هل أنت كذلك.؟! ..!
شعر: محمد الزينو السلوم
إلى"ابتهال" التي زرعت بقلبي وبروحي النجوى بعد أن كانت مجرّدَ أمل من أول لقاء..!
--------------
يا "ِابتهال" ..
شمعة عمري تخبو ، تخبو ..
والعتمة تدخل نفسي ..
لا أدري ما أفعلُ .؟!
أحسّ هزار القلب بقفصٍ مسجون
بين الأضلاعِ يصفّق بجناحيه ،
ليخرج عن أمر السجّان،ولا جدوى..
والروح تردّد أغنية العشق ،
وحول العنق حبالٌ تلتفّ ..
لتخنقها ، قهراً ، والروح تقاومُ
لا تخشى العتمة ،
فالضوء يلوّن نجواها..
والظلّ بقامته ، يمتدّ ،
يكحّل عينيها ،
كي يحيا الحبُّ فهل أنت كذلك ..؟!
*
شمعة عمري تخبو ، والظلمة تمتدّ دوائرها
وأنا بركان ينفث ناراً ، تصعد ، تصعدُ ..
والقلب يغرّد كهزارٍ ، لا يصمت أبداً
والروح تُجدد ألحان النجوى ..
تعزف موسيقى في الأعماقْ
فهل أنت كذلك.؟!
*
يا شمعة عمري ..
ما بال اللهب الشاحب يخرج موءوداً ؟
والعتمة تغشاني ؟
وأنا في الرحلة بحارٌ أغراني الضوء بقربكِ ..
يتفتّح كلّ الورد بأغصاني ، ينشر عطراً،
من عمق الروح إلى الآفاقْ ِ،
أحس الروح اتّقدت، وتوهّج قلبي، أسألُ:
هل أنت كذلك..؟!
*
لن أستسلم أبداً ما دمتِ بفربي ..
وأنت بقربي اليوم أحسّ بأني سيدتي
منك ..إليك أسافر!
أركب زورق شعري .. أنت بقربي .. نرحل..لا نخش البحر..الأمواج..الليل..الحيتانَ..لأنك قربي..ولأني شاعرْ.!
والش
اعر يا سيدتي سيدتي ساحرْ
بل أكبر من ساحرْ..!
أقرأ في عينيك أسى ينبع من فيض أحاسيسك سيدتي..
من عمرٍ جار عليك كثيراً أطفأ فيك النار وكانت تشتعل وتشتعل..ككرة من لهب أو بركانْ..
يا سيدتي: أهٍ مما كانْ..!
لكنك لا زلت كما النجمة تأتلقين حياةً وضياءْ
أنظر في وجهك..أجد الأقمار تراقص في عينيكِ..
في الصالة يا سيدتي: كنت أمامك أرسم ألوانك في ريشة فنانٍ..خبر العشق زماناً حتى أسكره..ولا زلت بسكري حتى الآنْ.!
هيا.. سيدتي:لا تبتئسي أبداً..
هاتي يدك أقبلها في حضن النجوى..
ونطير معاً لفضاءاتٍ فيها الحب وفيها السحرْ..
نتلوّن كالورد..وننشر عطراً..نتخاطب عبر تخاطر روحينا...!
نتخاطر بالكلمات السحرية..!
سأقاومُ ، وأقاوم ، وأقاومْ
لن أبقى في الظل خيالاً مرسوماً
بخيوط النفس الحيرى ، تخشى الأوهامْ
سأقاومُ ، أخرج من شرنقة ،
الحزن ، الخوف ، اليأس ِ،
أطير كحلمٍ فوق براق القلب ،
الروح ، لأعزف ألحاني ، وأُغنّي..
أصعدُ ، أصعدُ ، كالشمس، لأرقى ،
أرقى ، بجناحي عشقٍ فوق الغيمِ
لأسكن بين نجومي، أقماري ..
أُبصر شمس النجوى بعيونك ..!
أسبح بفضاءات الحب ِ،
فروحي تنزع لفضاءاتٍ قد لا يُدركها العقلُ ..
أسمّيها يا .. وإذا ما اشتقت إليك ..
إلى عينيكِ
أنادي:يا سيدتي..
هل أنت كذلك.؟!
11/3/2010م
التوقيع
----