إذا ناديتني..!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى(غاليتي)رمز مودة وتقدير..
-----------------------
إذا ناديتني لبّيتُ ..
طرت إليك "غاليتي"
كنسر في سماء الشوق أحياكِ ..
أحييكِ وأبسم حين ألقاكِ ..
وأرسم لوحة فيها من الألوان ما تزهو بها"روحي"..
فتطفي حر أشواقي ..
ونركب زورق النجوى معاً للنيل في الليلِ ..
ونغرق في متاهات الهوى
السحريّ للفجر ..
ولا ندري ..
نجوم الليل تسبح في سماء الحب (غاليتي)
أرى قمرين في النهر ..
وأنتِ منهما في روعة اللقيا تناديني
تعال إليّ .. أنقذني أنا في زحمة الأفكار لا أدري ..
أأغرق في عميق النهر .. أم أستنطق الأقدارْ .؟
سأمكث إن غرقت بجنة أم نار؟!
"غاليتي": انا محتارْ ..
أأنقذكِ ؟ ولست إذا الرياح أثارت الأمواج بالبحّارْ ..!
سأغرق إن نزلت النيل لن أنجو من الأمواجْ
ونجوى الليل أعرفها وتعرفني..
ولكنْ ليس لي إلا..
نزلت إليك في نزق.. غطست وكدت أن اغرقْ ..
معاً لا بد أن نغرقْ ..
وماذا إن غرقنا .؟
إنه الإبحار في ليل وليس لنا بهذا الأمر أي خيارْ ..
هبطنا القاع حيث الدر والمرجان والأحجار ..
كأن النيل بحر فيه ما فيه من الأشعار ..
قرأت قصيدة فيها تجلّى الخالق الرحمنْ ..
نسيت الإسم والعنوانْ..
نسيت نسيت ما قد كانْ..
غزلت قصيدتي فيها من الأشواق والوجدان..
ضحكتِ وقلتِ : يا شاعرْ ..
أراك ونحن في غرق .. تقول الشعرَ ..
قل لي : كيف تغزلهُ .؟!
أأنت بما جرى ساحرْ .؟!
ونحن معاً نلوذ بصمت نجوانا
أتانا حوتْ ..
آهٍ من مجيء الحوتْ .!
شددتِ على يديَّ وقلتِ أنقذني .. وأنّى لي ..؟!
أنا ما كنت يوماً بالذي يرتاد هذا النيلْ ..
وماذا بعد نادتْ ..؟
ولفّتني ودع العين يجري من مآقيها..
أبتْ روحي .. فلا.لا بدّ أن ألقاه مهما نالني من شرْ ..
سأرميه بسهم من مشاعرنا..
أدافع عنك "غاليتي" وأفديك بما أسطيعْ ..
تصارعنا .. وكاد الحوت يبلعني..كما "يونس"..
صمدتُ ..صمدتُ .."غالتي" كأني في الصراعِ ..
الفارس .. الكاسرْ ..
وعدت إليك منتصراً وفي عينيك ألف محبة ورضى ..
حملنا بعضنا ..عدنا لزورقنا بحبل نجاةْ ..
وتابعنا .. ضفاف النيل تُغرينا ..
لنبحر مرة أخرى..
ويا ويلي : ............
أفقت فلم أجد إلا ..
نظرتُ..وقفتُ..ماذا ؟ إنه حلمٌ ..!
تعالى الله "غاليتي"
جلستُ بريبةٍ في النفس للحاسوبِ ..
علك تبصريني اليوم"غاليتي" ..
وحالي تُفرح العزّالَ ..ما أفعلْ ..؟
لعلك تدخلين عليّ "غاليتي"
متاحٌ يا ترى ؟ لكنْ:
تحدّثنا دقائق بعدها اعتذرتْ..
وقالت : لا تؤاخذني ..
سأمضي .. بعدها سأعود ..
أنا لا زلت منتظراً ..
سأنتظرُ ..وأنتظرُ ..
فهل تأتين"غاليتي"
لنبحر مرة أخرى ..
ولكنْ:في فرات الشامْ
نعيش الحب والأحلامْ ..!
حلب
في 27/2/2010م