( سن الأربعين )

موضوع: ( سن الأربعين ) الجمعة يناير 22, 2010 12:27 pm

( ســـنّ الأربعيـن )
يا أفكــــــــــــــار الكـبر لا تلاطفيني
و يأحلام الصّبا لا تهجرينـــــــــــي

أنا ما كنت خاف وصرت خـــــــايف
يا شيخوخة بصباي تغدرينـــــــــي

الكبر عتَّب على بـابي وشـــــــــايف
ملامح شبح طمعان بسنينــــــــــي

الأربعيـن القضيتــــا بعـزّ نــــايف
عَ أقراني بقرانا والمدينـــــــــة

قضيت الأربعين الـــزّهر لاطـــــــف
سقيت الفل تا زهرو سقينــــــــــي

وحبّات الكرز باللطف قاطـــــــــــف
من كروم العذارى المستكينــــــــة

وحبّات العنب وكثير عـــــــــــــافف
عن رمان فوق صدور زينــــــــــة

ويا ما من الحواري خصور لافـــف
أنبش خزنة كنوز الدفينــــــــــــــة

أنا بنظرتي الأثواب شافــــــــــــــف
نظرة ثاقبة وإشعاع سينــــــــي

عندي عيون أقوى من الكواشــــف
حذاميّ البصر قيس بحنينــــــــــي

أنا ما كنت إقبل غير خاطــــــــــــف
مهرة جامحة مالها قرينـــــــــــــة

بعيش بعزّ يا إمّا بكون صافــــــــف
مع الأموات موت العزّ دينـــــــــي

أنا اللي بحبّ غبّ من الشفايــــــف
خمرة وإشرب من النّهد عينــــــة

صعبة كثير ع المثلي يشـــــــــارف
بعمرو حد سن الأربعينـــــــــــــي

بعد ما كنت أخطر عَ المشـــــــارف
والحلوين عَ شمالي ويمينــــــــي

وكنت بكل موقف قـــــــــــبّ واقف
بشعري فرّح قلوب الحزينـــــــــة

وهلق بعد مـا كثرو المــــــــــواقف
شبح كشّر بأنيابوا اللّعينــــــــــــة

غدر ولؤم حاقد وجه ناشــــــــــف
لمس شعري ونتف غرّة جبينـــي

لكن لو جــعل منّي مناســــــــــــف
تجوعو يشبّعو من جســــــد خَتْيَرْ

بتبقى الروح حساسة وأمينة

* * *

الله على الروعه بس انا اعرف ان سن الاربعين عند الرجل هو النضج
سعيدة جدا انى اول مرور على هذا العمل
تقبل مرورى

منه الله :
شكراً لمرورك , وقد صدقتِ بقولكِ أن سن الأربعين اكتمال النُّضج,
وهذا ما أشرتُ إليه في مطلع القصيدة ,
لكن ذلك يعني أيضاً أن ملامح بدء تشرين العمر باشرت بالظهور.
مع محبَّتي وتقديري .

أنت قولت : بتبقى الروح حساسة وأمينة

وما الأربعين للرجل إلا بداية الإكتمال بدليل أن الرسالات
السماوية ينزلها الله على الأنبياء فى سن الأربعين .
يا خوى .. عَّزى المرأة التى تصل لسن الأربعين
وليس الرجل .
قصيدتك جميلة ولكنها جعلتنى أقول :
ألا ليت الشباب يعـــــود يوما
فـأخــبره بما فعـــل المشيب

وداد الهـــــــــوارى

الاستاذ الشاعر

الياس سلوم

انت لسه بدرى على سن الاربعين . وبعدين دا

اجمل سن بالنسبه للرجل .

ربنا يعطيك الصحه ونقرأ قصائدك عندما تقترب من الستين

كل التحيه والمودة والتقدير ...

القدير الياس سلوم

جبت الكلام

دا بس منين

دا أحلى سن

هو سن الأربعين

عقبال ماتكمل تسعين

دمت احلى الحلوين

الشَّاعرة الألقة وداد الهوارى :
بداية أشكر مروركِ , وتعليقكِ المؤنس والمعزِّي في آنٍ معاً .
ثانياً: أنا في مطلع القصيدة قلت أن سن الأربعين يلاطفني بأنَّني بدأت بسن الكمال الذي يلزمه الجدِّيّة والرَّكازة بالتَّصرفات , فهو سن الانفصال عن حياة اللَّهووالانفلات . ولذلك أقول ويا أحلام لصِّبا لاتهجريني . ودائماً نقول ألا ليت الشَّباب يعود يوماً ....الخ..
مع غالي محبَّتي .

