| المطار | |
|
+3عماد عنانى عنانى عبدالرحمن الشاعر سعد علي مهدي 7 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: المطار الخميس أغسطس 04, 2011 4:04 pm | |
| الموعدُ الورديّ والهدف النبيلُ ورحلة ٌ أخرى بأجنحة ِ الغمام والعالم السحريّ يدعو .. كي أجدّد بيعتي الأولى لميثاق الغرام إني حزمت مع الصباح حقيبتي .. ووضعت في ذهني احتمالات ٍ عديده وتركت خلفي .. ما يذكرني بأوجاع الحروف وما يكون من القصيده لا وقت عندي كي أرتب لهفتي عند الكلام تلك الشوارع ربما نسيَت خطايَ .. وربما .. فقدت ملامح صورتي بين الزحام وأنا أفتش باحثا ًعن هاتفي الجوّال .. والأفكار تدفعني .. لأبعث منه تهنئة ً إلى عشّ الحمام إني وصلت إلى المطار حبيبتي .. وجميعُ أشواقي تسابقني لتهديكِ السلام *** سنتان مرّت .. منذ آخر شهقة ٍ عند الوداع كانت معي ليلى تسيرُ كطفلة ٍ .. ضاعت .. وكانت نظرة العينين حائرة ً وواضحة َ الضياع مازلت أذكر حينما وقفت ترشّ الماء من خلفي .. وتدعو كي ترافقني السلامه وأنا أطمئن لهفة الدعوات في شبه ابتسامه سنتان مرّت كيف ؟ لا أدري .. ولكنّي علمت خلالها .. من أنّ جرح الحبّ قد رفض التئامه إني أرى ليلى تعيش الآن محرقة انتظار ترنو لفارق ساعتين من المطار إلى المطار وتراقب الوقت الذي سيعيدني بعد انقطاع ليلى .. ولهفة مرفأ ٍ مازال من سنتين ينتظر الشراع *** حين التقينا .. كان يسبقني الحنين لقتلها عشقا ً .. وكانت رغبة السكين في شفتي تجاهر بالأنين وشفاه ليلى موجة ٌ للشهد فوق الياسمين كانت تحاول أن تخبّئ شوقها الناريّ .. لكن .. كان يفضحها الحنين للحبّ مقدرة ٌ على وجع السنين لم تنتظرني عند شرفتها .. وباتت في زحام الدرب ترتقب اللقاء لا صبرَ يوقف لهفة الأشواق في ذاك المساء حين التقينا .. كدت أحضنها .. وكادت أن تطوّقني علانية ً .. أمام الناس .. والأضواء .. والدنيا .. ولكن .. كان يمنعنا الحياء *** لابدّ أن ننسى جراحات الهوى .. ونعيد أفراح الحمائم والهديل فالزورقُ النهريّ يسرح في رؤى لحن ٍ جميل والعالم السحري يمنحنا مدى ً .. من فرصة التعويض عن صبر ٍ طويل إنّ المراكب تحتفي بلقائنا طربا ً .. وتعلن أنها .. لم تكترث من بعدنا يوما ً إلى عشق ٍ بديل وأنا وليلى وامّ كلثوم ٍ تغنّي بيننا ( شمسُ الأصيل ) لم أدرِ كيف تجرّأت شفتي على طرح السؤال ِ وكيف ليلى رددته بنبرة ٍ فاضت حنان ماذا يصيرُ الآن لو يقف الزمان ؟ ماذا يصيرُ الآن .. لو يقف الزمان والزورق النهريّ يجري .. حيث أدرك في بدايات الرحيل أنّ التنصّلَ عن مدار الأرض أمرٌ مستحيل *** شهرٌ مضى .. والوقتُ يخطف من جفون البرق والأحداث تكتب مشهد الفصل الأخير وأنا أواجه قسوة الآتي من الأيّام بالصمت المرير ليلى تفضّل أن نزور حديقة ً .. كنا زرعنا أرضها يوما ً بأحلى الذكريات وأنا أراهن أن ليلى لم تكن تدري بأن الوقت يسرقنا ويملأ من غبار الصمت آفاق الجهات