لا تقربي ناري ..!
شعر:محمد الزينو السلوم
--------------
وجلستِ يا أمّ العيون السودِ
في عين المحبِ تبادليني النظراتْ
وقرأت في عينيك نجوى قد تعود لوِحشة القلب الذي..
ملأ الحياة محبةً ، لكنه بعد المحبة لم يجد قلباً يبادله الحنانْ
ماذا وأيام صفت ، لم يبق منها غير ظلٍ من حطامْ ..؟
ماذا ؟ وهل ماذا تُعيد الضاع من عمر الصبايا في غمار الذكرياتْ ..؟
هيهات..ما بعد الفراق سوى احتمال الصبر في دنيا الحياةْ
يا وحشة القلب الذي أودى بطير الحبُ
فانهارت أماني العمر في ظل اغترابْ
يا وِحشة الروح التي اقتحم الظلام فضاءها
وأحالها أضغاث أحلامٍ تلوب بها الرياحْ
عيناك تختصر المسافة ، فالمدى فيها يقرّب بين أعيننا..
فأقرأ كل ما خلف السطورْ
هذا المدى ألوانه توحي بأيامٍ خلتْ..
كانت تفيض محبةَ والآن يسكنها الشقاءْ
هاتي يديك نطوف عالمنا المغطّى بالغيومِ..
نجوب أرجاء المدى، ونطير عصفورينِ ..
نسكن عالم الأحلام ، نخترق الغيوم إلى النجومِْ..
بعض الغيوم "صديقتي" فيها من الخطر الذي لا ينتهي..
والبعض منها قد يسوق لنا المطرْ
من أنتِ يا "زلفا"و كيف أتيتِ؟!
من أي الجهات قدمتِ ؟!
من أي الفصول خرجتِ ؟!
كم حلمٍ تبدّى من شفيف الروح ِ
يا زلفا"..لأنتِ فراشة النجوى
تهيم محبةً، وتطير فوق الزهرِ،لاتخشى الرياحْ
لا تقربي ناري ..أنا في ذروة العشق الذي
يودي بأحلام الفراشة للهلاكْ
لا تقربي جمري، أنا في غمرة النجوى..
وأنت بخاطري أنثى ملاكْ
يكفي أرى عينيكِ، أقرأ ما تجلّى فيهما..
فأهيم في سكرٍ يسافر بي إلى نجوى الحياةْ
لأعيش أيامي بحلم العاشقينَ ..
أعبُّ خمر الأمنياتْ .