الأسطورة
أوزوريس ما كان سيدتى
يوماَ سلطان
حمل إليك كنوز الأرض
وكّكل رأسك بالتيجان ..
ما كان بكاهن
سخر سحر الكون لسلب منك الوجدان
ما كان بساحر
حوًل رمل الأرض بكفك تبراً
أو فصاً أبيض أو رومان
بل كان فقيراً
حمل إليك زهر الفل
وقلب الاٍنسان
يا إيزيس الكون قولى لى :
كيف يكون العشق جون ؟
كيف يصير الشوك غصون ؟
كيف تصير الدمعة سحراً للأبدان ؟
بل كيف عبرتى حدود الموت ؟
وأيقظتى السلطان وأحييتي
بل قولى وربك :ـ
كيف يصير الفرد إلهاً
فى قلب امرأة
تعشق فى طهرٍ إنسان ؟
كيف جعلتِ الليل نهار ؟
كيف تكونى من الثوار ؟
كيف طويت حدود الأرض ؟
وكنتٍ ريحاً .....بل إعصار
إيزيس أجيبى
كيف تكون المرأة قدساً
يهدى فى صمت كفار
بل كيف تكون الأنثى ناراً
تطفئ فى شوق نيران
إيزيس أنادى
من أطفأ فيك وهج النار
من قاتل فيض الحب النابض فيك
من ذبح بصدر النهر
زهوراً من عشتار
من غرس الشوك فى كف الطفلة
من قص جناحاً من أطيار
من سجن النشوة فى الحور
وجفف فى النهد الغدران
من قتل إيزيس براءاتى
وفقئ منها العينين
واستنسخ مسخا ً خلف جدار
قلبى مشتاقٌ فأجيبى
هل كنت امرأة تتهادى ؟
أم كنت إلهاً سيدتى
فى جسد نهار
الآن الآن يا أسطورة
فلتأتى من خلف الصورة
من وهج الشمس المتلألأ
من عبق الأمس المتدفق
مثل التيار
من عبق يهفو باستمرار
من خلف الحزن الأبدى
ويقاتل فينا مدناً مكسورة
أحتاجك يا نبض الصورة
لتكونى غديرً يجرى
فى شريان نساء الأرض
ولتحيى ما قد مات
بقلب الصورة
فتعالى ,,,,,
كرياح شتاءٍ مسعورة
تجتاح الجسد الراقد فوق الأرض
لتوقظ أطلال الحب المهجورة
فتعالى .....
من بين الغيم
من خلف الليل الساكن فينا
من وحى خيالى
وكونى إمرأةً
تسطع كل صباحٍ كالأسطورة