لا يستمر العالم الضوئي مبتهجا ً .. ولا الأحلام تقدرُ أن تحقق كلّ ما يرجو الهوى من أمنيات لكنّ معرفتي بليلى .. قد تصيرُ رواية ً عن محنة العشّاق ِ .. في كلّ اللغات *** اليوم نهبٌ للسكون ليلى تداعب خاتم الفيروز في يدها .. وترسلُ نظرة ً حيرى تبعثرها العيون وأنا أعدّ حقيبتي .. وأحاول الإفلات من وجع ٍ تراكمهُ الظنون قامت ترتّب في الصباح ملابسي وأنا جلست ُ مع احتدام هواجسي في أن نكون ولا نكون لا تسمح الأحزان بعد فراقنا في أن نكون ها قد رجعنا مثلما كنّا وعادت دورة الأحداث من سنتين تؤذن بالختام ليلى ترشّ الماء من خلفي كعادتها .. وتشهق بالسلام وأنا كعصفور ٍ يهاجر في فضاء الله من عام ٍ لعام *** ماذا أصاب الشمس في هذا النهار تبدو بلا عينين .. والأشجارُ ذاهلة ٌ .. وصوت الأرض مرتبك ٌ ولا يجد الحوار وأنا أدور بصبر أعمى .. بين أكداس الحقائب في المطار لابدّ لي من فعل شيء ٍ حيث رنة هاتفي الجوّال تخترق الظلام ليلى تحاول أن تكلمني .. وأخشى .. من بكاء القلب أثناء الكلام | |
|
| |
عبدالرحمن الشاعر شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 322 50 نقاط : 371 تاريخ التسجيل : 23/06/2011
| موضوع: رد: المطار الخميس أغسطس 04, 2011 5:05 pm | |
| - سعد علي مهدي كتب:
الموعدُ الورديّ والهدف النبيلُ ورحلة ٌ أخرى بأجنحة ِ الغمام والعالم السحريّ يدعو .. كي أجدّد بيعتي الأولى لميثاق الغرام إني حزمت مع الصباح حقيبتي .. ووضعت في ذهني احتمالات ٍ عديده وتركت خلفي .. ما يذكرني بأوجاع الحروف وما يكون من القصيده لا وقت عندي كي أرتب لهفتي عند الكلام تلك الشوارع ربما نسيَت خطايَ .. وربما .. فقدت ملامح صورتي بين الزحام وأنا أفتش باحثا ًعن هاتفي الجوّال .. والأفكار تدفعني .. لأبعث منه تهنئة ً إلى عشّ الحمام إني وصلت إلى المطار حبيبتي .. وجميعُ أشواقي تسابقني لتهديكِ السلام *** سنتان مرّت .. منذ آخر شهقة ٍ عند الوداع كانت معي ليلى تسيرُ كطفلة ٍ .. ضاعت .. وكانت نظرة العينين حائرة ً وواضحة َ الضياع مازلت أذكر حينما وقفت ترشّ الماء من خلفي .. وتدعو كي ترافقني السلامه وأنا أطمئن لهفة الدعوات في شبه ابتسامه سنتان مرّت كيف ؟ لا أدري .. ولكنّي علمت خلالها .. من أنّ جرح الحبّ قد رفض التئامه إني أرى ليلى تعيش الآن محرقة انتظار ترنو لفارق ساعتين من المطار إلى المطار وتراقب الوقت الذي سيعيدني بعد انقطاع ليلى .. ولهفة مرفأ ٍ مازال من سنتين ينتظر الشراع *** حين التقينا .. كان يسبقني الحنين لقتلها عشقا ً .. وكانت رغبة السكين في شفتي تجاهر بالأنين وشفاه ليلى موجة ٌ للشهد فوق الياسمين كانت تحاول أن تخبّئ شوقها الناريّ .. لكن .. كان يفضحها الحنين للحبّ مقدرة ٌ على وجع السنين لم تنتظرني عند شرفتها .. وباتت في زحام الدرب ترتقب اللقاء لا صبرَ يوقف لهفة الأشواق في ذاك المساء حين التقينا .. كدت