*كتمان الحب لا يعني مقبرة له**

*كتمان الحب لا يعني مقبرة له**



كان حوار بين الاستاذة والتلميذة فى لحظة صفاء.بدأ عن الموضة والاناقة والجمال ......وروعة الاحذية والفساتين وستايلات الصارخة والهادئة للالوان....
وجمال التغيير الذى يبعث فى الروح التجديد والاستمتاع ب الحياة واسترسلا الحديث دون ادراك الي اين ساقهم حتى خرجت من فاه الاستاذة تلك الآه مصحوبة بعبارة
عفوا ...باحساس لا إرادي .. قالت اشتقت لـــــــــــــه اجابتها تلميذتها لمن اشتقتي؟صعدت من صدرها نار وليست تنهيدة شوق عادية ..قالت لمن ملك الفؤاد..... استشعرت الراحة رفقة تلميذتها وبدأت تحكي مافي جعبة مخزونها من ذكريات


قالت ; كنت اجلس على الطاولة في قاعة المحاضرات متناسية اين انا او من اكون.... الاحقه بنظراتي اينما حل وارتحل ...كنت اعشق ملابسه والوانها شعره وشكله عيونه ونظراتها كل شيء فيه اتتتبع كل خطواته ... كنت اسهر الليالى اتحدث اليه فى صحوي ومنامي دون ان يدري اني اخاطبه... كيف يدرى وانا اكتم هواي فى قلبي يعتصر مع كل دقة وهو يصرخ باسمه كنت اكتب شعــــرا ونثـــرا وغــزلا من حرقة عشقى وولهي به
كنت استيقظ واتوقف عن تدوين ما يخالجني من احاسيس حين اجد القلم توقف عن الكتابة لان دموعي بللت أوراقي
كنت اغار من كل من يحدثه من كل يد صافحته كنت اغار من انفاسه التي يستنشقها واتمنى لو اني نسمة هواء تدخل رئتاه
كانت تسترسل حديثها وبوحها بلهفة الشوق والحنين وعيونها امتلئت بالدموع كمن بحر حلت به امواج تسونامي الهوى والحب
قائلة جننت به حد الوله لدرجة كنت اشتري كل ما اراه بين يديه ليكون لدي شبيه ما يملك يذكرني به مع انه معي في كل مكان يسكن عيوني ووجداني

حتى الدفاتر كنت احسدها واموت قهرا وحسد من القلم الذي كان يداعبه بين يديه متمنية ان اكون انا بين انامله اراقصه رقصة العشق والحب الضارب داخلي المتتجدر كشجرة الارز

كان كل ما غير مكانه فى قاعة المحاضرات أجدني التفت اليه كي تقر عيناي به وهو لايدرى عن كل ما يعتمر فى قلبى من حب
كثيرا ما جمعنا الحديث سويا كنت اقف امامه كالصنم منهارة تتملكنى رعشة الحب الجنوني كم تمنيت ان اطلق العنان لذاك البركان في داخلي واصرخ في وجهه بكل قوتي اعشقك بل مجنونة هائمة بك
لكنى اتظاهر بالقوة كى لاتفضحني عيناي كنت اضعف من ان اجعله يستشعر مشاعري نحوه
كنت جبانة خائفة ان يفتضح امري واجد من قبله الصد
شيء لم ولن اتحمله كنت استمتع بعذابات حبي له كنت استشعر ذاك الوجع له نكهة وطعم خاص كنت اسهر ليالي طوال اعد النجمات واخبرها عن حبيبي كانت تسمع حديثي وتواسيني كنت ارى القمر مرسومة عليه صورته
فلا معنا للقمر ولا قيمة له عندي سوى بحبيبي الظاهر فيه لم يكن يعنيني اي رجل مهما تقرب لي كنت كالعمياء لا ترى سواه ولا يهمني سواه مرت سنين وها انا اليوم لم اعرف ماذا حدث لي لم استطع ان احب غيره
حتى مشاعرى تجمدت اصبحت اتسائل هل فقدت احاسيسي.... حتى وان ...يكفى انى عرفت الحب وخفق له قلبي
احست التلميدة مدى وجع استاذتها وسألتها وماذا حدث اين هو ؟
اجابتها فرقت بيننما الامكنة فعندما اتهت سنوات الدراسة كل منا ذهب في حال سبيله
صرخت التلميذة بوجه استاذتها متناسية انها التلميدة كيف لك ان قبلتي ان يندثر حبك وينتهي بسهولة فمن يعشق يفعل المستحيل من اجل ان يكون قرب حبيبه حتى المستحيل يكون وقتها ممكن
قالت الاستاذة بصوت منخفض وهي تشعر بعجز وندم وتدرك ان تلميذتها على حق نعم كنت ضعيفة لم استطع ان اسعد بحبي بل دمرت قلبي بعدم فعل اي شيء والافصاح عما كنت احسه مهما كانت العواقب
فالمحاولة حتى وان بائت بالفشل افضل من عدم المحاولة والشعور المؤلم الان لكن بعد فوات الاوان ولا تزال عيناها تلمع شوقا لمن سكن يوما قلبها الرقيق قالت
هيا فلنغير الحديث
اجابتها التلميذة من الافضل لاني اشعر اني سأقول لك كلام يغضبكي وربما يزيد من وجعك لكن لي كلمة اود ان اقولها لك ان احببت يوما وسكن شخص ما قلبي وملك فؤادي لن اكتم مشاعري وسأفعل المستحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل كي اضل قربه مدى الحياة

بقلم

فتيحة أحمد يعقوبي

ما شاء الله
قصة أعجبتنى كثيرا
أديبتنا المميزة
لك التحية و التقدير