شرعتُ أرتجل بعض الأبيات لأردَّ بها في مساجلات الفصحى بالمنتدى فكانت هذه القصيدة
في حانة الشعر
الموجُ عن راحةِ الشطئان يُقصينا
نسعى اشتياقاً وشوكُ الدربِ يدمينا
لا تستريح لنا في الظلِّ أفئدةٌ
هذا الهجيرُ ولا ماءٌ فيسقينا
نهوى وكم ملكٌ بالعشقِ مُمتَلكٌ
كم من غنيٍّ بهِ قد صار مسكينا
هذا الهزارُ وهذا الطيرُ مجتمعٌ
والدوحُ ممتليءٌ شدواً وتلحينا
ونحن نشدوا لإلفٍ ليس يعرِفُنا
نسقي بكأس الصفا من ليس يسقينا
إنَّا مجاذيبُ عشقٍ في تواجُدِنا
صرنا هواءً , تُرى ما غيَّرَ الطينا ؟؟
أرواحُ عشقٍ تخلَّت عن هياكلها
وبعثرَ الشعرُ أنوارَ الهدى فينا
نستكشفُ الغيبَ من سِترٍ ومن حجبٍ
وعنهُ يعمى الورى رجماً وتخمينا
أسمالنا رقُعٌ , أحوالنا ولَعٌ
نحنُ (الدراويشُ) تُهنا من سيأوينا
وخيمةُ الشعر من وهمٍ ومن خُدعٍ
غُلالةٌ في الفيافي ليس تحمينا
كالعنكبوتِ التي من ضعفها اتخذت
بيتاً تَمُرُّ بهِ الأنسامُ ؛ يطوينا
أمُ القوافي وأنت الأمُّ في أدبٍ
أين النجاةُ و(آلُ) الشعرِ يغرينا
نورٌ كأغوالِ ليلٍ في تلوُّنهِ
سوف يأكلنا لحماً ويرمينا
في حانةٍ الشعر كم كأسٍ وكم وترٍ
يجيءُ يُطربُنا حيناً فيشقينا