أحضنها .. وكادت أن تطوّقني علانية ً .. أمام الناس .. والأضواء .. والدنيا .. ولكن .. كان يمنعنا الحياء *** لابدّ أن ننسى جراحات الهوى .. ونعيد أفراح الحمائم والهديل فالزورقُ النهريّ يسرح في رؤى لحن ٍ جميل والعالم السحري يمنحنا مدى ً .. من فرصة التعويض عن صبر ٍ طويل إنّ المراكب تحتفي بلقائنا طربا ً .. وتعلن أنها .. لم تكترث من بعدنا يوما ً إلى عشق ٍ بديل وأنا وليلى وامّ كلثوم ٍ تغنّي بيننا ( شمسُ الأصيل ) لم أدرِ كيف تجرّأت شفتي على طرح السؤال ِ وكيف ليلى رددته بنبرة ٍ فاضت حنان ماذا يصيرُ الآن لو يقف الزمان ؟ ماذا يصيرُ الآن .. لو يقف الزمان والزورق النهريّ يجري .. حيث أدرك في بدايات الرحيل أنّ التنصّلَ عن مدار الأرض أمرٌ مستحيل *** شهرٌ مضى .. والوقتُ يخطف من جفون البرق والأحداث تكتب مشهد الفصل الأخير وأنا أواجه قسوة الآتي من الأيّام بالصمت المرير ليلى تفضّل أن نزور حديقة ً .. كنا زرعنا أرضها يوما ً بأحلى الذكريات وأنا أراهن أن ليلى لم تكن تدري بأن الوقت يسرقنا ويملأ من غبار الصمت آفاق الجهات لا يستمر العالم الضوئي مبتهجا ً .. ولا الأحلام تقدرُ أن تحقق كلّ ما يرجو الهوى من أمنيات لكنّ معرفتي بليلى .. قد تصيرُ رواية ً عن محنة العشّاق ِ .. في كلّ اللغات *** اليوم نهبٌ للسكون ليلى تداعب خاتم الفيروز في يدها .. وترسلُ نظرة ً حيرى تبعثرها العيون وأنا أعدّ حقيبتي .. وأحاول الإفلات من وجع ٍ تراكمهُ الظنون قامت ترتّب في الصباح ملابسي وأنا جلست ُ مع احتدام هواجسي في أن نكون ولا نكون لا تسمح الأحزان بعد فراقنا في أن نكون ها قد رجعنا مثلما كنّا وعادت دورة الأحداث من سنتين تؤذن بالختام ليلى ترشّ الماء من خلفي كعادتها .. وتشهق بالسلام وأنا كعصفور ٍ يهاجر في فضاء الله من عام ٍ لعام *** ماذا أصاب الشمس في هذا النهار تبدو بلا عينين .. والأشجارُ ذاهلة ٌ .. وصوت الأرض مرتبك ٌ ولا يجد الحوار وأنا أدور بصبر أعمى .. بين أكداس الحقائب في المطار لابدّ لي من فعل شيء ٍ حيث رنة هاتفي الجوّال تخترق الظلام ليلى تحاول أن تكلمني .. وأخشى .. من بكاء القلب أثناء الكلام المبدع بحق سعد على مهدي والله إني لأنتظر أعمالك حتى أثبت لنفسي مرارا وتكرارا أنني ما زلت أتنفس . كم داعبت أصابعي لوحة المفاتيح ، وكم تراجعت ، كم كتبت وكم محوت ، فكلما كتبت جملة رجعت إلى قصيدتك فوجدت ما كتبت أنا في جملة دون ما كتبت أنت في حرف ، وربما كان من الأفضل أن تقرأها عليّ فتعرف من عيني ما أحدثته كلماتك في نفسي . والله إني لا أجامل ، ولكنه التأثر الحق بما تقول : ودعني فقط أعلق على ما رأيته في العمل من إبداع على الإجمال لا التفصيل : 1- القديم ( الأصالة ) في اختيارك لاسم ( ليلى ) وكل يغني على ليلاه كما يقولون ، فإن تكن أنت مرتبطا بهذا الاسم على الحقيقة ، وليلى هذه عصرية تعيش معنا الآن ، فمن العبقرية أن هذا الاسم يرتبط في وجداننا جميعا بالأصالة ، فقط خاطبت الجميع بليلاك ، فغرست تجربتك في صدورنا فنبتت أحاسيسنا معكما . 