عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
أخيرًا هل البدر و أضاءت الدنيا بوجودك فى منتداك
يسعدنا تواجدك معنا يدا بيد و قلبا بقلب
لنسبح معا فى سماء الإبداع
ننتظر دخولك الآن
عاطف الجندي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عاطف الجندي الأدبى يهتم بالأصالة و المعاصرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
صدر عن دار الجندي بالقاهرة ديوان مكابدات فتى الجوزاء للشاعر عاطف الجندي .. ألف مبروك
أحبائي بكل الحب تعود ندوة المنتدى السبت الأول من كل شهر باتحاد كتاب مصر ويسعدنا دعوتكم السادسة مساء السبت الأول من كل شهر باتحاد الكتاب 11 شارع حسن صبري الزمالك فى ندوة شعرية مفتوحة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» في يوم الاسير الفلسطيني/ د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالسبت أبريل 15, 2023 1:27 am من طرف لطفي الياسيني

»  مطولة شعرية الجزء الاول مهداة للاستاذة الشاعرة حنان شاعرة م
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالأحد مارس 12, 2023 4:27 pm من طرف لطفي الياسيني

»  عيد الاحزان والاسرى في عتمة الزنزان/ د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة مارس 10, 2023 8:49 pm من طرف لطفي الياسيني

» تحية الى المرأة في 8 آذار / د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالثلاثاء مارس 07, 2023 7:54 am من طرف لطفي الياسيني

»  ردا على قصيدة الاستاذ الشاعر الفلسطيني الكبير شحده البهبهان
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس مارس 02, 2023 9:19 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح رفيق دربي عمر القاسم/ د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالإثنين فبراير 20, 2023 12:07 pm من طرف لطفي الياسيني

»  انا المجاهد في العصور / لشاعر دير ياسين*لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالسبت فبراير 18, 2023 11:51 am من طرف لطفي الياسيني

»  في ذكرى الاسراء والمعراج/ د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس فبراير 16, 2023 1:12 pm من طرف لطفي الياسيني

» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش / د. لطفي الياسيني
حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس يناير 26, 2023 1:11 am من طرف لطفي الياسيني

Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث
منتدى عاطف الجندى الأدبى
Navigation
 البوابة
 فهرس
 قائمة الاعضاء
 الملف الشخصي
 س و ج
 ابحـث

 

 حتى تكتمل الرواية

اذهب الى الأسفل 
+2
اسماء عبدالعزيز
أبوعدنان
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 3:44 pm

