم أرجاء أوطان
ها قد أتاء الصيف قم بالوصل
وأعمره وغني أفرحنا ان كنت تهوان
قم يا محمد حدث عن مآثرهم
مآثر ألبست أنوار برهان
سلمى فديتك عن ماذا أحدثكم
ما حاجة الشمس يا سلمى لتبيان
آل السعود لهم عهدٌ وطاعتهم
جاءت بوحي الهدى في هدي قران
وسوف نمضي صفوفا خلف قادتنا
ولن نبالي بمأفونٍ وشيطان
من وحد الدار من ارسى قواعدها
على أساسات توحيد وإيمان
كنا بجهلٍ على الثأرات نسرجها
كم قادنا الجهل يا سلمى لنقصان
بعضي يجرد سيفاً نحو خاصرتي
أشعلت للثأر والغارات نيران
حتى أتانا ابو تركي فوحدنا
ووحد الصف في حزمٍ وإحسان
قد أنبرى يصنع التاريخ يرسمه
نبراسه الدين هديٌ ماله ثان
بنوه من بعده أدوا رسالتهم
علت بهم فوق هام المجد أوطان
داري وجاوزت الجوزاء حضارتها
في مدة لم تجاوز غمض وسنان
النور خضبها والمجد عانقها
والعطر يمنحها أنفاس نيسان
تمضي على ثقة بالله تسأله
عزا ونصرا على مر الجديدانِ
واليوم تزهوا بعبدالله أفئدةً
بنى بناءاً تعلى كل بنيان
بناء نفوساً مضت للمجد في ثقة
فليس في الدار هيابٌ ولا وان
تقودنا في خضم الموت حكمته
بهمةٍ قد تجلت منذ أزمان
أهدى دياري مشاري وهو يعرفه
قد كان جنديه في كل ميدان
قد كان ساعده الشرقي في حرس
لم يختلف فيه او في فضله اثنان
أفعال يمناه لن تحصى شواهدها
فعالكم سيدي نقشٌ بوجدان
أعطاك مولاك فوق العز مفخرة
فيك التواضع مقروناً بإحسان
لو للتواضع والإحسان بوصلة
توجهت لك في شكر وعرفان
يا سيدي كل طيبٍ أنت قبلته
حزت المكارم في صوبٍ واتقان
حفيد من أنت هذي وحدها شرفٌ
وابن من أنت أمجاد كتيجان
وأنت من أنت فيك الفخر ملحمةً
يجري بجسمك مثل الأحمر القان
يا بن الكرام ولو أحصي شمائلكم
تنفس الصبح ما أكملت تبيان
فمن يجاريك في جودٍ ومكرمةٍ
ومن يجاريك في عدل وإيمان
فأنت يا سيدي للصيف اغنيةٌ
لقياك كالغيم تسقي الواله العانِ
غيث ندياً كوجه الحب مبتسماً
كطلعةٍ من مشاري الأبعد الدان
كأنه البدر في العلياء موقعه
ونوره بيننا يبدو بتحنان
الصيف في باحة الأمجاد ينشدكم
أنشودة السحر من سهل ووديان
ختام شعري بالأفعال أشهدكم
هذي القصائد تأتيكم بعرفان
يا سيدي قسماً بالله أعلنها
وان حلفت فلن أحنث بأيمان
هنا رجالٌ بحفظ العهد قد عرفوا
ولائهم خالصٌ من دون نقصان
وقت الشدائد هم جندٌ لقائدهم
نفوسهم دونه تغني كبركان
روحي ومالي وأهلي دون مملكتي
فداك يا دار أولادي وإخواني
يقول سيدي أبناء منطقتي
من غامدي وعُمري وزهران
Mad

وذكرتنى والله بالمنشد ( ابوالغريب ) قصيدة ( الفراق ) ..
==================
كيـف المـزارُ وقـد شطّـت بنـا الـدارُ ---- أم كيف أصبـر والأحبـاب قـد سـاروا
ياساكنـيـن بقلـبـي أينـمـا رحـلـوا ---- وراحلـيـن بقلـبـي أينـمـا ســاروا
لا الـــدارُ دارُ ولا الــــزوارُ زوارُ ---- وليـس فـي الحـيّ بعـد رحيلكُـم جـارُ
ياراحليـن وفـي قلبـي لـكـم ولــه ٌ---- أجـرى الدمـوعَ ولـم تطفـئ بـه نـارُ
الذكريـات معـي فـي كــل زاويــة ٍ ---- ومن أيـن أهـربُ والذكـرى لهـا ثـارُ
في النفسِ في الأرض في الأوراق في قلمي ---- وفــي الأحـجـار اسـمـاءٌ وآثـــارُ
اهتـز شوقـا وأنـتـم فــي مرابعـنـا ---- فكيـف حـالـي إذا ماالبـعـد أقـطـارُ
فالتسألـوا الليـل مـاذا حــل بعـدكـم ---- هــل أوقــد الـنـار أحـبـاب وزوارُ
إن الحيـاة خـيـالا ً جـئـت أعـبـرهُ ---- جسـرا مـن الـوهـم لا خــل ولا دارُ
نحـو الحقيقـة نمشـي ليـس يوقفـنـا ---- حـزنُ ولا فـرحُ والكـلُ قـد ســاروا
Embarassed

الله

وجدت أن تلك الرائعة لا تستحق إلا لفظ الجلالة

أبدأ به

فقد أبدعت في رثاء شاعرنا رحمه الله

ورحم الله سوريا واهلك الظالمين

رائعة وأكثر أستاذي

مودتي وتقديري

/

» خدعوك فقالوا ......الديموقراطية !
» سألت عن الحلم..!
» سألت المرايا
» سألت الصباح.....وأم الشهيد
» ~ يا مِصْرُ ~ سألت الله لكِ السلامة ~