2- التجديد ( المطار ) ، وتأتي عبقرية الإبداع ( وإن لم يكن مقصودا فهو الموهبة الفذة ) عبقرية الإبداع في إشباع النفس الإنسانية التي تمتد جذورها في القديم ، وتتشعب فروعها في الحديث ، فجئت بالأصول مع ليلى وطيرت الفروع في المطار، وهذه هي الحداثة الحقة ، التي تظهر براعة المبدع في قدرته على معايشة الحاضر بقيم الماضي . 3- القصة ، والأمة العربية قصصية بطبعها كما يقول تيمور ، تأسره القصة فتمسك بتلابيبه فلا يستطيع منها فكاكا ، وهذا ما فعلته معنا فحلقت في سماوات عواطفنا بقصة قصيرة بديعة . 4- السفر ، وما يحويه من لقاء وفراق ، وكل تلك المشاعر الحارة التي أغرقتنا بها في انتظار لقاء حميم بعد فراق أليم ، إلى الانتهاء إلى فراق جديد حتى لا تنطفئ شعلة وجداننا مهما انسكبت دمعاتنا . 5- الطبع ، فما جئت به من كلمات وأساليب وتراكيب وصور ومحسنات خرجت جميعها من ذائقة شعرية فطرية لا صنعة فيها فكانت كالماء الزلال ينبع من معين شعرك ويصب في شرايين أحاسيسنا ، فلم أجد صنعة ولا تكلفا لا في كلمة ولا في صورة أو محسن . 6- الوزن ، والإبداع في استخدام ( متفاعلن ) وكأنك اخترتها لأنها الوحيدة التي تدل على تفاعل الأحاسيس في قلبك ، وهذه التفعيلة الواحدة المتكررة جاءت في انسيابة رائقة ، ما يدل على ثبات إحساس الشاعر في انتظار اللقاء ولحظاتته ثم في لحظات الفراق ، إنه التتابع الدرامي والموسيقى التصويرية التي أبدع الشاعر في اختيارها . سيدي الشاعر لا تتوقف رجاءً فقد أصبح لشعرك مدمنون هذا ما رأيته في نصك الكريم وكما أقول دائما هذا ليس نقدا ولكنه رؤية خاصة. مع خالص تحياتي عبدالرحمن الشاعر | |
|
| |
عماد عنانى عنانى مشرف الفصيح
الدولة : عدد الرسائل : 1817 49 نقاط : 1989 تاريخ التسجيل : 20/06/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: المطار الخميس أغسطس 04, 2011 7:25 pm | |
| الشاعر الكبير سعد على لا أهنىء إلا أنفسنا فبكل قصيدة تطرحها على الصفحة هدية لكل من يتذوق حلو الكلام ولا أجد ما أعبر به عن تقديرى للقصيدة إلا أن أثبتها شكرا لك | |
|
| |
أحمد عبد الرازق شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 840 37 نقاط : 918 تاريخ التسجيل : 07/05/2011
| موضوع: رد: المطار الخميس أغسطس 04, 2011 11:23 pm | |
| سنتان مرّت .. منذ آخر شهقة ٍ عند الوداع كانت معي ليلى تسيرُ كطفلة ٍ .. ضاعت .. وكانت نظرة العينين حائرة ً وواضحة َ الضياع مازلت أذكر حينما وقفت ترشّ الماء من خلفي .. وتدعو كي ترافقني السلامه وأنا أطمئن لهفة الدعوات في شبه ابتسامه سنتان مرّت كيف ؟ لا أدري .. ولكنّي علمت خلالها .. من أنّ جرح الحبّ قد رفض التئامه إني أرى ليلى تعيش الآن محرقة انتظار ترنو لفارق ساعتين من المطار إلى المطار وتراقب الوقت الذي سيعيدني بعد انقطاع ليلى .. ولهفة مرفأ ٍ مازال من سنتين ينتظر الشراع