" بسم الله الرحمن الرحيم "
" حتى تكتمل الرواية "
بقلم / وليد جودة
( 1 )
- اسمك ، وسنك ، وعنوانك ... ؟
- حافظ إبراهيم جاد الحق ، واحد وأربعون سنة ، وأسكن فى البناية الخامسة ، شقة " 13 " ، عمارة " 7 " ، ضواحى مصر القديمة .
- السيد حافظ ... أين كنت ليلة أمس فى الساعة الثانية عشر مساءً ؟.
- ليلة أمس ... ؟ لقد كنت فى العمل حتى الساعة الثامنة مساءً ، ثم ذهبت إلى المنزل ، ولم أخرج منه حتى الصباح .
- هل عندك شهود على ذلك ؟
- نعم ، زوجتى ، فلقد تناولت معها العشاء ، ثم ذهبت فى نوم عميق ، بعدما احتفلنا سوياً بعيد زواجنا الخامس عشر .
- السيد حافظ ... ما علاقتك بالسيد توفيق ذهنى ؟
- توفيق ذهنى ؟! ... لقد كانت بيننا شراكة ، ولكنى أنهيتها بسبب الخلافات الدائمة بيننا .
- لقد قلت خلافات ، ما نوعية هذه الخلافات ؟ وما سببها ؟
- إنها مجرد خلافات فى العمل ؟ فكان دائماً يصر على أن يتصرف بتفكيره الأهوج دون مشورتى ، مما أدى إلى خسارتنا المالية المتلاحقة ، ولهذا فقد أنهيت تلك الشراكة .
- السيد حافظ ... هل سبق منك أن هددت السيد توفيق ذهنى بالقتل ؟
- لا ، بل نعم ... ولكنها كلمات مجرد كلمات عاجزة ، فلقد كنت منفعلاً بعض الشئ ، كما أنه الآخر هددنى .
- السيد حافظ ... أنت متهم بقتل السيد توفيق ذهنى ، فما أقوالك ؟
- أنا ........ ؟ أنا لم أقتل أحداً ، إنه ادعاء كاذب .
- ولكن ماذا تقول فى السكين التى وجدناها ملوثة بدماء المجنى عليه ؟ وتحمل بصماتك ؟
- سكين ... ، أنا لم أقتله ، أقسم لك أنى لم أقتله .
- الإنكار لن يفيدك ، كل الأدلة تقول أنك القاتل ، يبدو أنك لم تخطط جيداً لجريمتك ، ولذلك نسيت أداة الجريمة فى مكان الحادث ، ويبدو أنك لم تستطع التماسك مما أدى إلى سقوط نظارتك منك فى مسرح الجريمة ، أليست هذه نظارتك ؟
- نعم نظارتى ... ولكن ما الذى أتى بها إلى هنا ؟!
- وهذه الورقة ما الذى أتى بها إلى هنا أيضاً ؟!
- ورقة ... أى ورقة ؟!
- لقد وجدنا هذه الورقة فى أحد أدراج مكتب السيد توفيق ذهنى ، وهذه الورقة تحمل تهديداً له بالقتل ، هذه الورقة مكتوب فيها " سوف أقتلك ، إن لم تبتعد عن طريقى فلسوف أقتلك ، ولن أدعك تعيش يوماً واحداً بعد اليوم ، نعم سوف أقتلك حتى يرتاح قلبى ، وينعم بالى " ، أليس هذا خطك ؟ أليس هذا كلامك ؟
- نعم هذا خطى ، ولكنى برئ ، أقسم لك أنى برئ .
- ولكن هناك شهود على أنك هددته بالقتل أكثر من مرة .
- أقسم لك أننى لم أقصد قتله بتلك الكلمات الضعيفة ، هذا ما حدث ، صدقنى .
- تم قفل المحضر فى ساعته وتاريخه ، وقررنا نحن حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق .
* ـــــــــــــــــــــ *
( 2 )
قام أحد الحراس ، ووضع الأساور الحديد فى أيدى حافظ ، واصطحبه معه حتى وصلا إلى غرفة ليست لها أى معالم سوى ذلك الباب القديم ، والذى يحمل من الخارج أقفالاً كثيرة ، قد أثقلت ظهره ، وجعلته يتألم فى اليوم الواحد ألف مرة ، وليس هناك من يخفف عنه آلامه سوى تلك الفتحات ، القضبانية الصغيرة فى أعلاه .
وضع الحارس حافظاً فى تلك الغرفة بعد أن جرده من أساوره وانصرف ، فاستلقى حافظ على الأريكة الخشبية ، والتى فقدت إحدى أقدامها فى إحدى المعارك مع شخص ثقيل عتىّ اعتدى عليها بالقعود مرة واحدة ، فأصاب قدمها ، ومنذ ذلك الحين وهى عرجاء لا ترتاح أبداً ، ولا تريح من يجلس عليها .
