عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صلاح جاد سلام
عضو مشارك
عضو   مشارك
صلاح جاد سلام


الدولة : غير معرف
الميزان القرد
عدد الرسائل : 14 67
نقاط : 32 تاريخ التسجيل : 04/09/2011

[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Empty
مُساهمةموضوع: [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام    [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 26, 2011 9:32 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الأديب اللبيب الشاعر الكبير الأستاذ / عاطف الجندى ،، المكرم
تحية من عند الله مباركة طيبة وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته ،
وبعد فبمناسبة بدء عام هجرى جديد ، أرسل إليكم وإلى جميع الأخوة والأخوات أعضاء صرحنا الميمون ( منتدى عاطف الجندى الأدبى ) بخالص التهنئة والدعاء أن يكون عاما ميمونا مباركا علينا وعلى المسلمين جميعا فى مشارق الأرض ومغاربها ،
ثم إن لى مصنفا بعنوان ( فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ) ، رأيت أن أقتطف منه بعض الإشارات الموجزة بمناسبة الاحتفال ببدء العام الهجرى الجديد ، راجيا أن ينال رضاكم وقبولكم ، وأن يكون فيه بعض النفع والفائدة  ، ومستغفرا مولانا سبحانه مما قد يكون فيه من خطأ أو نسيان ،،
فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة ، أو بزلة قلم  فافتح لها باب التجاوز والمعذرة ، فلا بد من عيب .  
ولسان الحال يكرر قول شاعر العربية العملاق أحمد فارس الشدياق :                                                       فإن كان فيه بعض شيئ يعيبــه    ***  فكل كتاب خط لم يخل من عيب  


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي خاتم الانبياء والمرسلين ، المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد ، وعلي آله وصحبه والتابعين ، ومن تبعهم باحسان الي يوم الدين .
                                                                                       وبعد
فهي ذكري خالدة متجددة سنويا ، تجمع في ثناياها مزيجا طيبا من القيم النبوية الرفيعة  ، من صدق العزيمة والاخلاص والتضحية والصبروالفلاح ، وتنبيء عن رعاية ربانية وعناية إلهية ، انتقلت بها الرسالة المحمدية من طور الدعوة في مكة المكرمة  إلي طورالدعوة و الدولة في المدينة المنورة بنور سيدنا رسول الله صلوات ربنا وسلامه عليه .
ثم إن المطالع لأحداث الهجرة النبوية المباركة ونتائجها ، مرورا بإرهاصاتها وأسبابها ، لابد وأن يجد جما كثيرا مما سطره المؤرخون والباحثون ، مما يلزمنا في عجالتنا هذه بتوخي الإيجاز  ما أمكن .

في مثل هذه الأيام من كل عام نحتفل نحن المسلمين بذكرى اسلامية خالدة هي ذكرى الهجرة النبوية المباركة.
ولعل الهجرة وإن لم تقع في هذا الشهر الحرام شهر المحرم ــ  كما أثبت ذلك التاريخ الإسلامي  ــ وإنما وقعت بين شهر صفر وشهر ربيع الأول ، إلا أن ذلك الحدث العظيم جعل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه  يتخذ السنة التي وقع فيها هذا الحدث بداية للتقويم العربي الإسلامي الخالد،                                                                    ومن هنا - وعلى اعتبار أن شهر المحرم هو أول شهور السنة في التقويم العربي الإسلامى - فإننا نحتفل بهذه الذكرى الجليلة.
وحقيقة الأمر أن الحديث عن الهجرة النبوية ذو شجون وشجون ،  يختلف بإختلاف الناظر فيها ،  ما بين إرهاصات وأسباب وتسلسل أحداث وآثار ، إلى غير ذلك مما يطول ذكره وتتشعب تفاصيله.
وعليه فإن لنا مندوحة يكون لنا بها بعض العذر المقبول إن لم يتناسق حديثنا ، فينتظم متسلسلا ، فنحن أمام حدث جليل بمقدماته وأحداثه وآثاره ،،  لذلك فنحن نسلط الضوء على بعض نقاط فيه ،،، ليس إلا.
وبداية يجب ان نلتفت معا إلي أن أحداث الهجرة وقعت في ما بين أواخر شهر صفر ومنتصف شهر ربيع الأول من عام الهجرة ، ومع ذلك فقد اعتبر شهر المحرم الذي وقعت في عامه ، هو بداية التقويم الإسلامي (الهجري)  ، ومن ثم فان الاحتفال الإسلامي بهذه الذكري الخالدة يتجدد في شهر المحرم من كل عام . باعتباره أول الشهور العربية الإسلامية كما قلنا آنفا  .
ومن الطريف في ذلك ما ذكره المقريزي في خططه من أنه لما هاجر النبي صلي الله عليه وسلم من مكة إلي المدينة كانت نوبة النسيء بلغت شعبان ، فسمي محرما ، وشهر رمضان صفرا  .
ويجدر بالذكر أن المسلمين من بعد الهجرة النبوية طيلة عشر سنوات  كانوا يؤرخون بالإشارة إلي الأحداث العظيمة ،  علي النحو التالي :
قال أبو الريحان البيروني في (الآثار الباقية ):                                   كان الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا كل سنة ما بين الهجرة والوفاة بإسم مخصوص بها ، مشتق مما اتفق فيها له صلى الله عليه وسلم:
فالأولى بعد الهجرة: سنة الإذن
والثانية : سنة الأمر بالقتال
والثالثـة : سـنة التمحيـص
والرابعـة : سـنة الترفئـة
والخامسة : سنـة الزلـزال
والسادسة : سنـة الإستئنـاس
والسابعة : سنـة الإستغـلاب
والثامنة : سنـة الإستـواء
والتاسعة : سنـة البـراءة
والعاشرة : سنـة الــوداع
فكانوا يستغنون بذكرها عن عددها من لدن الهجرة. آه.
ولذلك قال سهل بن سعد - في التأريخ بالهجرة :
ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة.