يا شاعر.. لا تعليق النص أعلي من أي تعليق سأقوله أنا فقط أقول شكرا لكل هذا الإمتاع والطرب الشعري ا/سعد علي مهدي
| |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار السبت أغسطس 06, 2011 4:59 pm | |
| - عبدالرحمن الشاعر كتب:
- [quote=
المبدع بحق سعد على مهدي والله إني لأنتظر أعمالك حتى أثبت لنفسي مرارا وتكرارا أنني ما زلت أتنفس . كم داعبت أصابعي لوحة المفاتيح ، وكم تراجعت ، كم كتبت وكم محوت ، فكلما كتبت جملة رجعت إلى قصيدتك فوجدت ما كتبت أنا في جملة دون ما كتبت أنت في حرف ، وربما كان من الأفضل أن تقرأها عليّ فتعرف من عيني ما أحدثته كلماتك في نفسي . والله إني لا أجامل ، ولكنه التأثر الحق بما تقول : ودعني فقط أعلق على ما رأيته في العمل من إبداع على الإجمال لا التفصيل : 1- القديم ( الأصالة ) في اختيارك لاسم ( ليلى ) وكل يغني على ليلاه كما يقولون ، فإن تكن أنت مرتبطا بهذا الاسم على الحقيقة ، وليلى هذه عصرية تعيش معنا الآن ، فمن العبقرية أن هذا الاسم يرتبط في وجداننا جميعا بالأصالة ، فقط خاطبت الجميع بليلاك ، فغرست تجربتك في صدورنا فنبتت أحاسيسنا معكما . 2- التجديد ( المطار ) ، وتأتي عبقرية الإبداع ( وإن لم يكن مقصودا فهو الموهبة الفذة ) عبقرية الإبداع في إشباع النفس الإنسانية التي تمتد جذورها في القديم ، وتتشعب فروعها في الحديث ، فجئت بالأصول مع ليلى وطيرت الفروع في المطار، وهذه هي الحداثة الحقة ، التي تظهر براعة المبدع في قدرته على معايشة الحاضر بقيم الماضي . 3- القصة ، والأمة العربية قصصية بطبعها كما يقول تيمور ، تأسره القصة فتمسك بتلابيبه فلا يستطيع منها فكاكا ، وهذا ما فعلته معنا فحلقت في سماوات عواطفنا بقصة قصيرة بديعة . 4- السفر ، وما يحويه من لقاء وفراق ، وكل تلك المشاعر الحارة التي أغرقتنا بها في انتظار لقاء حميم بعد فراق أليم ، إلى الانتهاء إلى فراق جديد حتى لا تنطفئ شعلة وجداننا مهما انسكبت دمعاتنا . 5- الطبع ، فما جئت به من كلمات وأساليب وتراكيب وصور ومحسنات خرجت جميعها من ذائقة شعرية فطرية لا صنعة فيها فكانت كالماء الزلال ينبع من معين شعرك ويصب في شرايين أحاسيسنا ، فلم أجد صنعة ولا تكلفا لا في كلمة ولا في صورة أو محسن . 6- الوزن ، والإبداع في استخدام ( متفاعلن ) وكأنك اخترتها لأنها الوحيدة التي تدل على تفاعل الأحاسيس في قلبك ، وهذه التفعيلة الواحدة المتكررة جاءت في انسيابة رائقة ، ما يدل على ثبات إحساس الشاعر في انتظار اللقاء ولحظاتته ثم في لحظات الفراق ، إنه التتابع الدرامي والموسيقى التصويرية التي أبدع الشاعر في اختيارها . سيدي الشاعر لا تتوقف رجاءً فقد أصبح لشعرك مدمنون هذا ما رأيته في نصك الكريم وكما أقول دائما هذا ليس نقدا ولكنه رؤية خاصة. مع خالص تحياتي عبدالرحمن الشاعر[/b]
