قصيدة : حاضرٌ في صدق نجوانا ـ شعر / محمد فايد عثمان

قصيدة : حاضرٌ في صدق نجوانا
شعر / محمد فايد عثمان ـ 23/ 1 / 2012م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حاول البعض الإساءة إلى الشاعر في ندوة الاحتفال بذكرى الشاعر الراحل : خالد الجرنوسي ، يوم الأربعاء 18 /1/2012م باتحاد الكتاب ، بأن أخروه عن عمد برغم حضوره مع أوائل الحضـــور حتى هدد عمال الاتحاد بإطفاء الأنوار
والمناداة بإنهاء الندوة ، ثم كانت الحلقةالثانية في الاحتفالية بقصــر ثقافة ( عين حلوان ) يوم الإثنين 23/ 1/ 2012م ، وقد دعــىَ الشاعر ، مع رجــاء نسيان ما حدث ، ولكن حالت ظروف دعوته لندوة هامة برابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة ، دون حضـوره الحلقــةالثانية من الاحتفالية بقصر ثقافة (عين حلوان) وهذه هى القصيدة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في عينِ حُلوانَ لا تحفِلْ بلائِمَةٍ
وَلا تَلُومَـنَّ إمَّـا جِـئْتَ ( حُلـوانا )
ِ
لا تُغمِضِ العينَ في مُخضَرِّ ساحَتِهمْ
وَلا تُسِـرَّ بِهَـذَا القلْــــــبِ أَحْــزانا

فَـرُبَّ مِضمارِ شِـعرٍ في معامعِهِ
صَرَعْتَ صِـْنِديْدَها مَرَّغتَ فُرْسانا

وربُّ ندوةِ شِعرٍ لا حياةَ بها
بَعَثتَ فِيهـا بَهِـىَّ الشِّــعرِ فَيْحانا

وكُنتَ في باسِـقِ الأغصانِ شادِيَةً
تُرَجِّـعُ الحَـرْفَ وَالأَصْــداءَ تَحْــــنانا

إن أهمَلـوكَ لِوقـتٍ لاحُضُـورَ بِهِ
فَأَنتَ فِي حاضِرٍ مِنْ صِدْقِ نَجْوانا

أو أخّـَرُوكَ لِشَـيءٍ فِي نُفُوسِهمُ
فَهَـلْ تُعاتِبُ يا غـرِّيدُ مَنْ هــانا ؟

لا تَنتَحِي يا وَلِـىَّ الشِّـعرِ مُكْتَئِباً
لا تَبْتَئِسْ إنَّمـا قـــدْ كانَ مـــا كانا

فَلَيسَ يَرْفعُ دُونَ ( اللهِ ) مِنْ هَمَلٍ
َ وَلَيْسَ يُخفِضُ غَيْرُ ( اللهِ ) إِنْسانا

الكَاذِبُونَ وَعَيْنُ ( اللهِ ) تَرْقُبُهُـمْ
والحاسدُونَ عَلَى التَّغْــــرِيدِ فَنَّانا

مَنْ أَنْكَـرُوا أَنَّكَ المَعْنِىُّ مِنْ زَمَنٍ
بِهِــمْ وَمَنْ يَحْمِلُ الآلامَ أَسْــــيانا

وَمَنْ عَلَى ما يَشـاءُ الصَّفحُ مُتَّكِئٌ
بِرَغْمِ مَنْ يَقْتَرِفْ إِثمـاً وَمَنْ خــانا

يا رَوْنَقَ الصُّبْحِ والإِشـراقُ مُبْتَسَـمٌ
جلَّى لـهُ ضـاحِكاً ثَغــراً وَأَسْـنانا

إن يُقبلِ اللَّيلُ تَرْعَى النَّجْمَ مُنْفَرِداً
فَيَعْزِفُ النَّجمُ فِي الأَفْـلاكِ أَلحـانا

يا شـاعِراً في ضَمِيرِ الكَـونِ مسكَنُهُ
فِي رَوْضَةٍ أُترِعَتْ طِيباً وَأَلوانا

يُظِلُّها النَّخلُ فِي أَطيَابِهِ مُلَحٌ
وَيَنْتَشي النِّيلُ أَمْواهاً وَشُطآنا

يا شاعِرٌ : أَنْتَ فَوْقَ الشَّـمْسِ مَطلَعُهُ
ودُونَكَ الخَلـْقُ مَهْما بُلِّغُوا شانا

فَأنتَ كالطَّـيرِ صَدَّاحٌ بأغنيَةٍ
فيُرهـفُ الكـَـونُ بِالإِصْــغـاءِ آذانا

يا سَـيِّدَ الشِّـعرِ والأَشـعارُ مُنْتَهبٌ
فناهِــبٌ حُسْـَنهــا زُوراً وَبُهْــتانا

وَناهِـبٌ حُسْنَهـا في الكَـونِ يَبْعَثُهُ
فِي أُمْنياتٍ صَفَتْ رُوحـاً وَرَيْحانا

فأنتَ هَذا الَّذِي أَحْيا احتفالَهُـمْ
وَفِيكَ كَــم أَظْهَرَ الإِبداعُ بُرْهـــانا

قُلْ للصَّـغيرِ الذي لا غِلَّ ينفَعُهُ
أنْ حَسْبِىَ اللهُ فِِي مَنْ كانَ آذانا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قصيدة : حاضرٌ في صدق نجوانا
شعر / محمد فايد عثمان ـ 23/ 1 / 2012م
[b]

قصيدة جميلة ألفاظا و صورا و رونقا و موسيقي

و سامح الله من أخطأ في حق الأستاذ... و كلنا خطاؤن !!

تحياتي

أخى الشاعر الكبير
محمد فايد عثمان
لك معزتك التي تعرفها في قلبي
و لك جهدك المشكور في مجال الأدب فلاعليك يا صديقي
المهم أنك كسبت قصيدة فى النهاية
استمعت و تمتعت بهذه القصيدة منك بالأمس و سعيد بأن أقرأها هنا
دمت رائعا كعادتك
أخوك

تثبت القصيدة تقديرا

ما اروع ما تنشد حقا أسناذ محمد
شكرا لك

قُلْ للصَّـغيرِ الذي لا غِلَّ ينفَعُهُ
أنْ حَسْبِىَ اللهُ فِِي مَنْ كانَ آذانا

ما أجمل ختام القصيدة
التى هى أجمل من رائعة
أستاذ مالك

هكذا الشعر وجدان متحرك متحرق لا ينفجر إلا عندما يستثار
أبدعت يا صديق

» قصيدة : زواج الأرملة ـ شعر محمد فايد عثمان
» قصيدة : الذراع الآثمة ـ شعر / محمد فايد عثمان
» ]قصيدة الوفد الميمون ـ شعر / محمد فايد عثمان
» قصيدة : وشاحُ الخزيِّ ـ شعر / محمد فايد عثمان
» قصيدة :أختارُ مرسيَ السفينة ـ شعر / محمد فايد عثمان