وعن أهم الإرهاصات يحدثنا التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبئ بالهجرة من أول يوم نبئ فيه......                                               ذلك حين نزل عليه جبريل عليه السلام فوق غار حراء لأول مرة بقول الله تعالى: { اقرأ } فأسرع إلى بيته حيث خديجة رضوان الله عليها التي ذهبت معه إلى ورقة بن نوفل الأسدي ،  فدار حديث أخبره فيه ورقة بالهجرة إذ قال:                                                                    ليتني فيها جذعا إذ يخرجك قومك  ،،                                        وهنا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: " أومخرجي هم؟ "            فيقول ورقة: نعم.
وبهذا تكون بين أيدينا أول الإرهاصات عن الهجرة..... ومتى ذلك؟           في بداية النبوة.
هذه هى الوقفة الأولى ،،،،،

أما الوقفة الثانية التي نسلط الأضواء عليها ، فهي معرفة أول المهاجرين إلى المدينة المنورة، ألا وهو مصعب بن عمير الذي قال عنه البراء بن عازب:
أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار، ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم ، ثم أتانا بعده عمار بن ياسر وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وبلال ثم أتانا عمر بن الخطاب رضى الله عنهم جميعا  .
ومصعب هذا هو صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وقد استشهد فيه.

وأما آخر المهاجرين فهو العباس بن عبدالمطلب رضى الله عنه وأرضاه وذلك حين مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان عام 8 ه من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة ليفتحها ،  فلقيه العباس بالجحفة ( وهو ميقات أهل الشام ومصر والمغرب ) وقيل بذي الحليفة ( وهو ميقات أهل المدينة ) لقيه مهاجرا، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرسل رحله إلى المدينة ، ويعود معه إلى مكة قائلا له: أنت آخر المهاجرين وأنا آخر الأنبياء.... وذلك مصداقا للحديث الشريف:                “لا هجرة بعد الفتح“.

وأما الوقفة الثالثة:
ففي دار الندوة التي أنشأها قصي بن كلاب قبل الإسلام بنحو 150 عاما ، وكانت ملاصقة للمسجد الحرام من جهة الشام وهي التي كانت محل إجتماع ذوي الرأي والسن لا يقطع أمر إلا فيها.
يهمنا أن نشير إلى المجتمعين فيها للتشاور في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من بني عبد شمس: عتبة وأخوه شيبة ابنا ربيعة وأبو سفيان بن حرب.
ومن بني نوفل بن عبد مناف: طعيمة بن عدي وجبير من مطعم والحارث بن عامر بن نوفل.
ومن بني عبد الدار: النضر بن الحارث بن كلدة.
ومن بني أسد بن عبد العزى: أبو البختري بن هشام وزمعة بن الأسود بن المطلب وحكيم بن حزام.
ومن بني مخزوم: أبو جهل عمرو بن هشام.
ومن بني سهم: نبيه ومنبه ابنا الحجاج.
ومن بني جمح: أمية بن خلف.
وكان معهم غيرهم....... واتفقوا على قتله.


