أنت ِعَيْنِي أَبْصِرِينِي كِـي أَرَانِـي

أَنْتِ عَيْنِي أَبْصِرِينِي كِـي أَرَانِـي
صِرْتُ لا أَعْرِفُ نَفْسِي وَكَيَانِـي

ارْسُمِينِي نَجْمَة ًتُغْـرِي نُجُومـا ً
وَارْفَعِينِي وَضَعِي عَنِّـي هَوَانِـي

وَاكْتُبِينِي أَحْرُفا ً بِالْقَلْـب ِ تُتْلَـى
وَلْتَكُنْ عَيْنِاكِ لِـي كَالْتُرْجُمَـان ِ

وَامْلَئِي قَلْبِي ودادا ً لِيْـسَ يَفْنَـى
كِي أصوغَ الشعرَ دِفّءاً من حَنَان ِ

واحْمَلِينِي فِي كُفُوف ٍ عَاطِـرَاتٍ
وَأَنِيـرِي لِـي زَمَانِـي وَمَكَانِـي

عَلّمِي قَلْبِي لِكِي يَسعـى مُطِيعَـا
لِعُيون ٍ مَلَكَـتْ كُـلَّ الأمَانِـي

وَاعْطُفِي فَالْقَلْبُ مَـا زَالَ وَلِيـداً
ها أنا طِفْـلٌ وَأَنْـتِ الأبَـوَان ِ

وَامْسَحِي أَسْطُرَ حُزْنِي مِنْ كِتَابِـي
وَاسْكُبِي رَاحَ سُرُورِي فِي دِنَانـي

وَاعْبُري جِسْرَ شُعُورِي تَجِدِينِـي
شَادِيا في روضتي عَذْبَ الأغَانِـي

وَاسْألِي عَنّـي خَيَالِـي وَظِلالِـي
تَعْرِفي أَنِّـي بِـلا حُبِّـك فَـان ِ

شعر : ظميان غدير

أستاذي الشاعر القدير
المبدع الكبير
ظميان غدير

سعادة غامرة لي شخصيا أن أشرف بالمعانقة الأولى لهذا البوح الذي يتفجر صدقا ، ويتدفق روعة آسرة .
وأكاد إخال أن فعل الأمر مقصود هنا ؛ أملا في تحقق الأمل ، ولقاء الرجاء .
حتى لتوشك أفعال الأمر – وهي في أغلبها كما يعلمنا شيوخ البلاغة العربية خارجة إلى معان غير الأمر الصريح – أن تشكل مسار الفكرة وتلونها بما في نفس الشاعر من تعلق بالأمل ، وحرص على رؤيته واقعا محسوسا لا خيالا شاعريا .
كما أن البداية بالجملة الاسمية تفصح عن المكانة التي احتلتها المحبوبة من قلب محبها ، وهل أعلى مكانة من العين ؟ هذه النافذة التي يطل منها المرء على الدنيا ، فيبصر قلبه قبل أن ترى مقلتاه .
ولو أن الشاعر – وهو من هو مقدرة فنية في مهارة الصياغة – قدم الأمر فقال :

أَبْصِرِينِي – أنت عيني - كِـي أَرَانِـي

لفقدت القصيدة جزءا كبيرا من توهجها ؛ لأن التوكيد بالجملة الاسمية المتبوعة بأفعال الأمر يتخللها خبر هنا وتوكيد هنالك أدعى إلى رسوخ الفكرة في وعي المتلقي .
على أن في الأمر – من بعض زوايا التأمل – توكيدا لما تقرره الجملة الاسمية الأولى " أنت عيني ".
وهو توكيد سلك الشاعر فيه طريق الرجاء والضراعة والتهالك في الصبابة ، وذلك ما يكاد يجمع عليه جهابذة النقد الأدبي قديما وحديثا .
فمن دلائل براعة الشاعر أن يجيد استمالة قلب محبوبه بما يعرف من وسائل .
والوسيلة الناجعة هنا هي العزف على وتر التودد ، وشدو ألحان الاقتراب من الأمل .
وعلى مستوى الموسيقى : آثر الشاعر أن يأتي الشطران تامَّيِ التفاعيل في كل بيت .
ومن المقرر عند العروضيين أن الرمل التام غالبا ما تكون عروضه محذوفة " فاعلا " وتحول إلى " فاعلن " ، وأما الضرب فيتراوح بين الحذف والقصر والصحة .
ومجيء العروض تامة في الرمل التام دليل على الوعي النغمي ، والإدراك الفني لما في الرمل من انطلاق وامتداد واندياح .
ولهذا : أرى – في ضوء هذا النموذج الشعري الرائع – أن قوانين العروض بحاجة إلى ما أدعوه " التعامل مع روح القانون وليس التمسك النصي بحرفية ما تكرم به شيوخ هذه العلم ، وكل منهم له من الجهد ما نعتز به بمثل ما نفيد .
تحية لك أستاذي الشاعر الكبير على بوح شاعري متألق ، ووجدان يشف عن صدق الشعور ، وتنوع الخيال .
وعذرا على خربشة عجلى لا تنال من روعتك .
ولك التقدير والإكبار.

الاستاذ..ظميان غدير

مشاء الله عليك

أنت عينى أبصرينى كى أرانى

ماأجمل التعبير وماأروع كلماتك

حقيقى كل الكلام يعجز أمام

روعة كلماتك الصادقه

شكرا لك أيها المبدع

على هذة الكلمات التى

مابعدها روعه وخرجت من القلب الى القلوب وأبهرتنا

سلمت وسلم قلمك

ودمت بكل خير[b]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الاستاذ الكبير الفاضل المتالق في سماء الابداع ظميان غدير
تحية الاسلام
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بك الاسلام والمسلمين وادامك ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والاجلال والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى

الشاعر الكبير

د حسان محمد الشناوي

من بعد قراءة رؤيتك الجميلة والعميقة للنص

وملاحظاتك الدقيقة في أساليب الصياغة والعروض

جعلتني أتعرف على شاعريتي أكثر وأكثر

أستطيع ان اقول يا صديقي

أنك هنا عين ٌ لقصيدتي ومن خلال عينك رأيت شعوري وإحساسي

وهذا فضل منتحتني إياه بقرائتك المتأنية لأنك شاعر وناقد متذوق

صاحب إلمام بأساليب النقد الحديثة والقديمة

فلك فائق تقديري واعتزازي

واظن الكلمات لن تفي بحق حروفك وحضورك الاول الجميل هنا بين حروفي

لكن أرسل لك قوافل امتناني وشكري وتقديري

عبر هذا الرد على امل ان تكون في تمام العافية والصحة والسعادة

ولكم مني تحية من أخ محب

ظميان غدير

الشاعرة عزة الزرقاني

اشكرك على روعة حضورك وطلتك هنا

على القصيدة

سرني حضورك وثنائك وعلى أمل أن نكون في حسن ظن ذائقتكم دوما

تحيتي ومحبتي

ظميان غدير

الشااعر المناضل

والوقور

لطفي الياسيني

أشكرك على عباراتك الودودة وحضورك الفواح مسكا

دائما تخجلني بتواضعك رغم علو هامتك شيخنا الوقور

لك تقديري وتحيتي

ظميان غدير