جلس السيد حافظ فاقداً لوعيه ، لا يستطيع جمع أفكاره ، وظل ينظر فى الغرفة المظلمة ، فلم يجد سوى أن جدرانها وكأنها لوحة إعلانات ، عليها أسماء شتى ، وكلمات متقطعة تخرج من بين شفتى السيد حافظ واللتان عجزتا عن الكلام ، وأخذ يردد بصوت خافت حزين لا يسمعه إلا هو : " إنى برئ ، لم أقتله ، لم أقتله " .
ظل السيد حافظ على هذه الحال ، حتى سمع صوت الباب يأذن بدخول أحد الزوار ليشاركه القعود على تلك الأريكة المسكينة ، والتى لا تستطيع أبداً أن تحمل السيد حافظ ، حتى جاء ضيف آخر ليجعل واجبها أثقل بكثير .
دخل عليه فى هندامه القديم السيد صابر المغربى ، صديق عمره والذى يعمل بالمحاماة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ، والذى يشبه كثيراً الأريكة العرجاء صاحبة الأرجل الثلاث نظراً لعكازه الذى يرافقه طيلة يومه ، ولا يفارقه إلا عند النوم .
بدأه صديقه بالكلام قائلاً :
- لم فعلت هذا ، لقد حذرتك كثيراً ، ولكنك لم تفهم .
- حتى أنت تقول ذلك ، والله لم أقتله ، لم أقتله .
- ولكن كل الأدلة تقول بأنك القاتل : السكين ، النظارة ، والورقة ، وذلك كله بجانب تهديدك له المسبق بالقتل .
السيد حافظ ، وبصوت عال ، وانفعال زائد .
- صدقنى لم أقتله ، لم أقتله .
- اهدأ وسوف أسمع لك ، احك لى ما حدث حتى أستطيع أن أساعدك .
حاول السيد حافظ أن يجمع تلابيب ذهنه ، وأخذ يحدث محاميه عما حدث ، ولكن الدموع سالت من عينيه وأخذ يبكى ، حتى قام السيد صابر من مكانه ، والذى مكث فيه منذ أن أتى ، وأخذ يهدأ من روع صديقه ، ويمسح بمنديله المزركش دموع حافظ ، ويطلب منه أن يحدثه قائلاً :
- تماسك يا صديقى ، وحدثنى بما حدث ليلة أمس ، ولا تقلق فسوف يظهر الله الحق ، ويظهر براءتك .
- لقد كنت فى المكتب حتى الساعة الثامنة مساءً ، وكنت مشغول للغاية حتى جاءنى اتصال من زوجتى تطلب منى أن آتى إلى المنزل حتى نحتفل سوياً بعيد زواجنا .
- وهل ذهبت فعلاً ؟
- نعم ، ذهبت إليها ولكن بعد أن ذهبت إلى إحدى المحلات المجاورة ، واشتريت لها رداءً أبيضاً ، كان قد أعجبنى فأحببت أن أهديه إليها .
- كم كان الوقت بين نزولك من العمل وذهابك للمنزل ؟
- لم يتجاوز النصف ساعة ، فلكم اشتقت إليها كثيراً ، وإلى الاحتفال بهذا اليوم .
- الهذه الدرجة تحبها ؟
- نعم ، أحبها .
- وهى؟ !
- أوجئت إلى هنا لتحدثنى عن الحب ؟ !
- أجب عن سؤالى ، وستعرف كل شئ .
- نعم هى الأخرى تحبنى .
- إذن ، وماذا حدث بعد أن ذهبت إلى المنزل ؟
- لم يحدث شئ يذكر سوى أننا كنا أسعد زوجين فى هذه الدنيا ، وسط مراسم الاحتفال الذى لم يكن فيه أحد سوى أنا وهى ، والشمعتان اللتان توسطتا الكعكة التى صنعتها لى زوجتى ، كان يوماً سعيداً جداً ، حتى استيقظت على هذا الكابوس اللعين .
- أتتذكر متى انتهى هذا الحفل الرومانسى بينكما ؟
- بعد أن احتفلنا ، خلدنا للنوم سوياً ، حتى غرقت فى النوم ، فلقد كنت منهكاً فى العمل طيلة النهار ، واستنفد الحفل كل قواى الباقية ، فلم أشعر إلا وهى توقظنى فى الصباح لتناول الإفطار .
- قلت لى أن زوجتك تحبك ؟
