المشنقة

ردي الثاني على بعض المتشدقين في منتديات واتا

المشنقة
شعر \ جبر البعداني



للهِ مــــــــا ضمَّ القريضُ وكاتِبُه
و أتى بما تروي الجميعَ مشارِبُه

حرفٌ تنزهَ عـــــن دناءةِ حـــــاقدٍ
مــــن زيفِ لحيتهِ تدنّسَ شارِبُه

لفظٌ - مُحـــــــالٌ - أن يُدنسَ طُهرُهُ
مهما علا وغْدٌ و أُعْلِيَ جانِبُه

فالشعرُ روحُ الصّدقِ في كلماتِنا
تتقدسُ الألفاظُ حينَ نخـــــــــاطِبُه

مازلتُ للشعرِ الفصيحِ مصاحباً
ما عاش فينا مَن تخاذلَ صاحِبُه

فلهُ انتمائي إن ملكتُ زمـــــامَهُ
أعلو فتعلو بي إليهِ مَـــــرَاتِبُه

مِنْ أحْرُفي العصماء يُولدُ عالَمٌ
مِنْ ضوءِ مشرقِهِ تُنارُ مَغَارِبُه

فإذا مضى (المجهولُ) سارت خلفَهُ
خيرُ القوافي الطاهراتِ تواكِبُه


فكأنني للكونِ ضوء شموسِهِ
والمبدعونَ مـــن الأنامِ كواكِبُه

بـــالودِ لا بــالكرهِ، جئتُ محملاً
نقدي إلى (المجذوبِ) حين أُحَاسِبُه

فلمَ التكتل يا عصابات الردى؟
سنداً لمن تُحيي النفاقَ مآربهُ!

ولِمَ (الخميسُ) أتى ليزرعَ حِقدَهُ؟
في دربِ من تُغري الجميعَ مواهِبُه

يا أيها ( المجذوبُ) لستُ بحاسدٍ
لصديقكَ المزعوم ِحين أُحارِبُه

أمضي، فلن يرقى ليكسرَ خطوتي
فخٌ سيسقطُ فيهِ – حتماً - ناصِبُه

يا أيها (المغضوبُ)،خُضتَ مُغامِراً
لرِهانِ قافيهٍ و وحــديَ كاسِبُه

ودخلتَ مغروراً وتلك مُصيبةٌ
لعـــرينِ مفترسٍ فكيف تقارِبُه؟!

أسفي عليكَ لقد سقطت ضحيةً
من أجلِ (لطفي) إذ دهتك مَقالِبُه!

فوقعتَ في فخِّ الهزبرِ فريسةً
فإذا سلمتَ النابَ، تلك مخــــــالِبُه!

وأتى (الهلالُ) مُدَجَّجاً بِغبائةِ
فوقفتُ من خوفي عليهِ أُعاتِبُه


فأرى بهِ خيـــــــراً، وإن زلّتْ بهِ
قـــــــدمٌ فــإنّا بالرجوعِ نُطَالِبُه

وليتّعظ مـــن( شيخ نجــدٍ) إذ أتت
بالشرِ والفعلِ القبيحِ تَجـــارِبُه

يا شيخ دجــلٍ، دُم علــى هاماتهم
علماً لجيلٍ قــــــــد تقدّسَ كاذِبُه


ستظلُّ فـــي ثغرِ النفاقِ حكايةً
تُروى لِتَكشِفَ للزمانِ جوانِبُه

ستظلُّ في نظرِ التجارةِ عملةً
من مالِ ملعونٍ ، سيُلعنُ كاسِبُه

يا شيخَ دجلٍ سر ففي أوطانِنا
شعبٌ تعـــودَ أن يُباركَ ناهِبُه!

شعبٌ بماءِ القهرِ معجونٌ فلا
يرقى بهم إلا ( الخميسُ ) وحاجِبُه

شعبٌ إذا صرخَ العزيزُ تخلّفوا
عنْهُ، وإن صرخَ الضعيفُ يُعاقِبُه

فاحجز لنفسِكَ في الجهالةِ موضعاً
يـــــا بِئسَ مُنتخبٍ تقزّمَ ناخِبُه

سيظلُ مَن ورثَ الجهالةَ جاهلاً
مهما تُبَدّلُ في الحوارِ قــوالِبُه

يا هيبةَ الكلماتِ إني قادمٌ
علَماً تذاعُ على الوجودِ مناقِبُه

طوداً بساحِ المبدعين مُشيَّداً
نُصِبت بأرضِ العارفينَ مضارِبُه

مازال في حربِ القصيدةِ صامداً
سيفاً صقيلاً قد تحطمَ ضارِبُه

ما عاش مغلوباً ولكـن غالباً
من ذا سيحلمُ أن يسمى: غالِبُه؟!

الموتُ في كأسي نبيذٌ مُسكرٌ
والخصمُ من كفي الكريمةِ شارِبُه


فـإذا أتى بالشرِ نــــالَ جـــــــزاءَهُ
وإذا أتـــــى بالخيرِ نالهُ واجِبُه

فعلى يدي اليمنى زجاجاتُ النّدى
وعلى يدي اليسرى المماتُ وطالِبُه

فاختــــــر لنفسِك ماتراهُ مناسباً
فــلِكُلِّ ذي طلبٍ تُعدُ مَطَالِبُـــــه

د. حسان محمد الشناوي كتب:

تحية صباحية لشاعريتك وقلبك أستاذي الكبير
ورجاء في عودة أخرى بحول الله إذا أذنت متكرما.
عرفاني وتقديري

أستاذي القدير والشاعر الفحل \ د. حسان محمد الشناوي
وتحية حب لمقامك الشامخ سيدي
وهلا الأستاذ بحاجة إلى أن يمنحهُ تلميذه الأذن وأنت أستاذي القدير في كل شي فأنت أستاذي في الشعر فمازلت في مقام تلاميذك فأبن السادسة والعشرين بحاجة ملاحظاتك يا أستاذي .
ولا أعلم إذا كانت لك درجة الدكتوراة أم أنك طبيب فأن كانت الأولى فأنت أستاذي أيضاً فأنا مازلت طالب ماجستير.
سيدي الكريم منتظراً لعودتك التي لا تأتي إلا بالخير

تلميذك \ جبر البعداني

عاطف الجندى كتب:

البارع جبر البعدانى
هى هجائية قوية محكمة السبك و القافية غير المجلوبة
و انت تعيدنا إلى شعر النقائض هذا الفن الذى ندر فى أيامنا
و أنا كتبت بعض القصائد من هذا النوع
و حقيقة لا أدرى عن الموضوع شيئا سوى من أبياتك هذه
و ربما من القصيدة السابقة
و اتمنى ان تعود المياة إلى مجاريها كما يقال
مودتى لك
أخوك

الأستاذ القدير والشاعر الفحل \ عاطف الجندي
شكراً لك أن جعلت لنا متنفساً للتعبير هنا بعيداً عن لغة القمع التي أصبحت مكتوبةً علينا ليس فقط من قِبل ولاة الأمر ولكن من قِبل بعض الشعراء
سيدي الكريم عادت المياة إلى مجاريها أو لم تعد فلن أكف عنهم حتى أكتب فيهم 1000 بيت شعر وفي زمن لم يسبقني إليه أحد
ليعلموا أن الشعر والأبداع ليس حكراً على واتا وأهلها و ليدركوا أن لدينا من الشعر بمثل ما لديهم من الكلام
فدمت مبدعاً كما أنت
محبتي وأحترامي

جبر البعداني