يـــاوطنى

على ساحات الفخر ألـقـاه معلـماً

                  وفى ساعات الجَدبِ تنسابُ جدولا

جميلٌ تمنح الدفئ للـقـلب مـوطنى

                حـبــك وحــىٌ فـى ضميـرى تـنـزلا

لك الروح إن بخلوا ببعض وفائهمُ

               وفـيــك يـعـيش الـمــرءُ حُـراً تَجنـدلا

وطنى إذا لاقيت  ظهرى وموئلى

            بدونـك يحيى المرءَ فى الـنــاس أَعــزلا

أنت أملى فى الصعاب ومن يَعِيشْ

           بــلا وطـــن بـــاع الــنـفــيس وعـــطــلا

حنانيك من مثلى بحـبــك مُــولــعٌ

           لك مــن سـويــداء الـقــلـب حُـباً مؤصلا

يامصر أهـواكِ أرضاً وتـاريخـاً

        وأهــواك  إذ  أهـــواك  أهــــلا وأجــمــلا

قليلٌ مـدحى حين تَـتْـلُوك أَحْـرُفى

            كــأن مـــدحـــىَّ لايعـطى  ولا أجـــزلا

بعطرك أروى الروحَ من دِفقةَ ضُحى

           ونـسيـــم عَــصـرٍٍ ٍ وهـــوىًّ وتَـــغَـــزُلا

غَزلتُ مــن خيط الأصيلَ قــلائـداً

          ورويتُ عـنـك قصص البطولة ِ وأجـزلا

ومن حُسن الجمالَ أبديت منظراً

          صـــورةً أبـــدعــت فيها حُسنَ الـتـأمــلا

يـذوب قـلبى فى حـــبـــك تَــولُهاً

         ويـفيــض خـيــركَ بـالـثـمــار مُـحَـمــلا

فديناك من الأعداء حُراً مُكرما

        تَــؤبُ لــك  الأرواحَ مِسكاً وحباً لـتـغسلا

فياعجباً أتستعديك ياوطنى يــدٌ

        وقــد أوفـيـت لهـا الجزاء والعطاءأجــزلا