- نعم تحبنى ، ولكن لماذا كل هذه الأسئلة الباردة ؟ وما فائدتها فى هذا الموقف ؟!
- يجب أن تعلم أن زوجتك .... أقصد حبيبتك قد أنكرت أنك كنت معها ليلة أمس .
- أنت كاذب ، كاذب .
- لم تنكر هذا فحسب بل قالت أنك ومنذ يومين تخطط لجريمتك هذه ، وقالت بأنها قد حذرتك كثيراً ، ولكنك لم تسمع لها ، هذا ما قالته صدقنى ، أو لم تصدقنى .
- لا ، لم تقل ذلك ، إنك تريد أن تجعلنى أنهار ، حتى اعترف لك ، ولكنى لم أقتله ، وكنت بالفعل فى المنزل ليلة أمس ، صدقنى ، يجب أن تصدقنى .
- ولكن لماذا قالت زوجتك هذا عند الإدلاء بأقوالها ؟!
- هذا ما لا أعرفه ، إننى فى كابوس مخيف ، ويبدو أننى لن استيقظ منه أبداً .
* ــــــــــــــــــــــــــ *
( 3 )
- هدأ الصوت ، وإذا بصوت الباب يأذن بخروج الزائر الوحيد ، والأريكة العرجاء تتنفس الصعداء بعدما خف الثقل من عليها ، وأصبحت الأريكة تحمل شخصاً واحداً منغمراً فى حزنه ، بائساً فى مضجعه ، على حين تنعم أريكة أخرى – تسكن البناية الخامسة ، شقة (13) ، عمارة (7) ، ضواحى مصر القديمة – بسيدتين ذاتا جمال باهر ، احداهما ممتلئة الجسم ، ويبدو عليها الحزن ، أما الأخرى فصاحبة عينين خضراوين ، ترتدى رداء أبيضاً ، وكأنها فى ليلة عرسها ، ولا شئ يأرقها ، ولا هم يعكر صفوها ، تمسك بفنجان من القهوة ، وتقربه من شفتيها فتقبله تم تعيده فى مكانه مرة أخرى ، حيث يجلس بجوار فنجان آخر يبدو عليه أنه توأمه ، وهو كما هو ممتلئ عن آخره ، تفوح منه رائحة البن البرازيلى الفاخر .
المكان ينعم بالهدوء والسكون التام ، سوى صوت الفنجان وهو يسلم على شفتى السيدة صاحبة الرداء البيض ، والسيدة الأخرى ما زالت غارقة فى صمتها ، وكأنها تفكر فيما تريد قوله ، حتى استدارت فى جلستها متوجهة بالحديث إلى صاحبة الرداء الأبيض قائلة :
- ما الذى قلته فى النيابة اليوم ؟! أهذه هى الحقيقة ؟
- الحقيقة ؟! .... لقد خاب ظنى فيك ، وفى ذكائك ، أنت صديقتى منذ عشرين سنة ، وحتى الآن لم تستطعى أن تتفهمين ما أفكر فيه ؟
- وما الذى تفكرين فيه ؟
- بالطبع أن أتخلص منه .
- إذن ما قلتيه فى شهادتك لم يحدث بالفعل ؟
- نعم ، ما قلته لم يحدث ، فليلة الأمس كان بين أحضانى ، ولم أغفل عنه ساعة واحدة ، نائم وهو يظن أن بجواره جارية تهواه ، هو أيضاً غبى ، لم يستطع أن يتفهم ما أفكر فيه .
- ولم قلتى هذا ؟
- ألم أقل لك حتى أتخلص منه ؟
- وأنت تعلمين أنه برئ ؟!
- نعم ، وأنا أعلم أنه برئ ، كما أعلم من القاتل أيضاً .
استدارت السيدة الحزينة مرة أخرى فى جلستها متوجهة هذه المرة بالحديث إلى فنجان قهوتها ، وقربته من فمها لتقبله قبلة حزينة ، ثم عادت بحديثها إلى صاحبة الرداء الأبيض قائلة :
- ومن القاتل ؟!
- القاتل .... ؟ إنه زوجك .
- زوجى ؟! أنت تكذبين ، يا لك من كافرة .
على صوت السيدة صاحبة الرداء الأبيض بالضحك وهى تقول :
- وهو أيضاً كاذب ، ألم يقل لك أنه يحبك ؟
