فرفشة ، ونعنشة!!

و

وبحلف بربى بإنّك ياراجل
مُعلّم ف قوله وجايّلنا زاجل
يرفرف جناحه وجايب رساله
تحذرنا فيها وتحذيره عاجل
********
وجايب سلاحك فى شعرك يا فارس
وجايّلنا وحدك بدون اى حارس
تعلّمنا نسلك طريق القوافى
قليل اللى زيّك بيفهم ودارس
********
د / حسان الشناوى
نورت المنتدى واهلاّ وسهلاّ بك شاعراّ كبيراّ بين اخوتك وزملاء ومحبى الشعر
على صفحات هذا المنتدى الراقى .
شرفت يا دكتور وتقبل منى خالص ودى وتقديرى ...

د..حسان الشناوى
ماشاء الله عليك
وعلى ابداعك الراقى
البناء الواعى جدا
وبصراحه جرعة
فرفشه ونعنشه
جميله جدا
وياريت تتحفنا دائما
بموضوعاتك الشيقه
نورت الدنيا والمنتدى
تحياتى وتقديرى لروعتك[b]

أيها الشاعر الرابض وراء تلك الراقصة الشعرية الجميلة كم أبدعتَ وامتلكت زمام الكلمة ودائما أقول إن الذي يتصدى لنص شعري ويصدر عليه أحكاما لابد وأن يقدم دليل مصداقيته بذكر حيثيات ما يرى سواء أكان من الناحية الفنية أم من الناحية الذوقية لذلك فلن أذكر رايا إلا بما في جعبتي من حيثيات فنية وذوقية فهذه واحدة من روائع الشعر التي استبدت بعقلي فرأيتني أبحث عما فيها من مكامن إبداعية :

أولا على مستوى الموسيقى :
أبدعت حين امتطيت تفعيلة ( فعولن ) وهي تلك التفعيلة التي تقفز بمتحركين ثم ساكن ثم متحرك فساكن وهي من القوالب الموسيقية التي تصدر أصواتا موسيقية قريبة إلى النزعة التهكمية وقد أطلقت عليها في إحدى دراساتي( خطوة الأعرج ) فهي بنبضها تشبه خطوة الأعرج في قفزتة السريعة التي يعقبها سكنة ثم عودة إلى القفزة السريعة ... وقد أحسنت تماما في اختيار قالبك الموسيقي المعبر عن الحالة النفسية التي عشتها في صياغتك لهذه التجربة ... وهذا يدل دلالة لا تقبل الشك على مدى ارتقاء حسِّك الموسيقي وامتزاجه بعصارتك النفسية ومدى التآزر الذي تم بين وجدانك وموسيقى الشعر ... وكما تعلم أيها الشاعر المبدع ( ليس كل من وزن شاعر )

ثانيا : القدرة الاشتقاقية العالية التي ظهرت في تلك القصيدة وبراعتك العالية في تطويع أصل المادة اللفظية ( العامية ) وإخراج منها طائفة من المشتقات التي تخدم المعنى بصورة لا تقبل أي اشتقاق آخر فإذا كانت اللغة في حاجة إلى ضخ ودعم لتساير مقتضيات الاستحداثات العصرية فإن الشاعر هو الموكول بذلك الضخ من خلال اشتقاقاته وتوليد الترادف اللفظي ومهمة علماء اللغة إحصاء ما أبتدعته قرائح الشعراء المبدعين وإضافتها إلى المعاجم اللغوية

ثالثا : أصدرت حكما ذات مرة بأن شعر العامية أصعب من شعر الفصحى فواجهتني صعوبة أمام بني جلدتي من شعراء الفصحى لإقناعهم بذلك الرأي فأعانني الله بأمثالك للانتصاف لرأيي ... فشاعر الفصحى - ما لم يكن مبدعا - كمن يحمل في يديه كرات من الألماس فلمجرد عرضه لها دون جهد يحدث انبهارا , أما شاعر العامية -إذا كان مبدعا - يصبح كمن يأتي بقش مهمل فينسج منه لوحات فنية تبهر من يراها ولا يصدق أنها نسجت من ذلك القش ... فهو يأتي بلغة العامة المتداولة في حياتهم اليومية ويعيد نسجها فيحدث حالة من الإبهار وهذا هو مكمن الصعوبة ... واعلم أخي أنك بلغت هذا المبلغ في هذه القصيدة
دمت شاعرا مبدعا وزادك الله من نعمه
تقبل مروري

أخي أحد سادة الحرف في زمان شح فيه المبدعون حتى أصبح العثور على مبدع حقيقي مناظرا للبحث عن صدفة في أعماق المحيطات المائجة الغارقة في زبد القول ... وليس من الغريب أن يتواضع المبدع الحقيقي مثلك ... ولكن الغريب كل الغرابة أن يدق الأجوفون أعناقهم في أكتافهم مدعين الإبداع والاصطناع , فيموج الزبد فيخفي ما في أعماق الصخب الشعري من مبدعين حقيقيين أمثالك أيها الأستاذ الرائع , ومن ثم وجب علينا إزاحة هذا الزبد والغوص إلى الأعماق -حتى وإن كنا لانجيده أو متنا غرقا - من أجل استخراج تلك الدرر ..

اقتباس :

وأما فيما يتعلق بمهمة الشاعر في ضخ المستحدثات اللغوية فآمل أن يكون لي هنا نصوص تحتاج وقفتك الجادة بعد أن كان لبعض القراء وجهات متباينة على الرغم من يقيني أن الشاعر الشاعر لايفتعل الاشتقاقات ، ولا يتمحل الفرصة للجري وراء نحت لغوي معين .

إن التجربة الشعرية أخي ( بنت اللاوعي من الوعي إلى الوعي ) حيث أن الشاعر موكول خلال حياته الواعية بالتحصيل المعرفي في كل ساحات المعرفة حتى إن الشاعر هو الإنسان الذي يكاد أن يكون وحيدا المباح له هتك ستر كل العلوم وحين يصل إلى بؤرة اللحظة الإبداعية يحدث له استدعاء لا إرادي من المخزون المعرفي الذي حصَّله في حياته الواعية بنظرية الارتباط الشرطي وبعد الخروج من اللحظة الإبداعية إلى الوعي التام مرة أخرى يوكل نفسه بتنقيح ما أبدعت قريحته واستدعاء مخزون الخبرات لإضافة اللمسة الفكرية على تجربته فيصل بها إلى مرحلة الإبهار المرجوة من الشعر ...
أيها الأستاذ الشاعر : ما جاملتك في حرف مما علقته تحت رائعتك الفريدة بل كان هذا بعضا مما اصطبغ به انطباعي لمجرد المرور على تلك التجربة الجميلة وليتني أعكف عليها داعيا المولى تبارك وتعالى أن يلهمني البصيرة فأسبر أغوار تلك التجربة لإيضاح مكامنها حتى يتعلم البادئون مكامن الإبداع الحقيقي .

اقتباس :

إن سعادة الشاعر- وآمل أن أقترب منه - بمن ينقده على هذا النحو تتجاوز سعادته بأصداء الإعجاب التي ربما تبهت على مر الزمان ، وتتضاعف هذه السعادة حين يصدر النقد منفوحا بكرم النفس ، ومؤطرا بأصالة المحترف ، وعصرية التناول .

للعالم أخي الجليل أن يتواضع كيف شاء فهذا سمته وخلقه وللمتلقين لعلمه أن يرفعوه كيف شاءوا فهذا سمتهم وخلقهم , وأنا أخي لا أنكر عليك تواضعك فهذه مندوحة الأنبياء والصديقين والعلماء الأجلاَّء وأنَّى لي أن أمنعك عن صفة أهل الجنة , ولكن لا تمنعني أخي من أن أراك كما أنت صرحا شعريا يجب الوقوف أمامه للتأمل والتعلم
عذرا أنا هذه المرة للإطالة ولكن رأيتني مضطراً إلى حفر حروفي إلى جوار صروح كلماتك علني أجد إلى الارتقاء لها سبيلا
تقبل احترامي وإعجابي

[b]

د. حسان محمد الشناوي كتب:

[b]

صباحـكْ مفرفِـش ، ويومـك منعـنِـش=
وقلبـك معـطَّـر ، ودربــك مـدنـدِش
وهمسـك مـروَّق ، ولمـسـك مــزوَّق=
بفرحـة طيـورهـا تــزأزأ تـوشـوِش
وياسميـن يرفـرَف ، وريحـان يهفهَـف=
وورد الجنايـنْ مــع الـفـل يـفـرشْ
عـطـور التحـيـه ، وغـنـوة نـديـه=
تصاحبـك ، ومـن فضـل ربـك بتكبِـش
صباحـك مفرفـش ، وقلـبـك منعـنـش=
وخلـي الروتيـن الحكـومـي يطـنِّـش
يهبِّـلْ، يطـبِّـلْ، يبـرجِـلْ، يحنـجِـلْ=
يعجِّـنْ، يطجِّـنْ ،يطـيِّـنْ، يطحـفِِـشْ
يـبـرَّقْ ، يبحْـلَـقْ، يـلـزَّقْ يبـعـزَقْ=
يشحتَـرْ، يبحتَـرْ، يفحـفَـر ، يفحـكِـشْ
يخطَّـطْ ، يخبَّـطْ ، يلخـبَـطْ ، يلعـبَـطْ=
يتكتِـكْ، يفـبـرِكْ، يفـرتِـكْ، يفـركِـشْ
يمخمَـخْ ، يلبَّـخْ ، يلـطِّـخْ ، يلـطَّـش=
يفـكَّـرْ ، يـدبِّـرْ، ينـبَّـرْ، يـنـبِّـشْ
يشمـشِـمْ، يلملِِمْ،يكـمـكِِـمْ ، يتـمـتِِـمْ=
يسرسِـبْ ، يكركِـبْ ، يكبِّـسْ، يكـبِّـشْ
يأَستِـكْ، يفسـتِـكْ، يفـرتِـكْ، يـفـرزِنْ=
يفرفَـرْ، يحرحَـرْ، يجرجَـرْ ، يكرمِـشْ
يمزمِـزْ، يمهمِـزْ، يزَرْبِـنْ ، يـزرْجِـنْ=
يجـنِّـنْ، يعكْـنِـنْ، يهـلِّـبْ، يهـبِّـشْ
يفكَّرْ،يـعـفَّـرْ، يـسـجَّـرْ، يـكـركَـرْ=
يـبـودَرْ ، يهلوِسْ،يـهـروِنْ يحـشِّـشْ
يحارْبَكْ، يضارْبَـكْ، يضايقَـكْ، يخانْقَـكْ=
وفـي كـل لحظـه ، بِلفـظَـه يـهـوِّشْ
ماهِـشْ فارقـه عنـدهْ، وماهُِـوشْ بيـدُّه=
عشـانْ فكـره زيِّ الطـريـق الملـبِّـشْ
ولــو جــوَّا قلـبُـه مَخـافـه لـربُّـه=
لكـان يبقـى دربُـه مزهـزَه مـدنـدِشْ
ولكـنْ لأنُّـه – ومـشْ غصـبَ عـنُّـه=
مكلـكَـعْ؛ بيفـقَـع بأسـلـوبْ يطـفِّـشْ
تلاقـي ملامْحـه – وربـي يسامْـحـه-=
تحبَّـطْ، وتخـبَـطْ بِـوشُّـو المكـرمِـشْ
ولو قلت : " تسمحْ" ، يصحصَـحْ ويفـرَحْ=
وصوتَـكْ يصيَّـحْ لغايـةْ مـا يـرمِـشْ
يقولْ لـك : " ياعمِّـي ، دَا همَّـكْ وهمِّـي=
حنِقْـرَا، ونفحَـصْ ، ونبحـثْ ،وننـبِـشْ
نحَقَّـقْ ، نـدقَّـقْ ، نـراجِـعْ ، نتـابِـعْ=
نشـاوِرْ ، نحـاوِرْ ، نقـرَّرْ ، نقـرمِـشْ
ياريـت ْ بـس بُكـرَهْ ، تجينـا بِفـكْـرَهْ=
وهـوَّ انـت تكـرَهْ تـعـاوُن يعـيِّـشْ؟ "
تقولْ له : " يا سيدي " يقول : " مش بإيدي=
تفـضِّـل ، وبـطَّـلْ تعـطِّـلْ وتــدوِشْ
يـا ريتـكْ تفـكَّـرْ ، وتقـعُـدْ تـحـوَّرْ=
ولـمـا تِـنـوَّرْ ، حتطـلـعْ مفـرفِـشْ"
تكـرَّرْ زيارتَـكْ ، ياحـظَّـك يابخـتَـكْ=
يا صابِتْ ، يا خابِتْ. دا روتيـن مكلبِـشْ
مـا تزعلشـي لـمَّـا تـلاقـي المَتَـمَّـه=
تطَيَّـرْ بـروجَـكْ ومـوجَـك يطـبِّـشْ
وتقـعُـدْ مبَـلِّـمْ، وتـمـشـي مـزََلِّــمْ=
وتزهَـقْ، وتطْهَـقْ ، وصاحْبَـكْ منعنِـشْ
نصيحـهْ ، وخدهـا وخليـكْ فِ إَيـدْهـا=
تحـرَّكْ بأمـرَكْ ؛ كإِنَّـكْ مـا شوفـتـشْ
وخـدْ كـلّ حاجـه بــدون أيِّ حـاجـه=
وسيـبَـك دا جيـبَـك منـتَِّـفْ منـتِّـشْ
وكتِّـف شعـورَك ، ونـتِّـفْ شـعـورَك=
ولا تقول :"حخرشِمْ" ، ولا تقول : "حخَرْبِشْ"
وهـوَّ انـت تـقْـدَرْ تِخَـلِّـي المـقـدَِّّرْ=
يكـونْ زيّ كيفَـك وطيفَـكْ مـِدَغـوِِشْ؟
وهمَّـكْ متلـتِـلْ ، وعـزمِـكْ مـدلـدِلْ=
وغمَّـكْ مفتْـوِلْ، وحـزمـك مفشـفـشْ
مفيش غيـر إلهَـكْ ، نصيـرَكْ وجاهِـكْ=
فَروحْ له ، وقول له ياربـي مـا عـِدتِّـشْ
ماليـش حـد تانـي بناسـي وْزمـانـي=
أجي له اشتكـي لـه ياربـي مـا حـدِّشْ
يارب ارضَ عنـي ، وكـونْ لـي وعِِنِّـي=
ما دام الروتيـن جـوه طينـه مـا طَلِّـشْ

بعـــــــــــــد إذن المشـــــــــرفين الكِــــــــــــــــرام :


كان لازم نقرا القصـــــــــــيدة الكاشـــــــــــفة دى تانى

ونعيد ونزيد فى القراءة والسمع لها ..........

معجم المفردات والمعانــــــــــى والصـــــــــدق اللى فيهـــا

مـــش أى شـــــــــــاعـــــــر ..يقـــــــــــوى عليـــــــها ، ويقـــــــدر

دكــــــــتور شعــــــــــر يا د/ حســــــان محمد الشناوى

أدام الله إبداعـــــــــــــك



وداد الهــــــــــــــــوارى

[/b]