أخي الكريم عادل عوض سند :أسعد الله أوقاتك .
هذه القصيدة كتبتها في تشرين عام 1985 في موسكو كنت قد بدأتُ وقتها بسن الأربعين وأنا الآن في الرَّابعة والسّتين , لكن صورتي التي تراها الآن حديثة وهذا أنا ما زلتُ أحب وقلبي قلب شباب وروحي مرحة وأحب الموسيقا وأطرب لفيروز صباحاً, ووديع الصَّافي ظهراً, وأمّ كلثوم ليلاً .
دمتَ بألف خير .

أميرتي العزيزة عزة الزرقاني :
إحنا منشحد حلاكِ يا سيِّدة الحلوين كلُّهم .
وأنا بقول خوفي للشباب يهرب منّي فْ سن الأربعين , فْ وقتها بدا الشَّعر يقلّ والصلعة تنكشف , وبديت أفكَّر أن أنا فْ سن الكمال وما يصحّش بقى أتولدن مع الشَّباب , ولازم يكون ليَّ مركز بقى , واحافظ على سمعتي , وأنا بحب الموسيقا والدَّبكة والرَّقص والهيصة , وانا برقص كثير حلو فكيف أبتعد عن دا , كان صعب عليَّ أفكَّر في دا . رحتِ كاتب ده القصيدة .
أما ده الوقتِ مبتركش مناسبة إلاّ وكون فيها برقص وادبك وغني أحياناً , هي الحياة عيزا كده .
( أرجو أن أكون قد كتبتُ لهجتكم بشكلٍ صحيح ) .
كل الشُّكر لكِ مع محبَّتي وتقديري .

عمنا سلوم
أيه الجمال ده ؟
تعرف انا كنت فاكر أن الأربعين دى بداية التدهور بالنسبة
للإنسان من وجهة نظرى
بعد قصيدتك دى و كلام الزملاء و خاصة الجنس اللطيف
رفعتوا معنوياتى للسما
الله يكرمكم كلهم
و تفضلوا ع الأربعين بس
طول عمركم
قصيدة جميلة و رائعة و على فكرة كنت بحكم مسابقة فى كلية الزراعة بشبرا ( القاهرة ) و فاز بالمركز الأول شاعر شاب سورى يتحدث بلهجتكم المحكية هذه
من أجل ان تعرف بأننا نفهمها و نقدرها أيضا و هو شاعر جيد
بالفعل و اسمه بسام و لا أذكر بقية اسمه
تقبل منى خالص الود
أخوك

الأخ العزيز والأستاذ الكبير عاطف الجندي المحترم:
صحيح أن سن الأربعين هو سن النُّضج والكمال, وأيضاً سنُّ قمَّة الشَّباب, وهنا تبدأ معرفة الحياة على حقيقتها, وتنكشف تفاصيلها لمن هداه الله وفتح له باب نعمته , وإن من فهم الحياة وكان يثق بنفسه يستطيع أن يكون متفائلاً ويبقى قلبه في ريعان شبابه , ولا يكترث بمظاهر ودلائل الشَّيب والشَّيخوخة , بل يمارس حياة الشَّباب الواعي, مع ضبط النَّفس وشهواتها المريبة . وبذا يبقى في شبابه رغم كبر سنّه .
كما أشكركَ على تفهُّمكَ للهجتنا الزَّجليّة وشكراً لمنحكم المركز الأول للأخ بسام, وأظنّ أنه بسَّام بسطاطي كما أعتقد , وليس مؤكداً .
أخي عاطف سوف أرسل لكم نسخة من كتابي ( تغاريد وهمسات الزَّجل ), مع الأخ محمد الزَّينو السَّلوم عندما يأتي إلى مصر انشاء الله عسى أن ينال رضاكم .
شكراً لمشاركتكم ودمتم بخير ومحبَّة .