لقد خططت أنا وهو كثيراً لكى نتخلص منكما مرة واحدة ، وبعد أن ينزل الستار ، يصفق الجميع لنا ، وحتى تكتمل الرواية فسوف أخبرك بما حدث ، منذ زمن ونحن نخطط لذلك ، ولكنى آثرت أن تبقى النهاية بعد الاحتفال بعيد زواجنا أنا وزوجى المسكين ، والذى صدق كل هذه المظاهر الخادعة ، حتى نام فى فراشه وهو يظن أنه أسعد زوج فى الكون ، وما أن غرق فى نومه ، حتى أخذت إحدى نظاراته ، والسكين التى قطع بها كعكة الأمس ويدى تقبض على يده ، بعد أن وضعتها فى كيس حتى تظل محتفظة ببصمات أصابعه الرقيقة ، ويا لحسن الحظ ، فلقد كان ومنذ فترة منشغلاً بكتابة آخر قصصه ، والتى تعلمت منها الكثير ، فأخذت منها تلك الورقة ، ولقد تعبت كثيراً حتى أستخرجها من بين تلك الأوراق الكثيرة المتراكمة فوق مكتبه .
" سوف أقتلك ، إن لم تبتعد عن طريقى فلسوف أقتلك .... "
كم هى جميلة ، وكأنها مكتوبة خصيصاً لهذا الموقف .
شعرت السيدة الحزينة ، وكأنها وقعت فى بئر مظلم ، وأخذت ترتعش ، وهى مطبقة على فنجانها وتقربه من فمها ثم تعيده مكانه دون أن تقرضه أى قبلة ، حتى تماسكت أعصابها مرة أخرى ، بعد أن أخذت رشفة كبيرة من الفنجان ، وقالت للسيدة صاحبة الرداء الأبيض :
- وما دخل زوجى فى هذه الرواية الحقيرة ؟
- زوجك .... ؟ إنه بطلها ، لقد جاءنى عند الساعة الحادية عشر كما اتفقنا ، وأخذ السكين والنظارة والورقة ، ووضعهما فى حقيبة صغيرة ومضى لتوه إلى مسرح الجريمة ، لينفذ دوره المتفق عليه ، ولقد أدى دوره ببراعة فائقة ، فقتل السيد توفيق ذهنى ، ثم لوث السكين بدمائه ، ووضعها بجانبه ، ورمى النظارة ، ووضع الورقة فى أحد أدراج مكتبه ، وخرج من هناك دون أن يراه أحد ، حتى تكون الجريمة كاملة ، ويذهب زوجى للجحيم .
كانت السيدة الحزينة مندهشة بما تسمع ، ولا تعبر بشئ شوى أن تشرب قهوتها ، وعندما فرغ الفنجان ثارت فى وجه صاحبة الرداء الأبيض قائلة :
- ولكن الجريمة سوف تكشف ، ولن تصبح كاملة ، فلسوف أذهب إلى المحقق ، وأحك له كل ما قلتيه الآن ، وتذهبون أنتم إلى الجحيم فأنتم أحق به .
- لا ، بل سوف تذهبين أنت ، كلها عدة ثوان ولن تستطيعى النطق بكلمة واحدة بعد أن شربت هذه القهوة المسمومة ، وأنا متأكدة أنها أعجبتك كثيراً ، أليس كذلك ؟
لم تستطع السيدة الحزينة أن تتكلم بكلمة واحدة ، وسقطت على الأرض ، وهدأ الجو ، وعم السكون المكان ، فلا يسمع صوت سوى غمغمة السيدة الحزينة وهى تفارق الحياة ، ليس من السم فحسب ، بل من وقع كلمات صاحبة الرداء الأبيض .
قامت صاحبة الرداء الأبيض من مكانها ، تحاول أن تحمل السيدة الحزينة من مكانها ، بعد أن وضعت الفنجان فى كيس من البلاستيك لتخفيه فى أى مكان ، ولكنها لم تستطع لثقل السيدة الحزينة ، فجلست تنتظر عشيقها وشريكها حتى يساعدها فى التخلص من جثة زوجته ، ولكنه لم يأت بسبب دقات تلك الساعة الصغيرة ، والتى تجلس فوق منضدة صغيرة بجوار سرير السيد حافظ .
أخذت الساعة تدق بصوتها المعهود ، فقام السيد حافظ من نومه ، وطبطب بيده على رأسها فسكتت ، ثم أيقظ زوجته بقبلة سريعة على جبهتها ، وبعد أن تناول الطعام من يدها كما عودته ، خرج إلى عمله بعد أن ودعها بقبلة أخرى ولكن هذه المرة ليست على جبهتها ، فودعته هى الأخرى بقبلة مماثلة .
وبعد أن اختفى صوت أقدامه ، دخلت تنقب عن ورقة تشبه ورقة الحلم ، فما أن وجدتها ، حتى أخذت إحدى نظارات زوجها من أحد أدراج مكتبه ،وأخذت السكين , ووضعتهم جميعاً فى حقيبة يدها ، بعد أن تأكدت من وجود زجاجة السم فى مكانها فى أحد أدراج المطبخ ، لتجعل من حلم الأمس حقيقة للغد حتى تكتمل الرواية .