الوقفة الرابعة :
أمام باب دار المصطفى صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.....
كانوا أحد عشر رجلا أحصاهم الإمام ابن القيم في (زاد المعاد) وهم:
1 ــ أبو جهل من بني مخزوم.
2 ــ  أبو لهب من بني هاشم.
3 ــ عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية.
4 ــ  الحكم بن أبي العاص من بني أمية.
5 ــ النضر بن الحارث من بني عبد الدار
6 ــ  زمعة بن الأسود من بني أسد.
7 ــ أمية بن خلف من بني جمح.
8 ــ  أبي بن خلف من بني جمح.
9 ــ طعيمة بن عدي من بني نوفل بن عبد مناف.
10 ــ  نبيه بن الحجاج من بني سهم.
11 ــ منبه بن الحجاج من بني سهم.
ويأتيه صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام قائلا له :                        لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه...                          فيأمر عليا كرم الله وجهه أن ينام على فراشه قائلا:                                  " نم على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر، فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم" .
ثم يخرج عليهم ،  فيأخذ الله تعالى على أبصارهم عنه فلا يرونه، وينثر ترابا على رؤوسهم وهو يتلو صدر سورة (يس)، فلم يبق منهم رجل إلا قد وضع التراب على رأسه، ثم انصرف إلى حيث أراد.
وهنا يجدر أن نذكر أن من سمات العربى – حتى في أحلك الظروف وأقساها – لا يحل اقتحام البيوت ولا التهجم عليها، وإلا فما كان أسهل من أن يدخلوا داره صلى الله عليه وسلم ويقتحموه عليه ، وينفذوا ما أرادوا دون انتظار حتى ظهوره خارج الدار.


الوقفة الخامسة:
اصطحابه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضوان الله عليه حيث توجها إلى غار ثور ، جنوبى مكة ، فمكثا فيه ثلاثة أيام ( الجمعة والسبت والأحد ).
وفي هذه الأيام وزعت الأدوار بنسق موفق......
فهذا عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما - شقيق أسماء  ،، ذكره ابن حبان في الصحابة ومات شهيدا قبل أبيه- كان يتسمع أخبار القوم بمكة وينقلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في غار ثور.
                                                 
وتأتي إليهما أسماء ذات النطاقين - وهي آخر المهاجرين والمهاجرات فيما ورد عن الموسوعة الذهبية للعلوم الإسلامية- تأتيهما بالزاد ،  تصعد به إلى حيث الغار في رحلة شاقة تحفها صعاب المخاطر، وهي مع ذلك حامل بعبد الله بن الزبير...

ثم يأتي عامر بن فهيرة - مولى أبي بكر - إليهما فيعفي ما تخلف من آثار الأقدام ، ويحلب لهما ،،  
فيا لها من أدوار منسقة موفقة يغذوها الإخلاص والإيمان.

الوقفة السادسة:
حيث يصل المشركون الجادون في البحث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه إلى فم الغار، وهنا يقول الصديق:      يا رسول الله ،، لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا ، فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم في ثبات وطمأنينة ويقين تام :                                      
" ما ظنك باثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا"
وهنا تتجلى العناية الإلهية حفظا وكلاءة بتسخير جنود ما يرى منها وما لا يرى، فينصرف القوم حيارى بين واهم ومتيقن...                           ولكنها العناية الإلهية التي قصدها الشاعر فصدق حين قال:
وإذا العناية لاحظتك عيونها    ***     نم فالمخاوف كلهن أمان

الوقفة السابعة:
وقد حان الإنطلاق إلى المدينة ينظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة ويقول:                                                  
“والله لأنت أحب بقاع الأرض إليّ، ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت“ ،،                                                                     ويروي ابن قتيبة في (عيون الأخبار) دعاءه صلى الله عليه وسلم إذ ذاك:                                                                        “الحمد لله الذي خلقني ولم أك شيئا مذكورا، اللهم أعني على أهاويل الدنيا وبوائق الدهر ومصيبات الليالي، واكفني شر ما يعمل الظالمون في الأرض، اللهم في سفري فاصحبني، وفي أهلي فاخلفني، وفيما رزقتني فبارك لي، ولك في نفسي فذللني، وفي أعين الصالحين فعظمني، وفي خُلُقي فقومني، وإليك ربي فحببني، إلى من تكلني رب المستضعفين وأنت ربي“.
وينطلق الركب المبارك المكون من أربعة أشخاص :                              رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقته القصواء، وأبو بكر الصديق مردفا خلفه عامر بن فهيرة على ناقة ، ومعهم عبد الله بن أريقط الليثي من بني الدئل بن بكر وهو دليلهم في الطريق (وكان وقتها مشركا).