أخي الكريم عبد الرحمن الشاعر
كثيرة ٌ هي الردود التي تشابه في حضورها جناح الطير في الهواء من حيث الأثر .. وقلة ٌ قليلة ٌ منها هي تلك التي تحفر مكانها في الذاكرة بعد أن تستقرّ في شغاف القلب . هل هناك من الضرورة ما يدعو لأقول لك يا عبد الرحمن أنّ كلماتك قد وجدت صداها في نبض أخيك فرحا ؟ إنني دائم القول .. إذا انتفض قلبي في صدر القارئ أكون قد بلغت غاية ما أتمنى .. ولقد أحسست بذلك من خلال حضورك البهيّ أيها النبيل .. لذلك سوف أترك لك تقدير مدى سعادتي . أما عن القصيدة .. فدعني أقتبس مقولة ديكارت الشهيرة لأقول ( أنا أكتب إذن أنا مفضوح ) . لم أكتب قصيدة ً واحدة ً من وراء الوجدان إلا ما ندر .. ومن أراد معرفتي فما عليه إلا قراءة قصائدي كلها ليكتشف عمري .. علاقاتي .. صداقاتي .. وكلّ تفاصيل حياتي . لقد تولدت فكرة هذه القصيدة عندي حين كنت في مطار القاهرة عائدا ً إلى مطار بغداد بعد أن أمضيت شهرا ً في مصر الحبيبة .. إلا إنني لم أرد لها هذه المساحة الكبيرة كي لا يشعر القارئ بالملل ربما .. ولكن يبدو أن أحاسيسي في التعبير كانت أكبر من رغبتي في الاختصار .. فكانت كما قرأتها أيها الأخ الفاضل . ختاما ً .. أودّ أن أتقدم لك بالامتنان على ما أنفقت من جهد ٍ ووقت في قراءة قصيدتي والتعقيب عليها .. ولا أجد في كل مفردات الشكر ما يفيك من حقك شيئا .. ولكن يحدوني الأمل بقبولك أسمى آيات اعتزازي مشفوعة ً بخالص محبّتي الأخوية الصادقة | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار السبت أغسطس 06, 2011 5:04 pm | |
| - عماد عنانى عنانى كتب:
- الشاعر الكبير سعد على
لا أهنىء إلا أنفسنا فبكل قصيدة تطرحها على الصفحة هدية لكل من يتذوق حلو الكلام ولا أجد ما أعبر به عن تقديرى للقصيدة إلا أن أثبتها شكرا لك أخي الشاعر المبدع عماد عناني
بضع كلمات ٍ منك .. حجزت لأخيك مكانا ً فوق الغمام . إنني أجد نفسي عاجزا ً عن الشكر .. وبرغم ذلك أتقدم إليك بأجمل معانيه .. متمنيا ً قبولك بالجزيل منه .. مع وافر امتناني وتقديري | |
|
| |
مجدي عثمان شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 47 59 نقاط : 67 تاريخ التسجيل : 12/06/2011
| موضوع: رد: المطار الأحد أغسطس 07, 2011 6:48 am | |
| رائعة جدا جدا جدا أيها الشاعر الكبير قلت فأبدعت استاذي الكبير سعد علي مهدي كل عام وانت وأعضاء المنتدي بخير | |
|
| |
عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: المطار الثلاثاء أغسطس 09, 2011 10:49 am | |
| رحماك بي يا سعد و الله لقد انحدرت الدموع على خدي فرفقا بأخيك أيها الشاعر الصادق في مشاعره دمت بكل خير | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار الجمعة أغسطس 12, 2011 2:48 pm | |
| - أحمد عبد الرازق كتب:
- سنتان مرّت ..