* أبوعدنان *
مارس 2010م


عدل سابقا من قبل أبوعدنان في الثلاثاء أغسطس 03, 2010 5:36 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اسماء عبدالعزيز
أديبة
أديبة
اسماء عبدالعزيز


الدولة : غير معرف
السمك الحصان
عدد الرسائل : 616 46
نقاط : 686 تاريخ التسجيل : 09/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 4:26 pm

رائع ما قرأته هنا
دام ابداع قلمك.. ودمت بكل الخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسناء الخطيب
عضو مشارك
عضو   مشارك
حسناء الخطيب


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 11 نقاط : 12 تاريخ التسجيل : 02/08/2010

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالإثنين أغسطس 02, 2010 4:39 pm

القاص المبدع :أبوعدنان
قصة جميلة جدا
انا قلت ف الأول دى كبيرة
بس لما قرأت أول سطر لقيتها بتشدنى واحدة واحدة حتى النهاية
بجد الله عليك
تسلم الأيادى ابوعدنان
وبالتوفيق دائما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 03, 2010 3:43 pm

الأديبة الجميلة / حسناء الخطيب
أشكر لك مرورك الكريم الذى أضاء متصفحى وأسعدنى عندما رأيته
دمت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت النيل
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
بنت النيل


الدولة : مصر
السمك الفأر
عدد الرسائل : 3733 52
نقاط : 2683 تاريخ التسجيل : 03/05/2007

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 03, 2010 4:35 pm

استاذ ابو عدنان
رغم طول القصة و دخول السيناريو و الحوار
إلا انها جميلة
و لكن كلمة السيد هذه كثيرا جدا و لا تستعمل أصلا سوى فى الأفلام الأجنبية
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 04, 2010 6:02 am

الأستاذة /إيمان عبد الله بنت النيل
أشكر لك مرورك الكريم
وشكرا على رأيك فى القصة ووصفها بالجمال
ولكن إن كنت ترين فى طول القصة ودخول السيناريو والحوار كما تقصدين عيبا
فأنا لست معك فى هذا
فالقصة لم تعد إلى حد الطول
والسيناريو والحوار ما دام فى حيز الحبكة الدرامية فلا غرار عليه
أما عن كلمة السيد فهذا ما يجب أن يكون سواء تحقق فى الحقيقة أو لا
دمت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 06, 2010 8:26 am

العضو المميز لهذا الشهر
القاصة الجميلة والرائعة / أسماء عبد العزيز
أشكر لك مروك الكريم
دمت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبراهيم حسن
شاعر
شاعر
إبراهيم حسن


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 80 نقاط : 101 تاريخ التسجيل : 14/08/2010

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالسبت أغسطس 14, 2010 1:27 am

صديقى العزيز / أبوعدنان
والذى أحتار فى وصفه الأن
أشاعر أم قاص ؟
ع العموم
قصيدة فى غاية الروعة والجمال
دمت صديقى بكل خير
ومن تقدم إلى تقدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالسبت أغسطس 14, 2010 7:13 am

الشاعر الجميل / إبراهيم حسن
شكرا على مرورك الجميل
دمت بكل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إبراهيم حسن
شاعر
شاعر
إبراهيم حسن


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 80 نقاط : 101 تاريخ التسجيل : 14/08/2010

