آهٍ لـو كـان بإمكـانـى

بين البداية والنهاية خيط من الدقة بحيث لا بد من الاتصال بينهما عبر هذه الدفقة الشعورية المصورة بمهارة بارعة .

والنجوى تتوسط الفكرة فتمنحا ما يعرف عند البلاغين التفاتا يحمل إيماءات آسرة ،

الختام رائع من ناحية التصوير ، ومتسق اتساقا فكريا مع خلجات المشاعر التي ما كانت تحتاج غير هذه النهاية البديعة
فالقلب يقاسـى ويعانـى
من فوضى الشوق ببستانى
صورة مبتكرة ، تكشف عن مدى التمزق لوجداني .
أستاذتي المبدعة الكبيرة
الشاعرة القديرة
ندى إمام
مصافحة أولى وسعادة كبرى أن أحظى بشرف اللقاء الأول لنصك البديع الرائق .
وأستاذنك في ما عن لي خلال هذه الوقفة .

وجهـا بالـود يعانقنـى
لا ينسى أسمى .. عنوانى

ربما لو كان الشطر الثاني :


لا ينسى اسمى ، أو عنواني
لكان أبعد عن اللجوء إلى الضرورة الشعرية التي جعلت همزة الوصل في اسم مقطوعة .
وأيضا تتبادل الواو وأو بعض معاني العطف ؛ فليس حتما أن تكون أو للتخيير ، بل تجيء للتسوية أحيانا .


آهٍ يامـن أسمـعَ قلـبـي
فى الحب حكايا وأغانـى
ربما يحتاج الشطر الثاني إلى بعض تدخل ؛ لأن أغاني منصوبة بالعطف على حكايا ، وعلامة النصب واجبة الظهور سواء أكانت الكلمة " أغانيَ " أم " أغانيَّ " .
صحيح أن الضرورة الشعرية تخفيف المنقوص منصوبا بحذف الفتحة من آخره ، لكني أرى أن ليدك قدرة على التعديل الذي يبعد عن ضرائر الشعر .
مثل :
في الحب حكاياتِ أغاني
أو :
في الحب حكايا ألحانِ

وهو اقتراح للتخلص من الضرورة التي لايلجأ إليها إلا في أشد الظروف ، وإنك لشاعرة مجيدة .

إنى فـى عـوزٍ للعشق
في القلب حنيـن وأمـانِ




لا أجزم بشاعرية الألفاظ ؛ فالشاعر قد يوظف لفظة توظيفا فنيا لا يستطيعه شاعر آخر ، بيد أني ربما بدا لي أن كلمة عوز قد تجنح بالشعر إلى العامية .


فالاحتياج أشد إلحاحا من العوز ؛ لأن العوز قد يترتب عليه فقر المشاعر التي يغنيها ختام واثق .
تحتاج النون من أمانٍ إلى ضبطها بالكسرتين حتى لا تحدث لبسا بكلمة حنان ؛ إذ ربما يقرأ المتلقي الكلمة الأخيرة معطوفة بالرفع على حنين .
أفمن الممكن أن يكون الشطر الثاني :
والقلب حنينٌ ، وأمانٍ؟
بناء على أن يكون الشطر الأول :
إني أحتاج إلى عشق
***********
هي خربشات تلميذ صغير خطوطها غير الواضحة لا تؤثر مطلقا في لوحتك الزاهية المتألقة
فتقبلي اعتذاري عنها سابقا عرفاني وتقديري