منذ آخر شهقة ٍ عند الوداع كانت معي ليلى تسيرُ كطفلة ٍ .. ضاعت .. وكانت نظرة العينين حائرة ً وواضحة َ الضياع مازلت أذكر حينما وقفت ترشّ الماء من خلفي .. وتدعو كي ترافقني السلامه وأنا أطمئن لهفة الدعوات في شبه ابتسامه سنتان مرّت كيف ؟ لا أدري .. ولكنّي علمت خلالها .. من أنّ جرح الحبّ قد رفض التئامه إني أرى ليلى تعيش الآن محرقة انتظار ترنو لفارق ساعتين من المطار إلى المطار وتراقب الوقت الذي سيعيدني بعد انقطاع ليلى .. ولهفة مرفأ ٍ مازال من سنتين ينتظر الشراع
يا شاعر.. لا تعليق النص أعلي من أي تعليق سأقوله أنا فقط أقول شكرا لكل هذا الإمتاع والطرب الشعري ا/سعد علي مهدي
أخي الكريم أحمد عبد الرازق
ممتنّ أنا جدا ً على هذا الألق في الحضور .. وعلى هذا البهاء في الكلمات . أرجو قبولك بجزيل شكري .. مع خالص محبتي الأخوية الصادقة | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار الجمعة أغسطس 12, 2011 2:51 pm | |
| - مجدي عثمان كتب:
- رائعة جدا جدا جدا أيها الشاعر الكبير قلت فأبدعت استاذي الكبير سعد علي مهدي كل عام وانت وأعضاء المنتدي بخير
أخي الشاعر مجدي عثمان
شهادة منك .. سأعلقها كوسام ٍ على صدر قصيدتي . لك الشكر بلا حدود .. مع أسمى آيات الامتنان | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار الجمعة أغسطس 12, 2011 2:55 pm | |
| - عاطف الجندى كتب:
- رحماك بي يا سعد
و الله لقد انحدرت الدموع على خدي فرفقا بأخيك أيها الشاعر الصادق في مشاعره دمت بكل خير أخي الحبيب عاطف
لو كنت أعلم بأنها ستتسبب لك بالألم .. لما نشرتها .. فأنت تعلم منزلتك في قلب أخيك . محبتي لك أيها الشاعر المرهف .. مع رجاءٍ بقبولك فائق اعتزازي | |
|
| |
مجدي عثمان شاعر
الدولة : عدد الرسائل : 47 59 نقاط : 67 تاريخ التسجيل : 12/06/2011
| موضوع: رد: المطار الثلاثاء أغسطس 16, 2011 9:03 pm | |
| الشكر لك أنت لما تقدمه لنا من إبداعات ورقائق تستحق الشكر والتقدير فلك منا وفر التقدير دمت لي وللمنتدي شاعرا فريدا | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار الأربعاء أغسطس 24, 2011 4:26 pm | |
| - مجدي عثمان كتب:
- الشكر لك أنت لما تقدمه لنا من إبداعات ورقائق تستحق الشكر والتقدير فلك منا وفر التقدير دمت لي وللمنتدي شاعرا فريدا
أخي الكريم مجدي عثمان
مرورك على متصفحي لأكثر من مرة .. يغمرني بسرور ٍ كبير . لكَ من أخيك الشكر لا ينتهي .. مع أسمى آيات الاعتزاز | |
|
| |
فوزية شاهين عضو ملكي
الدولة : عدد الرسائل : 2003 نقاط : 2184 تاريخ التسجيل : 30/08/2009 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: المطار الأربعاء أغسطس 24, 2011 6:59 pm | |
