وقالوا لي : صـــــــعيديٌّ؟
فقلتُ : أجل !!
بها من بعد إسلامي أنا أفخرْ
بلادي .. مهجتي .. أهلي ،
وهل للفضل والأخلاق والإحسان
لي يا قوم أن أنكرْ؟
صعيديٌّ ومصريٌّ
ومصريٌّ صعيديٌّ
وقلبي مثل لون زروعنا أخضرْ
صعيديٌّ
وأهلي يا عبادَ الله أهل الفطرة الأصفى
فلا شرٌّ يصاحبهم
فهم ـ من غير ما عصبيةٍ يا قوم ـ أهل الخير والنخوة
قلوبٌ بالتقى تزخرْ
قلوب لم تزل بيضاء يملأها
رحيق الحب في زمن
رأينا فيه هذا الحب
في شكل بلا جوهر
صعيديٌّ
ولون الشمس في قلبي
ولون الطين يشبهني
فلون ملامحي أسمر
بلون الطيب
لون المسك والعنبر
صعيديٌّ وأخلاقي
تساندها تقاليدٌ
ورثناها ونعرفها
صغارا قبل أن نكبر
فلا حقد بأفئدة
ولا فحش بألسنة
ولا نطغى ... ولا نغدرْ
ولكنْ .. عندما نظلمْ
تميد الأرض .. تضطرب
تثور دماؤنا الحرّى
ولا تهدأْ
سوى من بعد أن ننصرْ
*****************
أنا يا قوم أعلنها مدويةً:
بلاد العرب أوطاني ،
ودين الحق عنواني
ومصر النيل في قلبي ووجداني
وأوردتي وشرياني
ولكنّي .... صعــــــــــــــيديٌّ
بأخلاقي وأعماقي
بلون الطين في جسدي
ولون الشمس في قلبي
ولون الزرع في قلمي
وفي شِعري وأوراقي
صعـيـــــدي
وإن حاولت تعبيرا
لوصف مشاعري .. عذرا
فلا والله رب العرش لن أقوى ولن أقدرْ
******************
صعـــيــــــــــديٌّ
وكم عانيت من كل الألى رحلوا
فسخرية بلا داعً
وإهمالٌ لأوجاعي
ونسيان لآلامي
وتحطيم لأضلاعي
وبئس الفعل ما فعلوا
وقلبي بعد هذا الظلم يا قومي
به أمل ...
بأن ألقى من الآتين إنصافا
فيشرق فجر أيامي
وتشفى كل آلامي
وفجري باسما يسفرْ
لكي أعلي جبين العز في أرضي
ويبقى عاليا وطني
به بين الورى أفخر ْ
به بين الورى أفخرْ