الوقفة الثامنة:
حيث يدرك الركب المبارك سراقة بن مالك الجعشمي المدلجي ويتغير موقفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من كاره له، مجد في طلبه إلى محب تابع ، يخذل عنه ويدافع ،                                                         فكان أول النهار جاهدا عليه وآخره حارسا له.
وقد وصف الدكتور حسين مؤنس في كتابه ( أطلس الإسلام ) طريق الهجرة ، وذكر المواضع فيه بتفاصيل يقول عنها إنه استقاها من كتب أهل السيرة وعلى الأخص ( معجم ما استعجم ) لأبي عبيد البكري وسيرة ابن هشام نقلا عن ابن اسحق.

وفي الطريق مر الركب المبارك على أم معبد عاتكة بنت خالد من بني كعب ، وقد اعتادت أن تبيع اللبن واللحم والتمر للمسافرين المارين علي خيمتها ...                                                                                 وقد أورد ابن القيم في ( زاد المعاد ) ما قالته في وصفه صلى الله عليه وسلم، فكان من أدق الأوصاف، ويقال إنها هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلمت.

ومع الوقفة التاسعة :
من الفائدة أن نذكر تسلسل الأحداث إجمالا مما ورد عن كتاب ( التقويم العربي قبل الإسلام ) للعلامة المحقق المرحوم محمود باشا الفلكي:                  
• خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من داره فجر الجمعة 27 من صفر الموافق 10 سبتمبر 622م .
• مكث في الغار ثلاثة أيام ( الجمعة والسبت والأحد ) .
• خرج من الغار صبيحة يوم الإثنين ، غرة شهر ربيع الأول الموافق 13 سبتمبر 622 م.
• وصل إلى قباء فى يوم الاثنين،  8 من شهر ربيع الأول الموافق 20 سبتمبر 622 م.
• مكث في قباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس 9، 10، 11، 12 من شهر ربيع الأول.
• انتقل إلى المدينة المنورة يوم الجمعة ، من بعد صلاة الظهر، حيث أقام الجمعة لأول مرة في تاريخ الدعوة في 13 من شهر ربيع الأول  =  25 سبتمبر 622 م
وكانت أول جمعة جمعت في الإسلام في هزم بني بياضة على ما أورده ابن الأثير في ( النهاية في غريب الحديث ).
وجاء في ( المدينة المنورة ) لعبد القدوس الأنصاري قوله:                   وحين قدومه صلى الله عليه وسلم إلى قباء نزل دار كلثوم بن الهدم فاتخذه لإقامته، ودار سعد بن خيثمة فاتخذه بمجلسه مع الناس،                            قال: والآن مكانهما مدرسة قباء الابتدائية. أ ه.
وفي قباء لحق به علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، من بعد أن أدى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان للناس من أمانات وودائع...                                   وهنا وقفة ، بل توقف لازم لازب...                                                                      يكفرون برسالته ، ويعادونه ، ويضطرونه إلى الهجرة ،                        ومع هذا ،،،، لا يجدون من هو أصدق ولا آمن منه لودائعهم وأماناتهم، لأنهم جميعا على تمام من اليقين بأنه الصادق الأمين .

ومع الوقفة العاشرة:
حيث قال الشيخ أبو الوفا المراغي الجرجاوى في (رياض السيرة العطرة ) :                                                                                    إن الرسالة المحمدية في مكة كانت دعوة فقط  ، أما في المدينة فكانت دعوة ودولة. آه.
ولذلك فقد روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عقب هجرته إلى المدينة طلب إحصاءا بعدد المسلمين، فأحصوا، فكانوا ألفا وخمسمائة.

ومن آثار الهجرة أيضا شروعه صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد الذي كتب عنه المرحوم الدكتور محمد حسين هيكل ( في منزل الوحي ) فأورد أنه بني على مساحة قدرها 35 مترا × 30 مترا...                  جدرانه من اللبن وسقفه من الجريد، وأكثره غير مسقوف، وعمده من جذوع النخل.                                                                            وقد ورد هذا في كفاية المسلم في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم للشيخ محمد أحمد بدوي وكثير من كتب السيرة.

ومن آثار الهجرة ما جاء في شأن الصلاة مما روته  السيدة عائشة رضي الله عنها ، إذ قالت:                                                                   فرضت الصلاة ركعتين، ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ، ففرضت أربعا، وتركت صلاة السفر على الأولى.