| إنّ المراكب تحتفي بلقائنا طربا ً .. وتعلن أنها .. لم تكترث من بعدنا يوما ً إلى عشق ٍ بديل وأنا وليلى وامّ كلثوم ٍ تغنّي بيننا ( شمسُ الأصيل ) لم أدرِ كيف تجرّأت شفتي على طرح السؤال ِ وكيف ليلى رددته بنبرة ٍ فاضت حنان ماذا يصيرُ الآن لو يقف الزمان ؟ ماذا يصيرُ الآن .. لو يقف الزمان والزورق النهريّ يجري .. حيث أدرك في بدايات الرحيل أنّ التنصّلَ عن مدار الأرض أمرٌ مستحيل
القصيدة بنت الوجع والشعور الصادق لا نجني منه إلا كل شعر راق وجميل يقولون إن أعذب الشعر أكذبه وأنا أقول والأعذب أصدقه
أخذتنا في رحلتك حيث الاغتراب واضطراب الخاطر وتجمع الهموم ورسمت لنا لوحة فنية رائعة متكاملة الملامح جعلتني أرى القصيدة وأنا أقرأهاوليلاك تودعك بدموع وتلقاك بدموع وأنت تحتضن مشاعرها بقلب ندي متمنيا أن يقف الزمان حتى يدوم اللقاء أكثر وأكثر
الشاعر القدير / سعد علي قرأتُ لك قصيدة عمودية رائعة والآن أقرأ لك شعر التفعيلة وكدتُ أفاضل بين هذي وتلك لكنني عجزت لجمال كل منهما دمت شاعرا مميزا
لك البشرى | |
|
| |
سعد علي مهدي مبدع كبير
الدولة : عدد الرسائل : 246 نقاط : 284 تاريخ التسجيل : 25/06/2011
| موضوع: رد: المطار السبت أغسطس 27, 2011 5:32 pm | |
| - فوزية شاهين كتب:
- إنّ المراكب تحتفي بلقائنا طربا ً ..
وتعلن أنها .. لم تكترث من بعدنا يوما ً إلى عشق ٍ بديل وأنا وليلى وامّ كلثوم ٍ تغنّي بيننا ( شمسُ الأصيل ) لم أدرِ كيف تجرّأت شفتي على طرح السؤال ِ وكيف ليلى رددته بنبرة ٍ فاضت حنان ماذا يصيرُ الآن لو يقف الزمان ؟ ماذا يصيرُ الآن .. لو يقف الزمان والزورق النهريّ يجري .. حيث أدرك في بدايات الرحيل أنّ التنصّلَ عن مدار الأرض أمرٌ مستحيل
القصيدة بنت الوجع والشعور الصادق لا نجني منه إلا كل شعر راق وجميل يقولون إن أعذب الشعر أكذبه وأنا أقول والأعذب أصدقه
أخذتنا في رحلتك حيث الاغتراب واضطراب الخاطر وتجمع الهموم ورسمت لنا لوحة فنية رائعة متكاملة الملامح جعلتني أرى القصيدة وأنا أقرأهاوليلاك تودعك بدموع وتلقاك بدموع وأنت تحتضن مشاعرها بقلب ندي متمنيا أن يقف الزمان حتى يدوم اللقاء أكثر وأكثر
الشاعر القدير / سعد علي قرأتُ لك قصيدة عمودية رائعة والآن أقرأ لك شعر التفعيلة وكدتُ أفاضل بين هذي وتلك لكنني عجزت لجمال كل منهما دمت شاعرا مميزا
لك البشرى أختي الكريمة فوزية شاهين
هي شهادة سأعلقها على صدر قصيدتي كوسام عزّ من لدن أخت ٍ فاضلة .. ولا أجد أمام هذا البهاء في الحضور إلا الشكر فأرجو قبولك بأجمل مفرداته .. مع فائق امتناني وتقديري | |
|
| |
| المطار | |
|