لا صوت يعلو فوق صوت المسخرة

اقتباس :

وليسقط العــــلــمــاء

أخي في رحم الشعر ( عماد ) وكأنني أراك تقف خلف لام الأمر صارخا متهكما على ما آل إليه حالنا ما يستحق معه سخرية الحث والتحضيض , إن امتلاكك لأدوات الشعر الحقيقية وصل بك إلى دائرة الوعي بما تسقطه هذه الأدوات من مدلولات ...
لي عودة أخرى لتلك القصيدة واعذرني على مروري السريع ...
أدام الله كائنك الإبداعي فإن لم ير الشاعر نواقص الواقع ويضرب عليها بقوة فلا خير يرجى من شعره ...
دمت شاعرا راقيا تتربع في دائرة التعبير الفني القويم
أخوك في رحم الشعر

أخي د.محمد حسان . عذراً عن تأخري في الرد حيث كنت مشغولاً في الأيام السابقة بمدرسة الشعر في الإسكندرية التي أنشأتها وبدأت تتفرع عدة فروع عليَّ متباعتها أولاً بأول كذلك انشغالي ببعض الدراسات النقدية منها القراءة التي سأقدمها في احتفالية جراح الحرف ( عادل عوض سند )
أما بالنسبة لردي على ( تسكين ) ما لا يسكَّن في الشعر فهو خطأ عروضي اللهم إلا إذا قام الشاعر بتكرار شطرة كاملة يرى أنها تؤكد المعنى الذي يريده بشرط أن يكون ورودها أول مرة في بيت مُصَرَّع في أول القصيدة في قافية مقيدة ثم يكررها بعد ذلك في المواضع الذي يرى فيها ضرورة على ذلك فتؤخذ من باب النقل على الحكاية بنفس ضبطها الوارد أول مرة
أما في قصيدة الأستاذ عماد فقد نقلها " على الحكاية " من العنوان حيث جعل هذا الشطر كاملاً عنوانا لقصيدته .. وهو أمرٌ - حسب ما أعلم - مستحدث في الشعر لم يرد في قواعد العروض بدءً من " مختصر القوافي " لابن جني وحتى " أهدى سبيل إلى علمي الخليل " للراحل محمود مصطفى
وإن كنتُ أرى أنه أمر مستحسن طالما قد توافق مع الذوق العام للمتلقي

ملاحظة لأخي عماد :

أستاذنا د. حسان كان يقصد بـــ ( التسكسن ) " التسكين " وكما تعلم أخي عماد فإن مفتاح السين على الكي بورد على شمال الياء مباشرة ود. حسان يبدو أنه - ما شاء الله - يكتب بسرعة على لوحة المفاتيح ومن ثم فإن إصبعه قد ضغط السين مكان الياء . وهذا الأمر يحدث لي كثيراً دون أن أنتبه إليه وجميعنا أعتقد يقع في نفس الأمر ... وهو أحد أخطاء التكنولوجيا الحديثة فحين نمسك بالقلم لا نقع في مثل هذا أبدا

شكراً لكما أيها الجليلان وتقبلا مني أرق التحايا والتبجيل لشخصيكما الكريمين فكلاكما ركن ركين في قسم فصيح الشعر