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 20, 2010 6:00 pm

القاص الرائع / أبوعدنان
هى المرة الثانية التى أمر فيها على قصتك
أحييك مرة أخرى على جمال كلماتك والحبكة الدرامية التى أستطعت أن تقنعنى بها
ولكن ....
ماذا لو غيرت نهاية القصة وجعلتها تخرج إلى عالم الحقيقة ؟
أعتقد أن ذلك سيكون أجمل بكثير
هذا مجرد رأى ولك ان تأخذ به ولك ألا تأخذ به

دمت جميلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة أغسطس 20, 2010 11:05 pm

الشاعر الجميل / إبراهيم حسن
أنا سعيد جدا لهذا المرور الثانى
أما عن النهاية فهكذا أراها وكم أوضحت من قبل أنا لا أريد أن أنتصر للشر ولذلك تركت النهاية مفتوحة
÷ذا أرادت تلك الزوجة الشريرة تنفيذ حلمها ربما وقعت فى خطأ ما يوقع بها فى أيدى العدالة وينتصر العدل والخير

شكرا على المرور مرة أخرى
وشكرا على الاهتمام والمتابعة
وتقبل تحيتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد موسى
شاعر
شاعر
أحمد موسى


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 941 الهواية : شاعر... وكفى
نقاط : 1051 تاريخ التسجيل : 04/11/2009

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 9:13 am

الحبيب وليد / أبو عدنان

أقسم لك يا صديقي العزيز أني لا أحب قراءة ما هو غير الشعر
ولكني أعجبت كثيرا بطرقة سردك القصصي وهذا الدهاء في الكتابة
والذكاء في جذب انتباه المتلقي لمتابعة هذا الـ ( حلم ) الذي أفقنا عليه
في نهاية القصة / الرواية ...

مبدعٌ شعرا ونثرا يا وليد
فقط سرعتك في نقل النص هنا أدت لسقوط القليل من الأحرف
وهذا سبب بعض أخطاء نحوية لكنها سهوا حال سقوط بعض الأحرف

متابع لك هنا وهناك
ولك المودة طي قلبٍ ونصف
أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 11:42 pm

الأخ الجميل / أحمد سعيد موسى
شكرا على المرور العاطر الفواح
وشكرا على صبرك لقراءة هذا الحلم المزعج

دمت صديقى سعيدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد موسى
شاعر
شاعر
أحمد موسى


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 941 الهواية : شاعر... وكفى
نقاط : 1051 تاريخ التسجيل : 04/11/2009

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 11:48 pm

مليش ف الحب بس بحب اكون جنبك
هههههههههههه
كمّل ياعم بتاعتك
أنا
مليش في الشعر بس كتير احب اقرا
ههههههههههه
هاتي الشاي يا بت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالخميس سبتمبر 02, 2010 11:58 pm

طب بلاش الشاى لو كنت زعلت ونخليها حاجة ساقعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحمد موسى
شاعر
شاعر
أحمد موسى


الدولة : غير معرف
عدد الرسائل : 941 الهواية : شاعر... وكفى
نقاط : 1051 تاريخ التسجيل : 04/11/2009

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 12:10 am

سحلب فتلة يا عمونا ... ولا لسه موصلش الجيزة ؟؟
انت طنشت عامي وفصحى ؟؟
وحياة دقني منا شارب ياعم
د انت حتى المثبته مبصتش عليها
مااااااااشي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبوعدنان
شاعر
شاعر
أبوعدنان


الدولة : مصر
عدد الرسائل : 453 نقاط : 540 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
بطاقة الشخصية
مرئى للجميع:

حتى تكتمل الرواية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حتى تكتمل الرواية   حتى تكتمل الرواية Icon_minitimeالجمعة سبتمبر 03, 2010 4:24 pm

للأسف يا أحمد معنديش سحلب فتلة
بس أوعدك إنى هجيبه عشان خاطرك
إيه نعمل مغات مؤقتا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حتى تكتمل الرواية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (حتى تكتمل الرواية) قصة بوليسية بس أخر حلاوة
» حمل الرواية التى هزت الكنيسة
» اللوحة التى لم تكتمل
» عن النقد و الرواية
» الرواية الفائزة !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عاطف الجندي :: منتدى الإبداع الأدبى :: ابداع قصصى-
انتقل الى: