حلم الغريق

قلِّب تاريخك ..
واقرا
في متن الكتاب
هتلاقي نفسك ..
نسخة ,
من مملوك زمان ..
كان شاب وخاب
علَّق كتافك في الخيطان
هزِّ القيطان
رقَّص عرايسك
تمثيلية ,
بايخة .. شايخة
قوم ودلدل في الودان
صرَّح بحكمة راس هامان
واشجب !
كأنك ديك فصيح
واللي واقف تشجبه !!
طلَّع لنا طرف اللسان
اللي انت واقف تشجبه ..
ملاَّك خُطاك
ملاَّك جداول ..
فيها نبضك
فيها ساعة هَتك عرضك
وانت !!
سُبِّة عار على جبين الزمان
اللي انت واقف تشجبه
جاب طياراته .. ودباباته
وداس على نخوة شبابك
وانت ...
واقف تمضغ الخوف البليد ..
بين السنان
ورِّث عيالك لحمنا
جرَّح براءة حلمنا
طب وانسى رحمة ربنا
ما تخافش من دعوة بريء
خايف ؛
يطلَّع حلمه ليضلِّ الطريق
بيمطِّ جوَّه الحلق ريق
ناشف ..
على قعر الحريق
العب في لوحة بختنا
سمِّن عيالك
من رغيفنا ورزقنا
حمِّل ركايبك
واملا ..
من شلاَّل عروقنا ودمنا
حبِّل زكايبك
ما اللي جايبك
مات .. وفات
( لمَّا علت .. قد أنعلت
لمَّا حلت .. قد أوحلت
لمِّا كست .. قد أوكست
إن أينعت .. قامت نعت )
مهما افتريت
النار بترمح جوَّه خيط عمرك
نهايتك .. بيت سكوت
هتموت
ونعل المحرومين .. المحروقين
هيكون تابوت
ارفع ستاير مسرحك
شوف ..
اللي كنت بتشجبه ..
ف مشهد كئيب بيسرَّحك ..
عمَّال بيرسم لك ؛
شواهد مضرحك
والمشنقة .. متعلقة
يوم عيدنا نتعاير بشنقك
ويجيبوك ..
من تربة المَهْرَب مجرجر ..
زي فار مذعور في وسط المصيدة
وهانتقسم ؛
فرحان .. وشمتان .. واللا زعلان
مش عليك
زعلان على نخوتنا في الحبل الكئيب
ما هو زي أخوك اللي اتشنق
قبرك ؛
في مرحاض الزمن
شَدِّة دراع المشنقة
تنزاح ونرتاح ..
م المحن