ومن آثار الهجرة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار فيما جاء في السيرة النبوية لابن هشام وموسوعة التاريخ الإسلامي لشيخنا المرحوم الدكتور أحمد شلبي ،                                                                          وعن أبى الفرج ابن الجوزي في كتابه (  المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ) :                                                                                   لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساه ،  يتوارثون بعد الممات دون ذوي الأرحام، وكانوا تسعين رجلا، خمسة وأربعون رجلا من المهاجرين وخمسة وأربعون رجلا من الأنصار، ويقال كانوا مائة، وكان ذلك قبل بدر، فلما كانت وقعة بدر وأنزل الله تعالى:                                     {  وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله }  الأنفال 75، نسخت هذه الآية ما قبلها، وانقطعت المؤاخاة في الميراث ، ورجع كل إنسان إلى نسبه ، وورثه ذوو رحمه. آهـ.

ومن آثار الهجرة كتابة ( الصحيفة ) حيث كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين المهاجرين والأنصار، وادع فيها يهود وعاهدهم وأقرهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم واشترط عليهم... فكان دستورا نبويا محكما.

ومن آثار الهجرة أنها كانت من أوسمة المسلمين الأول ، إذ كان يقال للواحد منهم ( هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين ) ،                          و جاء في الحديث ثلاث من الكبائر منها التعرب بعد الهجرة، وهو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب بعد أن كان مهاجرا، وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير عذر يعدونه كالمرتد.

ومن آثار الهجرة أن دولة الإسلام تأسست سياسيا وعسكريا واجتماعيا.

ومن توافق الأقدار أن مكة المكرمة  ــ حيث قريش ــ  لم تؤد إتاوة قط إلى أحد من الملوك،،،                                                              ومنها هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى يثرب المدينة المنورة  ــ حيث الأنصار من الأوس والخزرج ــ وهم أيضا لم يؤدوا إتاوة قط إلى أحد من الملوك.

ومكة المكرمة والمدينة المنورة هما أكثر بلاد العالم أسماءً، وقد ورد اسم كل منهما مرة واحدة في القرآن الكريم ( في سورة الفتح وفى سورة الأحزاب) .
فمكة المكرمة لها من الأسماء نيف وخمسون ، وأما المدينة المنورة فلها ما يقرب من الثلاثين،،،                                                          ومن المعروف أن كثرة الأسامي تدل على شرف المسمى.

حقا كانت الهجرة النبوية المباركة للحق ، وفي سبيله ،،،،                   ولهذا كتب لسيرتها طيب الذكر وشرف الخلود.
قال تعالى:                                                                                 { إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمةُ الله هي العليا والله عزيز حكيم } التوبة 40  صدق الله العظيم
هذا والله أعلى وأعلم ،
ويحسن فى كل آخر الحمد لله رب العالمين .

صلاح جاد سلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاطف الجندى
المدير العام
المدير العام
عاطف الجندى


الدولة : مصر
الجوزاء عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج
نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام    [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 24, 2011 1:00 pm

أخي الكريم صلاح
عشر وقفات رائعة استقدت منها الكثير و أعجبتني كثيرا
بارك الله فيك و نفعنا بالقرآن و جزاك عنا خيرا
أحسنت أخي الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elgendy.ahladalil.com
سلامه
شاعر
شاعر



الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 204 نقاط : 296 تاريخ التسجيل : 26/11/2011
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام    [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 24, 2011 2:28 pm

أشهدأن لاإله إلا الله اشهدأن محمد رسول الله
والإسلام ديني وتمسكي بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم(اللهم إدخلني الجنة أسكني الفردوس الأعلي وسائر المؤمنين آمييييين)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شريف سيد صلاح
شاعر
شاعر
شريف سيد صلاح


الدولة : مصر
العقرب الديك
عدد الرسائل : 633 42
نقاط : 401 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Empty
مُساهمةموضوع: رد: [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام    [[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام  Icon_minitimeالسبت ديسمبر 24, 2011 7:12 pm

أشهدأن لاإله إلا الله اشهدأن محمد رسول الله

أخى العزيز شكراً لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[[ فى رحاب الهجرة النبوية المباركة ]] بقلم صلاح جاد سلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  [[ فى رحاب القرآن الكريم ]] بقلم صلاح جاد سلام
» [ معلومات قد تهمك ] بقلم صلاح جاد سلام
» [ معلومات قد تهمك 2 ] بقلم صلاح جاد سلام
» صلاح جاد سلام ،، سيرة ذاتية موجزة
» [ لا للخنزير في الأدب والتاريخ والطب والدين ] بقلم صلاح جاد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: نقد ومقالات-
انتقل الى: