الليل سكن .. لوداد الهوارى

رؤى نقدية
بقلم / عاطف الجندى

الليل سكن
للشاعرة / وداد الهوارى
مقولة أن الشاعر هو ضمير الأمة ما زالت قائمة حتى الآن هذا ما ورد فى ذهنى بعد قراءة ديوان الشاعرة وداد الهوارى وهو بعنوان الليل سكن الصادر من سلسلة إشراقات جديدة من هيئة الكتاب المصرية والديوان يحتوى على اثنين وثلاثين قصيدة بالعامية المصرية ويقع فى مائة واثنين وثلاثين صفحة من الحجم المتوسط والديوان يحتوى على محاور عدة فهناك بالطبع المحور العاطفى أو شعر الحب والغزل وتمثله قصائد مثل : تعالى ، الحلم ، وشوشنى يا قمر ، جوه عيونك ، أنا مش وياك ، ادخل م القلب ،مَرار ذلك ، مافيش هروب و مزاد علنى ودقدق جناحك و أكون ضلك و إزاى تكونى ,ما هياها والمحور الثانى وهو يحتوى على قصائد ذات طابع إجتماعى مثل أم العروسة و شباب اليومين دول و لبِّس البوصة 00 وفيها وصف لعلاج هجران الحبيب أو الزوج تحديداً وبها فلسفة حياتية ناتجة عن خبرة بالحياة وقصيدة فى الحوارى وهذا المحور يتعرض للجانب الإجتماعى بالنقد والنصح
والمحور الثالث فى هذا الديوان وهو قصائد ذات نظرات فلسفية وتتجلى فيها الفلسفة والحكم والمواعظ وتمثلها قصائد مثل الليل سكن و السلسبيل ونجد فيها حوارية جميلة وقصيدة أنا والجنى بها أيضاً هذه الحوارية والمحور الرابع وهو يحتوى على القصائد ذات الطابع الوطنى وخير مثال على ذلك قصائد مثل وغنى للسلام تانى و إسرائيل يا قلب ماما التى أعتبرها من أجمل قصائد هذا الديوان و وقصيدة يا غضن زيتون ولسه ماسكتش الغراب و باسمك يا حرية وهى تتحدث عن العراق وقصيدة بموت فيكى وهى آخر قصيدة بالديوان ومن القصائد الموجهه إلى مصر بعذوبة ورقة 0
أما المحور الخامس فهو قصائد النقد والعتاب واللوم وتمثلها قصائد عايفة أشوفكم و محتاج لأيه ؟! وهى نقد للحبيب أو لشخص ما فهى تصلح تماماً لذلك وقصيدة ياللا فوقوا وهى وطنية تتحدث عن أموال مصر المنهوبة والمهربة إلى بنوك أمريكا 0
والمحور السادس وهو قصائد الرثاء ويحتوى على قصيدتين الأولى بعنوان قلب شاعر ص 102 وهى إلى روح الشاعر محمد رشاد الشناوى وقصيدة ليلى والوحش وهى إلى روح الشاعرة ليلى محمد على 0
والديوان بمحاوره الست عبارة عن مجموعة من القصائد الصادقة التى تحس بصدق تجربتها فنحن نصدقها فى الرثاء عندما تتحدث عن محمد رشاد الشناوى وليلى محمد على وترثيهما بقصيدتين جميلتين لأننا عايشنا التجربة معها فتقول فى قصيدة ليلى والوحش
ص 106 ( تبعدى من الموت يقرب
تقربى له ، كان بيهرب
تضحكى منه فيغضب
يبدل الأحزان بجرح )
ها هو الموت الذى تتحدث عنه وداد الهوارى الذى كانت تحاوره ليلى محمد على ويهرب و فى الآخر لا يستغنى عنها الموت فنجده يراقبها من وراء الشباك ويتمنى أن يسكن قلبها فهذا هو الموت العاشق الذى تقدمه وداد الهوارى فى قصيدتها وأزعم أن هذا الطرح هو الجديد فى تناول موضوع الموت فكلنا يكره الموت و نخاف منه بل ونهرب إن استطعنا وهناك من يفضل الموت بالانتحار ولكن هنا الموت هو العاشق الذى يلتاع حتى يصل إلى محبوبته فهو المحب حتى أنها تصوره فى نهاية القصيدة على أنه ياسين وهى بهية 0
وفى قصائد المحور الوطنى نجد الشاعرة تكون أكثر شراسة فى الدفاع والهجوم من أجل الوطن ففى قصيدة وغنى للسلام تانى ص 87 نقد لهذا الوطن الذى يضم الأديان السماوية وتبكى لما يحدث للوطن فى فلسطين والعراق ولبنان وتبدأ بجملة تبيع الحره ما تفرط يا أوطانى وفى رأيى كان يجب وضع نقاط بين كلمتى ما تفرط وهى من المثل الشعبى المعروف ودخول كلمة أوطانى لتعطى برهة للتفكير ومساحة للذهن لإعماله فى بقية المثل كطريقة للكتابة وتنهى القصيدة بدفنها لعيالها وهى أحلام وآمال المستقبل فى سكات هذه الأمة المستسلمة للرياح والأنواء وأنها فقدت الأمل فى الإتيان برجال من هذا الوطن لتحرير ما دنس منه 0
ونجدها فى قصيدتها الجميلة إسرائيل يا قلب ماما
وماما هى أمريكا بالطبع تتألق فتقول :
" إسرائيل يا قلب ماما
العيال بيخوفوك ِ
يحدفوك ِ بالحجارة !
دول يا دوب حبة يتامى "
فهذه إسرائيل المدللة والمزروعة فى المنطقة لجلب المزيد من الدمار للمنطقة تخاف من مجموعة صبية لا حول لهم ولا قوة حتى أن أمريكا تمدها بكل انواع الأسلحة الفتاكة لتواجه حجارة الصبية وتشير لها بضرب الفلسطينين بلا هوادة وفى قصيدة غصن زيتون تتعرض لمسألة السلام وغضن الزيتون بالطبع يشير للسلام ولكن أى سلام يجدى مع عدو غاصب لا يعرف سوى القوة وتشبه الوطن الحالم بعروسة فصيلة دمها عربية ولكنها جريحة وتستنهض الهمم فتقول :
" عروسة توبها م الأنوار
ملايكية ، فصيلة الدم عربية
وقدسية
وجالك نوم ؟!
وهى جريحة مرمية
فى أيد وثنية وحشية
تفجر قلبها بالنار "
وفى قصيدة لسه ما سكتش الغراب تصرخ وتقول افعلوا ما بدا لكم أيها الصهاينة فأنتم الغربان التى تعكر صفو الطيور البريئة 0
ونجدها فى قصائد اللون الاجتماعي فهى أم العروسة فى قصيدة بهذا العنوان ص 13 التى تخاف على بنتها وتدخل فى حوارية جميلة مع والد العروسة وقد برعت فيها الشاعرة وجاء الحوار عقلانى ومنطقى مع زوجها الذى يجمد قلبها ويصبرها على بعد ابنتها وخوفها عليها من خوض تجربة الزواج وتصرح بأنها ليست أم بل لها ولكن حبيبتها وصديقتها
" أنا مش أم
إنما حبيبتها
بنت وأخت و عشت
أراعيها "
ويسير الحوار بين الأب والأم جانب خائف والآخر مطمئن ويطمئن غيره ولديها القدرة على صنع الجملة الحوارية ونجدها تذوب رقة عندما رأت الثوب الأبيض يزين طفلتها وهى ترش الملح لها فتقول :
" و اما الزفة بفرحة خدتها
طرت بلهفة تسمى عليها
لاجل ما تمشىعليك
خطاويها "
وأنا أجد هذه الجملة غير مفهومة فكان يجب أن تقول رشيت لك بالملح طريقها لاجل ما تمشى عليه خطاويها لتكون أكثر عقلانية و إمتاعاً وليس بهذه الصورة غير المفهومة التى آخذها على الشاعرة ص 17 0
وفى قصيدة لبِّس البوصة ص 80 نجدها تتقمص دور الطبيبة النفسية التى تصف العلاج لزوجة هجرها زوجها وتزوج عليها ويمكن أيضاً أخذها على محمل الحوارية بين الذات والصراع الداخلى الذى
أنتج هذه القصيدة فترشدها إلى أن تتزين له بجملة لبس لبوصة وأن تسحره بجمالها ورقة حديثها
" تعيدى اللعبة م الأول
وتانى هاتيه
لبسى البوصة العروسة
واسحريه "
وبعد ذلك ستعلمه أشياء تجعله دائم الارتباط بها ولا يبتعد عنها مطلقاً وترشدها فتقول فى نهاية القصيدة
" عذبيه أو هنى باله
عيب عليك ِ
دا أنت حوا
بالإضافة إنك حلاله "
ونجدها فى القصائد العاطفية التى تكون السواد الأعظم من قصائد الديوان فى قصيدة( مرار ذلك )التى أعتبرها من أجمل قصائد الديوان 0تصف المحبوب و هو ينحنى أمام حبيبته وليست هى بالطبع بل واحدة أخرى فتشقى و هى المحبة له فى أن تراه خاضع وخانع للأخرى التى يحبها فجاء الحوار شيقاً لا افتعال فيه 0
إن وداد الهوارى شاعرة جادة لها أسلوبها ودربها الذى تعرفه جيدا فى شعر العامية المصرية
***
عاطف الجندى

أنت موهوب أيضا بالنقد اخى عاطف
بالاضافة الى الشعر
جميل و سعيد بأن اكون اول من يعانق حرفك

أشتقت لقراءة الديوان من خلال حديثك اخى الرائع
تقبل مرورى

شكرا أخى عاطف
تقبل مرورى

شكرا لك أخى عاطف
نقد بناء و رائع
تقبل مرورى

تحليل أكثر من رائع لشاعره محنكه تعرف متي تتعامد علي الوجع ومتي تزغرد مع الأفراح فالشاعره وداد الهواري الصديقه أبداع حقيقي يلمس القلوب
وأرجو أن تشاركنا بأشعارها معنا
شكرا لك أستاذ عاطف علي هذا المجهووووود
وفاءأمين Laughing

شكرا لكم أخوتى على مروركم الرائع الذى أثلج صدرى

مودتى لكم
حسنى سيد لبيب
وفاء أمين
عماد عبد السلام
بنت النيل
عزة الهلباوى
مودتى لكم جميعا

شكرا للمرور الكريم

الوردة الحمراء
و نسمة مصرية
شكرا لكما
مودتي

الموضوع : رد على نقد لديوان الليل ســـــــــــــكن
أخى العزيز والناقد الواعى ، الموهوب .. تحيتى

قال الأصدقاء ما أود أن أقوله وأزيد بالشكـر لله .. على أن منحنى قلوبا محبة وعيونا تنشر الجمال وعقولا أستفيد منها فترى ما أكتب بكل هذا الفكر وهذا الإحساس المرهف منكم
رجعتنى أقرا الديوان ،من جديد وأحبه أكثر وأكثر فشكرا لك على كل ماقولت ، وكتبت ، وشكرا لكل من ساهم بالمداخلة من الإحباء وأعدهم أن أكتب من الديوان بعض القصائد فى الموقع .
شكراً ولكم محبتى :
الأساتذة المبدعــــين : أ/ عماد عبد السلام - أ/ بنت النيل -أ/ ريم الجبال - أ/ حسنى سيد لبيب - أ/عزة الهلباوى - أ/ الوردة الحمراء - أ/ وفاء أمين - أ/ نسمة مصرية

لكم كل الحب
وداد الهـــــــــوارى

[b]

الأخ العزيز جـــــداً / والشاعـــــــر المتألق والناقــــــــــد الموهـــــــــوب

على فكــــــرة كلمات الشكـــــــــــر عاجــــــــزة أمام هذا النقـــــــد الرائـــــــــع والرؤيــــــــة الثاقــــــــــــبة للديوان فأنا فرحـــــــــــــة جــدأً بما كتبت عــــــــنى
شكــــــــــراً لك يا أخــــــــــــى ..
بالنســــبة لقصــــــــــــيد ة- أم العروســــــــــة-
القصـــــــــيدة .. حـــــــــــوارية بين أم بديلة ، والقلب الضعيف المتظــــــــاهر بالقــــــــوة
وليــــس هناك وجــــــــود للزوج فى هــــــــذه الحـــــــــوارية . الأم البديلة وهى قد تكون الأخت أو ما قد تكون تعلم جيداً أن قلبها لا يقوى على فراق الفتاة التى كبرت وأصبحت عروس ولكن هذا القلب يظهـــــــــــــر شجـــــــــــــاعة لا يملكهـــــــــــا والشاعــــــــــرة أو
الأم البديلة تعرف ذلك فتنصحـــــــــه بعدم إظهــــــــار ما لا يملكــــــــــه
فتقول له إنها كشـــــــــفاه وأنها رأته حين الزفة وهو يســـــــــمى عليها ، أما من جانبها هـــى
فلقد وضعت هذا القلب فى الملح ورشته لتخطو عليه العروس ( الأبنة التى لم تنجبها)
أنا مش أم .. إنما خليتها
طفلة ، وكنت بقلبى أداديها
أنا مش أم .. إنما حبيتهـا
بنت ، وأخت وعــــــشت
أراعيهــــــــــا
خايفة عليها لتكــــبر فجأة
ترفض قلــــــــــــــــــب
وصـــــــــــــدر حاميـــها
مع أحلى أمياتى بالتوفيق الدائم
وداد الهــــــــــــوارى

الشاعر و الناقد الأخ عاطف الجندى
استمتعت بقراءة دراستك عن الأخت الشاعرة وداد الهوارى
و جميل أن يكون الناقد و المبدع معا هنا فى المنتدى
و عند قراءتى لشعر الأخت وداد عرفتك بأنك لم تجاملها
بل كنت ناقدا واعيا و لا تخضع للمجاملات التى قد تطفو على ظهر الكتابة
تقبل مرورى

دراسة قيمة جدا
و الأخت وداد تستحق الدراسة الجميلة دى

الرقيقة جداً والمبدعة الرائعة / الوردة الحمراء

وصلنى عبيرك وعطر كلماتك وصدقها

ولك الحق فى أن الناقد والشاعر / عاطف الجندى

ناقد واعى وأحمد الله أنه لا يجامل فى الإبداع

أشكر رؤيتك ومرورك العطرى .

وداد الهـــــــــوارى

الرائعة المبدعة / نورهان

أنت التى تستحق كل الخير والجمال والحب

أضأت صفحتى بإشراقك عليها .. أشكرك

دمت مبدعة منيرة

وداد الهــــــوارى

نقد جميل شاعرنا القدير
عاطف الجندى
و حقيقة مجهود جبار
تستحقة الأخت الشاعرة القديرة
وداد الهوارى
من يتعب نفسه من أجل الآخرين فهو انسان
رابع بلا شك
جزاك الله كل الخير
confused

الأخ المبدع الراقى / سامى عباس

أشكرك لمرورك المضىء وسعيدة به

فأنت تستحق كل التقدير والإحترام وكما ذكرت أن الأستاذ الشاعر والناقد

عاطف الجندى إنسان بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ .. صدقت

لك أحلى أمنياتى بالتوفيق

وداد الهــــــــوارى

أستاذ عاطف الاخت العزيزة المبدعة الراقية
وداد الهواري
تستحق مجهودك في كتابة هذه الدراسة
الواعية المعمقة و التي قربتنا من الغالية
وداد و من اعمالها الابداعية
و اسفة عن تأخري غير المقصور بالمشاركة

تحيلتي لكما

الليل سكن .. لوداد الهوارى 56845

الرائعة المبدعة الرقيقة / البتول العلوى

مجرد مرورك بالعمل الإبداعى إشراق

أشكرك على تعلقيك الراقى الكريم يا نقية القلب

مع أحلى أمنياتى لك بالسعادة

وداد الهــــــــــوارى

» عيد ميلاد / وداد الهوارى
» الي القديره وداد الهواري
» حــــــــــــاوى توووووت
» لحظة عتاب!!!
» إلي القديره وداد الهواري